روايـاتـي📖🖊️★Novels★☕
February 28, 2025 at 01:50 PM
18 * مراد... ارجوك متمشيش... انا محتاجك ! - عندك آدم اهو هيحل اي مشكلة تقع فيها... أما انا مجرد فاشل مش هنفعك في حاجة... سيبني في حالي... فتح مراد الباب و خرج... جلس فريد على الكرسي و مسح وجهه بضيق و قال بحزن * مش انت الفاشل يا مراد... ولا آدم حتى... انا الفاشل... انا اللي فشلت ابني عيلة... لاني حاولت ابنيها على ألم غيري !! ************** في السيارة... كان آدم يضع في أذنه السماعة البلوتوث و يتكلم مع شخص في العمل و يقود السيارة في نفس الوقت... و أسيل تنظر اليه من الحين للآخر... قالت في سرها ' ده الطريق 3 ساعات او اكتر... هقعد ده كله اسمع مكالماته مع زمايله في الشغل ! ايه الملل ده... نظرت لمشغل الموسيقى ف مدت يدها و شغلته... اشتغلت اغنية حزينة ف قلبت على غيرها... ايضا اغنية حزينة... ظلت تقلب في الاغاني كلهم... جميعهم اغاني حزينة !! ' يا ساتر عليك... كاسِت الاغاني كله اغاني كئيبة... مفيش اغنية وحدة فرفوشة بالغلط حتى !! نظرت له ف نظر لها بمعنى " ماذا ؟ " ' كئيب و بارد... دم ياخدك... " Одна минутная мистер Джон دقيقة واحدة يا مستر جون... ضغط على الهاتف و علق المكالمة و قال " مالك في ايه ؟ بتتحركي في العربية كتير كده ليه ؟ ' الطريق طويل و انا حاسة بملل و انت بتتكلم اسباني مع صاحبتك جونة دي... " اولًا دي مش بنت ده مستر جون صديقي... ثانيًا ده مش أسباني ده روسي... ' بتتكلم لغات كمان ؟ طب و ثالثًا ايه ؟ " بطلي تلعبي في كاسِت الاغاني... ' على اساس فيه اغاني عِدلة ؟ ده كلهم اغاني حزينة عن الفراق و الغدر... قولي هو انت حبيبتك كرڤتلك عشان كده بتسمع الاغاني دي ؟ ضغط على مقود السيارة و نظر للأمام بغضب و صمت ' طب انا قولت حاجة غلط ؟ " فكك... انتي زهقانة ؟ ' اه... زهقانة اوي... " اللاب توب في الشنطة على الكنبة... مدي ايدك و هاتيه... اومأت له و اخذت حقيبته و اخرجت اللاب و قالت ' خُد افتحولي... " كلمة السر **********... كتبتها و فتح بالفعل... ' انت ليه قولتلي كلمة السر ؟ " عشان انا واثق فيكي... ' واثق فيا ؟! قالتها بتعجب ثم ادرك آدم ما قاله و حاول تغيير الموضوع... " ادخلي على فايل الافلام... هتلاقي شوية افلام متحملين... شوفي اللي يعجبك... ' ماشي... ظلت تبحث بينهم عن فيلم لتشاهده... وقعت عيناها على اسم فيلم Pride and Prejudice... " اختارتي ايه ؟ ' فيلم Pride and Prejudice... " اتفرجتي عليه قبل كده ؟ ' لا بس سمعت عنه... هو قصته عن الحب و الكبرياء... كان نفسي اسمعه بس مكنش عندي وقت... بما ان الطريق طويل فأنا هتفرج عليه... " ماشي... فتحته و بدأت تشاهده... *************** دخل مراد غرفته و نور كانت تتكلم في الهاتف... تظاهرت انها تتحدث مع صديقتها * طب سلام دلوقتي يا ريم... اغلقت هاتفها و نظرت اليه * جيت بدري النهاردة... - و مش رايح تاني ! فتح الدولاب ليرتدي ملابس المنزل... اقتربت منه نور و قالت * يعني مش رايح تاني ؟ - يعني خلاص شغلي في الشركة خلص... * ليه؟ هو آدم ضايقك ؟ - كلهم بيضايقوني مش هو بس و انا هسيبهاله مخضرة... * ليه ؟ طب و حقك ؟ - مش عايزه ! طالما عشان اخد حقي يبقى يتقـ,ـل بيا في الرايحة و الجاية من اللي يسوى و اللي يسواش فخلاص انا مش عايز الحق ده... انا قر*فت... * يعني هتسيبه ياخد كل حاجة !! - اه... مش عايز حاجة منه ولا من بابا... انا عايز ارتاح... عايز ارتاح يا نور !! انا زهقت و مش طايق حد منهم... لو قعدت تاني هقـ,ـتله !! * طب هو حصل ايه ؟ احكيلي ؟ - مش مهم خلاص ( امسك يدها و اكمل ) انتي قولتي قبل كده هتروحي اي مكان اروحه... صح يا نور ؟ * أكيد يا حبيبي انا استحالة اسيبك... - يبقى خلاص نرجع لايطاليا و نستقر هناك للأبد ! تفاجئت نور و قالت * نستقر في ايطاليا ؟ - ايوة... و متقلقيش عيشتنا هناك هتكون احسن بمليون مرة من هنا... * طب يعني هنروح فاضيين ؟ - متشليش هَم الفلوس... انا هرجع النادي هناك... همشي ورا اللي بحبه و هنجح... عايز منك بس تكوني جمبي... عانقها و ربت على ظهرها برفق و قال بحزن - متسبنيش انا محتاجك يا نور ! رفعت يداها و بادلته العناق بتردد و تفكر كيف ستبتعد عن هنا و كيف ستترك معتز... بينما مراد يعتقدها انها الوحيدة التي تحبه و لم تتركه ! **************** كانت أسيل منسجمة مع الفيلم و آدم ينظر لها من الحين و الآخر... بعد صمت طويل قالت بهيام ' نفسي حد يحبني بالشكل ده... نظر لها و هي نظرت له مُبتسمة ثم ادرك ما قالته امامه و اختفت ابتسامتها ' متبصليش كده... مقصدش انت... " نفسك تتحبي ؟ ' أكيد... نفسي الاقي نُصي التاني... يحبني و يخاف عليا و يكون مخلص ليا... " ههه كلام فارغ... ' لا مش فارغ... و الحُب موجود... انت مفكر انه مش موجود لانك لسه ملقتش حد يثبتلك العكس... انت اصلا محاولتش... " و مش هحاول... مش هحاول في حاجة بتضيع وقتي... ' براحتك... انا عن نفسي واثقة ان الحُب موجود و هو اساس كل حاجة... " ماشي بس متعيطيش في الاخر... ' لا متقلقش مش هعيط... هلاقي الراجل اللي يحبني و احبه و نبني اسرتنا سوا... ابقا ابعتلك كارت الفرح عشان تتأكد... كلما ذكرته بهذا يشتعل قلبه... لكن لا يعرف اين الصواب... هناك معركة في داخلة بين قلبه و عقله... قلبه الذي يريد أسيل بشدة و يبني معها اسرته و يقضي معها حياته كلها... أم عقله الذي يمنعه ان يعيش معها الحياة التي طالما ارادها... دائما يختار عقله... لأن قلبه خذله و لا يريد تكرار هذا بأي شكل !! ************** كانت نرمين جالسة في المطبخ تشرب عصيرها اليومي... دخلت ناهد و قالت * نرمين هانم ! كويس انك هنا كنت لسه هدور عليكي... شدت ناهد كرسي و جلست مقابلها على الطاولة * عيزاكي في حوار يا نرمين هانم... * نعم يا ناهد هانم ؟ * انتي عرفاني اني بحب اكتب و كده... انا لسه بكتب مدونات على صفحتي الشخصية كمان و الحمد لله عندي ريتش عالي و متابعين... * هااا و بعدين ؟ * كنت عايزة اكتب المرة دي عن موضوع مختلف اول مرة اتكلم عنه... * موضوع ايه ده ؟ * عن مرات الأب... تركت نرمين كوب العصير و نظرت لها بريبة * عايزة تكتبي موضوع عن مرات الأب ؟ * ايوة... على فكرة الحوار ده مُهمل و نايم شوية بس انا قررت اصحيه... يعني على حسب معرفتي و اللي بسمعه و بشوفه... تقريبا 95% من زوجات الاب بيمارسوا العنـ,ـف او الضغط النفسي على اطفال جوازهم اللي امهم متوفية او متطلقة و عايشة بعيد عنهم... حتى في المسلسلات... دايما دور مرات الأب بتكون مش كويسة و قاسية... فين و فين لما بنشوف او نسمع عن مرات أب طيبة... تفتكري ده كله حوارات و خلاص ؟ ده أكيد واقع محزن اطفال بتعيشه بسبب ان الأب مش قادر على مسؤولية الاطفال ف يقوم يتجوز و مفكر انه عمل اللي عليه و خلاص... * و انا دوري ايه في ده كله ؟ * انتي دورك مهم اوي يا نرمين هانم... * تقصدي ايه ؟ * اقصد ان معارفك كتير... ممكن تشوفيلي وحدة صحبتك قامت بدور مرات الأب او تعرف وحدة عايشة حاليًا الدور ده ؟ انا جيت طلبت مساعدتك اهو... اوعي تكسفيني... * ماشي يا ناهد... هشوف و ارد عليكي... * تسلميلي... اسيبك بقا اروح اختار عنوان مناسب لحوار مرات الأب ده... نهضت ناهد و خرجت... صمتت نرمين و تفكر... لماذا ناهد ستكتب عن هذا الموضوع من بين كل المواضيع الموجودة ؟ ماذا تقصد ؟ هل هي تعرف انها ليست أم آدم ؟ نفضت تلك الافكار من عقلها لان لا يوجد مخلوق يعرف هذا غير هي و فريد فقط ! ************* كانت رنا تتمشى في ممر الجامعة... فجأة شدها احد الى داخل غرفة التي بها المنظفات... كانت ستصرخ لكنه وضع يدها على فمها و قال - اهدي ده انا ! نزع يدها عن فمها و قالت بتفاجئ * مروان ! - اه مروان... مروان اللي سيباه يتو*جع بسببك يا رنا... * افتح الباب انا عايزة امشي... - مش هتمشي غير لما نتكلم... * مفيش كلام ما بينا... - لا فيه... فيه يا رنا بس انتي بتتهربي مني ! * مروان انا مش عايزة اتكلم في حاجة... ابعد عن الباب خليني امشي... - قولت مش هتمشي ! رنا انا مش قادر على كده... ليه رفضاني ؟ * اهو كده... - هو ايه اللي اهو كده ؟! * يعني انا و انت في نفس السطر مينفعش... - طب ليه ؟ * انا مش عيزاك... - مفيش مشاعر عندك ناحيتي ؟ * لا مفيش... نظر لها بحزن ثم عانقها * انت بتعمل ايه ؟ ابعد يا مروان... - متخافيش انا مستحيل أذ*يكي... انا بحبك و اللي بيحب مش بيأ*ذي... نفسي اكون قريب منك كده... بس انتي منعاني... ليه يا رنا ؟ و متقوليش نفس الكلام ده... انا مش هصدقك و عارف ان فيه حاجة تاني... * عايز تعرف ليه انا مش راضية اتجوزك ؟ - اه... قولي... * اهلنا... بسبب اهلنا و العداوة اللي بينهم... بعد كل المشاكل اللي حصلت دي انا مقدرش اتجوزك... مينفعش ابقا ضد اهلي... اخرجها من حضنه و حاوط وجهها بكفوفة و قال - قال يعني انا ينفع ابقا ضد امي ؟ انا بحبك و دي حاجة مش بإرادتي... قلبي اختارك انتي و عايز اكمل معاكي انتي... انتي و بس... اديني فرصة... مش بسبب المشاكل اللي بين اهلنا يبقى اضيعك من ايدي و اتخلى عنك... مش يمكن ربنا أراد ان ده يحصل عشان عداوتهم دي تخلص ؟ * بس يا مروان اهلي استحالة يجوزوني ليك... - لحظة بس... معنى كلامك ده انك موافقة تتجوزيني بس العائق هو اهلنا ؟ اومأت له بخجل... ابتسم و قال - متخافيش انا معاكي... هعمل المستحيل عشان اتجوزك... هخليهم يوافقوا... هقف قدام الكل عشانك... المهم انتي تبقى ليا و بس... بحبك اوي... نظرت له في عيناه المليئة بمشاعر الحُب لها... قَبَل مروان وجنتها برفق و عانقها... ابتسمت رنا و رفعت يداها و عانقته ايضا... *************** وصلا آدم و أسيل للجيزة... مَر بجانب بيتها و لاحظ انها تنظر الى البيت... اوقف السيارة أمامه... نظرت له أسيل و قالت ' وقفت ليه ؟ بيت تسنيم في الشارع اللي بعد ده... " عارف... لو عايزة تسلمي على اهلك... انزلي روحيلهم... ' الكلام ده طالع منك انت ؟ انت اللي فرقتني عنهم على فكرة... " و بقولك اهو لو عايزة تشوفيهم... انزلي... ' مش معايا المبلغ اللي دفعته عشان ادهولك... " أسيل... انتي عارفة كويس ان قصدي مش على الفلوس اللي اخدوها... انا بقول من ناحية انك اشتقتيلهم... ف انزلي سلمي عليهم... نظرت له لوهلة ثم نظرت لبيتها و صمتت لدقائق... لم تنزل من السيارة و نظرت للأمام بجمود و قالت ' اطلع على بيت تسنيم... " بس انتي... ' انا بقولك بنفسي اهو... مش عايزة اشوف حد منهم... انا جاية هنا عشان تسنيم... اومأ لها بهدوء و شغل السيارة و ذهبا لبيت تسنيم... ركن السيارة و نزلت أسيل... اقتربت من باب البيت المكون من طابقين... ابتسمت بمرح... لم تصدق اخيرا انها امام بيت صديقتها... طرقت على الباب الحديدي بيدها بشدة و برجلها ايضا و رنت الجرس مرارًا و تكرارًا... و نادت بأعلى صوتها ' يا تسنييييييييم... افتحي الباب يا بت ! تفاجئ آدم ان ذلك الصوت يخرج من تلك الفتاة الرقيقة و شكلها كأنها تحولت و تطرق على الباب بشدة... اقترب منها و قال " انت بتخبطي كده ليه ؟ و صوتك جايب آخر الشارع ! ' ملكش دعوة... انا لما باجي لتسنيم بخبط بالطريقة دي و ارن الجرس لحد ما يتحر*ق في ايدي و انادي عليها كده... هي و اهلها متعودين مني على كده... اقف كده على جمب و متدخلش ( عَلَت صوتها ) يا تسنييييييم... فتحت تسنيم النافذة و وجدت أسيل في الشارع... تفاجئت و قالت بفرح * أسيل !! نزلالك حالا... اغلقت تسنيم النافذة و ركضت لتفتح لها... تعجب آدم قليلا فهو توقع ان تسنيم سوف تتضايق من أسيل بسبب طريقة طرقها للباب و مناداتها لها هكذا في الشارع... لكن يبدو انها معتادة على هذا... نزلت تسنيم و فتحت الباب... اقتربت منها أسيل و عانقتها و تسنيم بادلتها العناق بحُب... ابتعدت عنها و قالت * اخيرا جيتي... كتت لسه هتصل عليكي... تعرفي انا مأجلة كل حاجة... كل ما ماما تقولي اعملي كذا اقولها لا استني أسيل لما تيجي... ' شكلك هتتعبيني في تجهيزات خطوبتك... * طبعا... ده انا همرمطك معايا... ' الله... مرمطة من اللي بحبها مع تسنيم... * و كمان مجهزالك شوية ماسكات من بتوع ماما و هعملك جلسة نضارة ببلاش بمناسبة خطوبتي... ' ايوة بقا كده دلعيني... * هنخربها يا أسيل... تعالي ادخلي... ' لحظة اخد الكياس من العربية... اقتربت أسيل من آدم و قالت برقة ' ممكن تطلع الاكياس من عربيتك ؟ " دلوقتي بقيتي رقيقة ؟ اومال مين كانت فاتحها صوتها اد كده في الشارع من كام دقيقة ؟ طلعتي بتتحولي مش انا بس اللي بتحول... ' طب ممكن تجيب الاكياس ولا هتقضيها رغي ؟ انت هتصاحبني ولا ايه ؟ " ايه اسلوب السواقين ده ؟ ' لا فوق لنفسك يا آدم نصار... انت دلوقتي في منطقتي انا... يعني خاف على نفسك... " أسيل اتلمـ,ـي ! ' طب الاكياس... " هجيبهم... والله هجيبهم بس اسكتي... إلتفت و فتح شنطة السيارة و امسك الاكياس و اقترب من تسنيم و قال " احطهم فين ؟ * تعبت نفسك ليه بس... سيبهم انا هاخدهم... " لا مفيش تعب... ادخلهم البيت ؟ * اه في الكنبة اللي في وشك... " تمام... ذهب آدم ليضعهم كما قالت... تسنيم ضر*بت أسيل على كتفها ' بتضر*بي ليه ؟ يخربيتك ايدك تقيلة... * اللي انتي عملاه في الراجل ده ؟ ' عملت ايه ؟ * و كمان بتسألي ! بقا يا جاحدة تخليه هو يشيل الاكياس و كمان يوديهم جوه !! ' و فيها ايه يعني ؟ هو مشلول ؟ ده صحته احسن مني و منك و من الشارع كله... ده اتزحلق في الحمام من يوم نزل سليم قطعة وحدة... * انتي كمان عايزاه يتكـ,ـسر ؟! ' اه عشان يتربي... * آه منك يا أسيل !! جاء آدم و قال لأسيل " عايزة حاجة قبل ما امشي ؟ ' لا... يلا امشي... قرصتها تسنيم في يدها و قالت بينما أسيل تتألم من فرصتها * تمشي ايه يا استاذ آدم ؟ انت مقعدتش اصلا... " ما انا خلاص وصلت أسيل لهنا... * والله ما هتمشي... انت لسه مضايفتش اصلا و المشوار كان بعيد... لازم ترتاح... تعالى اتفضل... " مش لازم... شكرا... * والله ما هتمشي... باسم كلها نص ساعة و جاي... يجي و تقعد معاه... هو عارفك و بيسمع عنك و أكد عليا لما تيجي اقوله عشان يقابلك... تعالى فوق اقعد لحد ما يجي... " ماشي مفيش مشكلة... * تعالى اتفضل... أشارت له للسلم و ذهب و هم وراؤه... قالت أسيل بصوت منخفض ' منك لله... مسبتهوش يمشي ليه ؟ عايزة اقعد براحتي... * بس يا معدومة الدم... قدامي يلااا... ' اووووف... قدمت ام تسنيم العصير لآدم و أسيل... جلست بجانب ابنتها و قالت * نورت يا ابني... " بنورك... * اتفضل اشرب العصير... اومأ لها و امسك الكوب و شرب منه لأنه كان عطشًا... نظر لأسيل وجدها انهت كوبها ثم نهضت و فتحت الثلاجة... تعجب من ذلك و كان سينادي عليها لكن قالت ام تسنيم * متستغربش يا ابني... أسيل يعتبر متربية هنا... هي بتعتبرنا اهلها و بتاخد راحتها في البيت كأنه بيتها... " اه ماشي... شهقت أسيل بصدمة و قالت ' طنط فاطمة انتي عندك فراولة !! * جبتها مخصوص لما تسنيم قالت انك جاية... ' والله انتي عسل... هاخد بقا كيس الفراولة ده اتسلى عليه... اخذت الكيس و دخلت به الى المطبخ... ذهبت تسنيم اليها و قالت * يعني انتي سايبة جوزك قاعد لوحده و انتي هنا غاطسة جوه كيس الفراولة ؟ ' هعمله ايه يعني ؟ ( اكلت فرولاية و اكملت ) ده طِفس و شرب كوباية العصير كلها... * مشواركم كان طويل و هو اكيد عطش.... بعدين في وحدة تقول على جوزها كده ؟ ' اه انا... بصي باسم يجي يسلم عليه و بعد كده سيبيه يمشي... انا عايزة اخد راحتي في بيتكم... * يعني انتي كده مش واخدة راحتك ؟ ' اه... سبيه يمشي اصلا دمه تقيل... لا بيعرف يقول نُكت و لا إيفيهات و بيضحك كل سنة مرة وحدة بس... كتر خيري اصلا لاني مستحملاه... * لو سمعك بتقولي كده هيكون في طلاقك يا أسيل... ' ده هيبقى يوم السَعد و الهَنا... امتى يجي اليوم الجامد ده... * ربنا يهديكم على بعض... خرجت تسنيم من المطبخ وأسيل اكملت اكل في الفراولة... طرق الباب و فتحت تسنيم و كان باسم قائلا - عربية مين الجامدة اللي راكنة تحت دي ؟ * دي عربية جوز أسيل... جه من شوية... تعالى ادخل سلم عليه... دخل باسم و صافحه - اهلا بيك... نورت البيت... " بنورك يا استاذ باسم... - لا استاذ ايه... انا في نفس سِنك على فكرة... " بجد ؟ طب كويس... الف مبروك مقدمًا... - الله يبارك فيك... " طب استأذن انا بقا... فرصة سعيدة ابتسمت أسيل عندما قال تلك الجملة و قالت في سرها ' اخيرا هيمشي... يلا امشي خليني اتنفس... قال باسم - تمشي ايه ؟ انت مش هتحضر خطوبتي ؟ " اه انا يادوب ارجع... - وراك شغل مهم اوي يعني ؟ " مش اوي... شغلي المعتاد... - لا خلاص يبقى مش هتمشي... هتحضر خطوبتي... " بس انا معملتش حسابي على كده... - مش مهم... هتشرفنا اليومين دول لحد يوم خطوبتي... " مش عايز اتقل على حد... - لا هتقعد برضو... الدور التاني مفروش و زي الفل... انت و المدام هتقعدوا فيه... نظر لأسيل التي شوحت له بيدها و دخلت المطبخ مجددا... قال آدم في سره " بتشوحيلي انا بإيدك يا أسيل ؟ طيب ماااشي !! نظر لباسم و قال " ماشي انا موافق اقعد... - كويس اوي... تعالى نرغي... كانت أسيل تأكل الفراولة و تقول بسعادة ' اخيرا هيمشي... مش هشوف وشه الـ 3 ايام دول... احلى 3 ايام هقضيهم في حياتي ! جاءت تسنيم و قالت * جوزك وافق يقعد يحضر خطوبتي انا و باسم... وقفت قطعة الفراولة في حلق أسيل و كَحَت بشدة... اسرعت تسنيم و احضرت لها كوب مياة و اعطته لها و شربت... نظرت لتسنيم بعيناها الحمراء و قالت ' هو قاعد بجد ؟ * ايوة... ' منك لله يا تسنيم انتي و جوزك... * قصدك خطيبي... انا لو عليا نفسي يبقى فرحنا مش خطوبتنا... ' يا شيخة اتلهي... ده انا عملت المستحيل عشان اجيلك... عملت خطط و نفذت و ايدي بقت ريحتها بنزين عشان اجي ارتاح 3 ايام من وشه ده... يقوم خطيبك يمسك فيه !! ليه بتمسكوا فيه ما تسيبوه يمشي يريحني من ام وشه المستفز ده شوية ؟ * بنزين ايه ؟ هو انتوا متخانقين ؟ ' متخانقين ؟ احنا امتى اصلا كنا متصالحين ؟! * لو ضايقك انا ممكن اتكلم معاه و مخلهوش يضايقك تاني... ' يا حبيبتي ده مينفعش معاه الكلام... ده ينفع معاه القـ,ـتل او الحر*ق... لولا القانون كان زماني معبياه في اكياس سودة... * ده انتي شايلة منه جامد... هو عمل ايه ؟ ' عمل خط و مشي عليه... اقولك ايه امشي من قدامي بدل ما اخبطك بالطاسة دي !! ضحكت تسنيم و ذهبت قبل ان تتهو*ر أسيل عليها... نفخت أسيل بضيق و قالت ' يعني هتقعد معايا خلاص ؟ طب والله لوريك 3 ايام اسود من خسوف الشمس يا آدم نصار !! ***************** * يعني ايه هيسافر إيطاليا ؟ * هو قالي كده و انه هيسيب الشركة و يسافر يستقر في ايطاليا... * يستقر هناك كمان ؟! و انتي ايه رأيك ؟ هتسافري معاه ؟ * هعمل ايه يعني يا معتز ؟ مضطرة اسافر معاه... * لا يا حبيبتي الكلام ده مش عليا... لو اتحركتي من مكانك هيكون فيها نهايتك يا نور... يعني مش كفاية اني مستحمل انك مراته و عايشة معاه... كمان عايزك تسافري معاه !! * مين قالك ان انا عايزة اسافر معاه ؟ لا طبعا مش عايزة... عشان كده اتصلت عليك... اعمل ايه هااا ؟ * حاولي تعطليه لحد ما اخلص اللي بعمله مع آدم... و بعدين هاخد و هنمشي من هنا محدش يعرفلنا طريق... * هتعمل ايه ؟ * هسـ,ـجنه... * ايه !! * ايوة هسجـ,ـنه... ملفه النضيف ده بيعطلني على اي حاجة بعملها... لازم اوقعه في قضية صعب يقوم منها... و لما يقوم منها... ده اذا قام يعني... هيخرج مش هيلاقي حاجة... * طب يا معتز خلي بالك... * متقلقيش... المهم الز*فت مراد ده عطليه عن سفره... * هعطله ازاي ؟ * اتصرفي يا نور... دماغي فيها مليون حاجة... اتصرفي مع مراد الـ ******* ده... * طب اهدى... خلاص انا هتصرف... اغلقت نور الهاتف و مسحت المكالمة... ظلت تفكر و تقول * هعطل مراد عن سفره ازاي ؟ خطر في بالها شيئًا... ابتسمت بشَر و قررت ان تنفذه... يُتبع........ https://whatsapp.com/channel/0029VaGg0x63AzNRmRSoI107 روايات كل يوم رواية جديده 💖،،
❤️ 👍 😮 😂 88

Comments