
حضرموت المحبة والسلام
June 16, 2025 at 08:14 PM
*💢 سرد تاريخي لتعدد الجوامع في مدينة الشحر (من 10ه إلى 1446ه)*
*- حـضـرمــوت المحبة والسلام*
*- كتبه/أبو عبد الله فائز براهم*
*- بحث تاريخي|16يونيو2025*
https://www.facebook.com/share/p/16n3CNMNoH/
الحلقة الأولى:
سرد تاريخي لأول (عشرة جوامع) أقيمت بمدينة الشحر
(حلقة مصححة ومزيدة)
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم.
وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
فمدينة الشحر تكتنز تاريخا عريقا توارثه الأبناء عن الآباء في جميع الفنون .. ولكن لم تعط حقها ومكانتها من البحث والدراسة والتحقيق..
وحسبي من هذا التاريخ الكبير أن اقتبس جذوة منه لتنير دروب السالكين والباحثين عن هذا التاريخ التليد، وهو سرد تاريخي لتعدد جوامع المدينة (من سنة 10ه إلى السنة 1446ه وما بعدها) بإذنه تعالى
وتتميز هذه الحلقة:
-بتصحيح الأخطاء التي وقعت في سابقتها.
- ذكر عدد من الجوامع لم تذكر هناك منها: (جامع الخزان، وجامع الشيخ فضل، وجامع التقوى، وجامع الفرقان)
- ترتيب الجوامع حسب التوقيت الزمني لها ترتيبا صحيحا بعد التأكد من عدة شخصيات ثقافية واجتماعية وبعض المصادر التاريخية، أو بالتواصل بمن له صلة بذلك الجامع المسؤول عنه.
- وجود خلاصة للكاتب حسب ما يراه هو .. كمشاركة منه لوضع حلول للمشكلة.
وغير ذلك مما تميزت به هذه الحلقة عن سابقتها، كما ستراه هنا.
وأسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد، وحسبي الله ونعم الوكيل.
أولا: أول جامع أقيم بالشحر:
أول جامع أقيم بمدينة الشحر هو (الجامع الكبير)*١ في السنة العاشرة من الهجرة (10ه) من القرن الأول في عهده صلى الله عليه وسلم، بالقرب من شاطئ البحر على نفس الموقع الذي هو عليه اليوم، وهو أول مسجد بساحل حضرموت وثالث مسجد في اليمن بعد جامع صنعاء القديمة، والجند بتعز*٢.
يذكر كان إمامه قبل الغزو البرتغالي بعشر سنين القاضي الشيخ العلامة (عبد الله بن عبد الرحمن بالحاج بافضل) صاحب المقدمة الحضرمية (ت سنة 918ه)*٣. وأما في أثناء الغزو سنة (929ه) كان إمامه وخطيبه الشيخ الفقيه (أحمد بن محمد السبتي)*٤ وهو أول خطيب يؤمر بذكر السلطان بدر.(ت 947ه)*٥.
ثانيا: ظل مسجد الجامع الكبير هو المسجد الوحيد الذي تقام فيه الجمعة طيلة (أربعة عشر قرنا ونصف قرن) مع وجود نحو (خمسين مسجدا) داخل سور الشحر وخارجه، تسوسهم الأمراء والعلماء، حتى انفرط العقد، واختلفت الناس، حتى وصل عدد الجوامع اليوم في المدينة إلى أكثر من (أربعين جمعة)، والله المستعان.
ثالثا: ثلاث جمع تقام بالشحر خارج السور:
الأولى: بمسجد النور بالمحط: تأسس مسجد النور بالمحط خارج سور الشحر سنة (1372ه) الموافق (1953م) والذي يبعد عن سور الشحر (سدة العيدروس) من الجهة الشمالية (120 مترا تقريبا) وكانت أول جمعة فيه في سنة (1382ه) الموافق (1962م تقريبا)، وكان أول خطيب لأول صلاة جمعة فيه الشيخ (فرج بن أحمد بن نويصر)*٦.
