
حضرموت المحبة والسلام
June 19, 2025 at 09:37 PM
*💢 من أين لك هذا ؟!*
*- حضرموت المحبة والسلام*
*- الباحث/أ.سالم بجود باراس*
*- كتابات | 19 يونيو 2025*
كنا نسمع بهذه العبارة ذات زمان ليس بالبعيد ..من أين لك هذا ؟! وقبل أن نجتر لعمرو وزيد وزعطان نترك الحبل على الغارب للمواطن هو أعلم بخصومه سيعرفهم في الدنيا وسيضع لهم نسخ طبق الأصل في ذاكرته ليوم الحشر ...
يحكى أن تاجر عاش مع زوجته في بيتٍ فاخر وحولهم الخدم والحشم ، وبجوارهم بيت لرجل فقير بالكاد يأتي بلقمة عيشه من حزمة الحطب التي يبيعها في السوق .. كان الرجل الفقير مع زوجته سعداء وتسمع صدى ضحكاتهم إلى بيت الرجل التاجر ..فقالت زوجة التاجر : يا رجل انظر لهذا الزواج السعيد وأنت من يوم عرفتك عابس الوجه لم أجد كلمة منك تطيب الخاطر وتشرح البال ؟!
فقال لها : سوف أحول حياته إلى جحيم عندما أغرقه في بحر الدنيا وهمومها ..انتظري فقط جدي لما يموت فهو في الرمق الأخير..
وما هي إلا أيام حتى مات جد التاجر فذهب إلى الفقير وقال له : سأعطيك أضعاف أضعاف ما كنت تحصل عليه من الحطب ، فقط تحرس قبر جدي لمدة شهر فهذه عادتنا تجلس عند التابوت في القبو حتى مغيب الشمس وتعود لبيتك وهكذا حتى انتهاء المدة ..فوافق الرجل وبات ليلة يحلم بتجارة كبيرة وزوجته صامته لم تجد تلك الضحكات وذلك المرح وتلك الابتسامات التي أغضبت زوجة التاجر وتمنت تعيش تلك اللحظة فبرغم فقره وفاقته ولكنه سعيد ويعيش عيشة الملوك ، لأن راحة البال هي كنز لا يعرفه إلا من عاش كل لحظاتها وتفاصيلها يوماً ما.
ودخل الرجل قبو الميت للحراسة في أول يوم ،وكان المكان ظلام دامس مخيف إلا من ضوء الفانوس الصغير الذي يحمله بين يديه ..ثم سمع صوت يأتي من بعيد بدأ يقترب منه ، وهنا بدأ الخوف يتغلغل في جسده وترتجف أطرافه فساعة ينظر إلى الجثة أمامه وساعة ينظر لذلك الشىء الذي يقترب منه ، كاد أن يغمى عليه من هول ما رأى..
رجلين بثياب بيضاء قال أحدهم : هل نبدأ بحساب الميت أم الحي ؟! قال الآخر: لا سنبدأ بالحي والميت لنا ؟!
وهنا بدأ رأسه يتحول إلى بياض وكادت عيونه تقتلع من شدة الخوف والرعب ..
من اسمك ..من نبيك ..هل هذا الفأس لك ومن أين اشتريته هل حلال أم حرام وذاك العود الذي يحمل الفأس هل مسروق أم قطعته من شجرة ملك لغيرك ..وذاك الحبل الذي فوق رأسك هل من مال حلال أم حرام..وهلم جرا سؤال عن الفأس والحبل فقط حتى بزغ الفجر وقال لصاحبه : نكمل غداً..ثم اختفى الملكين ...
خرج مرعوباً وذهب للتاجر ليسلمه مفتاح القبو ويعتذر عن اكمال المهمة ، فقد رأى ما يشيب من هوله الولدان.. وكاد التاجر أن يغمى عليه فقد تغير شكل الحارس الفقير ، وصار كالعجوز وتبدلت ملامحه بشكل مخيف ومرعب ..وقال : لا أريد حراستك لقد رأيت ما لم أرى في حياتي ثم حكى له القصة وقال : الله يعينكم يا تجار لقد شاب رأسي من سؤال الملكين عن الفأس والحبل حتى بزوغ الفجر.. وأنتم ماذا سيصنعون معكم إذا متم ؟!!!
https://www.facebook.com/share/p/16oeJjGkjU/
*♻️ شبكة حضرموت المحبة والسلام*
➖➖➖➖➖➖➖
*▪️تابعونا على قناتنا🪀 بالواتساب عبر الرابط التالي 👇*
https://whatsapp.com/channel/0029VaOu9qZ1NCrNIZdgsa2U
*▪️أو الأشتراك عبر قناة التيليجرام :*
https://t.me/Ahudc
*▪️أو عبر قروباتنا الواتساب 🥏 :*
https://chat.whatsapp.com/FdpHJ17AT2uENDNYixb21d