
مقتطفات ودرر مــنــوعــة
79 subscribers
About مقتطفات ودرر مــنــوعــة
مقتطفات ودرر ومنوعات قصص ومواعظ وعبر وفوائد واحاديث وحكم ومعلومات قيمة من فتاوي واقوال العلماء الاجلاء ومن التفاسير من اروع الفؤائد المنوعة اذا تحب تستفيد وتفيدانضم من حُب الخير نصنع الحسنات بإذن الله تعالى
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الجمعة 18 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{تَحرِّي والْتِماسِ ساعةِ الإجابةِ في يوم الجُمُعةِ}* عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال أنَّ رَسولَ اللَّهِ -ﷺ- ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: *"فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا".* أخرجه البخاري: (935) ومسلم: (852) باختلاف يسير]. *اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ؛ أقْواها قَوْلانِ:* *الأوَّلُ:* أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة. *الثَّاني:* أنَّها بعْدَ العَصرِ. وعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -ﷺ-: *"يومُ الجمعةِ اثنتا عشرةَ ساعةً، لايوجد فيها عبدٌ مسلمٌ يسألُ اللهَ -عزَّ و جلَّ- شيئًا إلا آتاه إياه، فالتمِسوها آخرَ ساعةٍ بعد صلاةِ العصرِ".* [أخرجه أبو داود: (1048)، والنسائي: (1389) باختلاف يسير، وصححه الألباني في صحيح الترغيب: (703)]. ما يستفاد من الحديثِ: *● الحثُّ على تَحرِّي والْتِماسِ ساعةِ الإجابةِ في يوم الجُمُعةِ، والدُّعاءِ فيها بخَيريِ الدُّنيا والآخِرةِ.* *● بيانُ فضلِ يومِ الجمعةِ.* --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.*_

● وعن يحيى بنِ أبي كثير، قال: رأيتُ أنسَ بنَ مالكٍ في المسجدِ الحرامِ قد نَصَبَ عَصًا يصلِّي إليها. [رواه ابن أبي شيبة: (2853)، وابن جرير في تهذيب الآثار ت. علي رضا: (281)، وابن المنذر في الأوسط: (2427) وصحح إسناده الألباني في حجة النبي: (22)]. --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*_

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الثلاثاء 22 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{كتاب الحج (2)}* *□ شُروطُ الاستطاعَةِ للحج.* *1. شروطُ الاستطاعَةِ العامَّةِ للرِّجالِ والنِّساءِ:* ○ *الاستطاعَةُ البَدنِيَّةُ:* وتشمَلُ صحَّةَ البَدَنِ، والقُدرةَ على السَّيرِ والرُّكوبِ. ○ *الاستطاعَةُ الماليَّةُ:* وتشمَلُ الزَّادَ والرَّاحِلَةَ، والنَّفقَةَ فاضلًا عن دَينِه, ونَفَقَتِه, وحاجاتِه الأصليَّة. ○ *الاستطاعَةُ الأمنيَّة:* والمرادُ بها أمْنُ الطَّريقِ. *2. شروطُ الاستطاعَةِ الخاصَّةِ بالنِّساءِ:* ○ *الْمَحْرَمُ.* ○ *عَدَمُ العِدَّةِ.* *□ الإحرامِ للحَجِّ:* ○ *تعريفُ الإحرامِ.* الإحرامُ لغةً: *هو الدُّخولُ في الحُرْمَةِ، يقال: أحرَمَ الرَّجُلُ: إذا دخَلَ في حُرمَةِ عهْدٍ أو ميثاقٍ؛ فيمتَنِعُ عليه ما كان حلالًا له.* الإحرامُ اصطلاحًا: *هو نِيَّةُ الدُّخولِ في النُّسُكِ، وهذا مَذْهَبُ الجُمْهورِ: مِنَ المالِكِيَّة، والشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة.* ○ *حُكْمُ الإحرامِ:* *الإحرامُ: مِنْ فَرائِضِ النُّسُكِ، حجًّا كان أو عُمْرَةً.* ○ *حِكَمُ تَشْريعِ الإحرامِ؛* *مِنْ حِكَمِ مَشْروعيَّةِ الإحرامِ:* *1. تحقيقُ العبوديَّةِ لله، وتعظيمُه، والامتثالُ لأمْرِه.* *2. إظهارُ المساواةِ بين جميعِ المُسْلمينَ: حاكِمِهم ومَحْكومِهم، غَنِيِّهم وفَقيرِهم.* *3. التَّذكيرُ باليومِ الآخِرِ والحَشْرِ.* --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.*_

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الأحد 20 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{صِفةُ الصَّلاةِ (175)}* الفصلُ الخامسَ عشرَ: *وضعُ سترةٍ بين المُصلِّي والقِبْلةِ.* المبحث السادسُ: *ما يقطَعُ مرورُه الصَّلاةَ.* *مُرورُ المرأةِ والكلبِ الأسودِ والحمارِ، بين يَدَي المصلِّي يُبطِلُ صلاتَه وهو:* *● روايةٌ عن أحمدَ:* قال المرداويُّ: ...