
د. عبد الكريم بكار
9.4K subscribers
About د. عبد الكريم بكار
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار ، كاتب سوري من المؤلفين في مجالات التربية والفكر الإسلامي. يسعى إلى تقديم طرح مؤصل ومجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي.
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

العقول الكبيرة لا تُحب الازدحام… لذا تصمت حين يعلو الضجيج، وتعمل حين ينشغل الكلّ بالكلام.

بحمد الله تعالى قام أكثر من خمسة آلاف شاب وشابة بالتسجيل في النسخة الخامسة من برنامج ( التكوين المنهجي ) حيا الله الجميع.

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً.

*90 ألف قضية زواج*... وهذا أكبر سبب للطلاق لم ينتبه له أحد! https://www.facebook.com/share/r/1AgXB5HdzM/

وصية هذا الصباح: إذا عزمت فتوكّل، وإذا خططت فاستخر، وإذا ضاق صدرك فاذكر… فكل شيء له دواء.

نُكرر نفس التربية القديمة… ثم نندهش من النتيجة! من أعظم الأمانات التي يحملها الإنسان على عاتقه هي أمانة تربية الأبناء. فطفل اليوم هو رجل الغد، وإذا صلح البناء الأول، استقام البنيان كله. لكنّ كثيراً من الآباء يقعون في أحد طرفي الإفراط أو التفريط: إما الحنان الزائد الذي يُفقد الطفل حسّ المسؤولية، أو الشدة المفرطة التي تزرع فيه الخوف والانسحاب. خطوات عملية لتربية متوازنة: 1. ازرع في قلبه الشعور بالأمان الطفل الذي لا يشعر بالأمان لن يسمع نصيحتك، ولن يفهم توجيهك. احتضنه، أنصت له، شاركه لحظاته. 2. علّمه حدود الخطأ والصواب لا تُلقِ عليه الأوامر فقط. بل علّمه لماذا هذا خطأ وذاك صواب. التربية ليست فرضاً بل إقناعاً. 3. ربّه على المسؤولية منذ الصغر > خصّص له مهاماً منزلية بسيطة بحسب عمره. لا تقل: "هو صغير الآن". بل قل: "سأعدّه ليكون كبيراً غداً". 4. تقبّل فشله وساعده على النهوض كثير من الآباء يوبّخون أبناءهم عند أول خطأ، فينشأ الطفل خائفاً من التجربة، خائفاً من ذاته. قل له: "أخطأت، لكنك قادر على التصحيح". 5. كن قدوته لا ناقده لا تنهه عن الكذب وأنت تكذب. ولا عن الصراخ وأنت تصرخ. فالأطفال لا يتعلّمون من كلامنا فقط، بل من نبرة أصواتنا، وانفعالاتنا، وسلوكنا اليومي. 6. اجعل الحوار عادة يومية اسأله: ما رأيك؟ كيف ترى هذه المسألة؟ ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني؟ حين تحترم رأيه، تُنمّي شخصيته. تذكّر: - لا يوجد طفل سيئ، بل توجد تربية غافلة أو مهزوزة. - التربية ليست مهمة الأم فقط، بل هي مشروع العمر للأب والأم معاً. - التربية ليست تلقيناً، بل هي غرس يومي يتطلب صبراً، ورفقاً، وبصيرة. "أعظم استثمار في حياتك ليس المال، بل إنسان صغير ينشأ على يدك، يُصلح الله به ما أفسده الجهل والهوى."

كنت في مؤتمر في إحدى الدول العربية وكان معنا واحد من كبار المفكرين العرب، و قد توجه أحد الأساتذة المشاركين بسؤال: كيف نبني قاعدة للفهم المشترك بين الزوجين؟ فأجاب بلهجة تجمع بين الجد والهزل: أن ينظر كل واحد منهما للآخر على أنه ( مجنون) ! لوقال : نصف مجنون لكان أحسن. القصد أن يأخذ كل واحد من الزوجين صاحبه على قد عقله. جمعتكم توافق وعقل وعقلانية.

وصية هذا الصباح: تذكّر: لا وزن للنجاح إن ضيّعت نفسك، ولا معنى للمجد إن فُقِدت البركة.

في كل زمن، تتغيّر الأزياء والأذواق… لكن الحق لا يتغيّر. كان الناس قبل 50 سنة ينكرون بعض الأفكار لأنها مخالفة للفطرة والدين، واليوم يُراد منا أن نقبلها باسم "الوعي" و"التحضّر". تذكّر: ما راج بين الناس لا يكون صواباً بالضرورة، ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ﴾. فلنزن كل فكرة بميزان الشرع، لا بميزان الشهرة والرواج.

سُمُّ العَصر في عَسل المصطلحات في زمنٍ مضى، كانت المعارك تُخاض بالسيوف... اليوم تُخاض بالمفاهيم. ما عادوا يُحرِّمون الفضيلة، بل يعيدون تعريفها. وما عادوا يُجرِّمون الرذيلة، بل يضعون لها تسميات براقة: التمرد أصبح حرية، التفكك أصبح فردانية، الابتذال صار صدقاً مع الذات. يُلبسون الأفكار جلوداً لغوية تخدع السامعين، فيمر السم من تحت عتبة العقل… دون مقاومة. ليست المشكلة أن الناس ضلّوا الطريق، بل أن الخرائط ذاتها قد أعيد رسمها، فصار الخطأ يبدو صواباً، والهاوية تُباع على أنها خلاص. الوعي اليوم ليس ترفاً... بل نجاة.