
فوائد وفرائد
528 subscribers
About فوائد وفرائد
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

*زمن العزة 55* (أيام عمر 14) (( الطريق إلى القادسية 2)) كان رستم اللعين يرجو بتباطؤه في المسير إلى القادسية أن يُجهِد سعد بن أبي وقاص و من معه من جند المسلمين بأن يطيل مدة مكثهم في القادسية انتظارا لقدومه .. فذلك سيعرضهم لصعوبات يومية من أجل توفير الطعام الذي يكفيهم .. وقد تجاوز عددهم ال 32 ألف مقاتل ... !!! ... ، و راهن رستم على ذلك .. ، و ظن أن سعدا سيَمل مع مرور الوقت .. ، و سيترك ساحة القتال .... !!! .. ، و بالفعل كان الأمر عسيرا على المسلمين .. و لكنهم صبروا شهرا كاملا في القادسية ينتظرون قدوم رستم بجيشه ... !! ...... ....... ...... ........ القادسية هي أرض في جنوب غرب الحيرة .. تقع بين نهر يسمى نهر العتيق يحدها من جهة الشمال .. وهو أحد روافد نهر الفرات .. ، و بين خندق سابور الذي يحدها من الجنوب .. وهو خندق قديم واسع ، و طويل كان الفرس قد حفروه منذ زمن كعادتهم في حماية مدنهم .. ، و هذا الخندق له قناطر للعبور من فوقها من جانب إلى آخر ، و على كل قنطرة من هذه القناطر يوجد حصن لحراستها ، و التحكم فيها .. .. ، و استطاع سيدنا / سعد أن يسيطر على الحصن الذي يتحكم في القنطرة الرئيسية للخندق .. ، و كان اسم هذا الحصن ( قصر قُدَيس ) .. بضم القاف و فتح الدال .. فجعله سعد مَقرا للقيادة .. ليدير من خلاله سير المعركة عندما تبدأ ....!! .. حاول سيدنا / سعد بن أبي وقاص أن يجد حلا لتوفير الطعام للجيش .. ، فكان يرسل فرقا من الجيش للإغارة على بعض المواقع الفارسية المحيطة بالقادسية .. بغرض الحصول منها على تموين للجيش الإسلامي .. فسميت هذه الغارات بالغارات التموينية .. ، و كانت الفرق تعود إلى القادسية بغنائم من الطعام ، و المواشي ، و الأبقار التي تكفي لإطعام المسلمين ...!!! .. ، و في نفس الوقت كان سيدنا / سعد يريد بهذه الغارات أن يستفز رستم حتى يسارع ببدء القتال ...!!! ...... ...... ...... ....... ...... .. و في أثناء فترة الانتظار الطويل في القادسية .. اختار سعد بن أبي و قاص .. بناء على تعليمات أمير المؤمنين .. 14 رجلا من أهل الرأي و المهابة .. وكانوا يتميزون بالطول الفارع، فقد كان طول الواحد منهم يصل إلى حوالي مترين .. ، و جعل على رأسهم : الصحابي الجليل / نعمان بن مقرن ... و أمرهم أن يتوجهوا إلى قصر المدائن الأبيض لدعوة كسرى/ يزدجرد إلى الإسلام ... !!! .. ، وكان من بين أعضاء هذا الوفد : سيدنا / عاصم بن عمرو التميمي .. ، و سيدنا / المعنى بن حارثة .. ، و عمرو بن معديكرب .. ، و المغيرة بن شعبة ، و الأشعث بن قيس ... رضي الله عنهم جميعا ........ ، ولكن ..... !!! لا يمكن لهذا الوفد بأي حال من الأحوال أن يخترق حَرَم كسرى المقدس .. الذي يحيط بقصر المدائن على بعد حوالي 150 كم .. إلا بعد إذن رسمي من كسرى / يزدجرد نفسه ...!! .. فهل سيقبل هذا المتكبر أن يستقبل وفد المسلمين في قصره الأبيض ..... ؟!!!!! ** يتبع ..

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ إياك أن تكون عبدا موسميا تعبده بصدق في أيام وتنساه في أيام أخر، اصدق مع الله وسل ربك الهداية والثبات على طاعته ثبتنا الله وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة اللهم آمين.

