حـڪايـه فـي ࢪوايـه🦋 ً᭣ٌ᭫ ᨳ
February 12, 2025 at 05:54 PM
*ـ تـزوجت مدمنا↻≯🍒⸙•♡»»))*
تابع قناة حـڪايـه فـي ࢪوايـه🦋 ً᭣ٌ᭫ ᨳ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaihRjO0AgWB5Om4ed2m
تابع قناة 𝙲𝚕𝙾𝚆𝙽 𝙼𝙴𝚎𝙼𝚎𝚂💀⊁ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaslumI3mFY3Ydegts1M*
*💞رواية تزوجت مدمناً💞🍒*
الحلقه 1
الحلقه 2
الحلقه 3
الحلقه 4
الحلقه 5
🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
الفصل الأول
انحنى لمستوى المنضدة الصغيرة،، مغلقا جفنيه الساترة عن ثنائي العينين الآخذين لون العسل المنطفئ،، بشهوة غارمة..
دنى برأسه وهو يستنشق جرعة من "الهيرويين" المرقومة على سطح المنضدة..
أستنشق الحبيبات جميعها بلهفة و رغبة،، ليجلس على الأرض متنهدا براحة و هدوء..
خرت قواه و ارتخت عضلاته الصلبة على سطح الأرض المغلف بالسيراميك الفخم.. و غفى على الأرض نائما بسلام..
" كريم الراجي،، ضابط في مكافحة المخدرات.!
و لم لا.؟ في المجتمع الآن أصبح الضباط يلقوا القبض على شحنات تهريب "المخدرات"،، و ينتفعوا بها الضباط.!!
-- والده " أحمد الراجي " صاحب شركات استيراد و تصدير عالمية..
-- والدته متوفية بعد صراع طويل عنيف مع المرض الخبيث.. و كان الظفر من نصيب المرض.!
~~
في إحدى القاعات الضخمة، احتشد الناس بتنظيم.. و يبدو الثراء و الفخامة عليهم جميعا..
وقفت فتاة تميزت وسط الحاضرين ببدنها البض الممتلئ بالجاذبية، و النحيف الممشوق من الخصر.!
وقفت بثقة تنظر للأعلى بإبتسامة ودودة بريئة،، و تلألأت الفرحة بأعينها و اتسعت الابتسامة أكثر؛ عقب سماع اسمها يدوى بين الحاضرين..
" حياة صديق قاسم "
ارتقت السلمتين بثقة و رشاقة بكعبها المرتفع عن الأرض..
ووصلت للطاولة الطويلة الكنزة المزينة بقماش الحرير الخاص بالمناسبات..
استلمت جائزتها التقديرية، وأخيرا حصلت رسميا على رسالة الدكتوراه في علوم النفس و الاجتماع..!! و ذلك في وقت إعجازي.. أصبحت دكتورة علم نفس و هى تبلغ فقط ستة و عشرون عاما.!
" صديق قاسم،، يكون شريك جديد ل"أحمد الراجي" والد كريم، في شركاته..
-- والدتها متوفية أيضا..! "
.. حياة صاحبة العيون الداكنة السوداء، ليست فقط متخصصة بعلم النفس فقط،، هى تحتوى على كم هائل من المعلومات في شتى المجالات،، و خاصة في الطب.!
~~
تحدث أحمد بصوته الطاغى..
" كريم يابني،، انا داخل على صفقة كبيرة، حاطت فيها نص فلوسي تقريبا..
الصفقة مع شريكي في الشركة "صديق"..
لو خسرت هخسر مكانتي و مهنتي للأب، و مش بعيد بعد كام شهر أعلن إفلاسي و نترمي في الشارع.! "
اجاب كريم ببرود
" وانا مالي.؟ انا ظابط مليش دعوة بجو الصفقات بتاعكو ده.! "
" ومين قالك اني عايزك في شغل.؟ انا عايزك في حاجة تانية هتفيدنا احنا الاتنين.! "
لم يعقب كريم،، فأكمل أحمد موضحا..
" من كام يوم كنت في حفلة تكريم بنته، البنت زي القمر و مركزها عالى.. اتجوزها عقبال ما اضمن الصفقة،، و اهو تعيشلك يومين حلوين بدل الكآبة بتاعتك دي.! "
زفر كريم بضيق مبين.. واسترد ناكرا :-
-أنت عارف كويس ان النسوان مابتجيش معايا سكة.! فشوفلك حد تاني يضمنك مش انا الي تستخدمه كوبري.!
تنهد أحمد، وابتسم ببرود :-
-كنت متوقع ردك ده.! بس انا كلمت الراجل خلاص، و هتيجي معايا و رجلك فوق رقبتك تطلب إيدها.!
أغمض جفونه بتعب، وهو يتحسس رأسه بحركة دائرية محاولا تخفيف آلام رأسه.. لا يوجد خلق له بالدخول لحوار ممل سخيف نهايته الإجبار..
" طيب، طيب حاضر هنروح و رجلي فوق رقبتي و هطلب إيدها.! حاجة تانية.؟"
تفحصه أحمد من شعر رأسه الكثيف الضوضي،، لأخر بدنه الطويل العريض المايل للنحافة.. ماررا بذقنه البنية المشاغبة كشعره تماما..!
" دقنك دي تتحلق، الي يشوفك بقى يقول عليك داعشي.! و شعرك خففه شوية مش عايش مع عفريت انا.! "
بدأ شعوره بالهلاك يزداد رويدا،، مسح وجهه بباطن كفه برعشة..
" حاضر، حاضر يا بابا.! "
.
تركه كريم وتوجه لغرفته وهو يوصدها جيدا،، أخرج ورقة مطوية من الكومود جانب فراشه..
افرغ محتوياتها على المنضدة، وهو يستنشق و يلتهم جرعة المخدرات كاملة..!
لتخمد قواه ثانية، مستسلما لسحر " الهيرويين..!!"
الفصل الثاني
( صدق " إيليا ابو ماضي" عندما قال..
" كن جميلا ترى الوجود جميلا.! "
و الآن بفضل الشكر و التضرع الي الله بالدعاء، و رؤية الحياة بأيجابياتها لا السلبيات..
-اتطورت لمرحلة نجاح جديدة، مرحلة تركت أثرا تحفيزيا لمواصلة سلسلة نجاحي.!
و تطور لقبي معها ل" دكتورة "، صحيح انني " دكتورة علم نفس.." ولكن أفضل من الفشل الزريع على الأرجح.! )
هذا ما دونته " حياة " في مذكراتها الشاهدة على جميع مراحل نجاحها و ملاحظاتها..
