سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
                                
                            
                            
                    
                                
                                
                                February 9, 2025 at 06:57 PM
                               
                            
                        
                            https://whatsapp.com/channel/0029VaBSRg98kyyJAVvc8d1n
قناتنا على تلغرام  https://t.me/saddiqsira
صفحتنا على فيسبوك: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=106545189199485&id=100095320122008&mibextid=Nif5oz
نتابع مع *سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد الهجرة إلى المدينة*
نتابع مع *أبي بكر الصديق في المجتمع المدني وبعض صفاته وشيء من فضائله*
*خوف أبي بكر الصديق رضي الله عنه من الله تعالى*:
 
عن أنس رضي الله عنه قال: 
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  خطبة ما سمعت مثلها قط، 
فقال: 
« *لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيرًا* » 
فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين.
 
وقد كان الصديق رضي الله عنه على جانب من الخوف والرجاء عظيم، 
جعله قدوة عملية لكل مسلم سواء حاكمًا أو محكومًا، 
قائدًا أو جنديًا، 
يريد النجاح والفلاح في الآخرة.
 فعن محمد بن سيرين قال: 
لم يكن أحد أهيب لما يعلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم من أبي بكر. 
وعن قيس قال: 
رأيت أبا بكر آخذ بطرف لسانه ويقول: 
هذا الذي أوردني الموارد.
وقد قال أبو بكر رضي الله عنه: 
ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا, 
وعن ميمون بن مهران قال: 
أتى أبو بكر بغراب وافر الجناحين فقلبه ثم قال: 
ما صِيدَ من صيد ولا عضدت من شجرة إلا بما ضيعت من التسبيح.
وعن الحسن قال: 
قال أبو بكر: 
والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد.
وقال أبو بكر: 
لوددت أن كنت شعرة في جنب عبد مؤمن.
وكان رضي الله عنه يتمثل بهذا البيت من الشعر (ما معناه): 
أخلّا ناعياً حتى تكونه؟
    وقد ترجو الرجاءَ تموتُ دونه
*من أهم صفات الصديق رضي الله عنه وشيء من فضائله* :
 
إن شخصية الصديق رضي الله عنه تعتبر شخصية قيادية، 
وقد اتصف رضي الله عنه بصفات *القائد الرباني*، 
ونجملها في أمور ونركز على بعضها بالتفصيل، 
فمن أهم هذه الصفات: 
سلامة المعتقد، 
والعلم الشرعي، 
والثقة بالله، 
والقدرة، 
والصدق، 
والكفاءة 
والشجاعة، 
والمروءة، 
والزهد، 
وحب التضحية، 
وحسن اختياره لمعاونيه، 
والتواضع، 
وقبول النصيحة، 
والحلم، 
والصبر، 
وعلو الهمة، 
والحزم، 
والإرادة القوية، 
والعدل، 
والقدرة على حل المشكلات، 
والقدرة على التعليم وإعداد القادة، 
وغير ذلك من الصفات التي ظهرت للباحث في الفترة المكية في صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم، 
وفي العهد المدني في غزواته مع رسول الله وحياته في المجتمع، 
وظهر البعض الآخر لما تسلم قيادة الدولة وأصبح خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ 
فقد استطاع بتوفيق الله تعالى، 
وبسبب ما أودع الله فيه من صفات القيادة الربانية، 
أن يحافظ على الدولة ويقمع حركة الردة، 
وينتقل بفضل الله وتوفيقه بالأمة نحو أهدافها المرسومة بخطوات ثابتة، 
ومن أهم تلك الصفات التي نحاول تسليط الأضواء عليها في هذا المبحث:
 إيمانه بالله العظيم، 
وعلمه الراسخ، 
وكثرة دعائه وتضرعه لله تعالى. 
*عظمة إيمانه بالله تعالى*:
كان إيمان الصديق بالله عظيمًا، 
فقد فهم حقيقة الإيمان 
وتغلغلت كلمة التوحيد في نفسه وقلبه، 
وانعكست آثارها على جوارحه، 
وعاش بتلك الآثار في حياته، 
فتحلى بالأخلاق الرفيعة، 
وتطهر من الأخلاق الوضيعة، 
وحرص على التمسك بشرع الله والاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم، 
وكان إيمانه بالله تعالى باعثًا له على الحركة والهمة والنشاط والسعي، 
والجهد والمجاهدة، 
والجهاد والتربية، 
والاستعلاء والعزة، 
وكان في قلبه من اليقين والإيمان شيء عظيم لا يساويه فيه أحد من الصحابة. 
قال أبو بكر بن عياش: 
ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام 
ولكن بشيء وقر في قلبه.
 ولهذا قيل: 
لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح، 
كما في السنن عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 
« *هل رأى أحد منكم رؤيا* ؟» 
فقال رجل: 
أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء 
فوزنت أنت وأبو بكر 
فرجحت أنت بأبي بكر، 
ثم وزن أبو بكر وعمر 
فرجح أبو بكر، 
ثم وزن عمر وعثمان 
فرجح عمر، 
ثم رفع الميزان، 
فاستاء لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: 
« *خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء* ».
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، 
ثم أقبل على الناس فقال: 
« *بينا رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة، فقالت: إني لم أخلق لهذا، ولكني خلقت للحرث* ، 
فقال الناس: سبحان الله! (تعجبًا وفزعا) أبقرة تتكلم؟ 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
*فإني أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر*. 
قال أبو هريرة: 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
« *وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة، فطلب حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب: هذا استنقذتها مني، فمن لها يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري*؟ 
فقال الناس: سبحان الله، ذئب يتكلم؟ 
قال صلى الله عليه وسلم: *فإني أؤمن بذلك أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم*».
ومن شدة إيمانه والتزامه بشرع الله تعالى وصدقه وإخلاصه للإسلام، 
أحبه النبي صلى الله عليه وسلم، 
وأصبحت تلك المحبة مقدمة عند النبي صلى الله عليه وسلم على غيره من الصحابة.
فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه: 
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، 
قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ 
قال: «*عائشة*»، 
فقلت: من الرجال؟ 
قال: «*أبوها*»، 
قلت: ثم من؟ 
قال: «*عمر بن الخطاب*». 
فعد رجالاً.
 
