هي آية واحدة… لو طبّقتها، هتنجح في شغلك، في علاقاتك، وفي نفسك كإنسان. “قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا.” الفلاح مش بس في الفلوس، ولا الترقية، ولا البراند، ولا الإنجاز الكبير… الفلاح الحقيقي في “تزكية النفس”. يعني إيه؟ يعني كل مرة بتختار الرحمة بدل القسوة؛ الصدق بدل التلميع؛ الهدوء بدل الانفعال؛ النية النضيفة بدل الرياء..؛ كل مرة تتخلّى عن حاجة سامة جواك، وتقرّب من نفسك الحقيقية… أنت بتتزكّى، وأنت كده… فالح. في الشغل؛ مش دايمًا اللي صوته عالي هو اللي فاهم ولا اللي ظاهر هو اللي أصدق ولا اللي واصل هو اللي أنضج فيه فرق كبير بين إنك “تنجح في نظر الناس” وإنك “تنجو بنفسك” في نظر ربنا ربنا ما قالش: “قد أفلح من نجح.” قال: “قد أفلح من زكّاها.” لأن النجاح ممكن يتقاس من برّه؛ لكن الفلاح ماحدش يقدر يقيسه غيرك… وإنت بينك وبين ربك. فلو بتشتغل على نفسك… لو بتحاول تهدي صوت الغضب، تبني عادة، تسيب ذنب، أو تطلع من دايرة بتهدّك… فأنت ماشي في طريق الفلاح. وصدقني… الطريق ده عمره ما بيضيّع حد .