قطع تأملاتها والدها.. " صديق قاسم ".. وهو يسألها بصوته الحنون الدافئ كالعادة..
-: لسا صاحية يا حياه.!
ابتسمت بثغرها المحدد الكرزي..
:- لسا يا بابا.! عايز حاجة اعملهالك.؟
:- تسلميلي يا حبيبتي.! بما إنك صاحية ورايقة انا عايز اكلمك في موضوع..
تنهدت حياه وقد أيقنت الموضوع الذي يريد والدها التحدث به،، اشاحت بوجهها للجهة الاخرى وهى تبتسم مرددة..
-: يبقى اكيد عريس زي كل مرة.!
-: آه يا ستي عريس، بس مش زي كل مرة.. المرة دي يبقى ابن شريكي في الشغل و داخلين صفقة مهمة جدا مع بعض.. الراجل ظابط في مكافحة المخدرات وليه سمعته في الداخلية.! و مافيهوش حاجة تتعايب يا بنتي.!
زفرت حياه بهدوء وهى تسترسل مبررة
-: يا بابا كام مرة هقولكك اني عايزة اسخر نفسي للدراسة وبس، مش فاضية لجواز و تفاهة و عيال.! ثم انا لسا ملقتش الشخص المناسب الي يكملني..!
صاح فيها والدها بإنفعال
-: يعني ايه تسخري حياتك للعلم.! انا سيبتك براحتك ستة وعشرين سنة بوفرلك كل السبل لتعليمك.. و إنت خلاص خدتي الماجيستير و الدكتوراه عايزة ايه تاني.!
قاطعته حياه موضحة
-: يا بابا لسا بدري.! لسا الطريق قدامي طويل افتح بيبان نجاح اكتر من كدة.! ولسا بدري على موضوع الجواز ده.!
أكمل والدها صياحه بإنفعال اكبر
-: ستة وعشرين سنة و لسا بدري.؟ اومال ناوية تتستتي في بيتك امتى لما تكملي الأربعين و الناس ميسيبوكيش في حالك.؟!
¤ توقف صديق عن الحديث ثوان، متنهدا محاولا كبت انفعاله و غضبه.. تحول ملامحه لبسمة حنونة..
-: نفسي أشوفك عروسة و تبقى ناجحة في بيتك زي ما انت ناجحة في دراستك، و اشيل احفادي و اربيهم.. انا حققتلك كل مطالبك مش قادرة تحققيلي امنية واحدة..؟؟!
¤ لاحظ صموت حياه التام،، و تغير ملامحها للشفقة.. أكمل بإلحاح أكثر بعد ان لاحظ تأثير كلماته عليها..
-: و يا حبيبتي شوفيه الأول بعدين احكمي، مش يمكن يطلع الشخص المناسب الي بتدوري عليه..!!!
زفرت حياه مستسلمة، و رفعت سبابتها مؤكدة..
-: ماشي هشوفه، بس لو معجبنيش هرفض و قدامه انت عارفني.!!
~~
هناك فرق عميق بين " أحمد " والد كريم.. و " صديق " والد حياه..
كلاهما ابوان ولكن صديق ينبع بالحنية و التضحية.. و مصلحة فتاته أولا قبل اي شئ.!
أحمد كذلك أيضا و لكن قاس كثيرا.!
~~
تأهبت " حياه " لمقابلة الآتي..
ارتدت فستان وردي قصير، أبرز بدنها الممتلئ من مفاتنها.. و نحيف من خصرها مستو..
أطلقت شعرها الأسود المموج يتدلدل على ظهرها حتى قبل ركبتها..
نزلت بخطوات معتدلة و رسمت ابتسامة بسيطة على وجهها..
لم يظهر توتر، ولا خجل، و لا انكماش و انقباض كأي فتاة في موقفها..
بل بدت طبيعية للغاية.!
" فواثق الخطى يمشي ملكا.! "
وقفت في المنتصف وهى تلقى التحية.. على الرجل الوقور الجالس جانب والدها، و الشاب الوسيم ذو الأعين العسلية الجالس جانبهما..
" مساء الخير.! "
وقف أحمد بابتسامة واسعة..
-: أهلا وسهلا،، يا مساء الجمال.!
صافحت إياه، ووجدت الشاب الآخر يقف متكاسلا وهو ينظر ببرود..
-: أهلا.!
حياه بابتسامة مندهشة..-: أهلا بيك.!
جلست حياه مقابل كريم..
صار العكس تماما مع الموقف..
بدلا من ان ينظر لها كريم بتفحص و إعجاب.. و تطقطق رأسها هى خجلا من نظراته..
- بلى.! فكان كريم ينظر للاشئ بدون اهتمام، و حياه هى من تراقبه خفية.. تحلل شخصيته من وجهه ونظراته المتنقلة..
جسده الطويل الصلب.. حسنا لا بأس به.!
نهضا "أحمد" و "صديق" بعيدا تاركين كريم و حياه ليحظوا بفرصة للتعارف..
زفر كريم بضيق وهو يحرك قدمه بغضب، بدء مفعول جرعة المخدرات يطلب المزيد.. و ظهر جانبه السلبي الآن..
لاحظت حياه توتره، رعشة يديه، يديه التي تحاوط رأسه بألم..
تنحنت حياه وهى تتحدث لأول مرة معه..
-: انت كويس.؟
اجابها دون ان ينظر إليها..
-: أيوة كويس.!
ظل هكذا لبضع دقائق،، راقبته حياه بأعينها الثاقبة وهى تدرس حالته، أثقلت جفونها وهى تتوجس خيفة من صحة شكوكها..!
نهضت حياه، و جلست بجانبه بمنتهى الهدوء..
مدت كفها الرقيق وهى تربت على فخذته و تحاول تثبيته..
الفصل الثالث الجزء الأول
وعلى حين غرة قبضت على عنقه بكفها من الخلف وهى تقترب بجنون منه، نزلت بوجهها على وجهه، حتى اقتربت من شفاه..
استنشقته جيدا، جيدا كأنها تدرس الهواء الخارج من فمه..
كل هذا و كريم مصدوم من سرعتها و جرائتها تلك.! من أين اتت بتلك الجرأة لتقترب منه هكذا بهذه الطريقة.؟!
لم تبتعد، ولكن اقتربت هذه المرة من أذنه وهى تهمس..
