مكتبة أحرفنا المنيرة
مكتبة أحرفنا المنيرة
January 29, 2025 at 02:29 AM
يرتسم على فيّك بسمة شفافة وتلوح في المقلتين صورة لا تكاد تقرأها كل النظرات .. تنحاز أمواجك لزَبد رمالها المُرهفة وتحتوي أصدافها لآلئك المُطفئة .. تتخبط مسامعك كلماتها وكأنها صوت النصر بعد المعركة وتغمرك افكارها وطيبتها كمن تحسس وردةً متعطشة متهاوية بجانب بئرٍ عذب .. تغفو وصورتها النابضة تسابق أحلامك لا تبرح إلى ان تدركها فتستيقظ وإياك .. أخذتُ صورتها وغلّفتها بالزجاج وأطّرتها بالخشب الصلب كباقي البراويز الخاصة بقلبي فقط ،، اي لمن لا تكون صورته إلا بالقلب تتدلى متعرّشةً جدرانة الدموية .. ولكن تخذلك تلك الانسانة وتسقط صورتها امامك في اكثر من موقف .. نعم سقطت صورتها امامي اكثر من مرة وتكادُ تنكسر .. فمهما حاولت جعل اطارها خشبي لا يُكسر إلا انَّ داخلها ولبّها زجاج .. وشدة السقوط ازالت التماسك وأنهكت جُدر القلب .. للأسف تكتشف أنها لم تكن عند حسن ظنك كَسرتْ صورتها بنفسها .. لم تعد تلتمع العينين لتلك الصورة التي كانت في الماضي جذّابة لم يعد يُرهق طَرْفي النظر اليها .. لم تعد لهفة القلب تباغته عندما تكاد تقترب لا بل باتت تمر من امامي وأكاد لا اشعر بوجودها حتى .. بدل ان كنت أراها في كل شيء وبدل ان انظر إلى اي شيء وأسرح بها بتُّ انظر اليها وأسرح بأي شيء .. فلم تعد تعني لي شيء .. واقولها من قلبي :- ويكفيك أنني لم أعد أراك كما كنتُ أراك 🍃🥀🪽 بقلم : أنوار وحيد القيسي
❤️ 👍 😢 😂 111

Comments