
القناة الرسمية للشيخ أبي الحسن علي الرملي
May 30, 2025 at 08:04 AM
حرصت العلمانية والليبرالية بما تملكه من آلة وقوة على القضاء على دين الناس وأخلاقهم بأيد ناعمة تارة، وأخرى خشنة، بحيث يشعر الناس ببعضها ولا يشعرون بالبعض الآخر، ولكنهم وجدوا أثرها في مجتمعاتهم، وعرفوا إلى أين تريد أن تصل بهم، فهل من معتبِر؟ وهل من متخذ مسلكا حافظاً ومداويا له ولأبنائها؟
الجواب: لا إلا من رحم الله.
وما شاهدناه ونشاهده من انتشار العقائد المناقضة لما أمر الله به في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بين أبناء المسلمين، ومن كثرة التعري والزنا وشرب الخمور والربا، وانتشار أنواع الفساد في الأرض بينهم؛ شاهد ودليل على ما أقول.
فإذا لم نتب إلى الله ونحرص على تعلم ديننا وأخلاقنا والتمسك بهما كما أمرنا الله تبارك وتعالى؛ فلا نلومن إلا أنفسنا مما سينزله الله بنا من عذاب بسبب أعمالنا.
وأظن أن الإجابة صارت حاضرة مقدما للأسئلة التي نسمعها دائما عندما ينزل عذاب الله وسخطه، والتي تتضمن التسخط والاعتراض على الله:
أيش سوينا؟ لماذا فعل الله بنا هذا؟ أين الله مما نحن فيه؟ لماذا لا ينصرنا الله؟
وإذا نزل العذاب -أعاذنا الله وإياكم منه- فلا يحاول أحد أن يقنع نفسه أن العذاب ظواهر طبيعية، أو طبيعة بشرية أو أجر ورحمة أو غير ذلك مما نسمعه من البعض؛ فيكون مانعا لهم عن التوبة والرجوع إلى الله، وترك أسباب العذاب الأقوى، فيزيدهم هلاكا وعذابا وبعدا عن ربهم.
الأجر والرحمة يكون للطائع والصالح لا للعاصي المفسد في الأرض.
وأول طريق الاستمرار في المعصية، وسد باب التوبة على نفسك؛ أن لا تعترف بذنبك، وتحاول خداعها بمثل هذا الكلام.
👍
❤️
💎
💐
❤
🌱
🤲
43