والرِّواية الثانية: تَبطُل؛ اختارها المجدُ، ورجَّحه الشارح، وقدمه في المستوعب، وابن تميم، وحواشي ابن مفلح، وجزم به ناظمُ المفردات، وهو منها، واختاره الشيخ تقيُّ الدِّين، وقال: هو مذهب أحمد. [الإنصاف: (2/78)]. والمذهبُ أنَّ مرورَ الكلبِ الأسودِ البهيم يُبطل الصلاةَ، أمَّا مرور المرأة والحمار فلا يُبطلها. [ينظر: الإنصاف للمرداوي: (2/77)]. *● وقولُ طائفةٍ من السَّلفِ وأصحابِ الحديثِ:* قال ابنُ المنذِر: وقالتْ طائفةٌ: يَقطعُ الصلاةَ الكلبُ الأسودُ، والمرأة الحائض، والحمار؛ هذا قولُ طائفةٍ من أصحابِ الحديث. [الأوسط: (5/92)]. وقال ابنُ عبد البَرِّ: فقالت طائفة: يقطع الصلاةَ على المصلِّي إذا مر بين يديه الحمارُ والكلب والمرأة، وممَّن قال بها: أنسُ بن مالك، وأبو الأحوص، والحسن البصري، وحُجَّتهم حديثُ أبي ذرٍّ، وحديثُ ابن عباس بذلك عن النبيِّ -ﷺ-. [الاستذكار: (2/84)]. وقال ابنُ خُزيمةَ: والخبر ثابت صحيحٌ عن النبيِّ -ﷺ-: أنَّ الكلب الأسود، والمرأة الحائض، والحمار، يَقطعُ الصلاةَ، وما لم يثبتْ خبرٌ عن النبي -ﷺ- بضدِّ ذلك لم يجُزِ القولُ والفتيا بخلافِ ما ثبَتَ عن النبيِّ -ﷺ-. [صحيح ابن خزيمة: (2/23). ويُنظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال: (2/141)، وفتح الباري لابن رجب: (4/115)]. *● واختارَه ابنُ المنذرِ:* قال ابنُ المنذِر: أمَّا حُجَّة مَن قال: «يقطعُ الصلاةَ الكلبُ، والمرأة، والحمار»، فظاهرُ خبر عُبَيد الله بن الصَّامت، عن أبي ذرٍّ، قال: وهو خبر صحيح لا عِلَّة له، فالقولُ بظاهره يجِبُ، وليس ممَّا يثبُت عن رسول الله -ﷺ- إلَّا التسليمُ له، وتركُ أن يُحمَل على قياسٍ أو نظر. [الأوسط: (5/94)]. *● وابنُ حزمٍ:* قال ابنُ حزم: ويَقطعُ صلاةَ المصلِّي كونُ الكلبِ بين يديه، مارًّا أو غير مار، صغيرًا أو كبيرًا، حيًّا أو ميتًا، أو كون الحمار بين يديه كذلك أيضًا، وكون المرأة بين يدي الرَّجُل. [المحلى: (2/320)]. *● وابنُ تيميَّة:* قال ابنُ تَيميَّة: والصَّواب: أنَّ مرور المرأة والكلب الأسود والحمار بين يَدي المصلِّي دون سُترته يقطعُ الصلاةَ. [المستدرك على مجموع الفتاوى: (3/99)]. *● وابنُ القيِّم:* قال ابنُ القيِّم: صحَّ عنه أنه يقطع صلاتَه: المرأةُ والحمارُ والكلبُ الأسود، وثبَت ذلك عنه من رواية أبي ذرٍّ، وأبي هُرَيرة، وابن عباس، وعبد الله بن مُغفَّل. ومعارضُ هذه الأحاديثِ قِسمانِ: صحيحٌ غيرُ صريح، وصريحٌ غير صحيح؛ فلا يُترك العملُ بها لمعارض هذا شأنُه. [زاد المعاد: (1/306)]. *● والشوكانيُّ:* قال الشوكانيُّ: إذا تقرَّر لك ما أسلفنا عرفتَ أنَّ الكلبَ الأسودَ والمرأة الحائض يقطعانِ الصلاة، ولم يعارض الأدلَّة القاضية بذلك معارضٌ إلَّا ذلك العمومُ على المذهب الثاني، وقد عرفتَ أنَّه مرجوح. [نيل الأوطار: (3/18)]. *● وابنُ باز:* قال ابنُ باز: يَقطعُ الصلاةَ: المرأةُ، والحمارُ، والكلب الأسود، كما صحَّت بذلك الأحاديث. [مجموع فتاوى ابن باز: (11/90)]. *● وابنُ عُثَيمين:* قال ابنُ عثيمين: المرأة، والكلب الأسود، والحمار إذا مرَّ واحد منها بين المصلِّي وبين سُترته، بطَلت الصلاة، ووجَب استئنافُها من جديد. [مجموع فتاوى ورسائل العثيمين: (13/318)]. --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*_

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الثلاثاء 15 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{صِفةُ الصَّلاةِ (171)}* الفصلُ الخامسَ عشرَ: *وضعُ سترةٍ بين المُصلِّي والقِبْلةِ.* المبحث الرابعُ: *الدُّنوُّ مِن السُّترةِ ومِقْدارُه.* المطلب الثَّاني: *مِقدارُ دُنوِّه مِن السُّترةِ.* *يدنو مِن السُّترةِ بحيث لا يزيدُ بُعدُه عنها بأكثرَ مِن ثلاثةِ أذرعٍ، وهو مذهبُ الجمهورِ:* *● الحنفيَّةِ:* [حاشية ابن عابدين: (1/637)، وحاشية الطحطاوي: (ص: 246)]. *● والشافعيَّةِ:* [المجموع للنووي: (3/247)، وينظر: أسنى المطالب لزكريا الأنصاري: (1/45)]. *● والحنابلةِ:* [كشاف القناع للبهوتي: (1/376)، وينظر: المغني لابن قدامة: (2/176)]. *● وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك:* قال ابنُ حزم: واتَّفقوا على أنَّ مَن قرُب من سُترته ما بين ممرِّ الشاة إلى ثلاثة أذرع، فقد أدَّى ما عليه. [مراتب الإجماع: (ص 30)]. *الأدلَّة: أوَّلًا: من الآثار:* ● عن نافعٍ: *أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، كان إذا دخَلَ الكعبةَ مشى قِبَلَ وجهِه حين يدخُلُ، وجعَل البابَ قِبَلَ ظَهرِه، فمشى حتَّى يكونَ بينه وبين الجِدارِ الذي قِبَلَ وجهِه قريبًا مِن ثلاثةِ أذرُعٍ، صلَّى يتوخَّى المكانَ الذي أخبَرَه به بلالٌ، أنَّ النبيَّ -ﷺ- صلَّى فيه.* [رواه البخاري: (506)]. *ثانيًا:* أنَّ ثلاثةَ أذرُعٍ هو قدرُ مكانِ السُّجودِ [أسنى المطالب لزكريا الأنصاري: (1/184)]. --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*_

