كثير من الأزواج حين تحصل له مشكلة يفضل الصمت عن أن يتكلم مع زوجته... لماذا؟! أحيانًا: لأنه يدرك أن زوجته ستباغته بعدة أسئلة ولن يستطيع الإجابة عليها. وأحيانًا: يشعر الزوج بالضعف إذا أخبر زوجته عن مشكلته، فهو يرى أن ظهوره على هذه الحالة يقلل من قيمته! وأحيانًا: تتحدث الزوجة مع أمها وأختها عن مشكلة زوجها من باب أنها عاجزة عن حلها، وعندما يعلم يغضب منها كثيرًا ويقرر عدم الخروج عن صمته مرة أخرى! وأحيانًا: تَمُن عليه الزوجة بأنها وقفت بجواره وساعدته بمالها أو بأفكارها حتى زال عنه الكرب، فيشعر الزوج بجرح كرامته فيعود للصمت مرة أخرى! وأحيانًا: يفشل الزوج في التجاوب مع زوجته لطبع فيه، فيقرر أنه لن يخبرها بالحقيقة، ويتكلم في أشياء بعيدة عن مشكلته الأساسية! والحل أن يُدرك الزوج أن صمته مقبول في مراحله الأولى، وعلى الزوجة أن تتركه بمفرده في هذا الوقت وتخبره فقط بأنها بجانبه على أي حال، ثم بعد ذلك عليه أن يجتهد في التواصل معها بما يناسبها ويناسبه، وإلا فالتجاهل الطويل معناه أنك ترسل لها رسالة سلبية معناها: أنك تهملها ولا تحبها وأنك في الطريق للانفصال العاطفي عنها قريبًا أو بعيدًا، وهذا خطر على أسرتك وبداية للنهاية المعروفة!   فصناعة الحواجز سهلة ولكن تضييع آثارها صعب للغاية. لذا حافظوا على الأسرة ولا تضيعوها بمثل هذه الأفعال، والله أعلم.