لا أعلم بماذا تُفسّر سرعة الأيام وتسارع الزمان! فالساعات هي الساعات. بينما تتتابع الأحداث وتتجدد الأحوال قبل استيعابها! ولا يكاد المرء يبدأ انطلاقة يومه إلا وجد الليل يلوّح له، متجاهلاً قائمة مهامه التي لم تنتصف! *أحسب أن ثمة تعلق بالبركة،* وكأن الأرض صارت أضيق من أن تحل فيها البركة، *سوى في بعض زواياها حيث وُجد الصالحون..* *[ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات ..]* *إذا حلت البركة* ترى همة أحدهم في العبادة تشبه همة السلف، أو تجد من ينجز من العمل قدْرًا يتخطى نطاق الطموح وما زال نشاطه يتضاعف أفسِح حياتك وتفاصيلها ولا تخضها بغير بركة! فمن تطلّبها نالها، *وعاش في زمان لا يشبه الزمان!* لاتفرط في *بركة البكور،* *اجمع معها* بركة القرآن، وبركة العلم، وبركة العمل به وتعليمه وإرشاد الناس لأحسنه! *لتفسح البركة حياتك،* وتحل بك وتحيطك، ويثمر غرسك، ويطيب أثرك. *[وجعلني مباركًا أينما كنت]*