
محمد سعد الأزهري
11.6K subscribers
About محمد سعد الأزهري
محتوى خاص بالأسرة يقدمه محمد سعد الأزهري https://t.me/usraaman 🩺 للإستشارات 🫧 التواصل عبر البوت "مجاني"👇 https://t.me/MohamedSad_bot 🫧 للتواصل المدفوع 💫 حجز المكالمات والمواعيد عبر رقم 01008535569 واتس فقط أو عبر تطبيق داعم https://bit.ly/49DjsJR
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

إذا اخترت أن تكون في مرمى الناس: كاتبًا، داعية، طالب علم، أو صاحب رأي… فلا تنتظر راحة تامة ولا رضاً دائماً. فالجماهير ليست على قلب واحد، والرضا العام غاية لا تُدرك، حتى وإن كتبت ما يعجب الكثير. لذلك، من صدق في قصده واجتهد في ما يسوغ فيه الاجتهاد، فعليه أن يُهيئ نفسه: 👈 للانتقاد 👈 للتجريح 👈 وربما للتشويه فهذا جزء من الثمن… فمن أراد أجر البلاغ، فعليه أن يصبر على ضريبة الطريق. وليعلم أن الإنصاف الكامل والجزاء الأوفى ليس في الدنيا، بل عند من لا يظلم أحدًا.

فهم السياسة بلغة الواقع لا بلغة الشعارات من لا يفكر بمنطق توازن القوى، ويكتفي بالشعارات الحماسية، سيتهم أي تحوّل سياسي — كالحاصل في النموذج السوري الجديد — بكل تهمة يمكن تخيّلها، مهما بدا هذا التحوّل عقلانيًا أو واقعيًا. ذلك لأن الخطاب الذي تشكّل في أذهان كثير من المناصرين طوال السنوات الماضية كان يعتمد على تعبئة وجدانية، لا على تأسيس فهم سياسي ناضج. والأسوأ أن النظام السوري نفسه ساهم سابقًا في ترسيخ هذا الخطاب، (تعظيم الخيال وتكرار الاتهامات للمخالفين) ثم أصبح اليوم ضحيته. أهم ملامح هذا الخطاب المتوارث: 1.لا تنازل، لا مهادنة، لا مرونة. تم تصوير أي مرونة سياسية على أنها خيانة، وأي محاولة للتهدئة كأنها تراجع عن المبادئ. لا وجود لفقه الموازنات، ولا للمصالح والمفاسد، ولا حتى لرؤية بعيدة المدى. 2.الاعتماد الكلي على النصوص المعنوية مثل “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة”. رغم أن الآية حق، فإن استخدامها خارج سياق التخطيط والأخذ بالأسباب، يجعلها غطاء للتقصير لا باعثًا للتوكل. 3.الاكتفاء بالشعور الإيماني وتغليب العاطفة على السنن الكونية. مثل: “توكلوا على الله”، و”إن الحكم إلا لله”، وغيرها من النصوص التي استُخدمت كبدائل عن دراسة الواقع، لا كضوابط له. 4.الاستغناء عن التحليل السياسي لصالح الرفض العاطفي. الحزن، الغضب، والاشمئزاز أصبحت أدوات تقييم للمواقف السياسية، وكأن التحليل الواقعي خيانة أو ضعف في الإيمان. 5.تخوين المخالف والتضييق على الاختلاف. من يخالف الخط العام يُسقِطونه فورًا من اعتبارهم، مهما كان تاريخه، بل يُتهم بالتغير أو السقوط، لأن الثبات — في نظرهم — لا يعني المرونة ولا العناد والتشبث بالشعار. الخلاصة: من نشأ على التفكير المطلق، والشحن التعبوي، والتصور الثوري الجامد، لن يستطيع فهم التحولات ولا بناء مشروع إصلاحي طويل الأمد. سيتوقف عند حدود الصراخ والرفض، ويبقى أسير العبارات… لا فاعلًا في الميدان، ولا شريكًا في الحل.


الحزن إذا طال مُقامه… صار فجوراً، أشد من بعض الذنوب، لأنه يُدمّر روحك ببطء، يخنقك دون أن تسمع صراخك، يُحطّمك دون أن تطلب النجدة. أيها الموجوع… إيّاك أن تجعل للحزن مقاماً بين أضلاعك، أو تمنحه أكثر من لحظة عابرة يعبر فيها كالغريب ثم يرحل


الذي يسرف في اتهام الناس بالظنون، لا يكشف نواياهم… بل يفضح ما في قلبه. فالقلوب الطيبة لا تُحسن الظن فقط، بل تأنف من العيش في الوحل حتى وإن استطاعت الخوض فيه. أما النفوس المشوّهة، فترى الجميع كما ترى نفسها… وتظن بالناس ما تفكر هي به لو كانت مكانهم. لذلك قيل: “العين التي لا ترى إلا العيب، هي مرآة قلبٍ مشغولٍ بالسوء."