-" المخدرات مفعولها بدأ يروح، مش كدة.؟!"
ابتعدت عنه وهى تحدقه باستحقار، تصوب له سهام خارقة لو رآها أحد في وعيه لخجل من دنائته.!
و لكن في حالة ك حالة كريم، نظرات الاستفهام و الصدمة فقط الواضحة تماما على وجهه.. ظلت عيناه تطلق الاسئلة بدون ان يتحدث..
حياه ويدها تتوسط خصرها النحيف، و قدمها تتحرك بحركة تلقائية هزازة..
-: متستغربش، انا دكتورة.. يعني حركاتك دي كلها أقدر افسرها في ثانية.! الي مش قادرة اوصله أنهى بجاحة تخليك تيجي و انت قذر كدة.! يعني أضعف حاجة اضربلك اي نيلة قبل ما تيجي عشان متدفضحش قدامنا.!
لم يتحدث كعادته دائما صامت، فقط تذكر والده الذي لازمه من الصباح مجبرا إياه بالتخلص من ذقنه و شعره الشاغب.. و ذهب معه أيضا لإنتقاء حلة فخمة تليق به.. حاول كريم كثيرا ان يهرب منه لثوان ليأخذ حصته من البودره و البراشيم وغيرها.. و لكن والده كان ملازما له كل الثوان..
شد على قبضته بعنف وهو يسب القدر الذي وضعه في مأزق هكذا، الآن هذه الفتاة الصغيرة بأمكانها التلاعب به و أعصابه كما تريد..
كمكعب يحتوي على مكعبات صغيرة تقوم بتشكيلها.!
أكملت بإستفزاز و هى تحدجه بنظراتها النارية..
-: و كمان ظابط شرطة و قسم مكافحة مخدرات.! يا بجاحتك يا أخي.! بس صحيح
" إذا كان رب البيت بالدف ضاربا، فلا تلومن الصغار إذا رقصوا..!! "
أغمض عينيه بإستنكار، يحاول ترجمة بيت الشعر الملقى عليه..
أكملت هى
-: و على كدة أبوك عارف انك محشش و بتضرب مخدرات.!
بعد ثانية واحدة فقط، وجدت حياه كريم يقبض على عنقها بقوة، يكاد يعتصر رقبتها بين قبضته المتوحشة..
جذبها إليه من رقبتها وهو يهزها بشراسة محذرا..
-: جربي بس تفتحي بؤك بكلمة واحدة، ولا تحركي شفايفك الحمر دول و انا ادفنك إنت و ابوكي في الجنينة الي برا.! ( صمت ثوان قبل ان يسترسل وهو يجز على اسنانه ) و اكيد بما انك دكتورة عارفة ان الي بيشرب مخدرات مش بيبقى في وعيه و يقدر اوي يعمل الي هو عايزه.!
وضعت حياه كفها على كفه المحيط بعنقها؛ محاولة ان تفلت منه، او تلتقط حتى أنفاسها..!
تلون وجهها للزرقة وهو تختنق..
تركها كريم اخيرا.. سقطت على الأرض وهى تشهق ساعلة..
أنتظر ثوان لتسترد تلك البائسة أنفاسها، دنى لمستواها وهو يجذبها من شعرها بعنف..
-: و هتقبليني.! ماهو لو موفقتيش قدامي حلين، يا اقتلك.! يا اقتل ابوكي الحنين ده قدامك.!
اومأت برأسها إيجابيا، وهى تحاول ان تمتص غضبه وتتكيف معه لتحوله لشخص هادئ.. هى لا تخشى ولكن هى تعلم جيدا ان الشخص الدمن بإستطاعته القتل دون وعي.!
-: حاضر.! حاضر هوافق. !
خفف قبضته عليها شيئا فشئ، ربت على رأسها وهو يرتب خصلاتها المبعثرة.. قائلا
-: شاطرة.!
~~
رحل ذلك العنيف من المنزل اخيرا..
رحل بعد ان طلب يد حياه من صديق..
الذي لم يعارض، رحب به وبوالده مستشهدا على ذوقهم الرفيع و سمعتهم الفخمة.!
* سابقا *
عقدت حياه يديها تحت صدرها، و تجولت هذه المرة عيون كريم عليها..
تأملها بدون اهتمام و بنظرات حادة..
تنهد وهو يمسح أنفه من الجانبين بلهفة ورعشة، يحاول ان يكبت شهوته و رغبته في لحظاته المتبقية..
" طبعا حضرتك عارف احنا هنا ليه، انا جاي طالب إيد الآنسة اآ..
سعل كريم بحرج وهو يحاول ان يتذكر اسمها.. أخذ يسعل متحججا وهو يشيح بوجهه في حرج..
لمح من على بعد إطار ذهبي يغلف ورقة شهادة تقدير.. أغمض اعينه بشدة وهو يدقق النظر فيها..
صاح مرة واحدة بإندفاع ناطقا اسمها..
"حياه.!"
" طالب إيد الآنسة حياه من حضرتك.! "
أكمل والده
-: و طبعا كل طلباتكو مجابة.! احنا لينا الشرف اننا نناسب عيلتكم.!
صديق -: الشرف لينا احنا.! كريم ظابط اد الدنيا و راجل ملو هدومه، وأنا هبقى مطمن على حياه وهى معاه.!
إبتسمت حياه بسخرية داخلها.. والدها الذي يفرض ان يكون صاحب خبرات و نظرات ثاقبة مغمى العينين.! بسبب أسباب سخيفة تتمثل في
" عايز أشوفك عروسة قبل ما اموت، عايز اشيل احفادك قبل ما اموت.! "
تنهدت بثقل على صوت ابيها المتساءل..
-: ولا انت ايه رأيك يا حياه.؟!
نظرت حياه لكريم و اعينه الحمراء اثر ما يدمنه،، تنهدت وهى تحاول رسم ابتسامة لكسب ثقة كريم..
-: الي تشوفه يا بابا..!!
هتف أحمد صائحا..
-: عال اوي.! يبقى نقرأ الفاتحة.!
حياه بداخلها " و هو واحد زي ده هيبقى حافظ الفاتحة.! ده مش هيفتكر اسمه اساسا.! "
الفصل الثالث الجزء الثاني
كل العلوم نافعة.! الآن اثبت ان العلم بأنواعه نافعا.. لا يفقد صاحب المجهود و التعب مجهوده هبائا،، لا شئ يسمى "" و هيعمله ايه التعليم لما في الآخر مش هيلاقي شغلانة عدلة،، هيعملو ايه التعليم لما هينزل يشتغل على ميكروباص ولا تاكسي يلم أجرته بالعافية..!"
