‏ حـڪايـه فـي ࢪوايـه🦋 ً᭣ٌ᭫ ᨳ
‏ حـڪايـه فـي ࢪوايـه🦋 ً᭣ٌ᭫ ᨳ
February 12, 2025 at 07:18 PM
*ـ تـزوجت مدمنا↻≯🍒⸙•♡»»))* ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ‏تابع قناة ‏ حـڪايـه فـي ࢪوايـه🦋 ً᭣ٌ᭫ ᨳ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaihRjO0AgWB5Om4ed2m ‏تابع قناة 𝙲𝚕𝙾𝚆𝙽 𝙼𝙴𝚎𝙼𝚎𝚂💀⊁ في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaslumI3mFY3Ydegts1M* *💞رواية تزوجت مدمناً💞🍒* الحلقه 6 الحلقه 7 الحلقه 8 الحلقه 9 الحلقه 10 🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵 الفصل السادس الجزء الأول استيقظت على آلام يسري في جميع أنحاء جسدها.. تذكرت كابوس ليلة أمس.. والضرب الذي ربحها زوجها المريض به.. أغمضت جفونها وهى تتنهد بتعب.. الحياه مع ذلك المدمن شبه مستحيلة.! هى ليست مستغنية عن سلامتها جسديا و نفسيا.! هى نعم ليست قادرة على تحريك بدنها، و لا تشعر بشئ حولها.. و لكن هناك رائحة دخان كريهة.! تنفست عدة مرات تحاول استكشاف و التأكد من صحة تنفسها.. اخذت تشمشم كالكلب البوليسي.. حاولت الإلتفاف و لكن لم تستطع.. زفرت بضيق وهو تدفن وجهها بوسادتها القطنية التي تمزقت كفستانها تماما.. شعرت بدخان قريب منها، يلامس وجنتاها برفق..! فتحت أعينها لتجد كريم أمامها يدخن سيكاره بشهوة ! و ينفث دخانه بوجهها.! كريم و يبدو مفعول ما يشربه يؤثر عليه، نظر لها متفحصا، و مد يده بالسيكار لحياه " تاخدي نفس.؟! " حياه وهى تجاريه " ده ايه ده يا وحش.؟! " كريم بلامبالاه " حشيش.! بس من أجود الأنواع، خديلك نفس.! " حياه " لا تشكر مبشربوش على الريق، بيجبلي حموضة.! " كريم -: ياستي جربي ده صحي.! حياه :- لا والله.؟ صحي.! معلش بقى مرة تانية تتعوض.! أخذ كريم نفس وهو يبرطم " إنت الخسرانة.! " ضحكت حياه في نفسها على ذلك المريض المسلي.. رغم ما سببه لها من آلام جسدي، ألا إنها غير عابئة و ليست غاضبة او حزينة.. حياه -: طب ايه، مش هتعمل شبه الابطال في الروايات و تحس بوخز في قلبك.؟ كريم:- لا حياه -: ولا هتملي البانيو مياه سخنة و تشيلني تحطني فيه.؟! كريم ببرود وهو يستمتع بدخان حشيشه :- لا.! حياه -: طيب مش هتدهنلي هيموكلار.؟ إنت قولت هتحطلي هيموكلار.! تركها كريم بلامبالاه و خرج.. حياه وهى ترفع صوتها -: طيب هيموكلار بس حتى.!! لا حياة لمن تنادي،، لملمت شتات نفسها و تعالت على آلامها و قامت متوجهة للمرحاض.. خلعت ثيابها و نظرت في المرآة، جسمها مليئ بالكدمات و الورم.. حياه بسخرية -: الحمدلله، مجاش جنب وشي.! ربنا يباركلو بن حلال والله.! ~~ خرجت حياه وهى تشعر بتحسن، الماء الساخن مفعوله قوي على عظامها.! نزلت لتبحث عن طعام.. وقفت على عتبة المطبخ وهى تراقبه خفية.. وجدته يفرغ ورقة ما على المنضدة، و يدنو برأسه يستنشق ما فرغه.. منظر بشع يقبض القلب.! إنتبه كريم لها.. " واقفة عندك ليه.؟ تعالى.! " دلفت حياه بعد تردد.. و إقتربت من كريم.. أمسك يدها بدون وعى، و تحدث أيضا بدون وعى.. " مش عايزة تجربي.؟! " سحبت يدها كأن حشرة وقفت عليها.. و نظرت بإشمئزاز له " اكيد مش عايزة اجرب الوساخة دي.! " كريم -: تؤ تؤ،، وساخة.؟؟ غلطانة اوي إنت.! لازم تجربي عشان تعرفي الوساخة.! جذبها كريم بعنف من يدها، و قبض على رأسها من الخلف وهو يقربها من المنضدة.. ركلت حياه بيدها الكمية الموضوعة، فتناثرت و تبعثرت كل الكمية على الأرض بإهمال.. إتسعت مقلتي كريم بغضب، و هبط بكفه على وجنتها بصفعة عنيفة.! لم تتأثر هى.. نظرت له بحقد و احتقار ! و لم يكتفي كريم بتلك الصفعة، قبض على رقبتها معصرا إياها بين قبضته.. " شكلك عايزة تتربي من تاني لغاية ما تعرفي إنت بتتعاملي مع مين.! " استفزها، و تصاعدت الدماء لوجهها غضبا " بتعامل مع مدمن حقير.! و مريض و**.! " صفعها ثانية بقوة اكبر، و سقطت على الأرض متآوهة.. " مريض تاني.؟ انا هوريكي التطورات بتاعت المريض هتعمل فيكي ايه.! " نزل كريم لمستواها.. افترش فوقها وهو يثبت بيده كلتي يديها.. و حياه تصرخ و تحاول الحل عن حصاره.. طبع عدة قبلات على وجهها بعشوائية، و ثبت رأسها بجبينه ليطبع قبلته العميقة على شفتيها.! قبض بأسنانه على شفتيها حتى جرحهما و نزفا قطرات دم.. و يده الاخرى تعبث بمنحيات جسدها المثير! أخذت حياه تلتوي ببكاء صامت، وتحاول بأقصى مجهود الفك عن عقاله.. إبتعد عن وجهها لاهثا.. و هبط للأسفل لإستكشاف بقايا مفاتنها.! و حياه لا تكف عن صريخها، ووسط صياحها تطلق شتائم و سبائب مهينة لا تليق بكونها فتاة.! إرتفع كريم عنها، و بكلتي يديه و قوة مزق ثيابها.. مزقها حتى باتت بملابسها الداخلية العلوية فقط.! خلع سترته المنزلية، أصبح عاري الصدر.. و نزل مرة أخرى ليقبل عظمتين الترقوة البارزتين،، و ما تحتهما.!! لمحت حياه من وسط دموعها المقعد الخشبي القريب الخاص بطاولة المطبخ.. إلتوت للجانب محاولة ان تقترب للمقعد،، و كريم يتحرك معها مهووسا بجسدها.. و هذه اول مرة يمس فيها انثى تقريبا.! إقتربت للمقعد و يتحرك معها.. حتى أصبحت قادرة على لمسه،، بكل حطام قوتها جذبت المقعد على رأس كريم.. كان كريم في الاصل غير واع لشئ، بعد ضربتها تلك و سقوط المقعد عليه فقد وعيه تماما.! و سقط مغشيا عليها.! تنهدت حياه و لم تجف دموعها بعد، أزاحت المقعد ثم أزاحت كريم.. و نهضت زاحفة للخارج بإرتجاف ! الفصل السادس الجزء الثاني فزع وهب جالسا عندما وجد دلوا من الماء يسكب عليه.. وجد حياه تقف رافعة إحدى قدمها على المقعد الخشبي، واضعة يدها منتصرف خصرها.. و يدها الأخرى تمسك بدلو الماء بدون إهتمام.. وتعابير البرود تفننت على وجهها.! مسح كريم وجهه بباطن كفه، و نظر بتساؤل " في ايه.؟! ايه التخلف ده.! " حياه بسخرية " معلش، الحشيش ضرب في نفوخي اصلي.! " تأمل كريم المكان حوله.. " انا ايه الي جبني المطبخ، ايه الي حصل.؟! " مطت كتفيها بلامبالاه، رافعة شفتاها السفلى " تلاقي لامؤخذة الفأر كان بيلعب في عبقك و جيت تدور على مكنسة.. بس الفأر كان عنيف شوية و علم عليك.! " نهضت حياه فجأة و اندفعت نحوه بحقد و غل ممسكة بسكين ضخم صوب كريم " بص يا بني آدم إنت، انا كنت فاكرة إنك مسطول و همك على مخدراتك و بس.. لكن تيجي تطلع سطلانك عليا لغاية هنا و ستوب كات كدة خط احمر ! * دنت لمستواه و هى تمسك بالسكين و تقربه منه، و طقت سهام الشر من عينيها بتحذير * من هنا لغاية ما تعدي مدة مناسبة و تطلقني، لا تكلمني و لا تيجي جنبي كأني مش معاك في المخروبة دي.! و إن كنت مجنون قيراط ف انا مجنونة فدان.! سامعني يا مريض إنت !!! كل هذا و كريم ينظر مصطنعا الدهشة و الإستغراب.. انهت تحذيرها و تثاءب هو بملل، صفق