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الإثنين 21 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{كتاب الحج (1)}* *□ شُروطُ الحَجِّ:* *تنقَسِمُ شُروطُ الحَجِّ إلى ثلاثَةِ أقْسامٍ:* *القِسْمُ الأوَّلُ:* شروطُ وجوبٍ وصِحَّةٍ وإجزاءٍ وهي: *(الإِسْلامُ، العَقْلُ).* *القِسْمُ الثَّاني:* شروطُ وجوبٍ وإجزاءٍ فقط وهي: *(البلوغُ، الحُرِّيَّة).* *القِسْمُ الثَّالِث:* شَرْطُ وجوبٍ فقط وهو: *(الاستطاعَةُ).* *□ تعريفُ الاسْتِطاعَةِ:* *الاستطاعَةُ لغةً:* هي الطَّاقَةُ والقُدرةُ على الشَّيءِ. [المصباح المنير الفيومي: (2/380) والنهاية في غريب الحديث والأثر ابن الأثير: (3/ 142)]. *الاستطاعَةُ اصطلاحًا:* المستطيعُ هو القادِرُ في مالِه وبَدَنِه، وذلك يختلِفُ باختلافِ أحوالِ النَّاسِ، واختلافِ عوائِدِهم، وضابِطُه: أن يُمْكِنَه الركوبُ، ويجِدَ زادًا وراحلةً صالحَينِ لِمِثْلِه بعد قضاءِ الواجِباتِ، والنَّفَقاتِ، والحاجاتِ الأَصْلِيَّة. [فتح القدير للكمال ابن الهمام: (2/417)، والقوانين الفقهية لابن جزي: (ص: 87)]. --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.*_

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الخميس 24 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{كتاب الحج (4)}* *□ الأَنساكِ الثَّلاثة للحَجِّ:* *○ جوازُ الأَنساكِ الثَّلاثَةِ:* *يجوزُ الإحرامُ بأيِّ الأنساكِ الثَّلاثةِ شاء:* *1. الإفرادِ، 2. أو القِرانِ، 3. أو التمَتُّعِ،* *وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهِيَّةِ الأربَعَة: الحَنَفيَّة، والمالِكِيَّة، والشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك.* *○ الأنساكِ الثَّلاثةِ للحَجِّ:* *1.الإفرادُ في الحَجِّ:* *أن يُحْرِمَ بالحَجِّ مُفْرَدًا، فيقول: «لبيَّكَ اللهُمَّ حَجًّا»، ثم يمضي في عَمَلِ حَجِّه حتى يُتِمَّه، فليس عليه إلَّا طوافٌ واحِدٌ، وهو طوافُ الإفاضةِ، وليس عليه إلَّا سَعْيٌ واحد، وهو سعيُ الحَجِّ، ولا يَحِلُّ إلَّا يوْمَ النَّحْرِ، وليس عليه دَمٌ، وإن كان يُسْتَحَبُّ له ذلك.* *2. القِرانُ في الحَجِّ:* *القِرانُ: هو أن يُحْرِمَ بالعُمْرَةِ والحَجِّ معًا في نُسُكٍ واحدٍ، فيقول: لبَّيْكَ اللهم عُمْرَةً في حَجَّةٍ.* *3. التمتُّعُ في الحَجِّ:* *التمَتُّعُ: هو أن يُحْرِمَ بالعُمْرَةِ في أشهُرِ الحَجِّ، ثم يَحِلَّ منها، ثم يُحْرِمَ بالحَجِّ مِن عامِه.* --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.*_

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الأربعاء 23 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{كتاب الحج (3)}* *□ سُنَنُ الإحرامِ:* *1. الاغتسالُ:* ○ *الاغتسالُ للمُحْرِمِ:* *يُسنُّ الاغْتِسالُ للإحرامِ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهِيَّةِ الأربَعَةِ: الحَنَفيَّة، والمالِكِيَّة، والشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة وحُكِيَ فيه الإجماعُ.* ○ *اغْتِسالِ الحائِضِ والنُّفَساءِ:* *يُسنُّ للحائِضِ والنُّفَساءِ الغُسْلُ للإحرامِ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهِيَّةِ الأربَعَة: الحَنَفيَّة، والمالِكِيَّة، والشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة.* ○ *استحبابُ تَلبيدِ الرَّأْسِ:* *يُستحَبُّ للمُحْرِمِ بعد غُسْلِ الإحرامِ أن يُلَبِّدَ رأسَه، وهذا مَذْهَبُ الشَّافِعِيَّة، وقولٌ للحَنَفيَّة، وقولٌ للمالِكِيَّة، وحُكِيَ فيه الإجماعُ.* *التلبيدُ:* ضَفْرُ الرَّأسِ بالصَّمْغِ أو الخَطْميِّ وشِبْهِهما مِمَّا يَضُمُّ الشَّعرَ ويَلْزَقُ بعضَه ببعضٍ بما يُسَكِّنه ويمنَعُه من الانتفاشِ والتمَعُّط. [لسان العرب لابن منظور: (3/385) وشرح النووي على مسلم: (8/89، 90)، وإحكام الأحكام لابن دقيق العيد: (ص: 321)]. *الخَطْمِيُّ:* ضرب من النبات يُغْسَلُ به الرَّأس. [لسان العرب لابن منظور: (12/186)]. *2. إحرامُ الرَّجُلِ في إزارٍ ورِداءٍ:* *يُستحَبُّ للرجُلِ أن يُحْرِمَ في إزارٍ ورداءٍ، وقد نقلَ الإجماعَ على ذلك النَّوَوِيُّ، وابنُ تيميَّة.* قال الزيلعي: لأنَّه ممنوعٌ مِن لُبْسِ المَخِيط، ولا بُدَّ مِن سَتْرِ العورة ودَفْعِ الحَرِّ والبَرْد. [تبيين الحقائق: (2/9)]. والأفضلُ أن يكونا أبيضينِ. [يُنْظَر:حاشية ابن عابدين: (2/481)، وتبيين الحقائق للزيلعي: (2/9)، والمجموع للنووي: (7/214)، وروضة الطالبين للنووي: (3/72)، وكشاف القناع للبهوتي: (2/407)]. *3. التَّطَيُّبُ:* *يُسَنُّ التطَيُّبُ في البَدَنِ -لا في الثِّيابِ- قبل الدُّخولِ في الإحرامِ؛ استعدادًا له، ولو بَقِيَ أَثَرُه بعدَ الإحرامِ، وهو مَذْهَبُ الجُمْهورِ: الحَنَفيَّةِ، والشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة، وبه قالَتْ طائِفةٌ مِنَ السَّلَفِ.