
قناة أحمد بن يوسف السيد
54.4K subscribers
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

بعد الاطلاع المكثف والمستمر على الواقع السوري؛ فإن خلاصة نصيحتي لصالحي أهل سوريا الكرام ما يلي: لا تتركوا ساحة العمل والعطاء والبناء بسبب ما ترونه من نقص أو إشكالات أو تحفظات، بل شاركوا بكل إمكاناتكم في مختلف مجالات البناء، وأهمها: بناء النفوس والعقول بالمضامين الإحيائية والمعايير النبوية الصحيحة التي افتقدتها الأمة لعقود طويلة، فإنّ من نعمة الله عليكم أن مساحات العمل الممكن لديكم اليوم في هذا البناء واسعة جدا، فلا تضيعوها؛ فإن الحاجة كبيرة ماسّة، وإنّ الاستغراق في مساحة النقد يبطئ من طاقة العمل، والكمال لا يأتي فجأة بل هو نتيجة للمشاركة الصالحة الفاعلة في الواقع، وأثناء ذلك لا تتركوا النصيحة بالحسنى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصدق وحكمة، فبذلك يكثر الخير وتحل البركة، وهو ضرورة لسلامة المجتمعات المسلمة وبنائها، ولكنه يتطلب فقهاً وصدقاً ورشداً، فكونوا من أهل ذلك مع الخلطة والمشاركة والبناء، وليكن من أهم شعارات المرحلة بالنسبة لكم قوله سبحانه: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". واعلموا أن هناك من يزاحمكم من أهل الشر والإرادات الفاسدة بعمل دؤوب وإمكانات كبيرة، ستعضون بسببها أصابع الندم إن تأخرتم عن سد الفراغات بشكل صحيح اليوم، إخواني الكرام: سابقوا الزمن في البناء وسد الثغور، ولا تركنوا إلى الرخاء أو العزلة، فالصفحات القادمة مليئة بالواجبات، وتحتاج نفوساً صادقة حية وعقولاً راشدة وقلوباً زكية وسواعد متينة متعاونة. ونسأل الله تعالى أن يلطف بأهل الشام ويجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين، كما نسأله سبحانه الفرج لأمة محمد ﷺ في فلسطين وفي كل مكان يستضعفون فيه.

رحم الله الشيخ البطل المرابط الثابت الصابر المحتسب: د. نائل بن غازي وتقبله في الشهداء. كان مثالاً على من جمع بين العلم والعمل، والدروس النظرية ونصرة الإسلام العملية. لم يكن ثابتا فحسب، بل كان مثبتاً للناس مصبراً لهم يعزز فيهم حسن الظن بالله والثبات على دينه. اللهم ارفع درجته


نسأل الله العلي العظيم الذي لا يضل ولا ينسى سبحانه جلّ شأنه؛ كما أوقع المجرمين من مرتكبي مجزرة الحولة في قبضة إخواننا في سوريا بعد 13 عاماً من ارتكابها، نسأله سبحانه أن يوقع المجرمين من مرتكبي مجازر غزّة تحت أقدام عباده الصالحين الصابرين الثابتين، وما ذلك على الله بعزيز. —- كم حفرَت مجزرة الحولة في النفس والقلب آلاماً عميقة، ومهما كتبنا عنها وعن أخواتها خلال السنوات الماضية فقد كانت أشد مما يُكتَب. —- لكن.. حين كانت السكاكين تمر على رقاب الأطفال في تلك المجزرة وكان الناس يصرخون حينها "أين أنتم يا عرب" كما يصرخ أهل غزة اليوم، من كان يظن أن عجلة الزمان ستدور على الباغين؟ من كان يتوقع أن منفذيها سيُسحقون ويُقادون اليوم إلى مسرح الجريمة ليتحدثوا بكل ذلٍّ عما فعلوا من قتل الأطفال النساء والعوائل والتنكيل بهم والتشويه؟! لم يكن يتوقع ذلك إلا من كان موقنا بالله مدركاً لسننه وأيامه في وقتٍ كان المجتمع الدولي يتعامل فيه مع بشار على أنه أمر واقع وبدأت بعض الدول بإعادة تعويمه وتدويره. —- ولكن.. علينا أن نتفكر جيداً، لماذا تتكرر مجازرنا ويتكرر الخذلان والصمت والتآمر؟ وإلى متى يظل تفاعل المسلمين مع قضاياهم عابراً مؤقتاً بقدر قوة الصورة وهالتها ثم يعود الأغلب إلى حياتهم مأسورين مقيدين بأثقالها وقيودها الحديثة؟ متى يتفرغ أبناء الإسلام للعمل للإسلام بالقدر الذي يرتهنون فيه لمتطلبات الدراسة والوظيفة والحياة البئيسة؟ وهل الحياة الحديثة بهذا القدر من السعادة والجمال الذي يستحق كل هذه الأعمار التي تضيع بلا فائدة؟ أم أن الكل يشقى في الاستعداد لمستقبل حياته ثم يتفاجأ بالشقاء بعد ذلك، ثم يورث هذا الشقاء لأبنائه في استسلام عجيب وارتهان مخيف؟ ما بال أمة محمد ﷺ؟ —- هذا وإنّه بفضل الله تعالى قد وُجد من أبناء الأمة من تنبه لكل ذلك؛ فبدأوا برسم معايير الحياة لأنفسهم من جديد، وتبرأوا من معايير البؤس والشقاء المفروضة على العالم، وباتوا يصنعون معاييرهم الخاصة المستقاة من المنهاج الأعظم، ليعودوا ثم يُعيدوا الأمة إلى سابق مجدها وعزها.. —- اللهم انتقم من مرتكبي مجازر غزة وممن شاركهم وأعانهم وزيّن لهم وأمدّهم، اللهم وانتقم ممن ضيق على أهل غزة وزاد من معاناتهم ومأساتهم. — والله حسبنا ونعم الوكيل.

