
القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الرملي
1.7K subscribers
About القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الرملي
الشيخ نفسه ينشر في القناة كبقية حساباته الأخرى
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

بعض الذين انحرفت عندهم البوصلة ممن يزعمون السلفية وهي منهم براء ما كنت تسمع لهم كلمة واحدة في الكفار من النصيرية والرافضة والروس ومن والاهم الذين كانوا يقتلون المسلمين في سورية على الدين وينتهكون أعراضهم وينهبون أموالهم ويطاردونهم في كل البلاد للقضاء والتضييق عليهم. فلما انقلب الأمر وانتصر المسلمون على هؤلاء الكفار الحاقدين من النصيرية والرافضة؛ كأن مسا شيطانيا أصابهم حتى تمنى بعضهم لو أن الحال بقي على ما هو عليه، ولا يستلم الحكم هذا المسلم الذي من يوم أن استلم ما أظهر لهم العداء، ما أظهر لهم إلا الود ومحاولة الصلح وأعلن بقوله وفعله ترك الماضي. ولكنهم يوالون الكفار على المسلمين صراحة لأجل الوطنية. هذا ما كنا نحذركم منه من حزبية الوطنية المنتنة فهي طريق إلى موالاة الكافر وحرب المسلم.

تقبل الله طاعتكم، وأعاده علينا وعليكم بالطاعة والسلامة في ديننا ودنيانا. وفرج الله عن أهلنا في غزة وجبر كسرهم وأغناهم من فضله.

حرصت العلمانية والليبرالية بما تملكه من آلة وقوة على القضاء على دين الناس وأخلاقهم بأيد ناعمة تارة، وأخرى خشنة، بحيث يشعر الناس ببعضها ولا يشعرون بالبعض الآخر، ولكنهم وجدوا أثرها في مجتمعاتهم، وعرفوا إلى أين تريد أن تصل بهم، فهل من معتبِر؟ وهل من متخذ مسلكا حافظاً ومداويا له ولأبنائها؟ الجواب: لا إلا من رحم الله. وما شاهدناه ونشاهده من انتشار العقائد المناقضة لما أمر الله به في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بين أبناء المسلمين، ومن كثرة التعري والزنا وشرب الخمور والربا، وانتشار أنواع الفساد في الأرض بينهم؛ شاهد ودليل على ما أقول. فإذا لم نتب إلى الله ونحرص على تعلم ديننا وأخلاقنا والتمسك بهما كما أمرنا الله تبارك وتعالى؛ فلا نلومن إلا أنفسنا مما سينزله الله بنا من عذاب بسبب أعمالنا. وأظن أن الإجابة صارت حاضرة مقدما للأسئلة التي نسمعها دائما عندما ينزل عذاب الله وسخطه، والتي تتضمن التسخط والاعتراض على الله: أيش سوينا؟ لماذا فعل الله بنا هذا؟ أين الله مما نحن فيه؟ لماذا لا ينصرنا الله؟ وإذا نزل العذاب -أعاذنا الله وإياكم منه- فلا يحاول أحد أن يقنع نفسه أن العذاب ظواهر طبيعية، أو طبيعة بشرية أو أجر ورحمة أو غير ذلك مما نسمعه من البعض؛ فيكون مانعا لهم عن التوبة والرجوع إلى الله، وترك أسباب العذاب الأقوى، فيزيدهم هلاكا وعذابا وبعدا عن ربهم. الأجر والرحمة يكون للطائع والصالح لا للعاصي المفسد في الأرض. وأول طريق الاستمرار في المعصية، وسد باب التوبة على نفسك؛ أن لا تعترف بذنبك، وتحاول خداعها بمثل هذا الكلام.

الحمد لله أسأل الله أن يعجل بالفرج عن المسلمين في السودان وغزة كما فرج عن أهلنا في سورية