دواء النسيان ! قال وكيع بن الجراح لعلي بن خشرم: إن دللتك على دواء النسيان أتعمل به؟ قلت: إي والله؛ قال: ترك المعاصي، فوالله ما رأيتُ أنفع للحفظ من ترك المعاصي. سير أعلام النبلاء (6 / 384)

*زمن العزة 54* (أيام عمر 13) (( الطريق إلى القادسية1 )) عزم أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب على أن يخرج هذه المرة بنفسه قائدا لجيش المدد الذي حشده لدعم المثنى ، وذلك نظرا لخطورة الموقف في العراق .. ، فقد استطاع كسرى / يزدجرد أن يعيد تسوية صفوف الفرس .. و أن ينشر قواته في كل ركن من أركان البلاد ... !!!! .. و بالفعل .. خرج عمر بن الخطاب بجيش المدد من المدينة ، و اصطحب معه سادات الصحابة ، و المبشرين بالجنة .. بعد أن ترك علي بن ابي طالب نائبا عنه في المدينة .. ، فقد كان الفاروق يريد أن يشجع أكبر عدد من المسلمين ليخرجوا للجهاد في العراق إذا رأوا أمير المؤمنين قد خرج بنفسه ... !!!! .. و بعد أن قطع الفاروق بضعة أميال مع الجيش في الطريق إلى العراق جمع مستشاريه من كبار الصحابة ليعرف رأيهم في قراره هذا .. فقد كان قلقا من نتائجه .. فسألهم : هل يكمل المسير بنفسه مع الجيش إلى العراق .. ؟ ، أم الأفضل أن يختار قائدا آخر للجيش بدلا منه ... ؟ فكان رأي كل الصحابة ، و عامة الجيش موافقا لقرار عمر بأن يخرج بنفسه قائدا للجيش ، فهم يعرفون جيدا أن عمر بن الخطاب بطل فريد من أبطال العرب الشجعان ، و أن خروجه مع المسلمين يجعل للجيش وزنا ، و مهابة ..!! .. ، ولكن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه كان له رأي آخر .... قال له : (( إني أخشى إن كسرت أن يضعف المسلمون في سائر أقطار الأرض .. ، و إني أرى أن تبعث رجلا .. ، و أن ترجع أنت إلى المدينة )) ... ، و في الحقيقة .. كان عبد الرحمن بن عوف محقا في رأيه .. ، فخليفة المسلمين هو الذي يجمع كلمتهم ، و يوحد صفوفهم .. ، فإن قتل في مثل تلك الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة .. حيث يتربص بها أعداءها من كل جانب .. فبكل تأكيد ستكون طامة كبرى على المسلمين في كل بلد ... .. فاستصوب عمر هذا الرأي .. و بدأ يفكر مع مستشاريه في الرجل المناسب الذي يمكن أن يتحمل تلك المسئولية الخطيرة .. ؟!! ... و بعد مداولات ، و مناقشات .. قال له عبد الرحمن بن عوف : (( قد وجدته .. )) .. ، فساله أمير المؤمنين ؛ (( ومن هو .... ؟!!! )) فرد عليه عبدالرحمن بن عوف .. و قد بدت عليه علامات الحماس : (( إنه الأسد في براثنه .. سعد بن أبي وقاص .... )) .. فاستحسن عمر هذا الاختيار .. ، و عاد إلى المدينة و على الفور .. أرسل يستدعي البطل الجسور / سعد بن أبي وقاص ليتولى قيادة جيش المدد ، و القيادة العامة لكل جند العراق .. ، على أن يكون المثنى بن حارثة .. وللمرة الثالثة .. تحت إمرة ذلك القائد الجديد الذي يدخل بلاد العراق لأول مرة في حياته ، و ليس له أية خبرات سابقة في القتال مع الفرس .... !!! الأسد في براثنه * كان صلى الله عليه و سلم يتباهى بسيدنا سعد بين أصحابه .. فكان يشير إليه ، و يقول : (( هذا خالي .... ، فَليرني امرؤ خاله )) ...!!! .. يقصد : من ذا الذي له خال مثل خالي .... ؟!!! .. . فقد كان سعد ابن خالة السيدة آمنة بنت وهب ...!! .. هذا على الرغم من أنه .. رضي الله عنه .. كان أصغر من النبي بأكثر من عشرين سنة ..!!!!! و يجب أن يعرف شباب الأمة .. ، ورجالها ... من هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .. ؟! .. إنه البطل عظيم .. المؤمن التقي الكريم .. أول من رمى بسهم في الإسلام فأراق به دما في سبيل الله ..!! ... وهو خامس من أسلم : بعد أبي بكر ، و علي ، و زيد بن حارثة ، و خديجة .. فقد نطق بالشهادتين في الأيام الأولى من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، و كان ساعتها شابا .. مراهقا .. في ال 18 من عمره .. ، فتعرض بسبب إسلامه للكثير من الأذى ، و الضغوط .. حتى من أقرب الناس إليه .. من أمه .. التي جاهدته ليشرك بالله .. ، و أضربت عن الطعام و الشراب حتى كادت أن تهلك .. ، و لكنه ظل صامدا ثابتا .. و قال لها : (( و الله يا أمي .. ، لو أن لك مائة نفس .. ، فخرجت أمامي نفسا نفسا فلن أترك دين الله .. فكلي إن شئت .. ، أو اتركي إن شئت ... )) .....!!!! .. وهو الصحابي الوحيد الذي فداه رسول الله بأبيه و أمه ، و ذلك عندما اشتد البأس في غزوة أحد .. ، و انكسر المسلمون ، و هرب منهم من هرب .. ، و جرح النبي صلى الله عليه وسلم ، و كاد أن يقتل .. فكان سعد رضي الله عنه إلى جوار رسول الله يدافع عنه بسهامه ... !! و رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثه و يقول : (( ارم سعد .. بأبي أنت و أمي )) .. فأصبحت سهام سعد بعدها لا تخطئ هدفا أبدا ... !!! .. كما كان .. رضي الله عنه .. مستجاب الدعوة ، و كان من العشرة الذين بشرهم رسول الله بالجنة في حديث واحد .. فقال .. بصريح العبارة .. : (( ... ، و سعد في الجنة )) ... !!! ** ووصل الأسد .. سعد بن أبي وقاص .. إلى المدينة لتسلم القيادة العامة لجند العراق .. ، فأوصاه أمير المؤمنين قبل أن يتحرك بجيش المدد عدة وصايا .. تحتاج منا إلى تركيز و انتباه و نحن نقرأها ... .. قال له : (( يا سعد .... لا يغرنك من الله أن قيل : خال رسول الله ، و صاحب رسول الله.. ، فإن الله عز وجل ليس بينه و بين أحد نسب إلا طاعته .. ، فالناس شريفهم ، ووضيعهم في ذات الله سواء .. الله ربهم ، وهم عباده ، يتفاضلون بالعافية .. ، و يدركون ماعنده بالطاعة .. فانظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه منذ بعِث إلى أن فارقنا فالزمه فإنه الأمر .. .. ، واعلم يا سعد أن أفضل سلاح تحارب به الأعداء هو تقوى الله عز وجل .. ، وإذا لم يتوافر هذا السلاح ، فلا قيمة لأي سلاح آخر مهما بلغت قوته .. .. و احذر أنت ومن معك من المعاصي .. ، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم .. ، و إنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك لم تكن لنا قوة عليهم ، فعددنا ليس كعددهم ، و عدتنا ليست كعدتهم .. ، فإذا استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة .. .. ، و ترفق بالجند يا سعد .. ، ولا تحملهم مالا يطيقون من الجهد .. ، و أكثر الطلائع و السرايا لتعرف تحركات عدوكم .... )) و تحرك سعد بن أبي وقاص من المدينة و معه أربعة آلاف حتى وصل إلى منطقة ( نجد ) شرقي جزيرة العرب .. ، فعسكر هناك أياما ليستنفر القبائل .. .. و بالفعل ... استطاع سعد أن يحشد من منطقة نجد 7 آلاف مقاتل .. ، و كان المثنى بن حارثة ينتظره في العراق ب 12 ألفا آخرين ..!!! .. ثم وصلت الأوامر من أمير المؤمنين عمر إلى سعد أن يتحرك من بلاد نجد .. ، و أن يدخل بجيشه بلاد العراق ، على ألا يتوغل فيها ، بل يعسكر بجيشه على أبواب الصحراء عند القادسية .. جنوب الحيرة .. حتى لا يهلك المسلمون بسبب أعداد الفرس الكبيرة .. ، كما أمره عمر ألا يعبر بالمسلمين نهرا و لا بحرا إلا بعد ظفر .. حتى لا تتكرر كارثة معركة الجسر مرة أخرى .. * و كان المثنى بن حارثة يترقب وصول البطل المغوار / سعد بن أبي وقاص ، و يتشوق للقاءه .. و لكن مع الأسف .... لم يمهله القدر ..، فقد انتقض جرحه الغائر الذي كان قد أصيب به في معركة الجسر حينما كان يحمي .. بصدره .. ظهور المسلمين أثناء انسحابهم .. .. ، و أخذ الجرح ينزف فلم يستطع أحد أن يعالجه ...!! .. فأدرك المثنى أنه في لحظاته الأخيرة من الدنيا .. ، و كان يخشى على سعد .. ، فهو يعرف جيدا أن سعدا ليس لديه أية خبرات مع الفرس .. ، لذلك كتب له كل وصاياه ، و خلاصة خبراته في كتاب ..، و أكد عليه في هذا الكتاب ألا يقاتل الفرس إلا على أبواب الصحراء ، لتكون الصحراء دائما خلف جيش المسلمين ، بحيث يكون لهم خط رجعة ، و ساحة واسعة مناسبة لعمليات الكر و الفر إذا لزم الأمر .. ، كما أكد عليه ألا يعبر بالمسلمين نهرا .. ..تماما كما أوصاه الفاروق الملهم عمر بن الخطاب ..!!! .. ، و ترك المثنى هذا الكتاب مع أخيه / المعنى بن حارثة ، و قال له : (( إن أنا مت قبل أن يصل سعد ، فأعطه كتابي هذا )) .. ، ثم فاضت روحه الطاهرة .. رحمه الله و رضي عنه .. قبل أن يرى خال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... !! و وصل سعد بن أبي وقاص إلى القادسية ، و انضم إليه جند المثنى بن حارثة .. ، و سلمه المعنى بن حارثة كتاب المثنى ، فقرأه قراءة جيدة .. ، فوجد فيه نصائح و توصيات هامة جدااااا ... !! .. ، ثم بدأ سعد يرسل فرق الاستطلاع ليستكشف تحركات جيش الفرس الضخم الذي أعده يزدجرد .. ، ولكنه لاحظ .. على غير المتوقع .. أنه ليس هناك أية تحركات فارسية .. !!! *** لماذا ...... ؟!!!! .. لأن كسرى / يزدجرد اللعين كان بالفعل قد جهز للمسلمين أكبر جيش تم إعداده في تاريخ الفرس كله ، و قوامه 240 ألف مقاتل معهم أقوى و أحدث الأسلحة ، و عين الجنرال الفارسي / رستم قائدا عاما على هذا الجيش الضخم ، و أمره أن يتحرك به فورا إلى القادسية ليستأصل المسلمين نهائيا من بلاده .... !!!! .. ، ولكن رستم كان يرى أن قرار كسرى بالهجوم الشامل على المسلمين قرار خاطئ متهور ، و كان يرى رأيا آخر .. !!! فقال ليزدجرد : (( الرأي رأيك .. ، و لكنني أقترح أن نرسل قوة ثم قوة ، فإن هزِمت القوة الأولى كان لنا بقية نهاجمهم بها )) .. ، ولكن يزدجرد أصر بمنتهى الكِبر على قراره الأحمق ..!! .. ، فكان ذلك من أسباب تلكؤ رستم في تنفيذ الأمر ، فقد كان يرجو أن يتمكن من إقناع يزدجرد بوجهة نظره .. .. ، و التي هي بكل تأكيد هي الأصح عسكريا .. .. ، و لكن ... كما قلت لكم من قبل .. الغباء جندي خفي من جنود الله يسلطه على من يشاء .. !! .. ، و هناك سبب آخر شديد الأهمية جعل رستم يتردد طويلا ، و يتباطأ في التحرك بجيشه .. .. ، و هو أنه كان خائفا جدا ... !!!! .. نعم ... كان يخاف خوفا حقيقيا من ملاقاة المسلمين .. بعدما سمع عن انتصاراتهم المبهرة ، و المتتابعة أيام خالد بن الوليد .. ، و كيف كان يغلب أكابر جنرالات الفرس في يوم واحد فقط .. !! ** أرسل سعد بن أبي وقاص إلى أمير المؤمنين عمر يصف له أرض القادسية بالتفصيل .. فقد طلب منه عمر ذلك .. ، و أخبره سعد بأن كسرى قد جهز ربع مليون مقاتل لقتال المسلمين ، ولكن هذا الجيش لم يتحرك من المدائن حتى الآن .... !!! .. ، فرد عليه عمر يأمره بأن يبقى في القادسية ، و ألا يحاول التوغل في عمق الأراضي العراقية ... .. ، كما أمره بتنفيذ مهمة شديدة الخطورة ..... !!!! .. ، قال له : (( استعن بالله ... ، و توكل عليه .. ، و ابعث إلى كسرى رجالا من أهل الرأي و المهابة يدعونه إلى الإسلام ... )) ... فهل يمكن أن يحدث هذا .... ؟!! هل يقبل كسرى أن يدخل وفد من المسلمين إلى داخل قصر المدائن الأبيض لمقابلته ، و دعوته إلى الإسلام .... ؟!!! .. ، و كيف يأمن ذلك الوفد الصغير الأعزل على نفسه و على حياته في تلك اللحظات الحرجة .... ؟!!! يتبع ..... المرجع : كتابات د. راغب السرجاني