ولم ير فقهاء الشافعية ومشايخ البلاد حينها بأسا بإقامتها فيه كونه خارج سور المدينة.
الثانية: بمسجد أبو بكر بن الشيخ:
أقيمت الجمعة الثانية خارج السور بمسجد أبو بكر بن الشيخ وهي الجمعة الثالثة بالنسبة للمدينة.
تأسس المسجد بعد الغزو البرتغالي على المدينة سنة (929ه) الموافق (1523م) وهو ينسب للسيد (أبو بكر بن الشيخ بن إسماعيل)، ويقع جنوب سدة الخور خارج السور، ملاصقا به، ثم توسعت عمارته في (12/ ربيع الأول) سنة (1398ه) الموافق سنة (1977م تقريبا)، من الناحية الشرقية، وبهذه التوسعة أصبح جزء من المسجد داخل سور المدينة.
الثالثة: بمسجد النور بدفيقة:
كما أقيمت جمعة ثالثة خارج السور بمسجد النور بدفيقة الذي تأسس سنة (1941م) أسسه السيد (عبد الله العيدروس).
يبعد مسجد النور بدفيقة عن سدة العيدروس نحو (600 إلى 700م تقريبا) من الجهة الشمالية الشرقية
فهو ثالث المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة خارج السور، ورابع مسجد بالنسبة لمدينة الشحر.
ثالثا: حدث تاريخي هام:
إقامة أربع جمع - مؤقتة- دفعة واحدة داخل سور المدينة:
قرر فقهاء وأعيان البلاد بإقامة أربع جمع -مؤقتا- في مدينة الشحر، في (أربعة) مساجد صغيرة مختلفة داخل السور، وذلك عندما هدم الجامع الكبير وتم تجديد عمارته ثم تم إلغاء تلك (الأربع الجمع)*٧ التي هي داخل السور بعد الانتهاء من العمل.
من المعلوم أن الجامع الكبير بالمدينة تعرض عدة مرات لتجديد عمارته*٨ خلال أربعة عشر قرنا.
ففي سنة (1385ه) الموافق (1965م) أو (1964م) أعيد بناء المسجد بناء حديثا وزود بالماء العذب والكهرباء بإشراف حاكم الشحر الشيخ (علي بن محفوظ بن بريك) وقاضيها الشيخ (عبد القادر بن محمد العماري)*٩ (ت 1405ه).
فاجتمع فقهاء وأعيان المدينة وقرروا إقامة أربع جمع داخل السور وهي:
١- جمعة في مسجد العيدروس، وخطيبها الشيخ (عمر باغزال)
٢- جمعة بمسجد المدرسة وخطيبها الشيخ (سعيد بن سرور).
٣- جمعة بمسجد (مرشد) وخطيبها (باقلاقل)
٤- وجمعة بمسجد (عمرو) وخطيبها الشيخ (حامد يسر اليزيدي).
مؤقتا إلى الانتهاء من العمل ثم ألغيت الجمع الأربع بعد الانتهاء من تجديد الجامع، واستمرت جمعة النور بالمحط كونه خارج السور، وأصبحت جمعة واحدة في البلاد في (الجامع الكبير) إلى هذا العهد الطويل من القرون.
رابعا: سبب إقامة جمعة في مسجد بكر بن الشيخ ومسجد النور بدفيقة هو ازدحام المصلين في مسجد النور بالمحط، وبعد المسافة عن المصلين وخاصة الصيادين الساكنين بالخور بالقرب من مسجد بكر بن الشيخ إذا يصعب عليهم الحضور إلى جمعة النور بعد ما أغلقت الجمع الأربع وازدحام الناس على الجامع الكبير ومسجد النور .. فأقيمت الجمعة الثالثة في مسجد النور بدفيقة، والرابعة بمسجد بكر بن الشيخ تخفيفا للازدحام الذي حصل للجامعين.
