روايـاتـي📖🖊️★Novels★☕
February 28, 2025 at 01:58 PM
21 * مش هسيب بنتي معاك تاني و هاخدها... أسيل ارفعي عليه قضية خُلع... ضحك آدم بسخرية و قال " خُلع كمان ؟!! * ايوة هتخلعك... مش هسيبها يوم معاك تاني... كفاية دمر*ت عليتنا... " اه فعلا دمر*تها...( نظر لأسيل و اكمل ) على العموم من غير ما تقولي خُلع او غيره... كده كده انا و أسيل هنطلق بعد كام يوم... هترجع تعيش معاكي... اتمنى تحافظي عليها ! * مش انت اللي هتعرفني احافظ ازاي على بنتي... اطلع منها انت بس و ابعد عننا... " و ماله هبعد... هبعد بما اني الوحش هنا... كان يتكلم و عيناه على أسيل فقط... ينظر لها بحزن واضح في عيناه... و هي لاحظت نظراته لها كأنه لا يريد ان يتركها... اخذ آدم اللعبة من وفاء و نظر الى ياسين الصغير و جَس على ركبته... مَسد على شعره بلطف و قال بإبتسامة و هي يعطيه اللعبة " دي بتاعتك انت... و انا مبسوط لانها عجبتك... ممكن منتقابلش تاني... ف أحب اقولك انا حبيتك و انت اجمل طفل شوفته... متأكد انك هتبقى حاجة كبيرة لما تكبر... • و انا كمان حبيتك يا عمو... قالها ياسين ثم عانقه... ربت آدم على ظهره و هو ينظر لأسيل بحزن... ابتعد عن ياسين و وقف... إلتفت و ذهب تحت انظار أسيل التي قتـ,ـلتها نظراته... شد ياسين طرف فستان أسيل و قال • انتي ليه كلمتيه كده انتي و ماما ؟ اهو زعل و مشي... قالت وفاء * خلاص ياسين... المهم لو شوفته تاني اياك تقرب منه... و متاخدش منه حاجة تاني... • ليه ؟ عمو آدم طيب... انتوا بتكرهوه ليه ؟ أسيل روحي صالحيه... نظرت له أسيل و صمتت... لا تعرف ماذا تفعل... *************** * عايز ايه يا فريد ؟ * تعالي اقعدي... تقدمت منه و جلست... خلع فريد نظارته و قال بحدة * عايز اعرف اللي عملتيه تحت ده كان ايه ؟ * دي كانت الحقيقة... بتو*جع صح ؟ * ناهد... انتي عارفة قصدي كويس اوي... انا مرضيتش اتكلم قدامهم و قولت نتكلم لوحدنا احسن... * بما اننا وحدنا... أحب اقولك تتلاشى عداوتي عشان مقلبش عليك انت و مراتك... * ايوة خليكي هنا... بتتكلمي بقلب جامد كده ليه كأنك ماسكة عليا حاجة ؟ * حاشا لله انا مش ماسكة حاجة ولا ليا في التهديد و انت عارف كويس يا فريد... انا مضايقة منك لانك ظالم... * ظالم ؟! انا ظلمتك في ايه ؟ * مش انا... قصدي على آدم... * ماله آدم ؟ * أم آدم فين يا فريد نصار ؟! تفاجئ فريد و قلق... حاول ان يبدو طبيعيًا و قال * يعني ايه أمه فين ؟ و نرمين دي تبقى ايه ؟ * لا نرمين دي مراتك انت... يعني مرات ابوه... انا بتكلم على أمه اللي شالته في بطنها و ولدته... أم آدم فين ؟ * ناهد انتي واخدة بالك بتقولي ايه ؟ * اه واخدة بالي كويس اوي... * بتحاولي تخترعي حوارات جديدة من بتوعك ؟ * لا مش بخترع حوارات... لحظة اوريك... فتحت هاتفها على صورة تحليل الـ DNA و اعطته لفريد الذي عندما قرأ المكتوب صُدم و ظل صامتًا * طبيعي تسكت... اصل هيكون عندك ايه تقوله بعد ما شوفت التحليل بعينك... * انتي عملتي التحليل ده ؟! * اه انا... * ده أكيد مزور... * مزور ؟! ضحكت بسخرية و قالت * اقولك ايه يا فريد... انت عارفني كويس اوي... و عارف كمان اني معملتش التحليل بالحظ او عشان انا فاضية مثلا... انا سمعتك انت و هي بتتكلموا في الاوضة و قالت بلسانها ان آدم مش ابنها... انا مصدقتش ف عملت التحليل و زي ما انت شايف اهو... آدم مش ابن نرمين... نظر لها فريد بغضب و قال * آدم شاف التحليل ده ؟ * لا... بس اوعدك انه هيشوفه... اصل من حقه يعرف مين هي أمه و فين دلوقتي... * ناهد إياكي !! * ليه يا فريد ؟ آدم من حقه يعرف مين هي أمه... بدل العقـ,ـربة اللي انت متجوزها و خليته يفكرها انها أمه... حتى ياريت حتى عاملته عِدل... من و هو طفل و هي بتقسى عليه و تفرق بينه و بين عيالها... انت عايز آدم يفضل مفكر انها أمه لحد ما يعجز ولا ايه ؟! انت الجحود عَمَاك للدرجة دي يا فريد ؟ * ناهد... ملكيش دعوة و متدخليش... * لا هدخل لاني بعتبر آدم زي مروان بالضبط... * آدم زي مروان ولا عشان هو بيحبك و مش مقصر معاكي في ارباح الشركة ؟ * آدم زي ابني ان كان عاجبك يا فريد... يا تقوله مين هي أمه يا انا اقوله ان نرمين تبقى مراتك انت و مش أمه... هااا قولت ايه ؟ نظر لها بغضب شديد و حاول تمالك اعصابه... * طيب انا هقوله بنفسي... المهم الورقة محدش يشوفها... * من عيوني... تصبح على خير يا فريد نصار... قالتها ثم نهضت و خرجت... ألقى فريد فنجان القهوة بغضب و انكـ,ـسر... * ناقص مشاكل عشان تطلعيلي انتي يا ناهد !! *************** كانت أسيل في المطبخ تُعد لنفسها مشروبًا ساخنًا... سندت بيدها على الرخام و اخذت رشفة من الكوب و كلامه يتردد في رأسها " عارف انك مش عيزاني لاني واحد مُقر*ف و وحش و مينفعش اعيش بطبيعية مع مراتي ولا استحق ابقا أب ولا استحق ابقا مبسوط... بس والله انا مكنتش كده... هي شو*هت قلبي و د*مرتني و خلتني ابقا بالمنظر ده... مش عارف اصلح علاقتنا ولا عارف امنع طلاقنا حتى... مش هتكوني مراتي بعد كام يوم... و كلها شهور أو سنة هتبقي لواحد غيري... يبقى ملهوش لازمة كلامنا ده ! هبعد بما اني الوحش هنا... " تركت أسيل الكوب و قالت ' في حاجة معاه انا لازم اعرفها... لازم اعرف مين اللي كان بيتكلم عليها دي و علاقتهم كانت ايه... معقولة آدم حَب قبل كده ؟ باين من كلامه انه اتظلم... يا ترى حصله ايه ؟ انا لازم اعرف اللي مخبيه عني ! خرجت من المطبخ و توجهت الى الغرفة قائلة ' آدم انت... صمتت عندما وجدته نائم... قالت بصوت منخفض ' ده نام... اول مرة ينام بدري... اقتربت منه و نظرت له... لاحظت ان جسده يرتعش... جلست بجانبه على طرف السرير... وضعت يدها على جبهته... وجدت حرارته مرتفعة للغاية و قالت بقلق ' انت حرارتك عالية اوي ! نهضت و جلبت طبق فيه ماء بارد و قماشة... بللت القماشة بالماء و وضعتها على جبهته... كَح آدم مرة تلو الأخرى... ' لحظة اجبلك دوا البرد... نهضت و نزلت لتسنيم... طرقت على باب شقتها و فتحت لها و قالت بنعاس * في ايه يا أسيل بتخبطي في نص الليل ؟ بعدين ايه اللي مصحيكي ؟ ' الحقيني يا تسنيم !! * في ايه ؟ هو جوزك عملك حاجة ؟ ' آدم... آدم حرارته عالية اوي و بيكُح و مش عارفة اعمل ايه ! * ليه كده ؟ شكله اخد برد... الف سلامة عليه... ' عايزة دوا البرد من عندك... * أكيد... لحظة اجيبه... دخلت تسنيم و جلبت له الدواء و اعطته لها * بصي ده دوا البرد و ده خافض للحرارة... و اعمليله حاجة سخنة يشربها... ' ماشي... اخذتهم أسيل منها و رجعت لآدم... جلست بجانبه و فتحت الدواء وضعت القليل منه على الملعقة و وضعت يدها تحت رأسه و اسندته ليعتدل قليلا ثم اعطته الدواء... فتح آدم عيناه بصعوبة و قال " بتديني الدوا ليه ؟ و بتساعديني ليه ؟ مش انتي بتكرهيني ؟! ' في فرق بين اني اكر*هك و اني اسيبك من غير مساعدة... " صعبان عليكي مش كده ؟ نظرت له في عيناه المتعبة... لم ترد و ضحك بسخرية و قال " عارف إجابتك من غير ما تقوليها... انا مجرد واحد انتي بتشفقي عليه... بطلتي تحبيني... بقيتي تكرهيني... و فوق ده كله هتسبيني !! ' قال يعني لما اسيبك و نطلق ده هيفرق معاك في حاجة ؟ " اه طبعا هيفرق معايا !! نظرت له مما قاله و امسك يدها وضعها على ذقنه و قال " انا مش عايز اسيبك يا أسيل !! تفاجئت أسيل... انه لا يريد ان ينفصل عنها... لذلك هو حزين... سحبت يدها من على ذقنه و نظرت بعيدا و قالت ' ملهوش لازمة كلامك ده دلوقتي... " فعلا ملهوش لازمة ! قالها ثم ارخى رأسه على الوسادة و اغمض عيناه و صدره يعلو و يهبط... نظرت له أسيل و الى حالته تلك... ألهذه الدرجة هو حزين لانها ستنفصل عنه ؟ لكن لماذا ؟ هو لا يحبها... اذًا لماذا هو حزين بهذا الشكل ؟! اقتربت منه أسيل و امسكت طرف الهودي و برفق خلعته عن جسده لانه يزيد من سخونته... بقى آدم عا*ري الصدر و أسيل بجانبه و تعمل له الكمادات حتى تنزل حرارته و هو في عالم آخر... كانت ستنهض لكنه امسك يدها و قالت ' عايز حاجة ؟ " خليكي جمبي... متسبنيش... نظرت له مما قاله و اومأت له... ارخى ظهره للخلف و هي جالسة بجانبه... مدت يدها بتردد و مسدت على شعره الاسود الكثيف... نظر لها ف ابعدت يدها بخجل و قال بضيق " متبعديش عني... اعملي اللي انتي عايزاه... نظرت له لوهلة ثم وضعت يدها على ذقنه... ابتسم و هي تمسد على ذقنه برفق و تحُب لونها و كيف هي مرتبة تليق به كثيرا... بعد صمت دام بينهم طويلا... قال آدم " تعالي نامي جمبي... قبل ان تتكلم قاطعها قائلا " آخر مرة يا أسيل... بما اننا هنطلق... عايز احس بوجودك جمبي لآخر مرة... كان قلبه يؤلمه مع كل كلمة تخرج منه... فراقها عنه صعب و ثقيل عليه... لكن هو يريد راحتها و راحتها في ابتعادها عنه و هو قَبِل بهذا ! لذلك هو مضطر ان يعيش معها كل شيء لآخر مرة... آخر لمسة... آخر عناق... آخر نظرة... لقد بدأ العَد التنازلي و يفترقا ! فتح آدم لها الغطاء لتستلقي بجانبه و يشدها عليه ليطوق على ظهرها بيده و يُضمها إليه و يدفأها بجسده الساخن... وضع أسيل رأسها على صدره بالتحديد عند موضع قلبه لتسمع دقاته... ' انا مش عايزة اضايقك في نومتك... " انتي مش بتضايقيني... بالعكس انا ببقا مرتاح و انتي قريبة مني ! نظرت له لينظر لها في عيناها الجميلة... لا يصدق انه لن يرى عيناها مجددا... ظل ينظر لها لعل يشبع من سحر عيناها... ' هتعمل ايه بعد ما نطلق ؟ " ولا حاجة... هرجع ابقا لوحدي من تاني... ' مش هتتجوز ؟ ماذا تقول هذه الفتاة ؟! هل تظنه مثلها لا يُهمه علاقتهم ؟ هل تعتقد انه سيستطيع الزواج مجددا بعد ان وجد فيها الحُب و الإخلاص و الحنان الذي طالما بحث عنهم و لم يجدهم في أي فتاة الا فيها ؟ كيف سينساها ؟ و هل سيستطيع أن ينساها من الأساس ؟! انه سيتركها ليس لانه يريد هذا... بل انه مضطر... مضطر لأجلها فقط... يريد ان يراها سعيدة حتى لو سعادتها كانت على حساب قلبه و حُبه لها !! ' سكت ليه ؟ ضمها لصدره ف تفاجئت... قَبَل رأسها و مسد على شعرها برفق... ' آدم... " سامحيني يا أسيل ! تعجبت و تابع كلامه و هو ينظر لها " سامحيني على كل اللي عملته... سامحيني على كل كلمة قولتها و*جعتك بيها... سامحيني على كل تصرف عملته أذ*يتك بيه... سامحيني لاني كنت غبي و مفوقتش غير متأخر... سامحيني لاني ضيعتك من ايدي بنفسي... انتي عمرك ما كنتي نذ*وة او مجرد جـ,ـسم بالنسبالي... انتي بالنسبالي إنسانة جميلة انا مستحقكيش... كانت تنظر له و كم عيناه بها صِدقٍ اول مرة تراه فيها و الدموع تنزل عيناها... مسح دموعها بيده و قال " متعيطيش... مش عايزك تعيطي بسببي... متعيطيش... خلاص هنطلق و هتاخدي حريتك مني... كل اللي عايزه منك انك تسامحيني و..... وضعت اصبعها على شفتاه و قالت ' بس خلاص كفاية... متقلبش في القديم... كفاية ! نظر لها بحزن ثم عانقته و هو حاوط جسدها بيداه و ضمها إليه... دفن رأسه في عنقها و يُقبل كل جزء فيه برفق و بوداع و يستنشق رائحتها الجميلة التي لن يجدها في اي فتاة غيرها هي... هي حبيبته و زوجته... هي فقط ! في الصباح... استيقظت أسيل لتجد نفسها مازالت في حضنه و هو نائم... تفاجئت عندما وجدت نفسها بملابسها كما كانت... هذا يعني انه لم يقترب منها بالأمس... رغم انها استسلمت لحضنه و ضعفت لكنه لم يستغل هذا... لقد كان صادقًا في كل كلمة قالها... هي ليست نذ*وة بالنسبة له... بل لها قيمة عنده ! ************** خرجت نور من الحمام و نظرت لمراد المُستلقي على السرير و يشاهد التلفاز... اقتربت منه و قالت * مراد... - ايه ؟ * عايزة اقولك حاجة... * قولي... * انا حامل... نظر لها بصدمة و اومأت له بإبتسامة هادئة و هي تريه اختبار الحمل... نظر للإختبار و وجد به شرطتين... ابتسم مراد و عانقها بسعادة و قال - أخيييرا... الحمد لله... * قولتلك كل شيء بأوانه... قَبَل رأسها بحُب و قال - قولي اللي انتي عيزاه و هجيبه لحد عندك... إياكي تقومي من على السرير ده... خدم القصر كلهم هيبقوا في خدمتك... * مبسوط يا مراد ؟ - مبسوط بس ؟! ده انا هفرقع من الفرحة !! عانقها مجددا و قَبَل رأسها و يمسد على ظهرها برفق... * هتقول لاهلك اني حامل ؟ - طبعا... ده انا هعملك وليمة... * حبيبي تسلم... ممكن اطلب منك طلب يا مراد؟ - قولي كل اللي انتي عايزاه... * ممكن متسافرش ؟ - اسافرش ليه ؟ * انا مش عايزة ابعد عن هنا... ايطاليا حلوة بس انا مش عايزة امشي و ابعد عن اهلي و صحابي تاني... - بس انا هقعد هنا هعمل ايه ؟ يفترض اني قعدت اهو... هشتغل ايه ؟ انا سيبت الشركة خلاص... * لا مش خلاص و اطلب من آدم يديك حقك... - مش عايز منه حاجة... * ده حقك يعني مش هتاخد حسنة منه... و احنا خلاص اسرتنا بتكبر اهو... لازم تأمن مستقبل ابني اللي جاي ده... هاا قولت ايه ؟ هتسافر برضو ؟ صمت قليلا ثم قال - خلاص يا نور هعمل اللي انتي عيزاه... مش هسافر و هاخد نصيبي من آدم... عشانك انتي و ابني بس... * بجد ؟! اومأ له ف عانقته و هو ربت على ظهرها و يفكر فيما سيفعله... ************** دخلت ناهد غرفة مروان... وجدته نائم على السرير... هكذا هو منذ اليوم... لا يتكلم مع أحد ولا يخرج من غرفته و معظم وقته يقضيه في النوم... جلست ناهد على طرف السرير و وضعت يدها على شعره و قالت * مروان حبيبي... قوم يلا نتغدى... عملتلك المكرونة اللي بتحبها... و كمان عملت كيكة عشانك... يلا قوم... ابعد يدها عنه و قال - مش عايز... اخرجي و اقفلي الباب وراكي... * يا مروان هتفضل لحد امتى كده ؟! - لحد ما امو*ت... * بعد الشر عليك... بتقول ليه كده ؟ - يعني مش عارفة ليه ؟ * كل ده عشان رنا ؟! - مش هي بس... انا ادركت يا ماما انك مبتحبنيش... * ايه اللي بتقوله ده ؟ انا مبحبكش ؟! ده انا روحي فيك... انت ابني الوحيد ! - ايوة مش بتحبيني... لو بتحبيني كنتي هتسعي لسعادتي... مش تخليني بالمنظر ده... * يعني اللي خلقها مخلقش غيرها يعني ؟ - اه... انا مش بحب غيرها و عايزها هي... بس خلاص اهو حصل اللي انتي عيزاه... بتكلميني تاني في كده ليه ؟ * عشان مينفعش اللي انت بتعمله في نفسك ده ! - ملكيش دعوة بيا... من فضلك اخرجي... * بس يا مروان... - يا ماما قولتلك اخرجي !! قالها بغضب ف حزنت... نهضت و نظرت له بحزن... لم تكن تريد ان تفعل هذا بإبنها... خرجت من غرفته و اغلقت الباب... وجدت رنا أمامها... قالت رنا بقلق و هي تنظر لغرفته * هو مروان كويس يا مرات عمي ؟ * عايزة ايه منه يا رنا ؟ * مش عايزة حاجة ولا قصدي حاجة... انا بس قلقت عليه... * متقلقيش انا جمبه... * تمام... عن اذنك... إلتفتت رنا و عادت لغرفتها و قلبها ينهشها من القلق عليه... ************** عاد آدم للقصر و معه أسيل... عادت معه بحِجة ان تودع من بالقصر و تأخذ ملابسها... بل هي عادت لتكون معه حتى آخر لحظة... خرج آدم من الحمام بعد ان استحم و كانت أسيل تنتظره... وقفت و اقتربت منه و هي تلمس وجهه بيداها... تنهدت براحة و قالت ' الحمد لله... حرارتك بقت معتدلة... " ده عشان انتي كنتي جمبي... نظرت له و لم ترد... طُرق الباب... فتح آدم الباب و كانت رنا * آدم... ممكن نتكلم ؟ " أكيد... خمس دقايق و جاي... * هتلاقيني في اوضتي... " ماشي... ذهبت رنا و اغلق الباب... دخل غرفة الملابس و ارتدى ملابسه لانه ذاهب للشركة... رأته أسيل و قالت ' انت خارج ؟ " اه... رايح الشركة... ' مش تستنى تبقى كويس ؟ " انا كويس... متقلقيش... ' هتتأخر ؟ " يعني... على حسب ما اخلص... كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا " بكره يا أسيل... هنطلق بكره... انا النهاردة مش فاضي... اومأت له و هو لا يعلم لماذا اجل ذلك... ربما لأنه لا يريد ان يأتي هذا اليوم... الوقت يَمُر بسرعة و هو لا يحب ذلك... إلتفت آدم و خرج... ************** في غرفة رنا.... طرق آدم الباب و دخل... " هااا في ايه يا رنا ؟ * اتمنى تساعدني... كنت مفكرة ان مراد هو اللي هيساعدني... بس عمل العكس... " مراد عملك ايه ؟ لم ترد ف نظر اليها و لاحظ انها مجر*وحة في وجهها عندما صفعـ,ـها مراد... غضب آدم و قال " هو ازاي يمد عليكي و ليه ؟! * اهدي يا آدم... خليني احكيلك... بس اتمنى تسمعني للآخر... " احكي... قالها و امسك يدها ليُطمئنها... نظرت له و بدأت تحكي له كل شيء من البداية عن علاقتها مع مروان حتى الى موضوع الصورة... غضب آدم و هي لاحظت... رفع يده ف اغمضت عيناها خوفًا... لكن تعجبت لانها وجدته يُمسد على رأسها و يقول " متقلقيش... انا هتصرف... * مش هتضر*بني ؟ " ايدي تتقطـ,ـع قبل ما امدها عليكي... و مراد هحاسبه على ايده اللي مدها عليكي... نظرت له و دموعها نزلت و قالت * انت مكنتش موجود و هم محدش سمعني فيهم... " بس ده مش معناه انهم يتصرفوا على هواهم من غير ما يرجعولي... * مروان مضايق مني لاني متكلمتش او اعترضت... بس انا خوفت من ماما و بابا و مراد... و معرفتش اطلب مساعدة من مين و انت مش بشوفك اصلا... " انا عارف اني مقصر معاكي... بس اعذريني انا وقتي كله في الشركة... بس خلاص متقلقيش قولتلك عندي الحوار ده... * هتعمل ايه ؟ " تعالي معايا... *************** في الصالون بينما جميع العائلة حاضرون... ينظرون لبعضهم ولا يفهمون لماذا آدم نادى الكل الى هنا... قالت نرمين لفريد * هو ابنك نادى الكل ليه ؟ * معرفش يا نرمين... * على العموم هو لو جمعنا هنا عشان حوار رنا و مروان... انا رأيي مش هيتغير و ابنك يخبط رأسه في الحيط... نظر لها ببرود و لم يرد... بينما نور قالت لمراد * هو انت مجمع العيلة هنا عشان تعلن حَملي يا مراد ؟ - لا... آدم نادى الكل... * اممم آدم... هو اخوك ده مش ناوي يتهد شوية ؟ - متقوليش اخويا... نظرت له بشَر و هي تبتسم... يبدو ان كُره مراد لأخيه الأكبر إزداد كثيرا... كانت رنا جالسة بجانب نرمين و تنظر الى مروان الجالس بجانب ناهد و لا ينظر لها كأنها ليست موجودة و هذا احزنها كثيرا... رأوا آدم ينزل على الدرج و مُمسك بمعطفه بيده... تقدم منهم و وضع معطفه جانبًا على الاريكة... كانت أسيل خارجة من المطبخ و رأت الجميع في الصالون... اقتربت منهم و قالت ' هو في حاجة ؟ كلكم هنا... ردت نرمين * حاجة خاصة بالعيلة... ميخصكيش يعني... ' اه معلش مكنتش اقصد... عن اذنكم... إلتفتت أسيل لتذهب لكن وقفت عندما قال آدم " تعالي يا أسيل... ' انا مش عايزة اضايقكم... شكله الحوار عائلي... انا هطلع على اوضتي و اسيبكم على راحتكم... * احسن برضو... قالتها نرمين و هي تضع قدم فوق قدم و تنظر لها بإبتسامة خبـ,ـيثة... نظر لها آدم بحدة... انزعجت أسيل ثم ألتفتت لكن وجدت آدم يُمسك بيدها... نظرت له و قال " انتي من ضمن العيلة دي... مش غريبة يعني عشان متقعديش معانا... ' بس يا آدم... " تعالي يا أسيل... قالها و اخذ بيدها و عاد للصالون... اجلسها على الاريكة و تعجبت عندما وجدته يجلس بجانبها و لم يجلس بجانب والديه... عَمَ الصمت بينهم لدقائق ثم قال مراد - ما تتكلم يا رئيس عيلة نصار ؟ ولا انت جايبنا نبص لبعض هنا ولا ايه ؟ نظر له آدم بحدة و حاول تمالك اعصابه و قال بهدوء " انا مش رئيس العيلة ولا حاجة... كل الحوار اني مجمعكم نتكلم بكل بهدوء ڪعيلة... قالت نرمين * و حد منعك عن الكلام يعني ؟ " لا محدش منعني عن الكلام ولا حد يقدر اصلا يمنعني يا ماما... * اه بدأنا الغرور... " غرور ولا اسمها بحسبها بالعقل قبل ما اتكلم و اتهور و امد ايدي زي ما مراد عمل مع رنا ؟؟ * رنا غلطت و هو فهمها غلطها... " فهمها غلطها بالضر*ب و قِلـ,ـة الأدب ؟ قال مراد بغضب - رنا تبقى أختي يعني لما تغلط يبقى اتعامل معاها بالطريقة اللي انا شايفها صح... " رنا اختي انا كمان... و بحذرك قدام الكل اهو... لو اديك اتمدت عليها تاني... هقطعهـ,ـالك !! - انت كمان بتتحكم فيا ؟! " لا انا مش بتحكم بحد... انا بس بوريك انك غلطت لما مديت ايدك عليها - هي غلطت و انا..... قاطعه بغضب " غلطت يبقى ترجعلي انا... انا اخوها الكبير... و بما انك بتخاف عليها كده... كنت فين السنين اللي فاتت ؟ ولا انت افتكرت ان رنا تبقى اختك دلوقتي و حبيت تمارس عليها اخوِتَك اللي كلها همجـ,ـية و عنـ,ـف و من غير تفكير ولا نقاش !! - مش انت اللي هتعلمني ازاي اتعامل معاها !! " لا هعلمك... لما تبقى همجـ,ـي و مش بتسمع ليها الاول و تشوف هي غلطت ليه يبقى اعلمك يا مراد !! - آدم... انصحك تبعد عني... انا مش عايز اتخانق... " ولا انا مش جاي اتخانق... انا مش جاي اتكلم و اسمع من الكل... و تحذيري الاخير ليك يا مراد... رنا إياك تمد ايدك عليها لأي سبب... لا انا ولا انت يحق لينا نضر*بها... هي بنت مش شوارع عشان تعاملها بالشكل ده... و مش هكرر كلامي تاني !! نظر له مراد بغضب و نور امسكت يده ليهدأ... ابتسمت رنا لان آدم وقف في صفها... نظرت أسيل الى آدم... لم تتوقع منه ان عاقل الى هذه الدرجة و حكيم في تصرفاته... تنهد آدم و قال " الكلام لرنا و مروان... اللي عملتوه ده غلط و إياكم يتكرر تاني... قال مروان بجمود - و انا اعترفت بغلطي و قولتلهم اني بحبها و طلبت ايدها قدام الكل... محدش عبرني... كلهم وقفوا ضدي... قال مراد - نجوم السماء اقربلك... مش هجوزهالك !! - اهو زي ما انت شايف... على العموم خلصنا... مش هقعد اقِل كرامتي اكتر من كده... نهض مروان ليذهب لكن قال آدم " اقعد يا مروان... انا لسه مخلصتش كلامي... - كلامك مش هيغير حاجة يا آدم... محدش موافق حتى امي واقفة ضدي... خلاص خلصنا... " مخلصتش يا مروان... قولي بس... انت بتحبها ؟! - ملهوش لازمة السؤال ده... " انا عايز اسمع منك... بتحبها يا مروان ؟ نظر مروان لرنا التي تنظر له و الدموع في عيناها... تنهد مروان بحزن و قال - اه بحبها... ابتسمت رنا وسط دموعها... نهض آدم و وضع يده على كتف مروان " و انا موافق اجوزهالك ! فرح مروان بينما نرمين نهضت و قالت بغضب * موافق ايه ؟! تجوزهاله ؟! هي رنا ملهاش أم و أب ولا ايه ؟! " ليها بس معرفوش يتصرفوا و يسمعوا بنتهم... * على أساس انت اللي عارف تتصرف ؟! " اه... اتنين بيحبوا بعض و عايزين يتجوزوا... ايه المانع ؟ هم اجر*موا ؟! * يمكن ز*نوا و عايزين يداروا عملتهم بالجواز !! نهضت رنا و قالت لنرمين بغضب * ايه اللي انتي بتقوليه عليا يا ماما ؟! ازاي تتهميني إتها*م زي ده ؟! نهضت ناهد و قالت * ايه يا نرمين هانم ؟ هو انا عشان سكتلك مرة يبقى تسوقي فيها ؟ ابني انا يز*ني ؟! " بس اسكتوا كلكم !! قالها آدم عندما طفح كَيله منهم... صمتوا و نظر آدم لنرمين و قال " اختي نضيفة و انا واثق فيها... و مش ذنبي انك مش واثقة فيها و مفكراها شبه مراد عشان تتهميها بالشكل المُقر*ف ده !! نهض مراد غاضبًا عليه - اقولك ايه انا ساكتلك من الصبح !! " هتعمل ايه يعني ؟ قالها آدم بإبتسامة مستفزة ف زاد غضب مراد و رفع يده ليلكُمه لكن تفاجئ عندما وجد فريد امسك يده و دفعه بعيدا عن اخاه و قال بغضب * آخر و أول مرة تفكر تتطاول على أخوك الكبير... فاهم يا مراد !! - انت مش شايفه كل شوية في اصغر فرصة يلاقيها و يلقح عليا !! قالت نرمين و هو تنظر لفريد بغضب * اهو انت كده على طول ضد مراد !! * انا برضو اللي ضده ولا ابنك قليل الادب و مشافش صنف تربية ؟! هقول ايه يعني... ما هو تربيتك اصلا... * فريد بلاش تعصبني بدل ما اقلبها على الكل !! * اقلبيها و انا هقلب برضو... نظرت له بغضب و قبل ان تتكلم قال فريد * كلام آدم صح... و انا موافق انهم يتجوزوا... ابتسم آدم لأبيه و فريد اومأ له بهدوء ليأكد له انه معه... قالت نرمين * والله ؟! طب انا مش موافقة و الجوازة دي استحالة تتم... * هتِم يا نرمين... طالما بيحبوا بعض و عايزين يتجوزوا و يكملوا مع بعض يبقى هتِم !! نظر لها نظرات تهديد انه سيكشف كل شيء ف صمتت... نظر آدم الى ناهد و قال " يا مرات عمي... انا عارف انتي بتحبي مروان اد ايه... بس ليه المرة دي وقفتي ضده ؟ * آدم انا مش عايزة مشاكل مع اهلك... " و انا بقولك اهو مفيش مشاكل هتحصل... مروان عايزها... و انا موافق اديله لأختي لاني عارفه كويس و أكيد مش هلاقي احسن منه ڪجوز اختي و هي عايزاه... نظرت له بتعجب فأكمل " ايوة رنا بتحبه و موافقة انها تتجوزه... مش عايز نكون احنا ضدهم... ايوة غلطوا بس اعترفوا بغلطهم... و طالما هم واضحين قدامنا و عايزين يتجوزوا... ايه المانع ؟ هتوقفي في وش سعادة ابنك يا مرات عمي ؟؟ * اكيد لا... بس انا اضايقت في الاول... و نرمين طبعا مسكتتش و قالت كلام ميصحش يتقال... " و انا بعتذرلك نيابةً عن اي حد ضايقك... و اوعدك ده مش هيتكرر تاني... هااا قولتي ايه ؟ نظرت ناهد الى مروان الذي ينظر لها و ينتظر كلمتها... * طالما مروان عايزها خلاص انا موافقة و انا مش هقف في حياته... ده عشان ذوقك معايا و كمان انا عارفة رنا... بنت كويسة و جدعة و أحب ارحب بيها ڪمرات ابني المستقبلية... ابتسمت رنا بفرح و كذلك مروان الذي امسك يد والدته و قَبلها و قال - شكرا اوي يا ماما... * قلب ماما من جوه... تعالى في حضني... عانقته ناهد بحُب و هو ربت على ظهرها و ينظر لرنا بحُب و هي مبتسمة له... قال آدم بجَدية " اظن المشكلة كده اتحلت... و حوار الصورة اللي وصلت على تليفوناتكم دي انا هعرف مين وراها و هجيبه... مش عايز الحوار ده يتفتح بيه تاني ولا تضايقوا بعض تاني... انتوا عيلة... مفروض تكونوا في ضهر بعض مش ضد بعض... و مش همسح لحد انه يهين التاني بأي شكل... رنا و مروان هيتخطبوا رسمي و هنعملهم حفلة تليق بيهم للخطوبة و باذن الله يتجوزوا لما يخلصوا سنة الكلية اللي بقيالهم... مروان ابتسم و عانق آدم " مبدئيًا كده لو زعلت اختي او اشتكت منك... انا هعملك شاورما... - لا متقلقش... رنا دي هحطها في عيوني... " جدع ياض... ابتعد عنه و رنا اقتربت من آدم و عانقته بقوة و قالت * شكرا اوي يا آدم... الحمد لله انك موجود... ابتسم و ابتعدت عنه... قال آدم " اتمنى اكون مقصرتش في حاجة دلوقتي... * لا مقصرتش... مش عارفة اشكرك ازاي... " ولا يهمك... بس بُصي... مش معنى انك هتخطبيله يبقى خلاص تنسي جامعتك... مش عايزة كليتك تتأثر بسبب أستاذ مروان ده... * متقلقش خالص يا آدم... انا دراستي فوق الكل... ضحك آدم و مروان عقد حاجبيه بضيق - يعني ايه الكلام ده ؟ * هبقى مُعيدة في الجامعة و هتشوف ! - ده شيء يسعدني طبعا... اختك ذكية على فكرة... " طلعالي... - آدم نصار المغرور ! ضحك آدم و ابتسمت رنا و نظرت لناهد... فتحت ناهد يداها اليها و قالت * تعالي يا رنا... نظرت رنا لآدم الذي اومأ لها بهدوء... اقتربت رنا منها و عانقتها * مش مصدقة ان ابني هيتجوز... حساني كبرت... * لا خلاص يا مرات عمي... انتي لسه قمر و صغيرة زي ما انتي... * حبيبتي يا رنا... بقولك ايه... تعالي نعمل بسبوسة... * بس انا معرفش اعملها... * اعلمك... تعالي... لازم تكوني شاطرة في المطبخ... ميغركيش مروان الهادي ده... ده مفجوع و بياكل كتير... - ايه يا ماما ؟ هو ده اللي بتحكهولها عني ؟ * هكذب يعني ؟ ما انت مفجوع فعلا !! ( نظرت لرنا ) كان بيمثل عليا انه عامل اضراب عن الاكل... دخلت اوضته اناديه من شوية لقيته اكل طبق المكرونة كله... - يا ماما !! الكاريزما راحت كده... ضحكوا كلهم ما عدا نرمين التي تتوعد لآدم... و مراد و نور ايضا كانا غاضبين منه... قال مراد - بمناسبة ان الجو بقا حلو و اتصالحتوا... حابب ابلغكم خبر حلو... نظروا اليه بإهتمام بما فيهم آدم... ابتسم مراد و وضع يده على بطن نور و قال - نور مراتي حامل... أنا هبقى أب قريب !! فرحوا جميعهم و اقتربوا من نور و مراد و بدأوا بالمباركة لهما... بينما آدم وقف مكانه و جمع قبضته بغضب... نرمين عانقت نور و قالت * الف مبروك... تقومي بألف سلامة يا حبيبتي... * الله يسلمك يا نرمين هانم... قال فريد * الف مبروك يا مراد... - الله يبارك فيك يا بابا... كذلك ناهد و مروان و رنا و أسيل باركوا لهم... نظر مراد لآدم الذي لم يتحرك من مكانه و ينظر للأرض... ابتسم مراد و قال - مش هتباركلي يا آدم ؟ نظر له آدم و عيناه احمرت من الغضب و تذكر سابقًا عندما كانت نور خطيبته و كان زواجهم بعد أيام قليلة " عايز اخلف منك و تكون بنت و شبهك... عامًة انا عايز اخلف منك عيال كتير و نعمل اسرة كبيرة خاصة بينا... انا و انتي بس " أحلامه تحقق الآن... لكن لا تحقق معه هو... احلامه تحقق مع اخاه الذي بنى حياته على خراب قلبه هو ! انه ليس حزين على نور... انه حزين على نفسه... كل احلامه التي حلمها من قبل اصبحت لغيره... أما هو مازال مكانه... لم يحقق اي شيء مما تمناه ! " ألف مبروك يا مراد... ان شاء الله نور تقوم بالسلامة و يتربى في عزك... قالها و هو ينظر له بجمود بينما مراد الابتسامة على شفتاه... لانه يعرف ان حَمَل نور سيتسبب بإيلامه و هو يريد ان يتأ*لم... - متأكد انك هتكون عَم كويس لأبني... " اه فعلا... عن اذنكم لاحظ فريد كم تغير وجه آدم بعد سماعه لهذا الخبر... بالتأكيد انه يحتر*ق من داخله... إلتفت آدم بدون ان ينطق كلمة اخرى و خرج... نظرت له أسيل و رأت معطفه على الاريكة... لقد نسيه... اخذته و ذهبت خلفه... خرجت من القصر... و جدته واقف بجانب سيارته... و قبل ان يركب نادت عليه ' يا آدم ! إلتفت لها وجدها... اقتربت منه و مررت له المعطف ' البالطو بتاعك... كنت هتنساه... اخذه منها و قال " تمام... شكرا... إلتفت ليركب السيارة... وقفت امامه و قالت ' آدم... انت كويس ؟ " اه كويس... ' مش باين يعني... انا لاحظت ان علاقتك بأخوك مش كويسة... انتوا متخانقين ليه ؟ " مش عارف... اسأليه هو... اسأليه هو عمل فيا كده ليه ؟ ' هو عمل ايه ؟ لم يرد و كان سيذهب لكنها امسكت يده و قالت ' آدم... احكيلي... انا هسمعك... نظر لها بحزن و نزع يدها من يده و ركب سيارته و ذهب تحت انظارها و تساؤلاتها... لا تعرف ماذا به... انه صامت ولا يقول اي شيء ! ***************** في الشركة.... كان آدم يقف أمام الزجاج و بيده كأس الخمـ,ـر و يضغط عليه بيده بغضب و كلام مراد يتردد قي اذنه " نور مراتي حامل... أنا هبقى أب قريب !!... مش هتباركلي يا آدم ؟... متأكد انك هتكون عَم كويس لأبني " ضغط على الكأس اكثر حتى انكسـ,ـر في بيده و غرز الزجاج في بيده و جُر*حت و يسيل منها الدماء... طُرق الباب و دخل مصطفى... * آدم بقولك انا كنت عايز رأيك في... صمت عندما لاحظ الد*م الذي على الأرض و ليده التي تنز*ف... اقترب منه مصطفى و قال * في ايه ؟ امسك يده و قال * ايدك اتجر*حت كده ازاي ؟ كان آدم صامت و ينظر للأمام بجمود كأنه في عالم آخر... * طب تعالى اقعد هنا... اجلسه مصطفى و آدم مازال على حالته... ذهب مصطفى و جلب معه صندوق الاسعافات الأولية و جلسه جانبه... فتح الصندوق و امسك يده و بدأ بإزالة الد*م و ربطها بالشريط الطبي و بعد صمته قال آدم " نور حامل... تفاجئ مصطفى و رفع رأسه اليه و لاحظ نزول دمعة من عينه و اكمل " كملت حياتها معاه عادي بعد ما خا*نتني... حملت منه... هو هيبقى أب على حساب ضياعي انا !! * آدم... " بعد ما دمرو*ني هم الاتنين... كملوا حياتهم عادي ولا كأنهم عملوا فيا حاجة !! * آدم انت... " انا مُغفل !! قالها و هو يعتصر عيناه الحمراء بغضب... لم يعرف مصطفى كيف يواسيه... ربت على كتفه و قال * مش معنى انك شايف انهم كملوا حياتهم بعد ما غدروا بيك يبقى ده معناه فعلا انه حياتهم سعيدة... " قصدك بيمثلوا ؟ * أكيد... ليه لا ؟ " حتى لو بيمثلوا... ف هم بيمثلوا صح... عرفوا يجر*حوني كويس... بكل حاجة هم عارفينها عني عرفوا يكسـ,ـروني بيها ! وضع يده على قلبه و قال بأ*لم واضح في صوته الهَش " انا بتحر*ق هنا... هنا انا بتو*جع و*جع ملهوش نهاية يا مصطفى !! حزن مصطفى عليه و ارخى آدم ظهره للخلف و وضع يده على وجهه و صدره يعلو و يهبط بغضب * بُص يا آدم انا عارف كويس انك نفسك تبقى أب و دايما كنت بتحكيلي ازاي هتربي عيالك و تشاركهم في كل حاجة... انت دلوقتي متجوز اهو... ليه مخلفتش من أسيل ؟ " و اخلف منها ليه ؟ * عشان هي مراتك مثلا ؟ بعدين هي مختلفة عن نور... احسن منها بكتير... ولا انت لسه عايز نور ؟! " نور دي انا مش بطيق ابص في وشها... انا بقر*ف منها يا مصطفى... بقر*ف لما اشوفها قدامي او اسمع صوتها و افتكرلها حاجة معايا... نور دي آخر وحدة افكر اني اكون معاها !! * طب خلاص... ايه المانع انك تخلف من أسيل ؟ " انا و أسيل هنطلق بكره يا مصطفى... * ايه؟ هتطلقوا ؟! " ايوة هنطلق... * ليه ؟ " جوازنا طَوِل اوي و كل حاجة انتهت لحد هنا... هي مش عيزاني... * طب انت ؟ " انا ايه ؟ * عايزها ؟ صمت آدم و لم يرد... * طالما سكت كده تبقى عايزها... شكلك حبيتها... " حتى لو انا عايزها أو حبيتها... ده هيفرق في ايه دلوقتي ؟ ولا حاجة هتتغير... * ده بيتهيألك انت... هي لو عرفت انك مش عايز تنهي جوازكم... أكيد في حاجة هتتغير... " مفيش حاجة هتتغير يا مصطفى ! هي مبقتش بتحبني ولا عيزاني... عندها حق... هتكمل ليه مع واحد مر*يض زيي ؟ ايه الميزة اللي فيا يعني ؟ ولا حاجة... لا انا لا ينفع أحب ولا ينفع أبقا زوج ولا حتى أب !! * مين قال كده ؟ آدم متخليش زعلك يتقلب ضدك... " سواء يتقلب ضدي أو يبقى معايا... خلاص خلصت... مبقتش تفرق... هو نصيبي كده... أسيل مختلفة عني... هي طيبة... و بتفكر بقلبها... و مقتنعة انها هتلاقي حُب حياتها... طبعا ده اللي هو مش انا... بسببي انا هي اتو*جعت كتير... كسـ,ـرتها كتير... عيطت كتير... كنت غبي و الاكتئاب ماسك فيا... كنت اعمى و مش شايف انا بجر*ح مين... كانت عايزة تحبني... بس انا بغبائي اذ*يتها... بس خلاص لغاية هنا... انا مش هكون عائق في حياتها اكتر من كده... هي تستحق واحد احسن مني بكتير... واحد يقدر قميتها و يحفظ قلبها النضيف ده... و خلاص يا مصطفى فكك... متكلمنيش في كده تاني... ارخى ظهره للخلف مجددا و نظر للسقف و تنهد بضيق... وضع يده على قلبه الذي يؤ*لمه... يلعنـ,ـه بسبب الأ*لم الذي يشعر به بسببه... لا يستطيع ان يُريحه حتى لا يكون أنا*نيًا و يظلم أسيل معه لأنه مُعتقد انها تستحق رجل أفضل منه... لذلك سيدفن حُبه لها داخل قلبه المكسـ,ـور ! يُتبع...... https://whatsapp.com/channel/0029VaGg0x63AzNRmRSoI107 روايات كل يوم رواية جديده 💖،،
❤️ 👍 😂 😢 😮 73

Comments