وبسبب هذا الإيمان العظيم والتزامه بشرع الله القويم، 
ولجهوده التي بذلها لنصرة دين رب العالمين، 
استحق بشارة رسول الله بالجنة، 
وأنه يدعى من جميع أبوابها، 
فعن أبي موسى الأشعري: 
أنه توضأ في بيته ثم خرج، 
فقلت: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا. 
قال: 
فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: 
خرج ووجه ها هنا، 
فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريسٍ، 
فجلست عند الباب وبابها من جريد، 
حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فتوضأ، 
فقمت إليه، 
فإذا هو جالس على بئر أريسٍ 
وتوسط قُفَّها وكشف عن ساقيه 
ودلاهما في البئر، 
فسلمت عليه 
ثم انصرفت فجلست عند الباب، 
فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم، 
فجاء أبو بكر فدفع الباب، 
فقلت: من هذا، 
فقال: أبو بكر، 
فقلت: على رسلك، 
ثم ذهبت فقلت: 
يا رسول الله، 
هذا أبو بكر يستأذن، 
فقال: «*ائذن له وبشره بالجنة*»، 
فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: 
ادخل ورسول الله يبشرك بالجنة، 
فدخل أبو بكر 
فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف 
ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم 
وكشف عن ساقيه....
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 
« *من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب (أي الجنة) يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان* »، 
فقال أبو بكر رضي الله عنه: 
ما على هذا الذي يُدعى من تلك الأبواب من ضرورة، 
وقال: هل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ 
قال صلى الله عليه وسلم: « *نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر* ». 
==
من كتاب *سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه* للدكتور علي محمد الصلّابي، المنشور رقم (30)
نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (كل يوم منشور بعونه تعالى)
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/DAMT0XLVzE84AIgzD0R5Ep
أو
https://chat.whatsapp.com/Jke4kaA7ivL9BxTbSQg2jT
أو
https://chat.whatsapp.com/GIlERackH4MD0u3pknR8bC
أو
https://chat.whatsapp.com/2TyKmZPVa52IaWEv5UAumF
أو
https://chat.whatsapp.com/LDvoSVNplPNDZGaoC3tWAk
أو
https://chat.whatsapp.com/JcfJOjrujjUFP9bgOpSKWQ
أو
https://chat.whatsapp.com/CEGv6DLos3oGT9Nq6kGOXd
أو
https://chat.whatsapp.com/Lxrqq2vzwhZ7xrjkRm8ZLS
أو
https://chat.whatsapp.com/FqHFZthkG6VEcFnr1yyrAM
أو
https://chat.whatsapp.com/B8gLrjcBYSx01TsYtSkvqS
ساهم في نشر المجموعة أو نشر ما يُنشَر فيها..
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.