د. عبد الكريم بكار
د. عبد الكريم بكار
June 19, 2025 at 06:40 PM
نُكرر نفس التربية القديمة… ثم نندهش من النتيجة! من أعظم الأمانات التي يحملها الإنسان على عاتقه هي أمانة تربية الأبناء. فطفل اليوم هو رجل الغد، وإذا صلح البناء الأول، استقام البنيان كله. لكنّ كثيراً من الآباء يقعون في أحد طرفي الإفراط أو التفريط: إما الحنان الزائد الذي يُفقد الطفل حسّ المسؤولية، أو الشدة المفرطة التي تزرع فيه الخوف والانسحاب. خطوات عملية لتربية متوازنة: 1. ازرع في قلبه الشعور بالأمان الطفل الذي لا يشعر بالأمان لن يسمع نصيحتك، ولن يفهم توجيهك. احتضنه، أنصت له، شاركه لحظاته. 2. علّمه حدود الخطأ والصواب لا تُلقِ عليه الأوامر فقط. بل علّمه لماذا هذا خطأ وذاك صواب. التربية ليست فرضاً بل إقناعاً. 3. ربّه على المسؤولية منذ الصغر > خصّص له مهاماً منزلية بسيطة بحسب عمره. لا تقل: "هو صغير الآن". بل قل: "سأعدّه ليكون كبيراً غداً". 4. تقبّل فشله وساعده على النهوض كثير من الآباء يوبّخون أبناءهم عند أول خطأ، فينشأ الطفل خائفاً من التجربة، خائفاً من ذاته. قل له: "أخطأت، لكنك قادر على التصحيح". 5. كن قدوته لا ناقده لا تنهه عن الكذب وأنت تكذب. ولا عن الصراخ وأنت تصرخ. فالأطفال لا يتعلّمون من كلامنا فقط، بل من نبرة أصواتنا، وانفعالاتنا، وسلوكنا اليومي. 6. اجعل الحوار عادة يومية اسأله: ما رأيك؟ كيف ترى هذه المسألة؟ ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني؟ حين تحترم رأيه، تُنمّي شخصيته. تذكّر: - لا يوجد طفل سيئ، بل توجد تربية غافلة أو مهزوزة. - التربية ليست مهمة الأم فقط، بل هي مشروع العمر للأب والأم معاً. - التربية ليست تلقيناً، بل هي غرس يومي يتطلب صبراً، ورفقاً، وبصيرة. "أعظم استثمار في حياتك ليس المال، بل إنسان صغير ينشأ على يدك، يُصلح الله به ما أفسده الجهل والهوى."
❤️ 👍 59

Comments