
خواطر
January 30, 2025 at 10:52 PM
حين يشرق وجهها أمامي، يرتجف القمرُ هيبةً، ويتوارى خلف غيم الحياء، أما الشمسُ فتنزل تاج ضيائها خضوعًا لجلال حسنها.
نظرةٌ واحدةٌ من عينيها جعلت الموجَ يتوقفُ ليعيد ترتيب نغمته، وجعلت الليل يكتبُ اعتذاره للفجر، إذ ظنَّ يومًا أنه أجملُ من حضورها.
كيف لا أُفتن، وهي بجواري، لكن كلما أغلقتُ جفني، ظننتُ أن دهرًا قد اختطفها مني؟ أفتح عينيّ بجنون، أبحث عنها، أتأكد أنها ما زالت هنا، أنفاسي لم تُحرم من عبيرها، ويدي لم تفقد دفء قربها.
كيف يطمئن لي قلبٌ إذا كانت تغيب عنه حتى في رمشة عين؟ أراها أمامي، لكن ما إن تحجبها عني لحظة، حتى يعصف بي الشوق، كأن بيني وبينها ألف عام من الغياب.
يا حبيبتي، كيف استطعتِ أن تُحكمي قوانين الجمال، وتجعلي الفصول تترقبُ إطلالتكِ، خشية أن تتبدل ألوانها على غير هواكِ؟ أم أن للدهشة التي تزرعينها في الكون سرًّا لا يُدركه سوى من أُسرَ بعينيكِ؟
فابقي هنا، قريبةً كما أنتِ، أو أقرب… كي لا يعبث بي جنون الشوق حتى وأنتِ بين يديّ.
❤️
1