* *4. الإحرامُ عَقِبَ صلاةٍ:* *يُستَحَبُّ الإحرامُ بعد صلاةٍ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهِيَّةِ الأربَعَة، الحَنَفيَّة، والمالِكِيَّة، والشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة.* *فائدة: هل للإحرامِ صَلاةٌ تخصُّه؟* *ليس للإحرامِ صلاةٌ تَخُصُّه، وهو قولُ بعضِ الشَّافِعِيَّة وروايةٌ عن أحمَدَ، واختارَه ابنُ تيميَّة، وابنُ القَيِّم والألبانيُّ وابنُ عُثيمين.* *5. التَّلْبِيَةُ:* *التَّلْبِيَةُ سُنَّةٌ في الإحرامِ، وهذا مَذْهَبُ الشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة، واختارَه ابنُ باز، وابنُ عُثيمين.* --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.*_

🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الأربعاء 16 ذو الـقــ⑪ــعـدة 1446 هـ. *{صِفةُ الصَّلاةِ (172)}* الفصلُ الخامسَ عشرَ: *وضعُ سترةٍ بين المُصلِّي والقِبْلةِ.* المبحث الخامسُ: *المرورُ بين المُصلِّي والسُّترةِ ومُدافَعتُه.* المطلب الأوَّلُ: *حُكمُ المرورِ بين المُصلِّي وسُترتِه.* *لا يجوزُ المرورُ بين المُصلِّي والسُّترةِ.* *الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة:* ● عن أبي جُهَيمٍ -رضيَ اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ -ﷺ-: *"لو يعلَمُ المارُّ بين يديِ المُصلِّي ماذا عليه، لكان أنْ يقِفَ أربعين خيرًا له مِن أنْ يمُرَّ بين يديه،* قال: أبو النَّضرِ: لا أدري، أقال أربعين يومًا، أو شهرًا، أو سنةً. [رواه البخاري: (510)، ومسلم: (507)]. *وَجْهُ الدَّلالَةِ:* قوله: *ماذا عليه* معناه: لو يعلَمُ ما عليه مِن الإثمِ، لاختارَ الوقوفَ أربعين على ارتكابِ ذلك الإثمِ، فدلَّ على النَّهيِ الأكيدِ، والوعيدِ الشَّديدِ في ذلك. [شرح النَّووي على مسلم: (4/225)]. ● وعن أبي سعيدٍ الخُدريِّ -رضيَ اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ -ﷺ-: *"إذا صلَّى أحَدُكم إلى شيءٍ يستُرُه مِن النَّاسِ فأراد أحَدٌ أنْ يجتازَ بين يديه، فليدفَعْه، فإن أبى فليُقاتِلْه، فإنَّما هو شيطانٌ".* [رواه البخاري: (509)، ومسلم: (505)]. *ثانيًا: من الإجماعُ:* *نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ حزمٍ.* قال ابنُ حزم: واتَّفقوا على كراهيةِ المرور بين المصلِّي وسُترته، وأنَّ فاعِلَ ذلك آثمٌ. [مراتب الإجماع: (ص: 30)]. --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*_

*من أروع الخـطــــــب* *في فضل عشر ذي الحجة* 👇👇👇👇👇👇👇👇 *مـرحبــــــاً بأفضــل أيـــــام الدنيـــــــا* 👆👆👆👆👆👆👆👆 👈الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله الذي خلق الأرض والسماوات،الحمد لله الذي عَلـِـمَ العثرات فسترها على أهلها وأنزل الرحمـات،ثم غفرها لهم ومحا السيئات،فله الحمد ملء خزائن البركات،وله الحمد ما تتابعت في القلب النبضات، وله الحمد ما تعاقبت الخطوات،وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات،وله الحمد عدد نسمات الهواء في الأرض والسماوات،وعدد الحركات والكائنات. *سبحـانه..سبحـانه..سبحـانه* الطير سبَّحه والوحش مجّده والموج كبّـره والحوت ناداه والنمل تحت الصخور الصُّمّ قدّسه والنحل يهتف حمداً في خلاياه. الناس يعصونه جهراً فيسترهم..والعبد ينسى وربي ليس ينساه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا مفرج للكربات إلا الله،ولا سامع للأصوات إلا الله،ولا قاضي الحاجات إلا الله ما نزل غيثٌ إلا بمداد حكمته..وما انتصر دينٌ إلا بمداد عزته..وما اقشعرت قلوب الوجلين إلا من عظمته..وما انهمرت دموع المحبين إلا من خشيته. وأشهد أنّ سيدنا محمداً عبده ورسوله،قام بمهَمّـته، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته، وأقام اعوجاج الخلق بشريعته وعاش للتوحيد ففاز بخُلّته..وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته،وانتشر الخير ببعثته جاء الحبيب إلى الوجود يتيماً والكون في درب الظلام سقيماً فأنار للكون العليل ظلامهُ بشريعةٍ لا تقبل التقسيما فهي الشفاء لكل قلبٍ موجَعٍ ومزاجها بين الورى تسنيماً يا مؤمنين بأنّ أحمدَ مُرسَلٍ صلوا عليه وسلموا تسليماً اللهم صلِّ وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. *﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].* *﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].