*الرضا لا يعني التوقف عن الطموح* ... !


*أنت لا تدري، لعل هذه المواقف التي كسرتك أمام الناس، هي التي سترفعك عند الله، وتعلو بها منزلتك في الدنيا والآخرة*. (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ)


هذه ليست مجرد فجيعة… بل زلزال لا يقدر على تحمله الجبال! تسعة أكبادها… تسعة أنفاس من قلبها… تسعة وجوه نامت على صدرها يوماً، ها هي الآن تمضي إليهم ولا تدري من تعزّي أولاً! اللغة تعجز… والصوت ينكسر أمام أم دفنت عمرها معهم في قبرٍ واحد، ولم يبقَ لها إلا الله. لكنها والله ليست ضعيفة… هذه أمٌ على هيئة وطن، نارها صبر، ودمعها دعاء، وألمها شاهدٌ على ظلم لا يُطاق. أفيقوا أيها العالم! حين يُشيَّع تسعة من رحمٍ واحد في جنازة واحدة… فليس الموت هو المصيبة، بل موت الضمير من حولهم! رحم الله أبناءها… وثبّت قلبها… وأبدلهم داراً خيراً من دارهم، ولقاءً أعظم مما رأته عيوننا اللهم ارزق الطبيبة الغرْاوية آلاء النجار صبراً ورضاً وسكينة.


*ما تصبر عليه في الخفاء*، *يَجبرك الله عليه في العلن* *بما يليق بكرمه، لا بضعفك*.

الزوجة والأم اللي بتشتغل في بيتها وبتخدم وتكدّ ورا العيال، دي بالبلدي كده “عامود البيت” اللي شايل السقف من غير ما يتكلم. هي اللي بتحضر الأكل، وبتنضّف، وبتذاكر للأولاد، وبتتابع مصاريف البيت، وممكن كمان تشتغل شغلانة بره، وترجع تكمل اللي وراها كأنها ما ارتاحتش أصلًا. خدي بالك… إنتِ مش مَلاك. أنتِ بشر، بتتعبى، وبتضيقي، وساعات صوتك بيعلى، بس لما نغلط بلهجتنا، لما نُهين، أو نجرح اللي حوالينا بكلمة، حتى لو من كتر الضغط… ده بيغضب ربنا. يعني لما تزعقي لجوزك بكلام جارح، أو تكسري ابنك بكلمة “يا غبي” أو “يخرب بيتك”… حتى لو خرجت منك وانتي مش قاصدة، هي عند ربنا محسوبة… وهو لطيف، بس عدل. خلّي بالك… مش مطلوب مننا نكون خارقين، والله يعلم إننا بنتعب، بس كمان واجب علينا ناخد بالنا من لسانا… ونفتكر إن في كل لحظة غضب، في اختيار: “أسكت وأستعيذ… ولا أقول كلمة أندم عليها؟” تعالي نراجع شوية توازن: 🔻خدي بالك من نفسك قبل ما توصلي لمرحلة الانفجار. الغضب مش غلط، لكن لازم نسمعه صح. 🔻اقطعي شوية وقت لنفسك يوميًا. مش رفاهية… دي ضرورة. 🔻ما تتعامليش مع أعصابك كأنها هتستحمل للأبد. لأ، قولي “لا” وقت ما تحسي إنك قربت تكسري. 🔻قولي لجوزك وولادك إنك محتاجة مساعدتهم. مش عيب، بالعكس… ده بيقرب. 🔻وادعي: “اللهم اجعلني هينة لينة في أهل بيتي، واصرف عني قسوة القلب وسوء اللفظ.” افتكري دايمًا: إنتِ بتخدمي بحب، بس ما تسيبيش التعب يخنق الحب ده. مش عيب تتعبي… لكن حاولي كل مرة ترجعي، وتتصالحي مع نفسك، ومع اللي حواليكي… علشان يفضل بيتك بيت سكن ورحمة مش صوت عالي وندم. ربنا يهون عليكي، ويجبرك، ويجعل تعبك في ميزان حسناتك. وكل كلمة طيبة بتعدّي… محسوبة عند ربنا نور لك في الدنيا، ورحمة في الآخرة.

*أنت لا تدري، لعل هذه المواقف التي كسرتك أمام الناس، هي التي سترفعك عند الله، وتعلو بها منزلتك في الدنيا والآخرة*. (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ)