رجب أبوبسيسة - ولنا أمل

‏اهتماماتك هي أصدق صورة لحقيقة استقامتك . ولنا أمل

الحمدلله الذي بلغنا رمضان نسأل الله أن يوفقنا فيه لما يحب ويرضى من الصلاة والصيام والقيام والاعتكاف . رمضان مبارك عليكم كل عام وانتم الي الله اقرب

‏ما دمت مُتمسِّكًا بصُحبتك الفاسدة ففسادُك مسألة وقتٍ ليس أكثر.

قال ‎سعيد بن أيوب رحمه الله: "لا تصاحب صاحب السوء، فإنه قطعة من النار، لا يستقيم وده، ولا يفي بعهده"

قال عمرو بن قيس رحمه الله "طوبى لمن اصلح نفسه قبل رمضان "

‏كانت بداية فتوره بُعده عن الدروس وصحبة الخير، وبعدها تغيرت اهتماماته ثم تغيرت نفسيته ثم فتح باب التبرير والغرق في المباح. ومع مرور الوقت أصبح لا يستطيع مفارقة حالة الكسل والفتور وتحول إلى إنسان حساس لأبعد الحدود. البيئة المحيطة والحاضنة مؤثرة في حياة الفرد؛ فالدروس والحلقات وصحبة الخير والاهتمامات الطيبة تمثل بيئة جيدة للإنسان. حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له : "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" النصيحة للشخص نفسه: لا تهمل دروس وأعمال الخير فتغادرك السعادة والراحة. وأما لأصدقاء الشخص الفاتر فنقول: لا تتركوه بمفرده وتلطفوا معه بالنصح والدعاء حتى يمر من هذه الحالة على خير وسلام.