هذه الأيام أيام ذِكر لله تعالى، والذكر عبادة عظيمة شريفة جليلة، وله فقه ومعنى وغاية، وهذه بعضُ فضائله وفقهه ومعانيه في محاضرة بعنوان (سبق المفردون) https://youtu.be/FOL58EN3YgM?feature=shared

خصّوا إخوانكم في "تركستان" بالدعاء في هذا اليوم بأن يحفظ الله عليهم دينهم وأعراضهم ويكفيهم شر عدوهم ويحفظ الإسلام في بلادهم التي يراد لها أن تكون كالأندلس التي "كان فيها الإسلام فيما مضى"

هذه القناة متميزة في عرض أفكار المنهج الإصلاحي، جزى الله من يقوم عليها خيراً: https://t.me/Abou_3omar

كم من كذبة انتشرت في شبكات التواصل حتى بلغت الآفاق وصدقها كثير من الناس، وكم من تشويه وتضليل وتحريف للحقائق قام به المتعصبون أو المنحرفون في شبكات التواصل وانخدع به الكثير..! وفي سبيل ترشيد الوعي وتعزيز التفكير الناقد وتقوية المواقف الراشدة وتوهين المواقف المنحرفة: جاءت هذه المادة بعنوان: التفكير الناقد في شبكات التواصل https://youtu.be/DbF7x27C1kI?feature=shared وهي مادة متوسطة غير مطولة قد تتألف من مجلسين أو ثلاثة أو نحو ذلك، ونسأل الله التوفيق والسداد..

من الناس من فهم واقعه بشكل صحيح وأدرك صور المشكلات وطبيعة الأعداء وخططهم وكيدهم ومكرهم، وأدرك ضعف الأصدقاء وضمور الحالة الإسلامية وحاجة الأمة إلى الإصلاح، لكنه بعد ذلك قعد عن العمل. ولم يكن قعوده عن العمل بسبب ضعف إيمانه، ولا لضعف غيرته، ولا لحبه للدنيا، وإنما لأنه لم يُوفق لمعرفة ما ينبغي عمله في مثل هذا الواقع الصعب والزمن المخيف والمشكلات المعقدة؛ فهو بقدر وعيه وفهمه يرى أن العمل لا فائدة منه؛ لأن الواقع أصعب من أن يؤثر فيه العمل اليسير؛ أو لأنه صادق في نفسه فإنه لا يحتمل رؤية واقع فيه كدر أو شائبة ولا يستطيع العمل في ظروف النقص بل يريد واقعا صافيا ليعمل فيه أو معارك صفرية ليفني نفسه فيها؛ فقط، وإلا يعتزل ويمضي عمره متبرما متسخطا على كل شيء. وهذا -مع كونه لعله يؤجر على غضبه وغيرته لله- إلا إنه في حرمان عظيم -نسأل الله العفو والعافية- لخسارته أن يحمل مشعل الحق في زمن الالتباس وأن يسير بنور اليقين وبصيرة القلب وحادي الأمل وحسن الظن في وقت العمى والغفلة وانسداد الآفاق. ولذلك فإن من أعظم صور الهداية الإلهية للمؤمنين في هذا الزمن: الهداية إلى العمل الإصلاحي الصحيح الذي يكون نورا وهداية في الواقع للنفس وللغير، ويُثمر مع الزمن وطولِ الوقت وينتج خيرا عظيماً يُستظل بظله في المستقبل، ويُستبطن فيه اليقين وحسن الظن بالله والتوكل عليه سبحانه ويُستحضر فيه منهاج النبي ﷺ في جميع حياته ومختلف أحواله. والوصول إلى هذا العمل الصحيح لا يمكن أن يكون نتيجة اجتهاد شخصي أو اعتماد على الخبرة في التخطيط والإعداد.. كلّا والله، بل هو هداية محضة من الله الهادي النصير، سبحانه. وهذه الهداية تنزل على قلوب الصابرين الصادقين المخلصين العالِمين بالله وبدينه وهدي رسوله ﷺ. ولذلك فإنّ من أعظم ما ينبغي لزومه من الدعاء في هذا الزمن: اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي، اللهم ألزمني سنة نبيك وهديه ومنهاجه، اللهم اهدني واهد بي، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت، اللهم خذ بناصيتي للبر والتقوى، ووجّهني لأحب الأعمال إليك وأنفعها لعبادك.

أهم شعبة إيمانية يحتاجها المصلح في طريقه:

سبحان الله يخطر في بالي هذه الأيام قول الله سبحانه وتعالى: ﴿حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون﴾ حين ترى الغطرسة والطغيان والجبروت والاستعلاء قد بلغ مداه حتى ظن المجرمون أنهم قادرون على كل شيء قد تظن أنها نهاية الحق وأهله، وأنها مرحلة طويلة في استعلاء الباطل ولكن.. ما يدريك؟ فإن من سنن الله تعالى استدراج الظالمين والمكر بهم، واقرأ الآية مرة أخرى.. ولنا فيما حدث في بشار الأسد عبرة؛ فقد عاش انتفاشة وغرورا في آخر أيام حكمه وفُتحت له الأبواب ومُدَّت له السجادات واعتلى صدور المجالس؛ فأخذه الله بعد مدة يسيرة وهو بين عسكره وجيشه حتى هوى. مسكين من يغتر بالصور الظاهرة والأسباب المادية ويركن إليها.. ومسكين من يغتر بنفسه.. اللهم إنا نؤمن بك ونرضى بك ربا ووليا ونصيرا