هذه فقط حجج و علل يحتج بها الفشلة الجاهلون.!
العلم هو السبب الرئيسي لرقي الفرد، و من دونه يدنى الفرد لسابع أرض.!
يكفي ان دراساتي في علم النفس ستجعلني مهيئة لمواجهة ذلك المدمن،، و عن طريقها سوف أستطيع معالجته و تغييره لإنسان أفضل..!""
كعادة حياه، كل يوم مساءا تكتب ملاحظاتها في الكشكول الخاص بها..
الكشكول الشاهد على خبراتها على مدى ستة وعشرون عاما من الدراسة و التحاليل النفسية،.،!
~~
" أقول فيك ايه يا أخي.! عدا أسبوعين على قراية الفاتحة، لا اتشمللت و روحت تزور البنت، ولا خدت رقم تليفونها، و لا اتنيلت سألت عليها، يقولوا عليك ايه دلوقتي.؟ ها رد عليا يقولوا ايه.؟!
تفوه أحمد بهذه الكلمات بإندفاع وغضب.. وهو يصوبها لكريم و ملامح البرود المرسومة على قسمات وجهه..
" يقوله الي يقولوه، انا وافقت ععشانك مش اكتر..! "
هكذا أجاب كريم بلامبالاه.. ليسطترد مكملا..-: و ياريت الي يحصل من حلين..
- يا نعجل الموضوع و اتجوزها و اخلص.. يا نفركش بدري بدري، انت عارفني كويس جدا اني مليش في الستات و نكدهم و دباديب و جو قرف.!
كان يتحدث و تعابير الاشمئزاز واضحة تماما على قسمات وجهه..
زفر أحمد بضيق.. ليقف ثوان مفكرا في تلك المسألة، قبل ان يتنهد طويلا مجيب
-: هنعجل الموضوع حاضر، بس يكون في علمك انا مش هسمح إنك تزعل البنت منك و لا تخليها تشتكي شكوى واحدة سواء قبل او بعد الجواز.!
كريم وهو يتثاءب بملل -: متخافش مبعوضش.!
احمد :-
فضي نفسك بكرة عشان تخرج معاها.. هحضرلك بروجرام صغير تعوض بيه الأيام الي فاتت.!
~~
صاحت حياه بصوت جهوري غاضب
-: لا طبعا مش هخرج معاه.! ثم انت ازاي تسمح يا بابا ان انا وهو نخرج لوحدنا كدة و انت متعرفش عنه حاجة.!
صديق -: يا حبيبتي إنت وهو محتاجين تتعرفوا على بعض اكتر و تفهموا دماغ بعض، مش معقول اثنين داخلين على خطوبة و محدش يعرف حاجة عن التاني كدة.!
صاحت حياه بلهجة مصدومة
-: نعم نعم.! خطوبة.؟ ايه الي خطوبة انا موافقتش عليه و مش موافقة على المهزلة دي.!
صديق-: بقولك ايه يا بت انت وافقتي بنفسك يوميها و قريتي الفاتحة معانا.!
حياه -: وافقت عشان كانوا قاعدين مش هرفض قدامهم يعني هتبقى إحراج ليهم و انت سألتني قدامهم.!
صديق-: مليش دعوة قدامهم وراهم المهم ان الفاتحة اتقرت، و الولد مافيهوش حاجة تتعيب مش هسيبه يضيع من ادينا، و قرار مش عايز نقاش فيه بكرة تجهزي نفسك عشان تخرجي معاه.!
زفرت حياه بضيق وهو تجلس واضعة رأسها بين كفيها.. تنهدت طويلا وهى تخرج شحنة هواء دفعة واحدة، و تتوعد لذلك المدمن.!
~~
تثاءب في الفراش، رغم ان الساعة تفاوت عن الثالثة ظهرا.. إلا انه لازال يشعر بالنعاس..
أغمض عينيه محاولا النوم مرة ثانية، قبل ان ترن في خلده جملة والده أمس
" الساعة 4 تكون قدام بيتها تستناها، هتطلع على المركب بتاعتنا هبقى مجهزلك غدا و قاعدة شاعرية، ياريت الجبلة يخلي عنده دم و يتكلم كلمتين عدلين معاها.! "
نظر كريم في ساعة هاتفه، وجدها تشير للثالثة و النصف، ابتسم بلامبالاه وهو يجذب غطاءه و يخلد للنوم مرة ثانية.!
~~
في ذلك الوقت كانت حياه تقرأ إحدى الكتب في علم النفس..
نظرت للساعة الفخمة المعلقة على الحائط..
زفرت بضيق، اقترب الوقت و اقترب معه حضور المدمن.!
-هى دائما تضع بغضها ونفورها من الأشخاص في كفة.. و احترامها للقواعد و القوانين في كفة.!
والوقت لديها من الرموز المقدسة، تؤمن به و تقدسه لأعلى درجة.. لذلك نهضت و هى تتأهب " الشرطي المدمن.."
~~
الساعة الرابعة..
الرابعة و النصف..
الخامسة..
الخامسة و النصف.!
¤ كل هذا و "كريم" لم يذهب لحياه..
و حياه تجلس و الغضب يعتريها..
مع دقات الساعة السادسة سمعت صوت طرقات على الباب،، لمعت اعينها بالشرر و انطلقت مندفعة نحو الباب..
وقفت لثوان و يدها مثبتة على مقبض الباب..
قالت في نفسها
-: واحد زي ده مش هيعرف يعني ايه احترام مواعيد.. ولا هيتأثر بحاجة.!
يبقى ملهاش لازمة عصبيتي.!
رسمت ابتسامة صغيرة على ثغرها وهى تفتح الباب..
في نفس الوقت كان " كريم " يقف متأففا، يتوقع إنها ستغضب كغضب ابيها تماما عندما عندما تأخر عن الوقت..
أيقن أنها ستمثل دور المرأة المصرية الكئيبة.. زفر بضيق وهو يلعن صفقة والده التي وضعته في حصار كهذا.!
دهش عندما رآها تفتح الباب مشرقة المحيا، وتقترب للخارج وهى تغلق الباب خلفها.!
نظرت له و تحدثت بمنتهى الرقة
-: بتمنى مكنش اتأخرت في فتح الباب.؟
نظر لها برفع إحدى حاجبيه وهو يجيب مترددا
-: اآ.. لأ.!