وبذلك استمرت (أربع) جمع بالبلاد (واحدة) داخل السور - الجمعة الوحيدة طيلة أربعة عشر قرنا- و(ثلاث) خارجه عنه - من (1953م)- .. حتى الوحدة اليمنية سنة (1990م) بين الشمال والجنوب .. ثم انفرط العقد, حتى وصلت إلى (أربعين) جمعة خلال (ثلاثين سنة) فقط في مدينة لا يتجاوز سكانها الأصليون مائة ألف مع أصحاب الأعذار من النساء والأطفال والمرضى، والله المستعان.
خامسا: إقامة الجمعة الخامسة في مسجد الشيخ أحمد الذي
تأسس سنة (929ه) الموافق (1523م) في العام الذي حصل فيه الغزو البرتغالي على مدينة الشحر أو بعده بعام أسسه الشيخ (أحمد بن الشيخ أبو بكر بن سالم).
قامت الجمعة الخامسة فيه بفتوى من الشيخ القاضي السيد (عبد الله بن محفوظ الحداد) (ت 1417ه):
وكان تاريخ الأذن بإقامة الجمعة من مكتب الاوقاف بالمحافظة بتاريخ (1 رمضان/ 1411)، الموافق (17 مارس/ 1991) بعد الوحدة اليمنية بعام تقريبا..
وكانت أول جمعة فيه بعد الإذن بشهر، وتحديدا في (5 شوال 1411ه) الموافق (19 إبريل 1991م)*١٠ وكان أول خطيب الشيخ لها (عبيد رمضان باحمبص) المأذون الشرعي للبلاد.
وقد امتنع فقهاء المدينة حينها عن الفتوى بجوازها، ورفضوا إقامتها فيه، وفقا للمذهب الذي يمنع تعدد الجمع إلا لحاجة كازدحام الجامع مع عدم وجود مكان آخر يسعهم، منهم الشيخ (عبد الكريم الملاحي)*١١ رحمه الله، فذهب القائمون على هذا الأمر وأتوا بفتوى من الشيخ القاضي السيد (عبد الله الحداد) بالمكلا بجواز إقامتها فيه. فأقميت حينها سادس جمعة بالمدينة.
وقد بلغني أن الشيخ عبد الكريم الملاحي رحمه الله كان إذا صلى الجمعة في الجامع الكبير صلى ظهرا احتياطا وتورعا لكونه لا يعلم أي إمامي الجمعتين كان أسبق بالتكبير، لأنه على المذهب، والمذهب .. لا تصح إلا جمعة واحدة .. وهي جمعة الجامع الأسبق بالتكبير*١٢.
سادسا: إقامة الجمعة السادسة بجامع (الخزان)المكان الذي صرف لللاجئين القادمين من الصومال في بداية (1992م) وكان أول خطيب له الأستاذ (عبدالله حمدان)
سابعا: إقامة جمعة سابعة في مسجد الرحمة بالمنطقة الغربية
بين عام (1990م إلى عام 1994م) امتدت مدينة الشحر شمالا وشرقا وغربا وتهدمت أجزاء كبيرة من السور .. وتوسع العمران وامتدت البلاد وأصبحت دفيقة متصلة بالمدينة وقامت المنطقة الغربية حتى أقيمت الجمعة السابعة بمسجد الرحمة
تأسس مسجد الرحمة سنة (1410ه) الموافق (1989م) أسسه الشيخ (على سعيد سرور السعيدي)، وكان وكيلا عليه (علي سالم منصور).
وظل الناس يصلون فيه الصلوات الخمس دون إقامة جمعة نحو خمس سنين تقريبا حتى اكتمل بناؤه في (1994م) فأقيمت فيه أول جمعة بتاريخ (1/ 6/ 1415ه) الموافق ( 4/ 11/ 1994م)
وذلك بسبب توسع العمران، وكان أول خطيب له الشيخ السيد (عبد الله بن فصيل الأهدل).
