
Anas Assil
January 29, 2025 at 06:36 AM
أصبحت الحياة العادية، التي يؤدّي فيها الإنسان عمله بإتقان، يجني ما يكفلُ له حياة كريمة، أطفال بصحة وعافية ينامون دافئين مطمئنين، يعود فيها الأب لبيته مساء ليقضي وقتا لطيفا مع أبنائه، وتعيش الأم ضمن ما تؤمن به في رعاية أبنائها ونشاط مهنيّ أو اجتماعيّ يُشعرها بالرضى، كل هذه المحددات التي كانت منتهى آمال أجيال سابقة، أصبحت لا قيمة لها في حياتنا اليوم، بل ويشعر صاحبها بالعار والهامشيّة.
أصبحنا نقيسُ حياتنا على ما يملك الآخر، لا على ما نملك، ونرى العالم من نظارة الواقع الافترضيّ، التي سنزيلها عن أعيننا في لحظة ما، لنرى الأطفال قد كبروا، ومضت حياتنا في السعي للحصول على ما يملك الآخرون.
القلق وعدم الرضى يتغذّى على هوس التأثير (بتعريف السوشال ميديا)، وهوس المال وهوس الشّهرة، كلّ ذلك يقتل قدرتنا على استحضار الله في حياتنا، وقدرتنا على أن نحمد الله أن أمسينا معافين في أبداننا، آمنين في سربنا، معنا قوت يومنا، بل أيّامنا، دون أن نشعر أنّنا في نعمة عظيمة.
❤️
👍
😢
🙏
341