نظرت له مصطنعة الإستغراب وهى تسأل
-: مالك.؟ مندهش كدة ليه.؟!
الفصل الثالث الجزء الثاني
كل العلوم نافعة.! الآن اثبت ان العلم بأنواعه نافعا.. لا يفقد صاحب المجهود و التعب مجهوده هبائا،، لا شئ يسمى "" و هيعمله ايه التعليم لما في الآخر مش هيلاقي شغلانة عدلة،، هيعملو ايه التعليم لما هينزل يشتغل على ميكروباص ولا تاكسي يلم أجرته بالعافية..!"
هذه فقط حجج و علل يحتج بها الفشلة الجاهلون.!
العلم هو السبب الرئيسي لرقي الفرد، و من دونه يدنى الفرد لسابع أرض.!
يكفي ان دراساتي في علم النفس ستجعلني مهيئة لمواجهة ذلك المدمن،، و عن طريقها سوف أستطيع معالجته و تغييره لإنسان أفضل..!""
كعادة حياه، كل يوم مساءا تكتب ملاحظاتها في الكشكول الخاص بها..
الكشكول الشاهد على خبراتها على مدى ستة وعشرون عاما من الدراسة و التحاليل النفسية،.،!
~~
" أقول فيك ايه يا أخي.! عدا أسبوعين على قراية الفاتحة، لا اتشمللت و روحت تزور البنت، ولا خدت رقم تليفونها، و لا اتنيلت سألت عليها، يقولوا عليك ايه دلوقتي.؟ ها رد عليا يقولوا ايه.؟!
تفوه أحمد بهذه الكلمات بإندفاع وغضب.. وهو يصوبها لكريم و ملامح البرود المرسومة على قسمات وجهه..
" يقوله الي يقولوه، انا وافقت ععشانك مش اكتر..! "
هكذا أجاب كريم بلامبالاه.. ليسطترد مكملا..-: و ياريت الي يحصل من حلين..
- يا نعجل الموضوع و اتجوزها و اخلص.. يا نفركش بدري بدري، انت عارفني كويس جدا اني مليش في الستات و نكدهم و دباديب و جو قرف.!
كان يتحدث و تعابير الاشمئزاز واضحة تماما على قسمات وجهه..
زفر أحمد بضيق.. ليقف ثوان مفكرا في تلك المسألة، قبل ان يتنهد طويلا مجيب
-: هنعجل الموضوع حاضر، بس يكون في علمك انا مش هسمح إنك تزعل البنت منك و لا تخليها تشتكي شكوى واحدة سواء قبل او بعد الجواز.!
كريم وهو يتثاءب بملل -: متخافش مبعوضش.!
احمد :-
فضي نفسك بكرة عشان تخرج معاها.. هحضرلك بروجرام صغير تعوض بيه الأيام الي فاتت.!
~~
صاحت حياه بصوت جهوري غاضب
-: لا طبعا مش هخرج معاه.! ثم انت ازاي تسمح يا بابا ان انا وهو نخرج لوحدنا كدة و انت متعرفش عنه حاجة.!
صديق -: يا حبيبتي إنت وهو محتاجين تتعرفوا على بعض اكتر و تفهموا دماغ بعض، مش معقول اثنين داخلين على خطوبة و محدش يعرف حاجة عن التاني كدة.!
صاحت حياه بلهجة مصدومة
-: نعم نعم.! خطوبة.؟ ايه الي خطوبة انا موافقتش عليه و مش موافقة على المهزلة دي.!
صديق-: بقولك ايه يا بت انت وافقتي بنفسك يوميها و قريتي الفاتحة معانا.!
حياه -: وافقت عشان كانوا قاعدين مش هرفض قدامهم يعني هتبقى إحراج ليهم و انت سألتني قدامهم.!
صديق-: مليش دعوة قدامهم وراهم المهم ان الفاتحة اتقرت، و الولد مافيهوش حاجة تتعيب مش هسيبه يضيع من ادينا، و قرار مش عايز نقاش فيه بكرة تجهزي نفسك عشان تخرجي معاه.!
زفرت حياه بضيق وهو تجلس واضعة رأسها بين كفيها.. تنهدت طويلا وهى تخرج شحنة هواء دفعة واحدة، و تتوعد لذلك المدمن.!
~~
تثاءب في الفراش، رغم ان الساعة تفاوت عن الثالثة ظهرا.. إلا انه لازال يشعر بالنعاس..
أغمض عينيه محاولا النوم مرة ثانية، قبل ان ترن في خلده جملة والده أمس
" الساعة 4 تكون قدام بيتها تستناها، هتطلع على المركب بتاعتنا هبقى مجهزلك غدا و قاعدة شاعرية، ياريت الجبلة يخلي عنده دم و يتكلم كلمتين عدلين معاها.! "
نظر كريم في ساعة هاتفه، وجدها تشير للثالثة و النصف، ابتسم بلامبالاه وهو يجذب غطاءه و يخلد للنوم مرة ثانية.!
~~
في ذلك الوقت كانت حياه تقرأ إحدى الكتب في علم النفس..
نظرت للساعة الفخمة المعلقة على الحائط..
زفرت بضيق، اقترب الوقت و اقترب معه حضور المدمن.!
-هى دائما تضع بغضها ونفورها من الأشخاص في كفة.. و احترامها للقواعد و القوانين في كفة.!
والوقت لديها من الرموز المقدسة، تؤمن به و تقدسه لأعلى درجة.. لذلك نهضت و هى تتأهب " الشرطي المدمن.."
~~
الساعة الرابعة..
الرابعة و النصف..
الخامسة..
الخامسة و النصف.!
¤ كل هذا و "كريم" لم يذهب لحياه..
و حياه تجلس و الغضب يعتريها..
مع دقات الساعة السادسة سمعت صوت طرقات على الباب،، لمعت اعينها بالشرر و انطلقت مندفعة نحو الباب..
وقفت لثوان و يدها مثبتة على مقبض الباب..
قالت في نفسها
-: واحد زي ده مش هيعرف يعني ايه احترام مواعيد.. ولا هيتأثر بحاجة.!
يبقى ملهاش لازمة عصبيتي.!
رسمت ابتسامة صغيرة على ثغرها وهى تفتح الباب..
في نفس الوقت كان " كريم " يقف متأففا، يتوقع إنها ستغضب كغضب ابيها تماما عندما عندما تأخر عن الوقت..
أيقن أنها ستمثل دور المرأة المصرية الكئيبة.. زفر بضيق وهو يلعن صفقة والده التي وضعته في حصار كهذا.!
دهش عندما رآها تفتح الباب مشرقة المحيا، وتقترب للخارج وهى تغلق الباب خلفها.!
نظرت له و تحدثت بمنتهى الرقة
-: بتمنى مكنش اتأخرت في فتح الباب.؟
نظر لها برفع إحدى حاجبيه وهو يجيب مترددا
-: اآ.. لأ.!
نظرت له مصطنعة الإستغراب وهى تسأل
-: مالك.؟ مندهش كدة ليه.؟!
الفصل الرابع الجزء الثاني
حياه وهى تفرد كفها امامها
-: لا وعلى ايه.؟ مش عايزة أتعبك و اضيع عليك أوقات استرخائك، انا جية.!
اقتربت منه وهى تجلس على مسافة معقولة بينها و بينه..
كريم:- اسمعي الكلام من أول مرة، عشان محطكيش في دماغى.!
حياه بشجاعة ومواجهة :- أقدر أعرف لو حطتني في دماغك هيحصل ايه.؟
ارخى كريم عضلاته وهو ينظر لها كليا..
-: مممم يعني، ممكن اغتصبك و ارميكي لأبوكي.! ممكن أقتله قدامك اسهل.! ممكن بقى اغتصبك و مرمكيش هحبسك و اعذبك.!
ممكن احدفك من البحر اسهل.!
حياه و تنهيدة طويلة
-: كل ده كلام.!! ولا حاجة منهم هتحصل.!
كريم :- خير.؟ هى الدكتورة بتشوف المستقبل و لا الطب إتقدم و انا نايم.؟!
حياه -: اولا انا مش بشوف المستقبل، انا بقدر أدرس الكلام الي بتقوله و اعرف من لهجتك، من طريقتك، من عيونك.. اعرف انت بتتكلم بجد و قادر على كدة ولا لأ..
- ثانيا ده مش طب، ده علم نفس.! انت مش نايم، عقلك هو الي مهمته وقفت و الجهل سيطر عليه من زمن.!
انهت كلامها بثقة و هدوء،، تستحق ترفع لها القبعة على توازنها الإنفعالي و الضغطي..
حزم كريم قبضته، و برزت عروق رقبته و يده بوضوح..
مد قبضته العملاقة وهو يقبض على رقبتها يعتصرها، ويحملها نحو حافة المركب.!
أصبحت حياه لا يصل لها هواء، يحملها ذلك المريض من رقبتها؛ معلقا إياها في الهواء..
لم تتأثر حياه ولم يهتز لها جفن.. استمرت محدقة به فقط..
حل كريم قبضته عنها فجأة.!
كادت ان تسقط قبل ان يمسك بكفها بقوة..
كريم :- شوفتي.؟ هقدر ارميكي ولا مش هقدر!
حياه بثقة -: لا.! مش هتقدر، انت لسا مرمتنيش.!
كريم :- لو رميتك هتموتي !!
حياه -: بس انت مش هترميني.!
كريم :- ايه الي مخليكي واثقة كدة.! انا مجرد ما اسيب إيدك هتبقى متخرشمة 100 حتة، و تنزلي بواقي بني آدمة السمك يكمل على باقيتك.!
حياه -: خلاص،، سيب إيدي !
أغاظته بشجاعتها و جراءتها،، نظر للبحر الداكن، يبدو أسود حالك بالظلام.. تمنى لو ألقاها و تركها تسقط.. و استعد لأن يلقيها بالفعل.!
شعرت حياه بيدها تؤلمها.. فهى معلقة منها بعنف، مدت يدها الاخرى لتتعلق بكف كريم الممسك بها.. لمسته برقة و إحكام وهى تنظر له بأعينها المتسعة السوداء
:- إيدي وجعتني، إرميني بسرعة بقى.!
ابتلع ريقه بصعوبة، لا يحب الإستسلام حتى لو على رقبته.!
نظر لأعينها الكاحلتين الواسعتين، يتلالآن بحب كالقمر.!
تأمل فيهما تارة، وللقمر أمامه تارة.!
وما أشبه اعينها بالقمر.!
إبتسم وهو يجذبها له، رفعها بلطف لتقف حياه على سطح المركب بسلام.!
حاوط هو خصرها بضمة حنونة من يده، و أمسك بكفها الضئيل بكفه العملاق..
إستنشق نسيم فحيحها بإدمان، كأنه مخدر من مخدراته ولكن، ولكن أكثرهم مغيب للوعى..
طبع قبلة على عنقها الطويل الناعم..
لأول مرة يقترب من أنثى بهذا الشكل، يقترب و يطلب المزيد، يقترب ويشعر بالشهوة تزداد..
تفقد عنقها، لم يترك أنش واحد إلا و طبع عليه قبلة..
أبعدته حياه وهى تبتعد عنه..
جذبها بعنف مرة أخرى له، وهو يضع يده تحت ركبتيها، و الاخرى تحت ظهرها.. حملها وهمس بجانب اذنها
-: قررت اغير الفعل.. هغتصبك !!
إتسعت مقلتي حياه بخوف، أخذت تركل الهواء بقدمها وهى تحاول الفكاك من عقاله..
-: لا بقولك ايه ارميني في البحر احسن! وبعدين إنت قولت هترميني ارميني و خليك اد كلمتك انت عارف الي بيرجع في كلامه يبقى ايه.؟!
لم يهتم بها كريم واصل سيره للاسفل وتوجه نحو غرفة صغيرة بها فراش.. لم يهتم بتوسلات حياه، و ركلاتها للهواء و لكماتها في صدره العاري.. ألقاها على الفراش و جثى فوقها لينفذ قراره..
صرخت حياه غير مصدقة لما سوف يجري لها.! و أخذت تزحف للخلف هروبا..!
امسكها كريم من شعرها، وهو يهزها بعنف
-: طالما إنت جبانة كدة بتتلكمي ليه.؟ بتعملي نفسك فيلسوفة و تتنطتي عليا ليه.؟ عجبك شكلك و إنت شبه الفران كدة.؟
حياه بصوت متقطع
:- لا، لا مش عجبني غلطت و مش هتكلم تاني صدقني.! بس سيبني.! عشان خاطر اي حد سيبني.!
إبتعد كريم عنها قليلا
-: هتسمعي الكلام الي هقوله بالحرف.!
حياه :- هسمعه.!