* *﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]* *أَمَّـا بَعــدُ:* فإِنَّ خَيْرَ الْكلام كَلامُ اللهِ, وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ. ثم أما بعد: أيها المسلمــون: ما أجمل مواسم الخير !! وما أعظم فرحة الصالحين بقدوم هذه المواسم !! ولله درّ قومٌ عرفوا قدر هذه المواسم فاستعدوا لها، وأخلصوا الطاعة فيها، وما توانوا في اللحظات، فحافظوا على الأوقات فرحمهم الله أحياءً وأموات. وأحسن الله عزاء من عرف مواقيت هذه المواسم لكنه بارد الهمة، فاتر القوى،كسول الجوارح والأعضاء ؛فهو بحقٍ ميت الأحياء؛ فهو من الأحياء بالأبدان..لكنه يشبه الأموات في عدم الزيادة من القُرُبات والتعرض للنفحات ؛ وكأنه خُتم على عمله فلا يستطيع زيادة في الحسنات ولا نقصاً من السيئات ولا حول ولا قوة إلا بالله. عباد الله : بين أيديكم عَشْرٍ فَاضِلَةٍ، أَيَّامُهَا نَفِيسَةٌ، وَسَاعَاتُهَا ثَمِينَةٌ؛ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ قَدْرًا، وَأَعْلَاهَا مَنْزِلَةً وَذِكْرًا؛ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ وَفَضْلًا؛ لِيُعَمِّرَهَا الْمُتَسَابِقُونَ بِمَا يُقَرِّبُهُمْ مِنْهُ، وَيَسْتَغِلَّهَا الْمُنَافِسُونَ بِمَا يُحَبِّبُهُمْ إِلَيْهِ، وَالْعَاقِلُ الْبَصِيرُ لَا يَقْبَلُ أَنْ تَمُرَّ عَلَيْهِ مِثْلُ هَذِهِ الْمِنَحِ الرَّبَّانِيَّةِ وَالْهَدَايَا الْإِلَهِيَّةِ مُرُورًا عَابِرًا دُونَ أَنْ يَكُونَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ مِمَّا أَوْدَعَهُ الْمَنَّانُ الْكَرِيمُ فِيهَا، وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ . فأهلاً ومرحباً بأفضل أيام الدنيا أيها المسلمون: بين أيديكم موسمٌ عظيم لم يذكر الله فضله في كتابه فقط!! ولا النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- في سنته فقط!! بل أنّ الله-جل في علاه- أقسم به وهذه أعظم فضيلة.والله لا يقسم إلا بعظيم فهل وراء هذا تعظيم؟! قال الله تعالى: " وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ" قال المفسرون: المراد بها : عشر ذي الحجة. وقال تعالى:" لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ..." قال ابن عباس- رضي الله عنهما- أيامٍ معلومات: أيام العشر. فيا أفضل أيام الدنيا ماذا يقول عنكِ أفضل الأنبياء ؟! بماذا حثّ ورغّب أمته في اغتنام أيام العشر المعظّمة؟! هل بتضييع الأوقات بالسهر على القنوات؟! أم بمتابعة الأفلام والمسلسلات؟! أم بمشاهدة تصفيات المباريات؟ أم بالسهر على المواقع والملاهي وشبكات التواصل الاجتماعي؟! كلا وألف كلا أن يأمر بهذا نبي فكيف بخاتم وأفضل النبيين!! إنّه رحمة للعالمين لا يحث ولا يرغّب إلا ما فيه رحمة لأمته. فيا أبا القاسم يا رسول الله ما فضيلة عشر ذي الحجة؟ عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- :" مـا من أيـام العمـل الصالـح فيها أحبُّ إلى الله-عز وجل- من هذه الأيام"-يعني أيام العشر- قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري. فهل يحتاج هذا الكلام إلى توضيح ؟ وبعبارة أخرى هل هناك أوضح من هذا الكلام؟ إنّه أوضح من الشمس وضحاها..وأبين من القمر إذا تلاها والنهار إذا جلّاها والحق شمسٌ والعيون نواظرٌ**لا تختفي إلا على العميانِ روى البخاري في صحيحه أنّ ابن عمر وأبا هريرة- رضي الله عنهما-كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. فيا عشر ذي الحجة ما أعظمكِ من أيامٍ عند الله فأقسم بكِ! وما أعظمكِ من أيام عند رسول الله فرغّبَ في عمل الصالحات في أيامكِ! وما أعظم أيامكِ عند الصحابة- رضي الله عنهم- فاجتهدوا وأخلصوا العمل فيكِ. فأهلاً وسهلاً يا عشر ذي الحجة..يا نعم المرافِق الموافِق..جلبتِ إلينا الفرح..وجلّيتِ عنا التَّرَح..وشرّفتِ المَقَام بالمُقام..وأنّستِ يا أفضل الأيام. فيا عصافير الصباح زغردي، ويا أصوات المآذن ردّدي، ويا تكبيرات الحناجر كبري، *فها هي قد أقبلت أفضل أيام الدنيا* يا مصابيح المساجد لا تنطفئي، يا أقلام العارفين لا تتوقفي عن كتابة فضل العشرلاتتوقفي،والحصيلة متيقّنة خيراً منشوراً *وذلك لأنها أفضل أيام الدنيا* وسيقول قائل: ما دليلك على أنّ أيام العشر أفضل أيام الدنيا؟ عن جابر- رضي الله عنه-أنّ رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلّم-قال: " أفضل أيام الدنيا العشر"-يعني عشر ذي الحجة-قيل: ولا مثلهن في سبيل الله ؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجلٌ عَفّر وجهه بالتراب"رواه البزار وأبو يعلى وابن حبان. فمعنى ذلك أفضل صلوات خمس تصلیها طَوَال العام في أيام العشر. وأفضل نوافل تصليها طَوَال العام في أيام العشر. وأفضل تلاوة قرآن وذكر لله تذكره طَوَال العام في أيام العشر. وأفضل صیام نافلة تصومه طَوَال العام في أيام العشر. وأفضل صدقة تتصدق بها طَوَال العام في أيام العشر. في هذه العشر يمكنك تـثـقيل میزانك يا عبد الله عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا ولا كنوز الدنیا تعوض ساعة واحدة فیها فإياك أن تفوتك! أيامها لا تُحسب بالساعة ؛ ولكن بالثواني فحذاري أن تضيعها ! *أما يكفيك أنّ نبيك محمد قال عنها أفضل أيام الدنيا* إذاً: يا عُمّار المساجد أقبلوا، ويا سُبَّاق الخيرات هلُمّوا، ويا خُطّاب الحور العين تقدّموا، ويا أيها الناس جميعاً تذكَّروا: إن ولّى رمضان بخيراته ونفحاته *فها هي قد أقبلت أفضل أيام الدنيا* يا أيها المنفقون جودوا ولا تبخلوا، يا معشر التالين والذاكرين بغير ذكر الله لا تنشغلوا، يا صائمين نهار العشر وقائمين لياليها لأجل الله صوموا وتهجّدوا *إنّها بحق أفضل أيام الدنيا* وبإذن الله: أيها المساجد ستعمّري، أيها المصاحف لن تُهجَري، يا أقدام المتهجدين استعدي وانهضي، يا همم المتنافسين لا تفتُري. *فما أعظم أيام العشر أفضل أيام الدنيا!!!* يا قلوب المذنبين توبي وارجعي، يا نفوس الحيارى اهدأي، يا أوقات التائهين تنبَّهي ، *هاهي قد أقبلت أفضل أيام الدنيا* قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلّم-: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله -عز وجل -من هذه الأيام؟ قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء". وعن أنس بن مالك قال: “كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم “ يعني في الفضل. رواه البيهقي والأصبهاني. وكان سعيد بن جبير - رحمه الله- إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً شديداً، حتى ما يكاد يقدر عليه" رواه الدارمي(١٨١٥)، والطحاوي(٢٩٧٠). وكان يقول: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" تعجبه العبادة. ويقول: "أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة" رواه أبو نعيم في الحلية(٢٨١/٤). وعن الأوزاعي -رحمه الله- قال: “بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة”“.” رواه البيهقي.. *وبناءً على ذلك ؛ ومن أجل أفضل أيام الدنيا:* يا قنوات التلفزة أين الصرخة الإعلامية؟ يا مؤسسات الصحافة أين الضجة الصحفية؟ يا شركات الإتصالات أين الرسائل العمومية؟ وأعود لأقول يا مؤسسات الإعلام من قنوات وإذاعات وصحف ومجلات واتصالات ، لو أنّ أحد الكفرة من لا يعرف عن كتاب الله شيء، ولا عن سنة رسول الله شيء، من لا يعرف حتى كيف يتطهر من نجاسته عقد مؤتمراً ؛ لضجت القنوات بتوثيق مؤتمره ونقله إلى الجمهور مباشر ، ولسجّلت الإذاعات، والتقطت الصور التذكارية الصحف والمجلات، واشتغلت الأقلام ، وتحرّكت الأبدان، ولاهتم السياسيون والمحللون لا بجملة من كلامه ؛ بل بمفردة واحدة من مفردات كلامه،ولأُطلق العَنَان للفكر وكأنّهُ قرآنٌ يتلى، وَلَكَان الخبر الأول في القنوات والإذاعات وعنوان الصحف الرئيسية في الصحف والمجلات والنشرات!! ويــا للعجب !! رب العزة من علياءه يقسم لعبده ومن أضعف مخلوقاته تحت سماءه. " وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ " ثم يقول تعالى: "هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ" هل في ذلك القسم لذي عقل يعقل ويفهم كلام الجبار؟ يا أصحاب العقول الفطنة: هل في ذلك قسمٌ لذي حِجْر؟ أيها المعظّمِ الحقيرة حتى في العشر البهيّة قف واقرأ قول الحق الذي خلقك "هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ" أي لذي عقل. يا ربنا ضلّت العقول فاهدها، يا ربنا تاهت الأفكار فرُدَّها، يا رب عظُم البلاء فنجّنا ألا يا باغي الخيرات أقْبِل *** إلى ذي الحِجَّة الشهر الحرام بهِ العشر الأوائل حين هلَّت *** أحبَّ الله خيرًا للأنام بها النفحاتُ من فيضٍ ونورٍ *** وعرفاتٍ فَشَمِّرْ للصيام أيها المسلمون: أيام العشر تناديكم..فهل من منافس فيكم؟ قلت ما سمعتم ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين ؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم،،، *الخطبـــة الثـانيــــــــــة* الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، ثمّ أما بعد: أيها المؤمنون: جُعِلت فريضة الصلاة في المساجد فأصبحت المساجد أطهر البيوت وأفضلها قال تعالى: " في بيوتٍ أَذِنَ الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدوّ والآصال" وجُعلت فريضة الصيام في رمضان فأصبح رمضان أفضل الشهور وأبركها. وجُعلت فريضة الحج في عشر ذي الحجة فأصبحت أفضل أيام الدنيا. أيها المسلمون: كم من الناس محتاجين إلى حسنات لتكون سبباً لدخولهم الجنة؛ لكن لا يجدون من يذكّرهم!! كم من النساء في البيوت أدمَنَّ على متابعة المسلسلات الهدّامة المفرّقة للأسر، ومع هذا لا يجدنَ من يذكّرهن بفضائل الأعمال ومواسم الطاعات..