‏الساعات التي نعيش قد تحدد مصير الشرق الأوسط لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ‏ما كانت تخشاه إيران وتتجنبه منذ سنوات طويلة وقع في عدة دقائق، ولكن في التوقيت الأسوأ والأكثر صعوبة على الإطلاق، ‏في التوقيت الذي لا يمكنها الذهاب نحو الانفجار الشامل أو خيار شمشون، بعد إضعاف قوتها الضاربة في جنوب لبنان وإنهاك غزة إلى حد كبير، وتحييد "فرقة الجنون" التي كانت تعمل عليها في سوريا لتتحرك في لحظات كهذه، ‏الخيارات الباقية تقع ما بين تراجع خطوة إلى الوراء واتفاقات يتم تزيينها دبلوماسيا للتقليل من وقع الكارثة، وبين معركة استنزاف طويلة يدفع فيها الجميع، وخصوصا إسرائيل، الثمن، ‏ولكن المؤكد، أن المنطقة تتحضر لأيام وشهور قاسية، وشديدة القسوة…!