كريم-: هتروحي و تحكي اي هجص عن الخروجة وانك موافقة عليا و عايزة تعجلي الجوازة دي.! ووحيات ابوكي لو لعبتي بديلك كدة ولا كدة هكون جايلك في بيتك و هغتصبك.!
حياه:- حاضر هعمل كل ده.!
كريم-: و تطلبي ان الفرح يتم بسرعة، و أننا مش محتاجين وقت نتعرف.!
حياه وقد بدأت تتنفس طبيعيا
:- ماشي، حاضر.!
تركها كريم.. و كان على وشك الخروج قبل ان يسمع صوتها سائلا
-: ليه عايز تتجوزني.؟!
وقف مكانه ثوان، ثم أقترب منها و دنى لمستواها.. اقترب من وجهها فأغمضت جفونها تلقائيا..
قبل جفونها برقة، وهو يهمس لها
" علشان عنيكي حلوة..!!! "
خرج و صدمت حياه من رده.. همست لنفسها
" و كمان عنده شيزوفرينيا.! "
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
والله حياة عندنا حق عنده شيزوفرينيا
التفاعل ياخلق ياهوووو
الفصل الخامس الجزء الأول
" عنيف.. شرس.. غبي.! اول مرة أخاف كدة من حد.. بس مش هقدر انكر نظراته الي خلتني أشفق عليه.!
مش هقول " عيون حادة كالصقر " ولا "يتأهب للإنقضاض على فريسته، ك أسد يتربص غزالته.! " شبه الروايات..
على العكس تماما، عيونه اللامعة فيها مطفية.! متأكدة انه حزين، متأكدة إنه حنين و طيب جدا.!
و اكيد وراه حاجة تخليه يوصل لإنه يبقى مدمن.! "
و هذه كانت كلمات حياه قبل ان تخلد للنوم..
تذكرت عندما تركها كريم، و عاد بالمركب مرة أخرى للشاطئ..
اوصلها أيضا لمنزلها دون ان يفه بحرف..
~~
اتفقت العائلتان الضئيلتان على تحديد موعد زيارة للإتفاق على موعد الزفاف النهائي.! بعد موافقة كلا الطرفان " كريم " و ترحيب "حياه" به.!
أصبح كريم أكثر لطفا مما سبق، إبتسامة مع حديث ودود ل"صديق" استطاع ان يدخل قلبه فورا.!
و لكن فقط تمثيل.!
وضح أنه " مخادع " أيضا.! يالا لتعدد صفاته.!
أحمد -: تحب تعمل الخطوبة امتى يا صديق.؟
صديق:- الراي رأي الولاد.. خليهم هما يحددو.!
تنحنح كريم قبل ان يستأنف
-: انا مش عايز خطوبة، انا عايز كتب كتاب و دخلة على طول.!
صدمت حياه من سرعته، و تضاربت دقات فؤادها..
صديق -: بسرعة كدة.؟ لسا بدري أنتو ملحقتوش يابني.!
كريم :- انا في المدة دي قدرت اتعرف عليها، و شايف ان في توافق بينا.! و متأكد من كدة و مالوش لازمة التأخير..
تنهد صديق وهو يسأل حياه
-: و إنت يا حياه.؟!
وزعت حياه نظراتها بين " أحمد " و " كريم "..
تذكرت حديث " أحمد " قبل أيام عندما طلب مقابلتها للتشاور في أمر ضروري..
~ سابقا ~
أحمد -: كريم عامل ايه معاكي.؟!
حياه :- عامل معايا ازاي يعني مش فاهمة.!
أحمد -: يعني إنت موافقة تكملي معاه.؟
وقفت حياه صامتة، تتنهد فقط و لم تجب..
أحمد و تنهيدة طويلة
" بصي يا حياه، قبل ما تقولي اي حاجة.. انا مش هجبرك على إبني طبعا خصوصا اني عارف إنك مش هتحبي تستمري معاه.!
والدة كريم الله يرحمها، ماتت بالكانسر.!
... وقتها كريم كان صغير، تسع عشر سنين تقريبا.!
كان متعلق بوالدته جدا، لما تعبت كانت رافضة تضيع ثانية واحدة بعيد عنه.!
- شعرها كان بيقع و هو في حضنها.!
- بتبكي من الإلم وهو في حضنها..
مكنش فاهم هى مالها، بس كان بيقعد يعيط على عياطها..
* تنهد قبل ان يسترسل *
لو تشوفيه وهو بيطبطب عليها، و يواسيها و يفضل جنبها هتعرفي إنه حنين، حنين جدا.!
و الله يرحمها،، ماتت في حضنه.!
لحظة صعبة على إي مخلوق.! ما بالك طفل أمه ماتت في حضنه.!
من ساعتها وهو عنده عقدة نفسية، مبيحبش يتكلم مع حد.. مبيحبش يتعلق بحد.. كان حابس نفسه لمدة طويلة جدا.! بالعافية بعد جلسات و علاج بدء يتكلم، بدء يتعايش مع الناس شوية..
دخلته شرطة بواسطة، كنت عايز قلبه ينشف، و يتعايش وسط الخطر و الموت.. كنت عايز قلبه يجمد.!
شفتك وقت التكريم..
بنت جميلة، مثقفة.. و كمان دارسة علم نفس و واخدة دكتوراه.! بالإضافة انك بنت شريكي و زميلي يعني ثقة و رباط قوي.!
حبيت إني اخليكي لإبني.! يمكن تخرجيه من حالته و تعملي معروف عظيم فيا .! و يمكن تخليه يحبك،، و تحبيه.. ووقتها انا هبقى أسعد إنسان على الوجود لما ألاقي ابني اتخطى المرحلة الكئيبة بتاعته.!
توقف عن الحديث، نظر لحياه المنصتة لكل حرف ينبعث من ثغره..
وجدت في حديثه الصدق، و في عينيه الإلم على حالة إبنه..
إبتسم أحمد وهو يكمل
" و دلوقت،، انا مش هغصبك على حاجة، القرار يرجعلك..
إلي إنت شايفاه اعمليه.! "
صمتت حياه.. تنهدت.. إبتسمت.. تكلمت
" كريم غريب شويتين.! بس انا بحب أكتشف الغريب دائما.! و بحب كمان احوله لمألوف.! " *صمتت و أكملت *
و متخافش يا اونكل،، ابنك إبتلى بيا، و مش هسيبه غير لما يمشي منشكح في الشارع.! "
~~
* الآن.! *
حياه بإبتسامة -: و انا موافقة !!!
