Akhbarona - أخبارنا
Akhbarona - أخبارنا
February 22, 2025 at 02:55 PM
أثار شاب يدعى "عبدالاله" جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، بسبب الأسعار المنخفضة جدا التي يعرض بها أسماكه للبيع في مدينة مراكش التي تبعد بأميال كثيرة عن الساحل، الأمر الذي جر عليه غضبا واسعا من قبل منافسيه بعدد من المدن المغربية الذين يعرضون نفس السلع بأثمنة تفوق بكثير القدرة الشرائية للمواطنين. الشاب المراكشي "عبدالاله" أو "عبدو" كما يحلو لأصدقائه تسميته، اختار أسلوبا مغايرا في معاملاته التجارية، بعيدا عن جشع السماسرة والمضاربين، بعد أن قرر الاصطفاف إلى جانب "الدراويش" عبر عرض أسماكه بأسعار معقولة في متناول الجميع، وهو ما ولد لدى متابعيه وعيا كبيرا بأن لهيب الأسعار الذي سيطر على سوق الأسماك بالمغرب لسنوات طوال، أمر مفتعل ومدبر، من قبل لوبيات تمنحه حصانة كبيرة. فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يبيع "عبدو" سمك الفقراء (السردين) بسعر لا يتجاوز في أقصى الحالات 7 إلى 8 دراهم، في وقت يعرض بعدد من المدن المغربية، أغلبها ساحلية، بأثمنة وصلت مؤخرا إلى 25 درهم، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، التدخل المباشرة للسماسرة وتواطؤ الوسطاء في فرض وتحديد سعر البيع. في ذات السياق، يشير "عبدو" عبر مقاطع فيديو ينشرها عبر صفحته الفيسبوكية إلى أنه يتجنب التعامل مع الوسطاء والسماسرة، ويقوم بشراء أسماكه بشكل مباشر من المصدر (تجار السمك بالميناء)، لأجل ذلك لا يجد حرجا ولا ضيرا في كشف أرباحه التي لا تتجاوز الدرهمين في كل كلغ من السمك، مشددا على أن فلسفته التجارية هي تقليص هامش الربح لبيع أكبر كمية ممكنة. ومن حيث لا يدري، قدم الشاب المراكشي "عبدو" درسا بليغا للحكومة، أساسه ضرورة تكثيف المراقبة وتشديدها حتى تصل الأسماك ومن خلالها كل السلع الأساسية إلى المواطنين، دون المرور عبر الوسطاء، بأسعار معقولة تراعي قدرتهم الشرائية التي تضررت بشكل لافت خلال السنوات الماضية.
Image from Akhbarona - أخبارنا: أثار شاب يدعى "عبدالاله" جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال ا...
👍 2

Comments