*في يوم التأسيس*، نستحضر عبق الماضي المجيد ونعود إلى قلب الجزيرة العربية، حيث تقف الدرعية شامخة كرمزٍ للبطولة والتاريخ والنهضة. منذ أن وطأ مانع بن ربيعة المريدي أرضها في عام 850هـ قادمًا من شرق الجزيرة، إلى لحظة إعلان الإمام محمد بن سعود قيام الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ، كانت الدرعية مسرحًا لعلاقة الإنسان مع الطبيعة، وميدانًا لتلاحم المجتمع حول قيم الدين والحق. الدرعية ليست مجرد مدينة، بل ذاكرة حية تحكي قصة المملكة العربية السعودية الممتدة منذ ثلاثة قرون. ورغم الحصار والدمار الذي حلّ بها عام 1233هـ على يد إبراهيم باشا، لم تنكسر الدرعية، بل بقيت رمزًا للصمود والمقاومة. وكما قال الشاعر: “أبت شرفات من شموس ومعنق… لدى القصر منا أن تضام وتضهدا” من ذاكرة القافلة، نستذكر الدرعية، ونتأمل كيف أن جذورنا الممتدة في أعماق التاريخ لا تزال تنبض بالحياة، وتدفعنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا. https://qafilah.com/الدرعية-قلعة-الأمجاد/