بيده ثلاث مرات.. و على حين غرة قبض على السكين بيد، و اليد الأخرى أعاق حركة يدها.. لف السكين حول رقبتها وهو يهمس بتسلية " انا بكلمك، و باجي جنبك، و بتعرضلك.. هتعملي ايه بقى.؟! " تأتأت حياه -: و وسع السكينة و انا هوريك هعمل إيه.! شدد من قبضته حول رقبتها " و مالها السكينة و مالك.! ما توريني هتعملي ايه.؟! " صدح صوت الباب برطقاته،، أنقذ حياه من صفعة هلاك كانت على وشك إثبات وجودها.! كريم-: الباب رحمك مني،، تلاقي ابوكي و ابويا.. و رحمة امي لو فتحتي بؤك بحرف واحد ما هتشوفي نور تاني.! هخليكي موت بدل حياه.. فاهمة.؟! اومأت حياه برأسها إيجابيا عدة مرات.. ما إن إبتعد كريم و تركها حتى فرت راكضة بصياح وهى تدلف غرفتها وتوصدها جيدا.. حياه وهى تركض -: الحقوووونااااي !! فزع كريم في البداية، و لكن رآها تدلف لغرفتها و توصدها جيدا، زم شفتيه بتعجب وهو يضرب كفا بكف عليها " والله هى الي مجنونة.! " ~~ نزلت حياه و جلست جانب كريم مع " أحمد " و "صديق".. أحمد -: بسم الله ما شاء الله، الجواز نور وشك اكتر يا حياه يا بنتي والله.! اكتفت حياه بإبتسامة ثقيلة وهو تجز على أسنانها داخلها.. وما بين عروقها غليان.! صديق-: خدو يا ولاد، دي تذاكر سفر لفرنسا.. روحوا عيشو حياتكو و اتبسطوا.! حياه بعتاب و خوف -: يا بابا ليه التكاليف دي ما كدة كويس، و بعدين انا مش هسيبك لوحدك.! صديق -: انا ياستي عندي شغل و مسافر انا كمان ملكيش دعوة بيا.! حياه وهى تحاول إيجاد حجة واحدة تقف عائقا لتلك الزيجة -: طيب و شغل كريم.؟ تدخل أحمد -: انا طلبت إجازة يعني كل حاجة مترتبة.! نظرت حياه بيأس لكريم و نظرات الخبثة المتدللة من عينيه.. و سلمت أمرها للقدر يتحكم.! الفصل السابع الجزء الأول صدح صوت المضيفة معلنة عن هبوط الطائرة بأرض الأحلام " باريس" تنهدت حياه الجالسة جانب كريم في الطائرة.. نظرت من النافذة المستديرة جانبها بتنهيدة عميقة.. تحاول ضبط تحكماتها و ردود فعلها و الأهم،، دقات قلبها المتراقصة دائما.. منذ آخر لقاء وقت إخبارها " بالسفر لباريس" وهى تحاول تجنب كريم، تراه للحظات خاطئة فقط و تهرول لغرفتها ثانية.. و على الجانب الآخر لكريم لم يتعرض لها أيضا، مشغول بما يدمنه وحيدا.! وجد رفيق ابيه " محسن "في العمل منتظرا إياه بالمطار.. قاده رفيقه للمنزل المؤقت الذي سيجلسان فيه هو و زوجته.. ومر الوقت،، و دلفا كريم و حياه لداخل المنزل.. أشعل كريم سيكاره.. و جلس على مقعد ما يتفحص حياه.. لم تهتم حياه دخلت تتفقد المنزل كاملا، و ترتب حقيبتها.. مر اليوم الأول، ولم يتعرض كريم لحياه.. لم يخاطب لسانه لسانها حتى.. ومر اليوم الثاني على نفس الوضع.. في اليوم الثالث.. " غلبان.. غلبان و طيب جدا.! بقاله أسبوع متعرضليش ولا حاول يتكلم معايا.. و ده كفيل يثبتلي انه في حاله مش عايز يئذيني ولا بيفكر في كدة.. كلام أبوه صح مية في المية، و لازم اخرجوا من حالته، اعالجه.. لازم اثيب أثر إيجابي ولو بنسبة صغيرة فيه.! " أغلقت حياه كشكول يومياتها،، و تنهدت بتفكير لخطة احتواء المريض.! ~~ خرجت من غرفتها قاصدة غرفته.. طرقت على الباب عدة طرقات، قبل ان يفتح هو بهيئته المزرية، شعره الفوضوي، وجهه الذابل الأصفر، عيناه الزائغتان.. وقف عاكزا على الباب بتأفف، وهو يرمقها بنظرات الملل.. حياه و إبتسامة صغيرة تشكلت على ثغرها القرمذي " اإحم.. كنت عايز أخرج اتمشى شوية،، و قولت أشوفك لو تحب تيجي معايا.! " كريم برد هادئ بارد خالي من التفكير " لأ.! " و سرعان ما صفع الباب بوجهها.. حياه وهى تبتسم بحرج لنفسها " عنيف اوي كريم ده.! " بعد عشر دقائق،، سمع كريم طرقات على باب غرفته، و بقمة التكاسل فتح باب غرفته.. ووجد حياه تقف بنفس إبتسامتها الأولى عارضة " انا نازلة اتمشى شوية، تحب تيجي معايا.؟! " أغلق كريم الباب هذه المرة بدون أدنى رد.. عشر دقائق أخريات،، و نفس الطرقات سمعها كريم،، زفر بضيق.. ونهض بغضب متوعدا لتلك السذجة ! " إنت غبية !! قولتلك مش... " توقف عن الحديث عندما لم يجد أحد.! هو على يقين بسماعه طرقات على الباب و لكن لآ يوجد أحد.! أغلق الباب متعجبا، و لكن تناسى الأمر بسهولة، ربما تأثير 'الكوكايين' ! نفس الوقت مر، ووجد نفس عدد الطرقات على الباب.. لم يفتح و تغاضى عن الأمر، و لكن مع استمرارية الطرقات المزعجة اضطر لفتح الباب.. ليجد النتيجة واحدة لا أحد.! تملكه الغضب، و فكر فورا أنها الأنثى المتعايشة معه.. توجه لغرفتها، بحث في المنزل كله و لكن لا يوجد أثر لها، ربما خرجت كما قالت.! ~~ تململ بضيق في فراشه، و نظر لهاتفه الذي لم يكف عن ازعاجه.. انكمشت جفونه بسبب ضوء الهاتف الساطع المعلن عن اربعة و عشرين اتصالا من حياه.! و اتصلت به الآن وهو ممسك بالهاتف للمرة الخامسة و العشرين.. ضغط على زر الاستجابة وهو ينصت لما آتي.. سمع صوت نحيبها الخائف، ورعشة نبرتها المنمية على سوء حالتها.. " كك كريم.. كريم الحقني.!! " هب كريم متسائلا عن حالها.. و انقبض حاجباه بقلق.. " في ايه.؟ حصل ايه انطقي.! " -حياه بتأتأة -: اآ انا.. و هذا آخر ما سمعه كريم من حياه قبل ان ينفصل الخط.. نظر للشاشة بلهفة و بدأت دقات قلبه تتصاعد، زفر هواء منبعث كالنار من فمه.. عاود الاتصال بها مرة، و لم تجب.. عاود مرة أخرى ليأتيه صوتها المرتعش " كريم، إنت سامعني.؟! " كريم بلهفة -: سامعك أيوة إنت فين ايه الي بيحصل معاكي.؟! حياه بتقطع -: اأنا كنت بتمشى.. و كنت راجعة و قربت خلاص سمعت صوت ضرب نار و ناس شكلهم مريب بدئو يظهرو،، و واحد منهم شفني و طلع يجري ورايا معرفش ليه،، روحت طلعت اجري.. و هو ورايا لغاية ما استخبيت بعيد عنه بس لسا سامعة صوتهم.. انا خايفة، خايفة جدا.!! كريم مطمئنا -: اهدي، متخافيش انا هجيلك بس اوصفيلي إنت فين بالظبط و انا جايلك.! حياه -: انا كنت قريبة من البيت، بس طلعت اجري و مش عارفة انا فين،، بس انا عند النهر، قريبة منه جدا.! كريم -: انا نازل حالا خليكي مكانك و انا هحاول اوصلك، متخافيش ها انا جايلك.! أغلقت الهاتف و إبتسمت بحماس " اول خطوة.. لازم احسسوا إنه مهم.! " ~~ أخذ كريم يدور و يبحث عن حياه،، بحث عن أقرب نهر.. و هرول إليه لعله يجد زوجته.. لم يسمع صوت طلقات نارية او ما شابه طيلة رحلة بحوثه.. وصل بالفعل لإقرب نهر لمنزله،، و بمنتهى الدقة أخذ ينظر لكل شبر باحثا عنها.. رأته حياه من جحرها الضئيل، و صاحت بإسمه مهرولة إليه.. " كريييم " إلتفت كريم لمصدر الصوت، و فورا رآها تركض تجاهه لتلقي بنفسها في احضانه بسلام.! أحاطت عنقه وهى تختبئ ببدنه الضخم، و أحاط بدوره خصرها النحيف مربتا على ظهرها.. و أخذت الدهشة تعلو ملامحه أيضا.! الفصل السابع الجزء الثاني لم تكن حياه في خطر كما قالت له، هو فقط تمثيل منها.! و لكن شعور الدفئ الذي غمرها مصطحبا بالآمان في احضانه، لم تشعر به يوما.! كأنها بالفعل كانت في خطر، و عناقه الجحر الذي ستختبئ فيه.. كريم أيضا،، أحب ذلك العناق كثيرا.! كأنها هرة صغيرة تحتمي به من بطش الكلاب الشرسة.! كريم بصوت هادئ حنون -: إنت كويسة.؟! إبتعدت حياه عنه قليلا، وهى تبتسم مجيبة بهدوء أكبر -: بقيت كويسة لما إنت جيت،، لولاك ولولا وجودك مكنتش عارفة اعمل ايه بجد.! إلتف كريم كأنه يبحث عن شئ ما -: اومال فين ضرب النار الي قولتي عليه و الرجالة الي يخيفو.؟ انا مش شايف اي حاجة.! حياه وهى تمط ذراعيها مستديرة للجهة الاخرى،، و إبتسامة خبيثة تعتلى ثغرها -: مشو.! صوتهم اختفى فجأة !! سارت حياه متعلقة بذراع كريم، لا تكف عن التحدث و بمعنى أدق لا تكف عن المدح فيه كما تسير خططتها.. و كريم غير عابئ بها و بحديثها، فقط يومأ برأسه إيجابيا.! إلتفتت حياه له قبل ان تدلف غرفتها، و بكل هدوء و حب تطلعت له قائلة " بعد كدة رجلك على رجلي، متسبنيش.! " و إبتسامة صغيرة أخيرة تودعه قبل ان ينصرف كلا منهما على غرفته.. ألقى كريم برأسه على الوسادة بتنهيدة عميقة.. لأول وهلة يشعر بحسن تصرفه، و بمدى أهميته..! ~~ في اليوم الموالي،، نفس الطرقات سمعها كريم على باب غرفته.. " انا خارجة و مش هعتب خطوة برا البيت إلا و انت معايا انا مش مستغنية عن سلامتي اهاا..!! " إرتد كريم خطوة للخلف و تصاعدت ملامح الدهشة وجهه، فهو ما إن فتح باب الغرفة حتى وجد تلك المتهورة أمامه تندفع صوبه بجملتها السريعة.. وقف ثوان ينظر لها بدهشة.. رجعت حياه خطوة للخلف وهى تتنحنح بحرج " احم، صباح الخير.! اولا طبعا.. عامل ايه ثانيا اكيد.. ثالثا يلا البس عشان تنزل معايا.! " تنهد كريم بملل وهو يمسح بسبابته أسفل انفه " اخرجي ولو حصلك اديني رنة و هلحقك متخافيش.! " كاد ان يغلق الباب فتقدمت حياه بإصرار أكبر " لا ماهو المرة الي فاتت ربنا ستر و لحقتني المرة الجية ممكن متلحقنيش.. يلا بقى إنت في باريس يعني المفروض متقعدش في البيت اصلا ! " تثاءب وهو يردف " لا مانا جاي عشان اقعد في البيت انا ممل، و بعدين إنت هتقوليلي اعمل ايه و معملش ايه.؟ مش عشان تساهلت معاكي تسوقي فيها.. انا هنا الي بحكم و كلمتي تتسمع.. انت كمان اقعدي مفيش نزول مش عايز وجع دماغ ! " نظرات ثاقبة تأملته بها حياه، قبل ان تمط ذراعيها بتنهيدة حزينة.. " على راحتك.! " بعد فترات متساوية ظل كريم يسمع نفس الطرقات على بابه، و عندما يفتح لا يجد أحد.! زفر بضيق عندما زاد الأمر عن حده، و ذهب يجول في أنحاء المنزل عنها، بالتأكيد هى تلك اللقيطة الحمقاء من تثير غضبه !! بدون ان يطرق، بدون إذن.. هجم على غرفتها و الشرر يتطاير من عينيه.. ما إن دلف حتى صرخت حياه الجالسة على الفراش تقرأ كتاب،، صرخت وهى تقفز من على الفراش برعب.. فزع كريم أيضا بسبب صياحها و اندفعها ذاك.. وقفت حياه وهى تحدق به واضعة كفها على قلبها.. " في إيه.؟ شفتي عفريت.؟! " هكذا صاح كريم رافعا إحدى حاجبيه.. حياه صائحة ملوحة بيدها -: مش تخبطت يا بني آدم إنت في حد يخش كدة.؟! كريم بإستهزاء -: وهو ده الي خلاكي تتفجعي كدة.؟ وقفت حياه ثوان تحدق به.. أمسكت بعدها الكتاب الذي كانت تقرأ فيه و مدت يدها به لكريم قائلة.. " كنت خايفة أشوف عفريت فعلا.! " تناول كريم الكتاب منها، ليقرأ العنوان هاتفا بسخرية تامة " عالم الجن و الشياطين!! كنت فاكرك مثقفة و عقلك كبير.! واخدة دكتوراه في علم النفس و إنت ضاربة كدة.؟! " إتسعت مقلتي حياه بخوف وهو تضع سبابتها امام وجهها محذرة " اشششش،، متقولش كدة.. اوعى تقول كدة تاني انت متعرفش لو حطوك في دماغهم ممكن يعملو فيك إيه.! " تصنع كريم معالم التعجب و الدهشة،، وهو يسحب مقعد خشبي ليجلس عليه.. " اوووه.! يحطوني في دماغهم.؟ هيعملو ايه يا ترا على كدة.؟! " الفصل الثامن الجزء الأول تنهيدة طويلة تنبعث من أعماق حياه، لتبدأ في سرد نوع جديد من الحكايات.! " هحكيلك حكاية حقيقة، حصلت فعلا مع واحد معرفة ! " ~~ الحكاية ~~ " إبراهيم ".. شاب زي اي شاب، كان عنده وقت الحادثة خمسة وعشرين سنة.. تقدر تقول إن إبراهيم شخص بيحب الاستكشاف.. من صغره و ناس كتير بتشتكي منه مع إنه عمره ما أذى حد، كان بيبقى هدفه الوحيد يفهم.. يفهم كل حاجة في الحياه.. بدء مراحله في الدراسة و المواد العلمية الي مش فاهم قوانينها و أسسها اتبنت على أساس إيه، كان عايز يفهم الي بيذاكرو و الي مفروض عليه عشان كدة المدرسين كانو دائما يشتكوا منه، و اتطورت خصلة الاستكشاف في حياته العامة تحت ملقب " المقاوحة ".. تلاقي كل الناس تقول ده واحد قليل الأدب و لسانه طويل، بيرد الكلمة بعشرة، بيقاوح كتير و مبيسمعش الكلام.! " علم لا ينفع، و جهل لا يضر.! " لو كان إبراهيم فهم المثال ده كويس و عمل بيه مكنش حصل الي حصل.. المهم،، كانت واحدة قريبة إبراهيم عدت الأربعين من غير جواز و طبعا هاتك يا كلام جيران، فأمها أخدتها لدجال كان معروف بقى و شعوذة و جو ده.. و الغريبة اكتر ان بعد ما البنت عملت الي الدجال قال عليه جالها عريس فعلا و اتجوزت.! وقتها ركب إبراهيم مية عفريت و لازم يعرف الي حصل ده حصل ازاي.. بدء يشتري كتب عن الجن و الشعوذة و يقرأ، و الموضوع اتطور لتحضير الجن.. و مخدش وقت .. جمع صحابه بعد إلحاح منه و راحوا شقة قديمة لواحد منهم.. إتطفت الأنوار، و قعدو الأربع صحاب على شكل نجمة.. وسط الشموع، و الورق في النص مكتوب عليه التعاويذ.. ماسكين ايدين بعض و بيقرو التعويذات.. [ كل هذا قصة تقصها حياه على كريم المنصت بإهتمام على غير عادته، ويحاول جاهدا ان يتقنع بقناع اللامبالاه.. ] كريم -: طلعلوا عفريت.؟ حياه -: لأ كريم-: البيت اتحرق وولع فيهم.؟ حياه-: لأ، الي حصل عمره ما يجي على بالك.!.. عشان مفيش حاجة حصلت اصلا.! كريم بملل-: لا والله.؟! حياه-: أيوة،، وقتها مفيش حاجة حصلت فعلا.! بس بعدها كل حاجة حصلت.. !! ~~ تكملة الحكاية ~~ ولع إبراهيم الشموع، قرأ التعويذات و كل حاجة كانت ماشية تمام.. بس محصلش حاجة.! مجرد شوية هوا هبو في الأوضة طفوا الشموع.. وقتها كلهم انتفضوا على اثر الهوا،، كان اتنين مش مقتنعين بالحوار، وواحد مقتنع جدا، وواحد مش فارق معاه جاي غتاتة كدة، بس إبراهيم مكنش كدة ولا كدة، إبراهيم كان عايز يعمل التجربة الي على أساسها يحدد يتقنع ولا ميقتنعش.!! كلهم فضلو ساكتين، ثابتين.. ممكن يكون الخوف مالكهم، و ممكن يكونو مستنيين نتيجة للي عملوه.! دقيقة، دقيقتين، تلاتة.. عشرة و محدش اتحرك شبر واحد.! مع دقات الدقيقة العاشرة نطق أخيرا واحد منهم.. صمتت حياه ثوان،، فاستطرد كريم متسائلا -: قال ايه.؟ حياه-: قال ايه.؟! تعالى نتصور قال ايه كدة.! <<<<<<<<<<<< >>>>>>>>>>>> تحدث إحدى الشباب الأربعة بعد فترة صموت تام.. " وبعدين هنفضل مهنجين كدة كتير.؟! " رد الفعل : صفر،، صموت أيضا.. أكمل " ماهو يا نتلبس يا نقوم و نفضها سيرة، لكن نفضل حاطين ايدينا على خدنا زي الولية المطلقة مش تمام.! " تحدث الشاب الغير مقتنع تماما بهذه الخرافات " محصلش اي حاجة.! فين الجن يا سي إبراهيم.؟ فين الشعوذة و السحر.؟! صدقتني دلوقتي.؟! " نهض الشاب ليفتح الأنوار وهو يتحدث بغرور " قولتلك كل ده كلام فارغ.! مستفدتش حاجة غير إيمانك بربك الي قل.! " تنهد بقلة حيلة وهو يمط ذراعيه " ربنا يهديكو !! " خرج صافعا الباب خلفه.. ظل الآخرون ينظرون لبعضهما البعض بصمت، قطعه إحداهم.. " طيب يا جماعة سهرة حلوة جدا استمتعنا بيها ياريت نفضها سيرة بقى.! " نهض الشاب ليلحق بالآخر راحلا.. نظر الأخير لإبراهيم " تصبح على خير يا صاحبي.! " ليظل إبراهيم وحيدا في المنزل و ما هى إلا دقائق،، حتى تبدلت عيناه للأبيض الناصع تماما !!! و صوت صرير، تصادم، صفير مزعج يدوي في أذنه كأنه يحطم آفاق عقله ! وصوت ثقيل غليظ يسيطر على احبال إبراهيم الصوتية.. لينم عن كل سوء و شر !! صوت صريخ شاهق الارتفاع يهز جدران المنزل،، عندما قطعت الكهرباء على حياه وكريم.!!! في نفس اللحظة التي كانت تقص عليه ذلك الجزء المرعب.. حاوطها كريم وهو يحاول تهديئها " بس، بس أهدي مفيش حاجة انا جنبك !! " حياه بصياح هستيري -: عفرييييت !! شفت شفت كلامك هيودينا في داهية اهو حطونا في دماغهم، هيقتلوووونا !! حاوطها كريم أكثر و حاول تهدئتها " اششششش مفيش حاجة اسكتي.! مفيش عفاريت ده ان، انا كريم،، كريم.. أهدى ! تشبثت به أكثر، و أصبح جسمها كجسم هزاز مرتعش " هينتقموا منك، مش هيسيبوك.. لازم تقدم قربان للطاعة.. لازم ! " كريم وهو يتأفف موبخا " قربان ايه بس .! مفيش حاجة مفيش عفاريت ده مجرد عطل كهربا ! " الفصل الثامن الجزء الثاني حياه و قد اتسعت مقلتيها برهبة " مجرد عطل كهربا.؟!! وهو كان فين عطل الكهربا من أسبوع.؟ الكهربا جاية تعطل و انا بتكلم على الجن.؟ " كريم -: صدفة !! و بعدين احنا في فرنسا ايه الي هيجيب العفاريت هنا بس ! ألجمت الصدمة لسان حياه-: ------- كريم -: بتبصيلي كدة ليه.؟ حياه -: --------- كريم -: في ايه طيب.؟ شايفاني عفريت ! حياه -: -------- كريم وهو يبتلع ريقه بخوف -: ماهو متبصليش كدة عشان بدأت أخاف.!! لم تتحدث حياه، فقط ضمت نفسها في احضان كريم.. و نامت في أعناقه بسلام.! رهب كريم أكثر، و حاول بخفة ان يزحزحها بعيدا و لكنها كانت مصرة على عدم الفكاك من بين ذراعيه.. إستسلم وهو يحاوطها ايضا،، و يلحقها بمنامها المريح.! ~~ كان يتهنأ بنوم مريح،، ولكن ثمة شخص يوقظه.! يسمع طفيف أصوات ضئيلة و قبضة تحرك كتفيه.. تملل في الفراش بتأفف وهو يحاول جاهدا ان يستيقظ " كريم، كريم اصحى الحقني.! " هذا الصوت المنخفض ظل يتردد في أذنه يعمل على ازعاجه، انكمشت جفونه بثقل وهو يتسائل " في إيه تاني ؟ " حياه وهى تتشبث هامسة بخوف و تأتأة " ف في حد برا، انا سامعة صوت وغوشة و.. و شايفة خيال من تحت الباب ! " صمت كريم منصتا للأصوات الخارجية، بالفعل هناك أصوات غير مألوفة.! أصوات هامسة شعبية.. نهض كريم بحذر، و سار شاقا طريقه لخارج الغرفة؛ ليعلم مصدر الصوت.! " انت هتسيبني هنا لوحدي، لا خدني معاكي.! " لم تمهله وقتا للرد، سارت وهى تحتل ذراعه بقبضة كفها.. أنصت كريم لمصدر الصوت جيدا وهو يمشي على أنامل قدمه.. و حياه كذلك تتصاعد ضربات قلبها حتى وصلت مسامعه لكريم.. هدوء تام.. خلى من الصوت الهامس.. فقط دقات قلب حياه المتصاعدة هى الصوت الوحيد المتصاعد.. اقترب كريم من ركن في آخر الغرفة.. خلف الستار الأسود القاتم.. و على حين غرة،، وجدا هرة سوداء كبيرة تظهر من خلف الستار راكضة للخارج بفرار.. !!! رغم حالة الصموت التي خيمت منذ قليل، إلا انها تحولت لصريخ و صياح من جانب حياه التي قفذت مفزوعة على رقبة كريم.. و كريم بالطبع لم يسلم من تلك الهرة، فزع أيضا و لكن ليس بالدرجة التي تعيشها حياه.. أخذت تصيح وهى تشد شعر كريم بعنف.. صاح بها بغضب لتكف عن هرائها ذاك.. كريم صائحا -: شعرااااري..!! شعري هيطلع في إيدك كفاية غباوة.! حياه بصوت اشبه بالبكاء -: شعرك ايه وزفت ايه دلوقتي، دي قطة سودة.. يعني جن !! و انت تقولي شعرك! انا مش قاعدة في البيت ده دقيقة واحدة، بلى شهر عسل بلا زفت..! اصطحبها كريم للخارج.. بعد ان هدأت حياه قليلا.. كريم -: مكنتش فاكرك جبانة كدة.! حياه -: انا مش جبانة،، بس الموضوع ده خطر جدا..! صمت كريم ثوان.. وبعدها،، " مكملتليش الحكاية الي كنت بتحكيها.! " وقفت حياه وهى تنظر للا شئ بشرود.. " الحكاية يعتبر لسا مبدأتش عشان أكملها.. الحكاية لسا جية.! " الفصل الثامن الجزء الثالث " قتلها.!! " هتف بها كريم بصدمة و اتسعت مقلتيه بإستنكار.. عقب حديث حياه.. " لأ،، مش هو الي قتلها.. هو بس سلمها للي يقتلوها.!! " كريم وهو يرفع حاجباه مستنكرا " ماهو متقوليش ان العفاريت قتلوها.؟! " رفعت حياه كفها بلامبالاه.. " هتفهم كل حاجة لما اكمل.. بس انا بردت، عايزة اروح.! " كريم -: زي ما تحبي.! سمع صوت طرقات على باب غرفته،،.. حياه بحرج-: احم.. انا كنت عايزة اقولك بس إني آ.. خايفة انام لوحدي ! صوت صفير قصير اصدره كريم وهو ينظر للأعلى واضعا كفيه في جيوبه.. تحدث بغرور وهو يرمقها من أعلى انفه " هتكرم و اخليكي تنامي معايا لسبب واحد بس.." صمت ثوان يحدق بها بجمود.. قبل ان يتابع وهو يزم شفتيه آخذا وضع البكاء الكوميدي " إن انا كمان خايف انام لوحدي.! " إبتسمت وهى تنظر له " حيث كدة بقى،، تشرب ليمون بالنعناع.؟" كريم مردد " أشرب ليمون بالنعناع.! " ~~ كانا يتمددان على الفراش، كلا منهما ينظر للأعلى شارد بالآخر.. في الإبتسامة، نبرة الصوت الناعمة، نظرة العيون الثاقبة و نظرة العيون البريئة.. قطع لحظة التأمل طرقات على باب الغرفة !! لم يجهلها كريم فهى نفس الطرقات التي تلازم الغرفة دائما !! نظرت له حياه بخوف و دهشة معا.. جلس هو على الفراش ينظر شزرا لذلك الباب.. نهض متوجها للباب قبل ان تمسك حياه كفه " لأ لأ لأ،، متسبنيش.! " كريم -: هروح اشوف مين بس.! حياه بنبرة راجية -: متسبنيش انا خايفة! كريم -: هفتح الباب بس و جاي، تيجي معايا.؟! تركت حياه كف يده فورا وهى ترجع منسحبة للفراش-: لا خلاص روح انت.! حياه -: و بعدين هتفتح لمين.؟ العفاريت بيخشو من اي حتة على فكرة.؟! كريم مفكرا -: فكرك كدة.؟! يعني الي بيخبط عفريت.؟ حياه-: اومال انت فاكر ايه.؟!! انت فاكر بعد ما استهزئت بيهم هيسيبوك في حالك.؟! كريم -: و انت مش خايفة ليه انت معايا على فكرة في مركب واحدة.! لطمت حياه على صدرها وهى تشهق مرددة بعد التعاويذ و الكلام المعقد " تنجوس تنجوس اشتات طميث.! لا يا اخويا انا مش بستهزأ انا كافية خيري شري و ساكتة، احمينا يارب احمينا !! " صعد صوت الطرقات ثانية لينتبه كريم الذي كان يقف ينظر بإستنكار لحياه و أفعالها الغريبة.. وجدته يتوجه للباب ثانيا فصاحت به " أستنى هنا.! " وقف يرمقها بنظرات التأفف و الملل.. بينما اندثرت تحت الغطاء جيدا و هى تدفن نفسها بالفراش.. كريم بسخرية " استخبيتي خلاص.؟ مش هيشفوكي كدة.؟! " حياه -: عيب عليك يابني بزمتك انت شايفني؟! كريم -: لا الحقيقة،، استخبي كويس بقى عشان هفتح.! فتح كريم الباب، و النتيجة واحدة لا احد،، ترك الباب مفتوحا هذه المرة وتوجه للفراش ثانية.. عاد بخطى بطيئة للفراش،، و جلس بجانبها بصمت تام وهو ينظر بتوجس خائف.. " حياه،، في مكان فاضي استخبى جنبك.؟! " ضحكت حياه من تحت الغطاء، و فردته ليحتوي كريمها الصغير.! ضحك كريم هو الآخر وهو يندثر تحت الغطاء جانب حياه.. ظلا صامتين لدقائق.. اختفى صوت الطرقات، لا يوجد اي صوت به شبهة.. نظرت حياه لكريم النائم جوارها، و برقتها الأنثوية ملست على وجنته ذات الشعر الشوكي الفوضوي.! رعشة خفيفة سرت بجسده عقب تلك اللمسة الحميمية،، فترتفع درجة حرارته تلقائيا موقظة ما كان خامد.! إلتفت ببدنه ليواجهها، تخيل شفتيه وهى تحاصر شفتيها بقبلة حرارية.. تخيل كف يده الغليظ وهو يستكشف مشتقات بدنها البض الممتلئ.. تخيل...؟؟ تخيل النعيم في خلده الآن.! تخيل ان يرزق شهد جمالها.؟! إلتفت ولم يجدها اصلاا. !! نعم لم يجدها.! وجد الفراش خال هو فقط الذي يحتويه.! نهض جالسا بفزع وهو يحدق بالفراش مصدوما،، فاغرا شفتاه مرعوبا.. للحظة واحدة حدق في الاشئ، ليجد كفها الرقيق يربت على ظهره من الخلف.. انتفض للمرة الثانية و يحدق ببلاهة اكبر.! حياه -: مالك.؟! كريم بعد فترة -: كنت فين.؟ قومتي روحتي فين.؟! حياه بإستغراب -: انا مروحتش في حتة.؟! كريم -: يعني إنت مقومتيش خالص.؟ حياه :- اقوم فين بس.! انا راشقة فيك بقالي ساعة.! صمت يغلف المكان.. قطعه ذلك الصوت الملعون،، صوت الطرقات.!! ولكن هذه المرة كان قريب كثيرا منهم.. قريب لدرجة أن مصدره ينبع من أسفل الفراش.! ثانية واحدة فقط،، لتركض حياه خارج المنزل صارخة.. لحقها كريم للخارج يحاول اللحاق بها كريم صائحا -: رايحة فين استني هنا.!! حياه بصريخ -: انا مش قاعدة في البيت ده ثانية كمان انت سامعني.! كريم -: هنبات فين.؟ في الشارع.! حياه -: اي حتة مافيهاش عفاريت.! (اولته ظهرها وهى تقترح) و بعدين فيه اوتيلات كتير نقدر نبات فيها، و بالمرة نخرج نشوف بلد العفاريت الي احنا جيناها دي.! ~~ مرت ثلاث ايام،، ثلاث ايام كاملة على حياه و كريم.. طوال اليوم في الخارج يتعارفان على معالم الجمال بباريس.. لم تتخطى أقدامهم باب المنزل ثانية، بل ظلو يتنقلين بين الفنادق المختلفة المشهورة.. كانا يتناجيان في الطريق في شتى الأمور.. قبل ان يفتح كريم موضوع "ابراهيم" كريم -: بقالك أسبوع بتحكي في حكاية إبراهيم ده ومعرفتش الي حصل في الآخر.! حياه -: آخر حاجة حكتهالك كانت ايه.؟! كريم وهو يتذكر-: آخر حاجة كانت لما لقو ال3 جثث على نفس الطريق الي لقو فيه جثة البنت، مش ال3 دول يبقو صحابه الي كانو معاه.؟! حياه بتذكر -: اه اه هما، خليني اكملك.! ~~ مقال في جريدة ما،،، اليوم العشرون من نوفمبر.. يشهد الجميع على حدث مرعب غامض يترك العديد من الاسئلة خلفه.. فظهور ثلاث جثث ملقون على الطريق الصحراوي ليس بالهين.! هذه ليست اول مرة، في الثالث عشر من نفس الشهر ظهرت جثة فتاة مذبوحة بنفس الطريقة المذبوح بها الثلاث شباب.. وضحت البحوثات و الاستدعائات ان جميع الضحايا آخر شخص قابلته يدعى "إبراهيم.." بعد استدعاء المدعو ب"إبراهيم" و أخذ أقواله تعقدت المسألة أكثر و أكثر.. و ظهر ضعف علامات الاستفهام.. قال "إبراهيم" بعد ان تحول لمشفى الأمراض العقلية.. " ده جن !! هو جن الي قتلهم انا مليش دعوة،، انا شفته.. !! شفته كان هيقتلني و ياكلني بأنيابه شفته.! اضطريت اقدمله قرابين عشان يبعد عني لكن انا مقتلتهمش.! " ~~ " خرج منها زي الشعرة من العجينة إبراهيم.! " تفوهت بها حياه وهى تنظر بشرود أمامها.. ظهرت علامات الاستفهام على ملامح كريم " إزاي يعني.؟ مش فاهمكك.! " حياه -: هتفهم.. " اهم حاجة نسيت اقولكك عليها، إبراهيم رغم عقليته العبقرية الي قادرة تنجز حاجات كتير.. و تفكيره الجهنمي الي توصل للفكرة الي هتعرفها دلوقتي إلا ان فيه خصلة زبالة ! خصلة الأنانية.. بإختصار شديد.. إبراهيم في سبيل انه يوصل لحلمه و مبتغاه الي بيتمناه دايما،، فلوس، و يتعلم برا مصر.. في سبيل الهدف ده ضحى بأربع شخصيات سلمهم للموت بإيده.. - حكاية انتقام قديمة.. واحد اسمه عمر الألفى، و التاني فهمي الجندي.. عمر الألفى في تار قديم ما بينه و بين فهمي الجندي.. قرر ينتقم، و طبعا هينتقم من بنته الوحيدة " فاطمة.! " هى الي هتقدر تكسره.. قدر يوصل لإبراهيم و عرف أنه حبيبها.. عرض عليه فلوس بالهبل، و بيني و بينك إبراهيم مكنش بيحبها اصلا الفرصة جتله على طبق من دهب.! بقى وظيفة إبراهيم يقتل فاطمة.. و يفكر في الطريقة الي يقتلها و يخرج بيها زي الشعرة من العجينة.. حكاية " الجن.! " جمع صحابه، و مثل انه بيعمل التعويذات.. و بيبدأ بأول ضحية الي هى " فاطمة " و يظهر بعديها صحبه ورا صحبه ورا صحبه.. ماته كلهم خلاص.؟ اتحجج بالجن و تخاريف و كلام فاضي و كام حركة متخلفة و اتحول لمستشفى المجانين.. بقى مش مجني عليه تحت مسمى "مجنون".! و بعد فترة هربه عمر و سفره برا،، و قدام الكل و الشرطة و القضايا مازال القاتل مجهول.! قولتلك خرج منها زي الشعرة من العجينة.! الجمت الصدمة لسان كريم، و بقى فترة يحدق بها ببلاهة.. بعد فترة من استيعابه.. " يعني ايه.؟ يعني مفيش عفاريت ولا حاجة و كل دي خطة من إبراهيم.؟! بعد الأسبوع الي قعدتي تحكي فيه طلع في الآخر وهم.؟ طب و صحابه.؟ ليه ضحى بصحابه.؟! " حياه -: عشان هما الي المفروض عملو معاه التعويذة.! حياه بخوف " وفي حاجة كمان جديدة،، بس احلف انك مش هتعملي حاجة.! " فرد كتفاه وهو يجز على أسنانه " هعملك ايه يعني.؟! " حياه -: هقولكك بس نروح، البيت الي كنا قاعدين فيه.! تأملها بنظراته الحادة، قبل ان يتنهد بعمق متوعدا بنفسه " لو طلع الي في دماغى صح مش هتشوفي نور تاني.!! " إبتسم ببشاشة وهو يجاريها " و مالو. ! نروح البيت ماشي.! " الفصل التاسع لم يطول الوقت كثيرا، بضع دقائق و صارا اثناهما في المنزل.. ألقى كريم بسلسلة مفاتيحه على المنضدة الصغيرة البنية.. وفرك كف يده متأهبا للآتي !! إبتسامة صغيرة تصنعت على ثغره، ليبث فقط شعور الاطمئنان في روح حياه.. و يجعلها تقص ما تكنه دون رهبة.. أسلوب تغفيلي إذا.! كريم -: احكي.! احكي و متخافيش.. حياه وهى تتقدم لداخل المنزل متخبطة الأقدام.. " بص يا عزيزي،، اولا هتواجه بعضا من الانفعال الحاد.. حاول تتحكم في أعصابك، ابوس ايدك حاول تتحكم في أعصابك عشان مش ناقصة تشوهات جثمانية.. ثانيا هتفكر في الإنتقام انا عارفة، ابوس ايدك مرة كمان اصرف نظر عن الفكرة دي و خليك الكبير العاقل! " كانت تتكلم بهدوء تارة، و تتكلم بسرعة تارة أخرى بصوت مرتفع سريع.. كريم مصطنعا الدهشة و الاستنكار " توء توء توء.!! ليه بس بتقولي كدة.؟ انتقام و رد فعل حاد.! واضح انك عملتي حاجة خطيرة على كدة.؟ " صمت ثوان محدقا بها، قبل ان يبتسم بحب " بس حتى لو عملتي ايه، متخافيش مش هئذيكي.!! " تأملته حياه بمقلتيها الواسعتين، قبل ان تبتسم بصبيانية.. " طيب إذا كان كدة بقى،، ف بصراحة بصراحة بصراحة.. كريم مشجعا -: بصراحة ايه.؟! أكملت وهى تضع كفوفها على وجهها.. " مفيش عفاريت ولا حاجة.! و صوت الخبط الي على الباب ده انا الي كنت بعمله.! " أغمض عيناه جازا على أسنانه.. ولكن سرعان ما أخفى غضبه و عادت الابتسامة تزين ثغره.. " اممم حلو، عملتي كدة ازاي و ليه.؟! " هدوء كريم اعطى حياه الثقة لإكمال حديثها.. فأكملت بسرور أحمق.. " لما مرضتش تخرج معايا و قعدت تقولي ان كلمتك هى الي بتمشى.. حبيت اخليك تخرج و في نفس الوقت تسمع كلامي.!! فأخترعت حكاية العفاريت و إبراهيم،، حبيت ازود حتة ساسبينس شوية ف جت في بالي فكرة الخبط الي على الباب و الكهربا الي تتقطع عملت شغل عالي صح.؟ " كريم ضاحكا على حماقتها " آه جدا، بردو موضحتيش.. ازاي عملتي صوت الخبط.؟ " حياه ساخرة "سماعة بلوتوث موصلاها للموبايل.! حاجة معروفة يعني.! " كريم -: بس الصوت كان مستمر حتى و انت مش موجودة.! حياه -: أيوة قولتلك سماعة واحدة عند بابك متخفية و التانية تحت السرير و كنت بصدر الأمر من موبايلي.! و بحدد الوقت كمان دي حاجة بدائية جدا.! كريم -: ممممم و النور طبعا انت الي كنت مظبطاها.! حياه بغرور بعد ان تناست فعلتها -: اكيد ! كريم -: ولما شديتي في شعري و تصرخي و تجري على برا !! حياه -: كل ده تمثيل يا حبيبي ! أنفع ممثلة أكثر ولا مؤلفة أكتر بقى.؟ كريم وهو يضع سبابته أعلى أنفه متأملا الأرضية المغلفة بالسيراميك.. "هنحدد ده بعدين.." حياه وهى تتنحنح بعد ان عادت متذكرة خطورة موقفها " على فكرة انا عملت ده عشان تخرج معايا، و تخرج عن حالة الانطوائية الي كنت فيها دائما.. عشان تشوف الجانب الحلو في الحياه و تبعد عن المخدرات الي لهياك كتير عن حاجات حلوة المفروض تستمتع بيها.! " احمرت وجنتيه كريم بغضب عقب جملتها الأخيرة.. " مخدرات.؟! " الحكاية هكذا إذا.؟! " مخدرات.؟ عملتي كدة عشان المخدرات.! فاكرة انك هتلهيني عنها مثلا.؟ فاكرة اني هتسحر معاكي و انسى مخدرات عادي كدة.؟ (صمت ثوان يحدق بها، يستكشف أثر حديثه عليها) كنت فاكرك ذكية، بس طلعتي غبية و مش فاهمة حاجة !! كان يلقى حديثه و كل كلمة تنزل على مسامع حياه بقنبلة ذرية.. كل كلمة تغرز سهما حاد بفؤادها.. كل كلمة تنبع من أنهار كلماته تخبرها بأعلى صوت أنها فشلت.! كانت تعتبرها اول محاولة.. و كانت ترى تطور حالته لنتيجة أفضل و تأمل بنسبة كبيرة في علاجه تماما.. و لكن جاء حاملا شوال كلماته اللاذعة صاببا إياه في طبول اذنها، قائلا بعلو صوت " طلعتي غبية.. غبية.. غبية !! " شرودها و حالتها التي تحولت لحزن صغير الآن لهتها عنه.. لهتها عن كريم الذي تحرك رويدا رويدا صوبها.. حتى بات أمامها مباشرة و رغم ذلك لم تنتبه له.. و لم تع شيئا بعدها..!! رائحة كريهة تسللت لأنفها غدرا.. لتجبرها عمدا بأن تستيقظ و تفيق من إغمائتها الآن.! ظهرت تعابير الاشمئزاز على وجهها من تلك الرائحة البشعة.. و حاولت فتح أعينها،، أصابتها أولا شعاعات ضوء قوية فرت لعقلها متضاربة.. فأغمضت عينيها بتأفف مرة ثانية.. مع زيادة نسبة تلك الرائحة كشفت ستائر جفونها عن كواكب عينيها.. لم يكن هناك ضوء،، فوجهه بمنكبيه العريضين كانا كافيلين لصد اي شعاعات ضوء موجودة.. بدأت بالإفاقة شئ فشئ.. استطاعت رؤية موضعها الشنيئ.. فهى معلقة على الحائط من كلتي ساعديها !! إتسعت مقلتاها بعدم تصديق وهى تحدق أكثر في المكان حولها... كل شئ طبيعي إلا إثنين.. ذلك الشرس الجالس أمامها ببرود واضعا قدم على الاخرى، مدخنا سيكاره بنهم.. و تلك القيود الحديدية المعلقة بالسقف تشل حركة يدها و قدماها تماما.! حتى قدماها لا يلمسا الأرض.! صاحت واعرة و تعابير الصدمة و الاستنكار محل اقامتهما وجهاا.. " عااااااااااااااا ايه ده.!! ايه الي انت بتعمله ده.؟! " " قولتلك اني مش هئذيكي، وانا مش هئذيكي فعلا انا هسيبك زي ما انت كدة.! " تفوه بها كريم ببرود.. وهو يقذف تلك "البصلة" في الهواء و يمسكها ثانيا.. حياه بحدة-: انت مجنون.؟ معلقني في الحيطة و بتقولي مش هئذيكي.؟! و بعدين عملتها ازاي دي انت عملت فيا ايه.! كريم -: مجنون أيوة.. أصل انا الي قعدت أخترع في قصص و حواديت و جو كفر دلهاب عشان عايز اتفسح مجنون فعلا !! و متهيئلي ياستي اعلقك في الحيطة احسن ما انزلك و اضربك و اغتصبك و ارميكي لحمة حمرا في الشارع.! * تنهد قصيراا قبل ان يكمل * أما بالنسبة بقى جيبتك هنا ازاي فأنتي مأخدتيش منى كف واحد و كنتي مغمى عليكي في الأرض بس المرحلة الصعبة فعلا ف فشيلك لازم تخسي شوية مش كدة.! حياه بنبرة اشبه ببكاء الأطفال و صياح -: و كمان بتقول عليا تقيلة يعني انا تخينة.؟! قصدك اني تخينة صح.! ما انت لو فيك صحة كنت شيلت عدل بس انت لامؤخذة خرعع !! كريم مصدوما مستنكرا رافعا إحدى حاجبيه -: خرعع.؟! حياه بإصرار -: أيوة خرعع.. اتفضل نزلني بقى يا خرع من الي انت عمله ده.! كريم بحدة -: لاااا.. انا قولت اعلقك شوية تتعاقبي بس شكلك عايزة تتعلقي و تضربي زي البهايم ! حياه -: البهايم دول الي ملهمش لسان ياخدو حقهم بيه فبيتجرجروا للضرب و الحزمة !! وقف يجز على أسنانه بعد ان برزت عروقه بشدة.. و كأن صف أسنانه السفلى سوف ينهدم بعد قليل.! أما حياه فكانت تشعر بالظفر لردها رد حكيم اصمته.. و تشعر بالخيبة و الغباء لأستفزازه فهو سيصب كل غضبه فيها الآن.! كريم بشراسة من بين أسنانه " تمام.. نشوف مين هيطلع بهيم في الآخر.! " بدء يفك حزام بنطاله وهو يلف نصفه حول كفه.. و يقترب رويدا منها.. اقترب أكثر و أكثر حتى صار أمامها، أستعد للصفعة الأولى التي حتما تصبح اقواهم.! قطع تلك اللحظة صوت هاتفه "حماه " والد حياه يتصل عليه.. كريم -: ابوكي بيتصل،، اقسم بالله لو فتحتي بؤك بحرف واحد ما هخلى شبر في جسمك سليم.! هخلي الحزام ده يتقطع على جسمك انت حرة.! اومأت حياه رأسها إيجابيا ببرود.. و تكلم كريم مع "صديق" كريم -: الو.؟ أيوة يا عمي.. انا تمام،، كلو تمام يا عمي.. حياه.؟ حياه كويسة جدا.. ثواني و هتبقى معاك.. شاور كريم لحياه بعلامة "الذبح" إذا تفوهت بحرف.. و ضحكت حياه على تلك الدراما الذي يصنعها.. وضع الهاتف على اذنها و.. حياه -: الو.؟ أيوة يا بابا.! صديق -: الو يا حبيبتي، عاملة ايه يا روح بابا.! حياه -: انا تمام الحمدلله، انت عامل ايه و صحتك أخبارها.؟! صديق-: كلو شغال نحمد ربنا.. عاملة ايه مع جوزك يا حياه.؟ حياه -: كريم.؟ كريم ده ملاك يا بابا والله.! صديق -: يعني مبسوطة معاه يا حياه.؟ حياه بسخرية -: ايه الي مبسوطة معاه.؟ ده انا متعلقة من الفرحة يا بابا اقسم بالله.! صديق-: الحمدلله.. يارب يهديكي يا بنتي و يبعد عنك ولاد الحرام و يسلكلك طريقك.! حياه -: يارب يا بابا ادعيلي محتاجة دعوتك.! صديق -: و يهديكي الذرية الصالحة، و يخليلك جوزك دايما و تعيشو في تباات و نبات.. و... حياه -: خلاص يا بابا ابقى ادعيلي في سرك مش لازم تشحت في التليفون.! صديق -: انا غلطان اني عبرت اهلك اصلا يا بنت الكلب.! حياه -: اقلب بقى و شرشحلي !! صديق-: بعدين، بعدين يا لمضة عشان مش فاضي ورايا شغل.! حياه-: طيب، ربنا معاك.! وزي ما قولتلك ادعيلي ربنا يبعد عني ولاد الحرام !! اغلق كريم الهاتف.. وهو يرجع عائدا على مقعده.. أمسك بالكيس البلاستيكي الصغير الموضوع على المنضدة وهو يقفذه في الهواء و يمسكه.. كيس يحتوي على بودرة الهيرويين.. " انا خارج اتفسح و معايا مخدرات، بعمل الاتنين في نفس الوقت و مبسوط جدا.. خليكي انت كدة لغاية ما تتجمدي.! " حياه -: ايه انت هتسيبني كدة.؟ طب انا عايزة اخش الحمام طيب.! كريم -: اعملي على روحكك !! خرج من المنزل تاركا إياها تلوم نفسها على قرارها بالاستمرار معه من البداية.. حياه -: واضح ان دعائك استجاب يا والدي.. انصرف خلاص.!! خرج و لكن عقله لم يطرد صورتها قط.. عاد بعد فترة طويلة.. أكثر من ثمان ساعات !! وجدها على نفس وضعها.. لكن نائمة مرهقة.. وجهها مائل للأسفل بذبول.. إقترب وهو يتحسس جبينها، ضربها على وجنتها بخفة و لكن لم تجيب.. فقط آهه أصدرتها بألم.. فزع على حالتها البائسة و سارع في فك القيود و حملها بين ذراعيه العريضين.. ظلت تتأوه بين ذراعيه.. نثر القليل من الماء على وجهها لتتململ متآوهة.. قالت بصوتها الضعيف المبحوح " كل ده سايبني..! " كريم بلهفة -: حسا بايه.؟! دفنت وجهها في صدره الدافئ..وهى تجيب بضعف و تألم " مش حسا بحاجة.. خالص مش حسا.! " تلك الغصة المتألمة وقفت في حلقه بألم.. شعر بإنقباض لأول وهلة يشعر بها.. أدمعت عيناه ببساطة و خفة فقط لمعان زينهما.. و ضمها أكثر لأعناقه مربت على شعرها.. " ياريتني كنت جيبت هيموكلار معايا !! " تفوهت بها بنفس النبرة الباكية.. ضحك بخفة رغم الألم الذي يغرز قلبه.. ابعدها قليلا ليتأمل ملامح وجهها الباهتة.. و اقترب أكثر.. وطبع قبلة على وجنتها..! كريم بضعف و عيون لامعة -: انا آسف.. آسف على وجعكك الي سببته.! إبتسمت بحب وهى تتحسس وجنته الخشنة.. " فداكك.. فداكك كل حاجة.!! " عناق اخير حميم كاد يعصر ضلوعها معه.. قبل ان يحملها متوجها للمرحاض.. أنزلها بخفة وهو يضمها " خديلك دش سخن و ناميلك شوية.. بكرة هحضرلك برنامج فسحة هيبسطك.!! " ~~ ذهبت حياه لغرفة كريم بعد ان انتقت فستان أنيق يليق بسهرة مميزة،، كان للمياه الدافئة و النوم أثر إيجابي معها.. طرقت الباب أولا ولا إجابة.. و ثانيا و لا إجابة أيضا.. فتحت باب غرفة كريم ببطئ، وقعت عيناها عليه راقد في الفراش.. إقتربت رويدا رويدا.. باتت على مسافة قصيرة منه.. و في لحظة أقل من الثانية، كانت حياه تشهق منتفضة للخلف.. لحظة من الجمود و الرعب سيطرت عليها وهى ترى حالة تشبه الصرع تسيطر على كريم كليا،، حالة من التشنجات سرت في جسده لتصفع حياه صفعة خارسة.. زادت التشنجات و زاد معها شحوب وجه حياه.. بقت جامدة كذلك جاهلة ماذا تفعل،، استجمعت رباط شجاعتها متوجهة لكريم و تحاول تثبيته و لكن مهلا.. التشنجات تزيد أكثر و أكثر مصاحبة صيحات و صريخ ينبعث من كريم.. زحفت للخلف ملتصقة بالحائط، و قمران عيناها اصبحا أوسع من كوكب المريخ.! لوهلة خطر ببالها "محسن" ذلك رفيق والد زوجها الذي احضرهما لذلك المنزل.! هبت مندفعة باحثة عن هاتف كريم فللأسف لم تحظى برقم هاتفه.. اتصلت بالفعل ب"محسن".. " المهدئ.!! " كذلك هتفت حياه وهى تتذكر حقن المهدئ التي جلبتها معها احتياطيا،، اقتربت من كريم بحذر، و غرزت سن الحقن بذراع كريم، و ما هى الا دقائق حتى خمدت قواه بإستسلام.. ~~ وقفت في المشفى تتأك على راحة كفها اليسرى بكفها اليمنى.. تنتظر بفارغ الصبر الطبيب، و محسن بجانبها منتظر أيضا شهادة الطبيب.. و خرج الطبيب بالفعل بعد دقائق، قائلا بلهجة فرنسية استطاعا انثيهما ترجمتها بسهولة.. " حالة تشنجات، نتيجة لأدمانه نسبة كبيرة من المخدرات كال"هيروين" و ال"كوكاين"..!! النسبة بدأت تتسلل لمخه و ممكن تسبب إتلاف تام، لازم يبدأ العلاج قبل ما الحالة ما تطور.. " صعق محسن عندما علم بذلك،، و أبتلعت حياه ريقها بتوجس خائفة من الآتى.! التفتت لمحسن المصدوم وهى تتحدث بصوتها المبحوح " أستاذ محسن،، اانا بترجاك متقولش حاجة لحد عن الي عرفته.. و اكيد اولهم اونكل أحمد.! " نظر لها بإسنتكار تام،، و هتف صائحا بحنق " إنت عارفة الموضوع ده من الأول.؟ عارفة و ساكتة.!! " صاحت حياه مدافعة مبررة " انا عايزة اعالجوا.! اونكل أحمد لو عرف رد فعله هيبقى عصبي، عصبي جدا و مش هيعرف يتعامل معاه.! انا عايزة اعالجه و انقذه من الي هو فيه،، أرجوك.! " تمعن محسن بحديثها بدون اقتناع، زفر بضيق وهو يمسح حبات العرق المتجمعة حول جبينه.. نظر مرة أخرى لحياه و نظرات الرجاء التي تغلف عينيها، كاد ان يتحدث و لكن قطع ذلك صوت الممرضة مخبرة إياهم عن إفاقة كريم.. الفصل العاشر تمعن محسن بحديثها بدون اقتناع، زفر بضيق وهو يمسح حبات العرق المتجمعة حول جبينه.. نظر مرة أخرى لحياه و نظرات الرجاء التي تغلف عينيها، كاد ان يتحدث و لكن قطع ذلك صوت الممرضة مخبرة إياهم عن إفاقة كريم.. عاودت النظر لمحسن و لكن لم تجده،، لمحت فقط طيفه يسير راحلا.. زفرت.. زفرت بضيق، الآن زاد العبئ عليها، هى كانت تنوي بالفعل علاج كريم من الإدمان و لكن طبقا للخطوات المنظمة في عقلها.. دخلت بخطى بطيئة،، وقع بصرها على كريم الممدد على الفراش بسلام.. بدون تشنجات، بدون صياح و صريخ.. تنفست الصعداء وهى تقترب منه أكثر حتى باتت أمامه مباشرة.. كان ينظر للجهة الاخرى بشرود، لم ينتبه لها إذا.. بكل ضعف و استسلام، مدت كف يدها بلمسة رقيقة حنونة مربتة على وجنته.. ... كم تعشق تلك الحركة !! تعشق ان تربت على وجنتيه كالصغير،، و تنضم لبدنه في عناق حميم متلاحم.. كصغيرته.! ظل على وضعه، لم يلتفت لها.. بل أغمض عيناه مستمتعا بتلك اللمسات الساحرة.. " ايه الي حصل.؟! " قالها بعد دقائق صمت طويلة.. لتجيب هى بصوتها المبحوح الهادئ،، ضاغطة على شفتيها السفلى بإنهاك.. " محصلش حاجة،، انت بس تعبت شوية.! " كريم وهو يتنهد بتعب " طيب انا عايز امشي.! " فردت كفها بدون اهتمام -: زي ما تحب.. أحضرت الأدوية اللازمة.. استمعت للنصائح التي يجب السير عليها.. و أخيرا ساعدت زوجها المدمن ورحلا للمنزل.. ~~ جلست في ساعة لاحقة من الليل على المقعد الجلدي الضخم.. تتأمل القمر المتلألأ فوق سماء باريس الحالكة.. تزينت ابتسامة على ثغرها الوردي، فور تذكرها للشخص الذي بات معشوقها السري في الآوان الأخيرة.. ¤¤ سابقا ¤¤ كانا يسيرين بدون وجهة في شوارع باريس الأسطورية مساءا.. تضحك وهى تمسك بكفى يديه العملاقين.. و تحركهما يمنة و يسرة راقصة على الموسيقى الفرنسية الصخبة المنبعثة من أحد البيوت بالشارع.. تتهادى على الألحان متمايلة بين احضانه ولكن ذلك الممل لم يندمج معها، فقط اكتفى بضحكات صغيرة وهو يحاول الفرار من جنونها المعقول. تبدلت الأغنية الصخبة بأخرى رومانسية هادئة.. توقفت عن الحركة، و انحنت تخلع حذاء قدميها لتسير حافية الأقدام حرة على ذاك الشارع البارق.. أمسكت بكفيه مرة ثانية، و بعزم و إصرار أكبر اجبرته عنوة بالرقص معها.. " لاا لاا لاا ليلا ليلا للااه للا للاا.! " ظلت تدندن ملحنة على عزف الموسيقى.. و هو يرقص معها ضاحكا.! مستسلما لخفة روحها و جمالها !! هيهات لمن كان يرقص غصبا.. هو الآن يرقص بخفة معها مبتسما بمرح و حب.! ظلت ترقص و تغني رغم انتهاء الموسيقى..~ شفتك يوم ~.. وعرفتك في حلم من الأحلام ♫ جيتلي فيه ♫ وعينيك قالت فيه بالشوق لـ عينيه كلام ♫ جايز الأيام مش دايماً بتحقق الأحلام ♫ لكن المقسوم بيجي في يوم ♫ تحبني فيه واعيش معاك فيه أحلى الأيام ♫ ..🌸 كانت ليلة رائعة، مؤكدا لن تنساها حياه يوما.! ولا كريم أيضا ! شق حالة الصموت التي سيطرت مؤخرا بصوته الرخيم.. متأملا بؤبؤي عينيها اللامعين.. " إنت عارفة .. كل ما ببص للقمر، بشوف عينيكي.! " سمعت تلك الجملة من هنا.. و اشاحت بوجهها بعيدا من هنا.. لن أقول توردت وجنتاها خجلا.! بل تورد وجهها كاملا .! هربت مزغللة المقلتان لزاوية بعيدة عن مرمى بصره المصوب عليها.. " انا مش بجاملكك على فكرة.! ولا بقول أبيات شعر في جمالك.. انا بقول حقيقة شايفها.. بشوف في القمر عينيكي.! صحيح عينيكي سود، بس مصدر للبهجة.. بهجة عالية، عالية اوي.!! " ظلت صامتة.. تحدق في اللا شئ.. فقط تهرب من مقلتيه العسليتين المتابعان لها.. أكمل ضاحكا " بحس في عنيكي فيلم 3rd عن الكواكب و الأقمار بجد.! " نظرت له من زاوية عينيها، و اكتفت برسم ابتسامة صغيرة على ثغرها.. ضحكت بعدها قائلة " طب بس عشان انا الكلام حلو بيقلبلي بطني.! " ¤¤ الآن.! ¤¤ ضحكت على تلك الذكرى التي لم يدم عليها وقت طويلا.. فقط في فقرة قص حكاية " إبراهيم " و اعتزالهم عن المنزل.. نظرت نظرة طويلة للقمر أمامها.. وهى تتساءل بخيبة " طب ايه مش هيجي يعبر القمر.! " نهضت تسير يمينا و يسارا بملل.. " خلاص اروح انا اعبر بقى.! " ~~ تسللت عبر باب غرفته المفتوح.. وتسحبت على قدماها محاولة ان لا تصدر صوت.. " في حاجة.؟! " هتف بها كريم بجهورية مندفعة وهو نائم على الفراش.. فزعت على أثرها حياه حياه بتأتأة -: اآ ان انا جية أطمن عليك.. و اشوفكك خدت دواك ولا لسا.. كريم بجمود :- مش عايز دوا ولا زفت حياه -: طيب.. براحتك سحبت حياه المقعد الصغير.. و توجهت أمام كريم و جلست أمامه.. حياه -: ممكن تقولي مالك بقى.؟ ليه قلبت عليا كدة.؟!! كريم بعد صمت.. -: ليه بتعملي معايا كدة.؟! حياه بدهشة -: بعمل ايه.؟! كريم بصوت ضعيف.. منكسر.. متقطع " ليه بتساعديني.؟ ليه واقفة جنبي رغم كل الي بعمله فيكي.! عرفتي اني مدمن.. و كنت تقدري تهربي او تبلغى عني رغم تهديداتي ليكي.. بس معملتيش كدة.! فضلتي جنبي رغم الضرب و العذاب الي سببتهولك.. واحدة زيك متعلمة عارفة اني خطر كبير جدا.. رغم كل ده مشتكتيش، مهربتيش.. ليه بتعملي كدة.! ايه المقابل من واحد مريض شبهى. !! " كانت تستمع و كل كلمة تغزو قلبها، تتساءل في نفسها يوما.. ترى ما حجم المشاكل التي قابلها ذلك الشاب ليتحدث بذلك الصوت الواهن الضعيف.؟! ما السبب الذي سحبه لذلك الطريق المدمر.؟! هل موت والدته سبب كفيل لأن ينجر في ذلك الطريق الحالك.؟! تنهدت طويلا،، قبل ان تستأنف.. " ليه حاسب نفسك خطر.؟ ليه فاكر انك مريض و المفروض محدش يقربلك.؟ ليه حاسب نفسك شاذ عن البشر.! كريم اول مراحل الضعف انك تقلل من نفسك.! إنت مش وحش.. مش وحش ابدا.! " صاح بها غاضبا وهو يجلس على الفراش " مش وحش.؟ بعد كل الي عرفتيه و بتقولي مش وحش.؟! لا وحش.. وحش يا حياه.! " جلست حياه أمامه على الفراش، و هى تحتوي وجهه بين كفيها " حتى لو وحش يا كريم.. انا مراتكك، يعني غصب عن الدنيا بحالها هفضل جنبك.. و هساعدك مهما عملت فيا.! " عاد لنبرة صوته الضعيفة المهزوزة " إنت جيتي دنيتي غلط.. وبقيتي مراتي غلط.. انتي وجودك في حياتي غلط.! انا معملتش حاجة حلوة تستحق اني اتكافئ بيكي! " حياه مسرعة -: يمكن عشان كدة انا دخلت حياتك.! عشان تعمل حاجة حلوة تستاهل اني أفضل جنبك.! حرك رأسه لليمين و لليسار نفيا.. و عاد الجمود يغلب تعابير وجهه وهو يرجع لوضعيته نائما " مش فاضي.. مش فاضي اعمل حاجة حلوة.. امشي إنت اسهل.! " ابتسمت بذكاء.. وهى تقترب منه حتى لامس جبينها جبينه " خلاص، مش لازم تعمل حاجة حلوة.. بس انا هفضل جنبك بردو.! " طبعت قبلة عميقة على وجنته، حاول جاهدا بأن يتصنع التجاهل و يتغلب على كمية المشاعر التي اجتاحته لحظتها.. تمدتت جانبه وهى تحتويه بذراعها و ضحكت ساخرة وهى تقول " اصل العفاريت رجعت تاني.! " حاول للمرة الثانية ان يتغلب على ابتسامته بصعوبة بالغة.. مرت الدقائق و لازال شارد يفكر.. قطع الصموت بسئاله " انت صاحية.؟! " حياه-: اهاا.. كريم -: مش عايزة تعرفي انا ليه بقيت مدمن.؟! رفعت رأسها له -: اكيد عايزة اعرف.! كريم -: ........ 🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
❤️ 💔 2️⃣ 👍 ✌️ 😂 2⃣ 💗 😮 898

Comments