وبذلك يصبح مسجد الرحمة هو سابع مسجد تقام فيه الجمعة في البلاد بعد (الجامع، والنور، وبكر بن شيخ، والنور بدفيقة, ومسجد الشيخ أحمد، وجامع الخزان)
ثامنا: إقامة الجمعة الثامنة بمسجد الشيخ فضل
ولد الشيخ فضل بن عبد الله ابن الفقيه فضل بن محمد التريمي الحضرمي سنة (730ه) وتوفى سنة (805ه) وتمت عمارة المسجد في حياته، أي: قبل الغزو البرتغالي على المدينة، ثم تم تجديد عمارته سنة (1410ه) وانتهت سنة (1416ه) ويقع المسجد جنوب غرب سدة الخور على بعد نحو (200م) تقريبا قرب ساحل البحر.
أقيمت أول جمعة فيه (19جمادي الأولى 1416ه) الموافق (13أكتوبر 1995م)
وأول خطيب له الشيخ (عوض بريدان العامري)*١٣.
تاسعا: إقامة الجمعة التاسعة بمسجد التقوى بالمنصورة الجديدة.
تأسس في (1 محرم سنة 1419ه) الموافق (1998م) على مسافة قريبة شمال مسجد الشيخ فضل.
وهو أحد الجوامع التي تقام فيه صلاة الجمعة، وأول خطيب له هو الشيخ (عبد الله بن عمر مرعي بن بريك العدني)
عاشرا: إقامة الجمعة العاشرة بمسجد الفرقان:
تأسس مسجد الفرقان سنة (1415ه) الموافق (1995م) تقريبا، كمصلى، ويقع بحارة المنصورة الجديدة على مسافة قريبة غرب مسجد التقوى.
كان يطلق عليه مسجد (التوابين) وإمامه الأستاذ (عبد اللطيف علي الصبان) ثم تم تجديد عمارته سنة (1421ه) على نفقة المرحوم (صالح الشميمي المعاري) وسمي بمسجد (الفرقان).
وأول جمعة أقيمت فيه 5/ رمضان (1421ه) الموافق (2000/9/1م) وكان أول خطيب له الشيخ (أحمد بن علي برعود).
الخلاصة:
١- أن مدينة الشحر ظلت أكثر من أربعة عشر قرنا وهم يصلون جمعة واحدة في مسجد واحد وهو مسجد جامع الشحر المسمى (بالجامع الكبير).
٢- أن تعدد الجمع بشكل غير مبرر أقيمت كلها في الثلاثين السنة الأخيرة.
٣- الملاحظ أن ثمانية جوامع من هذه الجوامع العشرة خارج سور الشحر، واثنان فقط داخل سور الشحر.
٤- أكثر الجوامع العشرة متباعدة نوعا ما إلا أربعة مساجد فهي متقاربة جدا (جامع بكر بن الشيخ، وجامع الشيخ فضل، وجامع التقوى، وجامع الفرقان).
وسترى هذا التقارب بين الجوامع بوضوح عند الكلام على بقية جوامع الشحر في الحلقات التالية.
٥- أن مسجد الفرقان تأسس قبل مسجد التقوى بعامين، لكن تأخرت فيه إقامة الجمعة بعده بنحو عامين.
٦- لا يهم الكاتب الآن ذكر الأسباب التي أدت إلى كثرة هذا العدد من الجمع واستمرارها دون توقف .. فهذا يحتاج إلى بحث خاص، بل يحتاج إلى دراسة أكاديمية تبحث في (أسبابها، تبعاتها، معالجتها).
٧- كما لا يرغب الكاتب ذكر على من تقع اللائمة، لأن ذكره ربما يزيد الأمر تعقيدا ..
٨- الذي يهم الكاتب الآن مناداة ولاة الأمور والعلماء والمشايخ والعقلاء والوجهاء، وخاصة من يتبنى مذهب الإمام الشافعي مذهبا .. إلى تدارك هذا الأمر والحد منه وتقليصه ووضع له حلولا جذرية، ومعالجات مرضية ترضي الجميع.