فهذه ذكرى لكل مسؤول عن رعية أن يتقِ الله في رعيته ، فليست المسؤولية تقتصر على المطعم والمشرب والملبس والمسكن فقط ؛ بل أعظم من ذلك مسؤولية الدين ، والنصيحة الصادقة ، والذكرى المخلصة ، والشفقة على عباد الله أن يكبّهم الله في جهنم ولا يجدون من يذكّرهم بمثل هذه المواسم العظيمة، فهذه ذكرى للذاكرين ، وتنبيه للدعاة الصادقين. أيها الدعاة..يامن تبحثون عن الأجور العظيمة ، والدرجات العليّة تجارتكم الرابحة في أيام العشر ، فوزكم العظيم في أيام العشر ، درجات المقربين معروضة في أيام العشر فأين المستثمرين المتنافسين؟! لو ذكّرت شخص واحد فقط عن فضل العشر تحصل مثل أجره في أفضل أيام الدنيا ؛ فما بالك وتكلمت مع شخصين وعشرة ومائة سيكون عيدك سعيداً ، وأجرك عظيماً ، وسعيك موفقاً ، مسدّداً حكيماً ، لا يضاهيك في الأجر والرفعة إلا من عمل مثلك أو زاد عليك. عن ابن عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلّم- قال: "ما من عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ الله عز وجل ولا أَعْظَمَ أَجْرًا من خَيْرٍ يعمله في عَشْرِ الْأَضْحَى، قِيلَ: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ الله؟ قال: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ الله -عز وجل- إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ" (صحيح البخاري). يا أمة محمد: أعماركم قصيرة فجعل الله رحمة بهذه الأمة مواسم للطاعات تكمّل نقصان الأعمار فاستغلوا أيام العشر بصالح الأعمال فلا يدري أحدنا متى الانتقال من هذه الحياة القصيرة ، فالبدار البدار أيها المسلمون الكرام قبل فوات الأوان ، وحلول الآجال ، وتقلُّب الأيام والأحوال ، فكم من نفس أدركت رمضان لم تدرك عيد الفطر بعده، وكم نفس أدركت عيد الفطر لم تدرك عشر ذي الحجة ولا عيد الأضحى بعدها، فاحمدوا الله على نعمة بلوغ هذا الموسم من مواسم الجنة أخي الحبيب خذها نصيحة: ما دامت روحك بين جنبيك فهاهي أفضل أيام الدنيا بين يديك. أخي المسلم: إنها عشر ذي الحِجة، الشهر الأخير من العام، وعمّا قليل ستطوى صحائفه، وتُغلق خزائنه على ما عملناه فيه من خير أو شر، فاختم عامك -أيها المسلم- بخير؛ فإنَّ العبرة بالخواتيم ومما يجب فعله لاستغلال فضيلة العشر أولاً: التوبة إلى الله- عز وجل- من جميع الذنوب روي عن السلف -رحمهم الله- أنّهم كانوا يعظِّمون هذه العشر فلا يُحْدِثُونَ فيها ذنباً ولا إثماً . ثانياً:ومن أعمال عشر ذي الحجة الحج إلى بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً، فمن المعلوم أنّ هذه الأيام توافق فريضة الحج، والحج من أعظم أعمال البر كما قال صلى الله عليه وآله وسلّم وقد سُئل أي العمل أفضل، قال: (إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور) متفق عليه، ثالثاً : صيام أيام العشر فعن هُنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وآله وسلّم- قالت : " كان النبي- صلى الله عليه وآله وسلّم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر" أخرجه النسائي وأبو داوُد وصححه الألباني. ويستحب استحباباً مؤكداً صوم يوم عرفة التاسع من ذي الحِجة وحثّ الأهل والأولاد والمسلمون على صيامه ، فبصيامه يُكفَّر ذنوب سنتين فعن أبي قتادة - رضي الله عنه- أنّ النبي- صلى الله عليه وآله وسلّم- سُئِل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: يكفِّر السنة الماضية والباقية" رابعاً: الاجتهاد في العبادة بالمحافظة على الفرائض في أوقاتها والإكثار من نوافل الطاعات كالصيام والقيام وقراءة القرآن وزيارة المسلمين وتفقُّد المحتاجين ورعاية اليتامى والمساكين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولقد كان سعيد بن جبير -رحمه الله تعالى- إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه" . خامساً: ومن الأعمال التي ورد فيها النص على وجه الخصوص الإكثار من ذكر الله عموما ومن التكبير خصوصاً لقول الله تعالى: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ... " (الحج:28)، وجمهور العلماء على أن المقصود بالآية أيام العشر. ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام ذي الحجة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها، يجهر به الرجال، وتسر به النساء، إعلاناً بتعظيم الله تعالى، ويستمر إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق، وهو من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام، وأما التكبير الخاص المقيد بأدبار الصلوات المفروضة، فيبدأ من فجر يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق لقوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} (البقرة:203)، ولقوله - صلى الله عليه وآله وسلّم-: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله) ومن صيغ التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ويُسنّ رفع الصوت بالتكبير فلقد كَبّر رجل أيام العشر فقال مجاهد: "أفلا رفع صوته؛ فلقد أدركتهم وإن الرجل ليكبّر في المسجد فيرتج بها أهل المسجد، ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح فيرتج بها أهل الأبطح وإنما أصلها من رجل واحد". سادساً: الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فعن ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- عَنِ النبي -صلى الله عليه وآله وسلّم- قال: "ما من أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ الله وَلاَ أَحَبُّ إليه الْعَمَلُ فِيهِنَّ من هذه الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ والتحميد" رواه أحمد. وأخيراً: ما يجب على المضحي أن يفعله عند دخول العشر روى مسلم عن أم سلمة مرفوعاً: إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسّ من شعره ولا من بشره شيئاً" يا مدرك العشر قد أدركت مكرمةً *** تترا فضائلها كالمُزن مهطولاً فاخطب مآثرها الحَسنا بمهر تقى*** ولا تكن عن بنات الحور مشغولاً وجِدَّ في السير للعلياء مقتفياً *** قومًا كرامًا وأسيادًا بهاليلا وَ رَوِّ نفسك خير الزاد إن غدًا *** تلقى ثوابك عند الله مكفولاً صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين..حيث أمر الله تعالى فقال: " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" اللهم صلِّ وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰّ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺫﻝّ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻭﺍﺣﻢِ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎً ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.. اللهم عليك بأعداء الإسلام المعتدين من اليهود والنصارى والمشركين . اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم فاكفناهم بما شئت يا قوي يا متين يا شديد العقاب. اللهم اكفنا شر كل ذي شرٍ أنت آخذٌ بناصيته إنّ ربي على صراطٍ مستقيم اللهم اكفنا شرّ خلقك ، إكفنا شر الحاقدين والحاسدين والجاهلين والكافرين والمنافقين يا رب العالمين. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴلمين ﺍﻟﺤﻔﺎﺓ ، ﻭﺍﻛﺴﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌُﺮﺍﺓ ، ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ , وكن للمستضعفين والمظلومين من المسلمين خير ناصر ومُعين يا رب العالمين. اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين، واجمع كلمتهم ووحِّد صفّهم على كتابك وسنة نبيك ووفقهم للعمل بهما والدعوة إليهما والصبر على الأذى في سبيلهما يا أرحم الراحمين. اللهم أصلح الراعي والرعية وارحم الأمة المحمدية. ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ ﺗﺪﻉ ﻷﺣﺪٍ ﻣِـﻨّـﺎ وجميع المسلمين ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ ﻏﻔﺮﺗﻪ ، ﻭﻻ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇلا ﺷﻔﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ ﺩَﻳﻨﺎً ﺇﻻ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ ﻫﻤّﺎً ﺇلا ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻﻣﻴﺘﺎً ﺇﻻ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ ﻋﺎﺻﻴﺎً ﺇﻻ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ ﻃﺎﺋﻌﺎً ﺇﻻ ﺳﺪّﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼﺡ ﺇﻻ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ . اللهم بارك لنا في هذه العشر وأعِنّا فيها على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى ونعوذ بك من النار "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا".. ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻫﺪِ ﺑﻨﺎ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ , اللهم أغثنا.. اللهم أغثنا.. اللهم أغثنا غيث الإيمان في قلوبنا..وغيث الرحمة في أوطاننا..وغيث البركة في أرزاقنا يا مغيث أغثنا..واعفُ عنا..واغفر لنا..وارحمنا..ولا تؤاخذنا بذنوبنا وسوء أعمالنا يا أرحم الراحمين وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين ...