
قناة أكاديمية تصحيح التلاوة
June 19, 2025 at 08:33 PM
📖 *باب اللامات وأحكام متفرقة*
قال الإمام ابن الجزري :
٤٦- `وَبَيِّنِ الإِطْبَاقَ مِنْ أَحَطتُ مَعْ`
`بَسَطتَ وَالخُلْفُ بِنَخْلُقكُّمْ وَقَعْ`
🔖1- يأمر الناظم هنا القارئ *بتبيين الإطباق في حرف الطاء* في كلمتي ( أحطت ) ، و( بسطت ) .
2- ونرى أننا حينما أدغمنا التاء في الطاء في نحو {إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ} لم نبق من لفظ التاء شيئا لأن الإدغام ينبغي أن يكون كاملا في نحو هذا ، فيتحول الحرف الأول إلى الحرف الثاني تماماً فيصير النطق بحرف واحد مشدد من جنس الثاني .
3- *إدغامُ الطاءِ في التاءِ هو إدغامٌ ناقص*.
[تعريفه : هو ذهاب ذات الحرف وبقاء صفته التي تكون مانعة من كمال التشديد]
لأنَّ الحرفَ القويَّ لا يَدخلُ بكلِّه في الضعيف ، فكانتِ العربُ تُدغِمُ الطاءَ الساكنةَ في التاءِ مع إبقاءِ صفةِ الإطباق منها ، ويكونُ ذلك بأن يُطبِقَ المتكلِّمُ لسانَه على طاءٍ غيرِ مقلقلةٍ ، ثمَّ يُجافيه عن تاءٍ متحرِّكة ، وذلك في قوله تعالى : { أَحَطتُ} [النمل: 22] ، {بَسَطتَ} [المائدة: 28] ، {فَرَّطتُمْ} [يوسف: 80] ، {فَرَّطتُ } [الزمر: 56]
4- ولو أدغمناها إدغاما كاملا لصارت كلمة (أحطت) (أحتّ) ولصارت (بسطت) (بستّ) ولا يخفي ما في ذلك من إجحاف وضياع لصفات القوة في الطاء.
🔺5- *فَائِدة* : علامةُ الإدغامِ الناقصِ في ضبطِ المصحفِ هي تجريدُ الحرفِ الأوَّلِ مِنَ السكونِ مع عدمِ تشديدِ الحرفِ التالي ، نحو : { أَحَطتُ}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن الجزري
`وَالخُلْفُ بِنَخْلُقكُّمْ وَقَعْ`
1- هناك نوع ثانٍ من الادغام الناقص ، وهو إذا التقى في القراءة ( قاف ساكنة ) وبعدها كاف متحركة ، فهما حرفان متقاربان .
2- اتفق أهل الأداءِ على إدغام القاف في الكافِ من قوله تعالى : {أَلَمْ نَخْلُقكُّمْ} في [المرسلات: 20] ، ثمَّ اختلفوا : فذهبَ الجمهورُ منهم إلى جعلِه إدغاماً محضاً مستكمِلَ التشديد .
وذهبَ مكيُّ بنُ أبي طالبٍ ( ت 437هـ ) وأبوبكرِ بنُ مهْرانَ ( ت381هـ ) إلى الإدغام الناقص فيه ، وذلك بتبقيةِ صفة الاستعلاء .
👈🏻 وهي على روايةِ حفصٍ من طريقَيِ : الشاطبيَّةِ والطيِّبة بالإدغامِ الكامل ، وعلامتُه تجريدُ القافِ من السكون مع تشديدِ الكاف.
🙏
1