الدَّعْوَة السَّلَفِيَّة فِي الْمَمْلَكَة الْمَغْرِبِيَّة.
February 5, 2025 at 09:23 PM
قال الشيخ ربيع المدخلي:
*(عن السكوت للمصلحة)*
إن العلماء الفقهاء الناصحين قد يسكتون عن أشخاص وأشياء مراعاة منهم للمصالح والمفاسد فقد يترتب على الكلام في شخص مفاسد أعظم بكثير من مفسدة السكوت عنه
فقد سكت رسول الله ﷺ عن ذكر أسماء المنافقين ولم يُخبر بأسمائهم أو بعضها إلا حذيفة، ومتى كان يصعد على المنبر ويقول: فلان منافق وفلان منافق، كل ذلك مراعاة منه للمصالح والمفاسد.
وكان قتلة عثمان في جيش علي رضي الله عنهما، وما طعن كبار الصحابة الباقين في علي رضي الله عنه ولا أحد من عقلاء التابعين وما كانوا يركضون بالتشهير بعلي، والأحكام على هؤلاء القتلة وكان ذلك منهم إعذار وإنصاف لعلي.
لأنه لو أخرجهم من جيشه وعاقبهم لترتب على ذلك مفاسد عظيمة منها الحروب وسفك الدماء وما يترتب على ذلك من وهن الأمة وضعفها
فهذا العمل منه من باب ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أكبرهما .
وهذا ابن تيمية وتلميذه ابن القيم لماذا لم يبينا عقيدة النوووي وغيره، وأئمة الدعوة لم يبينوا عقيدة النووي وابن حجر والقسطلاني والبيهقي والسيوطي وغيرهم.
📓[المجموع (9/ 144)]