فوائد وفرائد
فوائد وفرائد
June 10, 2025 at 06:50 PM
*زمن العزة 55* (أيام عمر 14) (( الطريق إلى القادسية 2)) كان رستم اللعين يرجو بتباطؤه في المسير إلى القادسية أن يُجهِد سعد بن أبي وقاص و من معه من جند المسلمين بأن يطيل مدة مكثهم في القادسية انتظارا لقدومه .. فذلك سيعرضهم لصعوبات يومية من أجل توفير الطعام الذي يكفيهم .. وقد تجاوز عددهم ال 32 ألف مقاتل ... !!! ... ، و راهن رستم على ذلك .. ، و ظن أن سعدا سيَمل مع مرور الوقت .. ، و سيترك ساحة القتال .... !!! .. ، و بالفعل كان الأمر عسيرا على المسلمين .. و لكنهم صبروا شهرا كاملا في القادسية ينتظرون قدوم رستم بجيشه ... !! ...... ....... ...... ........ القادسية هي أرض في جنوب غرب الحيرة .. تقع بين نهر يسمى نهر العتيق يحدها من جهة الشمال .. وهو أحد روافد نهر الفرات .. ، و بين خندق سابور الذي يحدها من الجنوب .. وهو خندق قديم واسع ، و طويل كان الفرس قد حفروه منذ زمن كعادتهم في حماية مدنهم .. ، و هذا الخندق له قناطر للعبور من فوقها من جانب إلى آخر ، و على كل قنطرة من هذه القناطر يوجد حصن لحراستها ، و التحكم فيها .. .. ، و استطاع سيدنا / سعد أن يسيطر على الحصن الذي يتحكم في القنطرة الرئيسية للخندق .. ، و كان اسم هذا الحصن ( قصر قُدَيس ) .. بضم القاف و فتح الدال .. فجعله سعد مَقرا للقيادة .. ليدير من خلاله سير المعركة عندما تبدأ ....!! .. حاول سيدنا / سعد بن أبي وقاص أن يجد حلا لتوفير الطعام للجيش .. ، فكان يرسل فرقا من الجيش للإغارة على بعض المواقع الفارسية المحيطة بالقادسية .. بغرض الحصول منها على تموين للجيش الإسلامي .. فسميت هذه الغارات بالغارات التموينية .. ، و كانت الفرق تعود إلى القادسية بغنائم من الطعام ، و المواشي ، و الأبقار التي تكفي لإطعام المسلمين ...!!! .. ، و في نفس الوقت كان سيدنا / سعد يريد بهذه الغارات أن يستفز رستم حتى يسارع ببدء القتال ...!!! ...... ...... ...... ....... ...... .. و في أثناء فترة الانتظار الطويل في القادسية .. اختار سعد بن أبي و قاص .. بناء على تعليمات أمير المؤمنين .. 14 رجلا من أهل الرأي و المهابة .. وكانوا يتميزون بالطول الفارع، فقد كان طول الواحد منهم يصل إلى حوالي مترين .. ، و جعل على رأسهم : الصحابي الجليل / نعمان بن مقرن ... و أمرهم أن يتوجهوا إلى قصر المدائن الأبيض لدعوة كسرى/ يزدجرد إلى الإسلام ... !!! .. ، وكان من بين أعضاء هذا الوفد : سيدنا / عاصم بن عمرو التميمي .. ، و سيدنا / المعنى بن حارثة .. ، و عمرو بن معديكرب .. ، و المغيرة بن شعبة ، و الأشعث بن قيس ... رضي الله عنهم جميعا ........ ، ولكن ..... !!! لا يمكن لهذا الوفد بأي حال من الأحوال أن يخترق حَرَم كسرى المقدس .. الذي يحيط بقصر المدائن على بعد حوالي 150 كم .. إلا بعد إذن رسمي من كسرى / يزدجرد نفسه ...!! .. فهل سيقبل هذا المتكبر أن يستقبل وفد المسلمين في قصره الأبيض ..... ؟!!!!! ** يتبع ..
❤️ 1

Comments