٩- لا ينبغي لأئمة وخطباء الجوامع أن لا يسمعوا لصوت الحق، وستنكفوا عن قبوله، وقوله، والدعوة إليه، ولو كان مرا في نظرهم، فالحق أحق أن يتبع.
١٠- لا ينبغي للناس أن يظلوا مكتوفي الأيدي دون المبادرة إلى اتخاذ خطوات عملية لحل هذا الأمر الخطير الذي السكوت عنه قد يؤدي إلى بطلان أعظم فريضة أسبوعية يقوم بها المسلمون، ألا وهي صلاة الجمعة لما قرره جمهور العلماء (أن الجمعة إذا تعددت ولو كان في البلد الكبير فضلا عن البلد الصغير .. أنها لا تصح إلا جمعة واحدة).
١١- يدعو الكاتب كافة شرائح المجتمع إلى التفاعل مع الموضوع وأخذه بقوة، وإلى وضع حلولا ومقترحات جذرية .. تساهم في حل هذه المشكلة أو تقليلها .. مع احترام اختلاف وجهات النظر.
١٢- يشكر الكاتب كل من ساهم وشارك في الحلقة السابقة بتصحيح أو برأي أو بتعليق ولو لايك.
ونسأل الله أن يوحد كلمة المسلمين من بعد تفرقهم، ويلم شعثهم من بعد تمزقهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾
﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعبدون﴾
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
كتبه: أبو عبد الله
فائز براهم
--- هامش
*١ اسمه (جامع الشحر) ثم أطلق عليه بعد قيام الرئيس علي عبد الله صالح بتجديده وتوسعته سنة (1995م) بـ(الجامع الكبير) تشبها بـ(الجامع الكبير) بصنعاء.
*٢ (انظر الشحر حضارة وتاريخ ومعلم ص ١٢١ / لخالد الهندي)
*٣ له ترجمة في كتاب (قضاة الشحر -من سنة ٦٥٠ه إلى سنة ١٤٤١ه- ص ٦١)/ تأليف أحمد كرامة البحسني مدير محكمة الشحر.
*٤ وهو غير القاضي أحمد بن محمد السبتي المتوفى سنة (بضع وستين وستمائة).. فالقاضي هذا متقدم بكثير، وله ترجمة في كتاب (قضاة الشحر ص٣٣) للبحسني
*٥ المصدر (الشحر حضارة وتاريخ ومعلم).
٦- وفي (الشحر حضارة وتاريخ ومعلم ص ١٣٥) أول خطيب هو الشيخ (حامد يسر اليزيدي).
*٧ قيل: أقيمت جمعة خامسة أيضا في مسجد المحضار، ولم نتأكد من ذلك.
كما قيل: أقيمت جمعة سادسة في الساحة العامة بالسوق خطيبها خطيب الجامع الكبير (باحميش)
*٨ ففي سنة (٢٠٧ه) جدد عمارته الشيخ محمد عبد العليم باصديق أحد تجار الشحر.
وفي سنة (٥٧١ه) جدد عمارته الشيخ الفقيه عبد الله بن سعد بادخار الشحري.
وفي سنة (٧٨٢ه) جدد عمارته ووسع رقعته الأمير الرسولي محمد بن أحمد الحاجب.
وفي سنة (٨٤٦ه) جدد عمارته الشيخ أحمد بن قضيمتي .
وفي سنة (٨٦٥ه) عمارته الشيخ حسين عبد الرحمن بن سهل.
وفي سنة (٩٠٠ه) جدد عمارته الشيخ القاضي عبد الله بن عبسين، الذي كان له الفضل في استدعاء العلامة بافضل صاحب المقدمة الحضرمية إلى الشحر والإقامة بها.
وفي سنة (٩٣٤ه) قام كل من السيد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفقيه مولي عديد، والقاضي الشيخ إسماعيل الكرعمي بتوسيع الجامع من الناحيتين الشرقية والشمالية.
