
🗺️ مُؤتة
February 2, 2025 at 09:31 PM
#الـــــطــــاعــــــــــــــــــــــــــة
ترى العبد مطيعًا لسيده، ينفذ أوامره بلا تقصير، في الصغيرة والكبيرة. وإن ناداه في أي وقت من الليل، أجابه دون تذمر. فإن خالف، عاقبه، وإن اعتذر، لم يُقبل عذره، ولم تُقبل توبته !
أما عبد الله، فتراه يعصي الله تعالى! أمره بالصلاة فلم يصلِّ، وبالزكاة فلم يزكِّ، وبالصيام فتكاسل، وبالحج فتهاون. أمره ببر والديه، بإكرام الضيف، بعدم إيذاء الجار، بالجهاد في سبيله، وبأن يحب لله، ويبغض لله، ويوالي أولياءه، ويعادي أعداءه، فلم يلتزم !
فيا عجباً ! إذا قارنّا بين طاعة العبد لسيده البشري، وطاعته لخالقه، نجده أكثر امتثالًا لأوامر المخلوق من أوامر الخالق ! ومع ذلك، فإن سيده لم يقبل توبته، أما ربه، فهو الغفور الرحيم، يقبل التوبة ويغفر الذنوب جميعًا !
لا حول ولا قوة إلا بالله.