الفصل الخامس الجزء الثاني
كل شئ تم بسرعة فائقة، تكفلا أحمد و صديق بجميع ترتيبات الزفاف..
لم يهتم كريم بتاتا، فقط مشغول بالمغيبات المحرمة التي يتناولها..
على عكس تماما حياه.. التي تمعنت أكثر في دراستها و خاصة " المدمنون كحالة 'كريم' "
أصبحت تقرأ العديد من المقالات و الآراء في ذلك الموضوع..
إهتمت.. إهتمت كثيرا بحالته و أيضا مراقبته خفية.! و فسرت ذلك الإهتمام يإنه فقط " مريض او حالة ".!
وهى من يجب معالجته، علاوة على ذلك ان " كريم " في خلال تلك الأيام سيصبح زوجها.! "حياه" من تشرطت و تكبرت على جميع الرجال بأشكالهم، أصرت على ان ترتبط بشخص مثقف متعلم مشهور، يعلو بها لا يدني..!
ستتزوج من مدمن قذر يمكن ان يلقى به في السجن.!
مرت الأيام، و حان موعد الزفاف.!
تألقت حياه بفستانها الأبيض اللامع..
شعرها و عيناها الكاحلتان اضافا بريق للجاذبيتها.!
تألق كريم غصبا أيضا، ارتدى حلته السوداء.. و تخلص من ذقنه الفوضوية نهائيا.. أصبح أصغر سنا بكثير من ما سبق.! وضحت وسامته الصبيانية المثيرة مع شعره البني، و عينيه العسل..!
كان الزفاف في إحدى القاعات بفندق شهير فخم..
لم ينقصه شئ! الإناس فخام، الموسيقى الهادئة.. عروس جميل.! و عريس وسيم..! كل شئ يبدو بخير..
تصاعدت الموسيقى الرومانسية الهادئة.. لتعلن عن موعد رقص العريس و العروس " سلو.! "
زفر كريم بضيق خلق.. وهو يمد كفه لعروسه " حياه "
توجها للمنتصف، أحاط خصرها بيده.. و أحاطت عنقه بيديها..
ظهر فرق الطول بينهما الآن.! فأعلى رأسها يصل لكتف كريم.. !
طوال الرقصة حياه تتأمل كريم
" مش شايفة إنك عايشة في الدور اوي.! "
.. قالها كريم بسخرية وهو ينظر لها..
حياه بخبث داخلها.. و ملامح براءة من الخارج..
" طلعت وسيم جدا..!!
محظوظة عشان معايا واحد كل البنات الي في الفرح هتموت عليه.! "
اكتفى كريم بإبتسامة سخرية، و اشاح بوجهه بعيدا عن لؤلؤتين عينيها..
~~
وقفت تتربص مريضها.. تحاول استيعاب أنها أصبحت زوجته.. و أصبحت معه وحيدة.! لا أحد سينقذها من هذا " ال كريم ".. !
تقف تواسي نفسها على وضعها ذاك..
تنهدت على صوت كريم
" مش مهم تتأملي الفيلا دلوقتي،، أوضة النوم أولى إنك تتأمليها.! "
انهى جملته.. لتجد حياه نفسها بين ذراعيه، حاملا إياها للأعلى..
دخلا الحجرة، و أنزلها كريم ببطئ
لم تنتبه له، تأملت الغرفة فقط..
من ابتاع و انتقى هذه الأشياء لابد من امتلاكه ذوق رفيع عال..
الأثاث، المنضدات الكنزة و الدائرية، الستائر التي تحجب آشعة الشمس.. كل شئ فخم.!
نظرة طويلة دائرية تشمل الغرفة كاملة.. قبل ان يقع بصرها على كريم الممدد على المقعد الوثير الضخم..
يجلس بمنتهى الأريحية، يفرد قدماه أمامه.. فك رباط عنقه بإهمال وفوضى..
و الأهم من ذلك إبتسامته الشيطانية المرتسمة على وجهه.!
إبتلعت حياه ريقها بتوجس.. هذا الشخص لم تراه يضحك قط، و لا يبتسم.. تجهل حتى شكل أسنانه.! الآن ترى ابتسامته لأول وهلة تقريبا.! وترى أسنانه و أنيابه الواضحة، التي تنم عن شراسته المبالغ فيها.!
أعين متربصة ثاقبة تنم عن كل شر وسوء، أنياب طويلة ك "مصاص الدماء "
هذا المشهد أضاف في خلد حياه الخيالي " قرون حمراء " تعلو رأسه كإبليس.!
رغم حالة الخوف و الرهبة التي تجتاحها.. و رغم دقات فؤادها الغير منتظمة.. ورغم هروب الدماء من وجهها و تلونه للأصفر الشاحب
..ألا إنها إبتسمت عندما تخيلته بقرون حمراء.! تلقبه بالمريض، و تسخر من نفسها على تفكيرها "المريض" أيضا.!
حاولت كبح إبتسامتها، و سرت في جسدها رعشة هزت كيانها عندما رأته يقف متنهدا..
حاولت ان تتصرف بحكمة، و لكن صار العكس.! أدرات نفسها للباب وهى تفر هاربة.!
تلوي المقبض مرة و إثنين و ثلاثة..
و الباب موصد لا يفتح..!
إنكمشت جفونها بخوف، و قبضت على شفتيها السفلى ببأس..
وقعت في الحصار المميت.!
لمحت طيف ظله على الأرض أمامها، هذا يعني أنه خلفها.!
تنهدت وهى تتحدث داخلها و تحث نفسها على الكفاح لأجل سلامتها، و ان لا تخرج مشوهة.!
حاولت ان تتذكر خططها التحضيرية.. و تعصر عقلها لتذكر اي يشئ مفيد.. و كانت النتيجة " محمد حماقي.! "
" حبيبي في حاجات تيجي كدة مش فرض، تيجي بكلام حلو تيجي بورد.! "
اغان فقط كان ما يدور بخلدها.!
حياه بنفسها و غضب " وقت حماقي ده وقت حماقي...!!!"
" قصرت السكة انا كدة أنجزت، داخلها بتقل و اظن لاحظت.! "
قبضت على اذنها محاولة ان تطرد تلك التفاهات و تتذكر شئ مفيد.. و لكن لا فائدة.! اقتربت من الباب وهى تعتكز برأسها عليه.. و تومأ لليمين ولليسار بيأس.!
❤️
🖤
💗
👍
😂
🩷
😮
⁉️
♥️
🌝
1.4K