وفي سنة (١٢٢٠ه) أعاد عمارته ووسع رقعته السيد حسين بن محمد بن سهل الذي أقام منارته الشاهقة.
وفي سنة (١٣٧٠ه) أعيد بناؤها على يد الحاكم الشحر الشيخ عمر باصرة بنفس الارتفاع قريبا منه.
وفي سنة (١٣٨٥ه) الموافق (1965م) أعيد بناء المسجد بناء حديثا وزود بالماء العذب والكهرباء بإشراف حاكم الشحر الشيخ علي بن محفوظ بن بريك وقاضيها الشيخ عبد القادر العماري.
وفي سنة (١٤١٦ه) الموافق (1995م) في شهر رمضان المبارك قام الرئيس علي عبد الله صالح بتوسعته وكان آخر توسعة للمسجد وتم الانتهاء سنة (١٤١٨ه).
(المرجع: الشحر حضارة وتاريخ ومعلم)
*٩ له ترجمة في كتاب (قضاة الشحر ص ٥٤) وهو ابن القاضي محمد بن عمر بن سالم بن سعيد العماري ترجم له في ص ١٨٠).
*١٠ من كتاب (تاريخ مساجد الشحر من الأول الهجري إلى الخامس عشر الهجري) تأليف عبد الله حداد
*١١ قال الأستاذ إبراهيم عبيد باحمبص خطيب جامع الشيخ أحمد: (أما الرفض من الشيخ عبد الكريم فلم أعلم به لكن الوالد قال أنه تهيب من الفتوى وأحالنا الى السيد عبدالله بن محفوظ الحداد حيث كان مفتي حضرموت وأنزل السيد عبد الله لجنة لترى الواقع حيث كان طلب إقامة الجمعة بسبب كثرة العائدين من الكويت بعد حرب الخليج وازدحام المصلين في الجامع وبعضهم يصلي في الشمس ولبعد المسافة بين الجامع ومسجد الشيخ احمد
فأكدت اللجنة ذلك
وافتى السيد عبدالله بناء على تقرير اللجنة.
*١٢ مذهب الإمام مالك وأبي حنيفة، وهو قول الجمهور .. تصح الجمعة في المسجد العتيق - أي: القديم- وتبطل فيما سواه.
قال الشيرازي في المهذب: (قال الشافعي رحمه الله: ولا يجمع في مصر وإن عظم وكثرت مساجده إلا في مسجد واحد والدليل عليه أنه لم يقمها رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا الخلفاء من بعده في أكثر من موضع).
وفي المجموع: (لا يجوز جمعتان في بلد لا يعسر الاجتماع فيه في مكان، وإن عقدت جمعتان في بلد إحداهما قبل الأخرى وعرفت الأولى منهما نظرت فإن لم يكن مع واحدة منهما إمام أو كان الإمام مع الأولى فالجمعة هي الأولى والثانية باطلة).
*١٣ ويقال له: (بامهري) وكان مأذونا شرعيا.
المراجع:
١- (الشحر حضارة وتاريخ ومعلم) خالد الهندي.
٢- (قضاة الشحر -من سنة ٦٥٠ه إلى سنة ١٤٤١ه) لأحمد كرامة البحسني مدير محكمة بالشحر.
٣- (تاريخ مساجد الشحر من الأول الهجري إلى الخامس عشر الهجري) تأليف عبد الله صالح حداد..
*♻️ شبكة حضرموت المحبة والسلام*
➖➖➖➖➖➖➖
*▪️تابعونا على قناتنا🪀 بالواتساب عبر الرابط التالي 👇*
https://whatsapp.com/channel/0029VaOu9qZ1NCrNIZdgsa2U
*▪️أو الأشتراك عبر قناة التيليجرام :*
https://t.me/Ahudc
*▪️أو عبر قروباتنا الواتساب 🥏 :*
https://chat.whatsapp.com/FdpHJ17AT2uENDNYixb21d