
🗺️ مُؤتة
8 subscribers
About 🗺️ مُؤتة
تَعُدوُ اَلذِّئَابُ عَلَى مَنْ لَا كِلَابَ لَهُ وَتَتَّقِي اَلْحَامِي اَلْمُسْتَذْفِرْ ؟ ؟ ؟
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

🟥 "الحُبُّ في اللهِ والبُغْضُ في اللهِ" حين يقرأ القلب المؤمن هذه الآيات الكريمة: { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ } { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ} {قَلِيلٞ مِّنَ ٱلْـَٔاخِرِينَ} {وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} {ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلْـَٔاخِرِينَ} يشعر وكأن الوحي يوقظه من غفلة التصورات، ويزيل عن عينيه سُحُب الأوهام، ويهمس في وجدانه: لا تخدعك الكثرة، فالإيمان لا يُقاس بالجماهير، بل يُوزن بالقلوب. كثيرٌ من الناس تراهم في ظاهرهم من أهل الإسلام، ولكن حين تُعرض القلوب على محك الولاء والبراء، تتبين معادنها، وتنكشف الحقائق. فإذا علمت أن هناك من يَدين بالولاء لعدوٍ لله، قاتلٍ مجرمٍ، سفك دماء الملايين من المسلمين، ولا يزال يسفكها، ثم زُيِّن له هذا الولاء ولبس عليه الشيطان سوء فعله، فوالله ما هذا من المؤمنين الذين تحدثت عنهم هذه الآيات، ولا من القليل الصالحين، ولا من العباد الشكور. كيف يكون مؤمنًا من والى قاتل إخوانه؟ كيف يجتمع الإيمان مع موالاة من نكّس راية التوحيد وأزهق الأرواح وأذل المستضعفين؟ بل الإيمان براءٌ من ذلك، والولاء للكافرين جريمة في حق العقيدة، وخيانة لدماء الشهداء. { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } فيا من ظننت أن أكثر الناس مؤمنون، اقرأ الآيات بقلبٍ خاشع، وستعلم أن القلة هم الصفوة، وأن الميزان ليس بالكلام ولا بالشعارات، بل بالولاء لله، والبراءة من أعدائه، والعمل الصالح، والإخلاص، والصدق. نسأل الله أن يجعلنا من هذه القلة المؤمنة، العاملة، الشاكرة، الثابتة على صراطه، المنزهة عن مداهنة الطغاة أو موالاة المجرمين.

*{۞ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}* *قراءة هذه الآيات الكريمة تجعلك تعيش الحدث وكأنك تراه رأي العين، فتشعر وكأنك حاضرٌ فيه.*

*الأخ لا يُقدَّر بثمن، فكن له درعًا من فولاذ لا ينكسر، وعونًا في كل موضع، وحارسًا من الآفات، وشدّ أزره، وكن له عضدًا، ودافع عنه بكل ما أوتيت من قوة. ثم يأتي بعده ابن العم، فافعل له كما تفعل لأخيك، ثم الأقرب فالأقرب من ذويك.* *القريب لا يُباع ولا يُشترى، فهو عضد وسند ترتكز عليه إن أصابك الوهن. فكن لهم ذا مروءة وشهامة، مهما بعدت بينك وبينهم المسافة، فقد تكون يوماً ما أقرب إليك من سواد عينك إلى بياضها.*

{۞ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} قراءة هذه الآيات الكريمة تجعلك تعيش الحدث وكأنك تراه رأي العين، فتشعر وكأنك حاضرٌ فيه.

الْقَلْبُ الْمَعْمُورُ بِالتَّقْوَى إذَا رَجَّحَ بِمُجَرَّدِ رَأيِهِ فَهُوَ تَرْجِيحٌ شَرْعِيٌّ. فَإِذَا كَانَتِ الْفِطْرَةُ مُسْتَقِيمَةً عَلَى الْحَقِيقَةِ مُنَوَّرَةً بِنُورِ الْقرْآنِ: تَجَلَّتْ لَهَا الْأَشْيَاءُ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْمَزَايَا، وَانْتَفَتْ عَنْهَا ظُلُمَات الْجَهَالَاتِ، فَرَأَتِ الْأُمُورَ عِيَانًا مَعَ غَيْبِهَا عَن غَيْرِهَا. وَكُلَّمَا قَوِيَ الْإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ قَوِيَ انْكِشَافُ الْأمُورِ لَهُ، وَعَرَفَ حَقَائِقَهَا مِن بَوَاطِلِهَا، وَكُلَّمَا ضَعُفَ الْإِيمَانُ ضَعُفَ الْكَشْفُ، وَذَلِكَ مَثَل السِّرَاجِ الْقَوِيِّ وَالسِّرَاجِ الضَّعِيفِ فِي الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ. وَكَثِيرٌ مِن أَهْلِ الْإِيمَانِ وَالْكَشْفِ يُلْقِي اللهُ فِي قَلْبِهِ أَنَّ هَذَا الطَّعَامَ حَرَامٌ، وَأَنَّ هَذَا الرَّجُلَ كَافِرٌ، أَو فَاسِقٌ، او دَيُّوثٌ، أَو كَاذِبٌ مِن غَيْرِ دَلِيلٍ ظَاهِرٍ؛ بَل بِمَا يُلْقِي اللهُ فِي قَلْبِهِ. وَكَذَلِكَ بِالْعَكْسِ، يُلْقِي فِي قَلْبِهِ مَحَبَّةً لِشَخْصٍ وَأَنَّهُ مِن أَوْليَاءِ اللهِ، وَأَنَّ هَذَا الرَّجُلَ صَالِحٌ، وَهَذَا الطَّعَامَ حَلَالٌ، وَهَذَا الْقَوْلَ صِدْق، فَهَذَا وَأَمْثَالُهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُسْتَبْعَدَ فِي حَقِّ أَوْليَاءِ اللهِ الْمُؤمِنِينَ الْمُتَّقِينَ. 📚كـتــاب: بن تيمية رحمه: التفتاوي

