
أخصائي نفسي: محمد الأسطى
February 18, 2025 at 07:53 AM
نحن نعيش في عالم يدفعنا للركض، نبحث عن النجاح، نتحمل المسؤوليات، نرعى الآخرين، ننجز المهام، وننسى أنفسنا في الزحام. العناية بالذات تبدو رفاهية، شيئًا مؤجلًا دائمًا إلى "وقت أفضل"، لكنه لا يأتي. حتى حين نمنح أنفسنا استراحة، يرافقنا الشعور بالذنب، كأننا نقترف خطيئة.
لكن، كيف يمكنك أن تستمر وأنت مستنزف؟ كيف تعطي وأنت فارغ؟ العناية بالذات ليست أنانية، بل اعتراف بأنك تستحق الرعاية كما يستحقها أي شخص آخر. أنها ليست مكافأة بعد الإرهاق، بل وقود يمدك بالطاقة لتكمل الطريق.
العناية بالذات ليست مجرد حمام دافئ أو كوب قهوة هادئ—رغم أن هذه اللحظات الصغيرة ثمينة—بل هي أيضًا في قول "لا" لما يستنزفك، في رسم حدود تحميك، في منح جسدك ما يحتاجه، وعقلك ما يريحه، وقلبك ما يطمئنه.
هي في النوم الكافي، في الحركة التي تحرر التوتر، في الطعام الذي يغذيك بدلاً من أن يرهقك. هي في التوقف للحظة وسؤال نفسك: كيف أشعر؟ ماذا أحتاج الآن؟
ليس عليك أن تنتظر حتى تنهار لتعتني بنفسك. ليس عليك أن تثبت استحقاقك للراحة من خلال الإنهاك. كن معك، كما تحب أن يكون شخص تحبه معك—بحب، بتفهم، وبدون شروط.
ــــــــــــــــــــــــــ
إشترك معنا في قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VapERYkKGGGDSs1bFE2j
❤️
👍
😢
9