*الأخ لا يُقدَّر بثمن، فكن له درعًا من فولاذ لا ينكسر، وعونًا في كل موضع، وحارسًا من الآفات، وشدّ أزره، وكن له عضدًا، ودافع عنه بكل ما أوتيت من قوة. ثم يأتي بعده ابن العم، فافعل له كما تفعل لأخيك، ثم الأقرب فالأقرب من ذويك.* *القريب لا يُباع ولا يُشترى، فهو عضد وسند ترتكز عليه إن أصابك الوهن. فكن لهم ذا مروءة وشهامة، مهما بعدت بينك وبينهم المسافة، فقد تكون يوماً ما أقرب إليك من سواد عينك إلى بياضها.*

*تالله لقد قطع خوف النفاق قلوب السابقين الأولين. لعلمهم بدقّه وجلّه، وتفاصيله وجمله. ساءت ظنونهم بنفوسهم، حتى خشوا أن يكونوا من جملة المنافقين. قال عمر بن الخطاب لحذيفة رضي الله عنهما: " يا حذيفة، نشدتك بالله، هل سماني لك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم منهم؟ قال: لا. ولا أزكي بعدك أحدا " وقال ابن أبي مُليكة: " أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل " ذكره عن الحسن البصري: " ما أمنه إلا منافق، وما خافه إلا مؤمن " ولقد ذكر عن بعض الصحابة: أنه كان يقول في دعائه: " اللهم إني أعوذ بك من خشوع النفاق. قيل: وما خشوع النفاق؟ قال: أن يرى البدن خاشعا والقلب ليس بخاشع ". تالله لقد مُلئت قلوب القوم إيمانا ويقينا، وخوفهم من النفاق شديد وهمهم لذلك ثقيل، وسواهم كثير منهم لا يجاوز إيمانهم حناجرهم. وهم يدعون أن إيمانهم كإيمان جبريل وميكائيل.*

*#الــــــظـــــــلــــــــــــــــــــــم* *المظلوم يتمنى أن يرى ظالمه وهو يُعاقب، حتى يُشفى صدره مما ذاق على يديه من العذاب والظلم. وهذا ما أخبر الله تعالى به عن بني إسرائيل، حيث قال:* *{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ}* *(وأنتم تنظرون) أي: تشاهدون انتقام الله منه، بعد أن أذاقكم العذاب والذل، فها هو يغرق أمام أعينكم، ثم ألقى الله بجسده على قارعة الطريق ليكون عبرةً لمن خلفه.*

#الـــــطــــاعــــــــــــــــــــــــــة ترى العبد مطيعًا لسيده، ينفذ أوامره بلا تقصير، في الصغيرة والكبيرة. وإن ناداه في أي وقت من الليل، أجابه دون تذمر. فإن خالف، عاقبه، وإن اعتذر، لم يُقبل عذره، ولم تُقبل توبته ! أما عبد الله، فتراه يعصي الله تعالى! أمره بالصلاة فلم يصلِّ، وبالزكاة فلم يزكِّ، وبالصيام فتكاسل، وبالحج فتهاون. أمره ببر والديه، بإكرام الضيف، بعدم إيذاء الجار، بالجهاد في سبيله، وبأن يحب لله، ويبغض لله، ويوالي أولياءه، ويعادي أعداءه، فلم يلتزم ! فيا عجباً ! إذا قارنّا بين طاعة العبد لسيده البشري، وطاعته لخالقه، نجده أكثر امتثالًا لأوامر المخلوق من أوامر الخالق ! ومع ذلك، فإن سيده لم يقبل توبته، أما ربه، فهو الغفور الرحيم، يقبل التوبة ويغفر الذنوب جميعًا ! لا حول ولا قوة إلا بالله.

#الــجـــنـــة_والـــنــــار يا أيها المسلم، اختر لنفسك بين هذين الأمرين. {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} اللهم اجعلنا من أهل رضوانك و اجعلنا من أولياءك الفائزين بجنات النعيم.