Hammurabi's Code
Hammurabi's Code
February 24, 2025 at 06:54 PM
لبنان تنفس الصعداء بعد رحيل الخائن في وداع الضحايا الأبرياء الذين سقطوا على يد حسن نصر الله وحزبه، نقف اليوم لنكرّم أرواحهم الطاهرة، ونخلّد ذكراهم في وجدان الأحرار والشرفاء. لم يكونوا سوى مدنيين أبرياء، رجالًا ونساءً وأطفالًا، لا ذنب لهم سوى أنهم وُجدوا في طريق مشروع دموي لا يعبأ بحياة البشر، ولا يقيم للإنسانية وزنًا. لبنان دفن أقبح ما أنجبته أرضه منذ وجد. لبنان صار أطهر، وأنظف، وأجمل، وأأمن بعد دفن من: اغتال وقتل وشارك في قتل ألوف الأبرياء من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين. شارك في الإبادة الجماعية التي تعرض لها السنة العرب في سورية والعراق. حاصر وجوّع حتى الموت ألوف المدنيين الأبرياء، ومن بينهم أطفال، في سورية. روع وأرهب الملايين على مدار عشرات السنين، وهجّر منهم الملايين. كان عميلاً لدولة أجنبية، يخدم مصالحها على حساب مصالح شعبه وأمته. زرع حزبه وصنع كميات هائلة من السموم التي نشرها في الدول العربية لتدمير مجتمعاتها. فكك الدولة اللبنانية، ومحا بقايا الحرية فيها. ساعد في تحويل سورية إلى مسلخ بشري للسنة العرب. كان طائفياً حتى النخاع، كذاباً، دجالاً، مخادعاً، غداراً، عديم الأخلاق. يقول الله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، وهذا قتل عمداً عدداً لا يحصى من المؤمنين الأبرياء، ومن بينهم أطفال، من السوريين والفلسطينيين في سورية، ومن اللبنانيين. لقد كان داءً قاتلاً للمنطقة، ومن قتله أتى بالدواء: خبيث النفس وعديم الضمير: لم يعرف الرحمة، ولا تأنيب الضمير، وكان مستعدًا لفعل أي شيء لتحقيق مآربه، حيث تغلغل الشر في أعماق نفسه حتى أصبح فاقدًا للإنسانية بالكامل. سادي متوحش: يتلذذ برؤية الألم والمعاناة، ولا يجد راحته إلا في تعذيب الآخرين، فيظهر وحشيته في كل قراراته وسياساته الدموية. نرجسي خبيث: يرى نفسه فوق الجميع، يحيك المؤامرات ويعتبر نفسه فوق القانون، مدفوعًا بوهم العظمة وشعور زائف بالتفوق. فوضوي إجرامي: لا يلتزم بأي قانون أو أخلاق، بل يسعى لنشر الفوضى في كل مكان، فكانت حياته سلسلة من الأفعال العشوائية التي أدخلت البلاد في الفوضى. مجرم مهووس بالعنف: لا يكتفي بالقتل، بل يعشق رؤية الدمار وخراب الأوطان، ويتخذ العنف وسيلة لإخضاع الشعوب واستعبادها. وحشي لا يعرف الإنسانية: يتصرف دون أي إحساس بالمشاعر الإنسانية، لا رحمة ولا شفقة، إذ يرى في الناس مجرد أدوات لتحقيق أهدافه. شر مطلق: لا هدف له إلا زرع الحقد والكراهية، ونشر الموت أينما حلّ، حيث يتعمد تأجيج الصراعات وإشعال الحروب بلا هوادة. خائن متآمر: لم يكن يومًا وفيًا لوطنه أو شعبه، بل كان خادمًا لمشاريع خارجية، منفذاً لخطط أعداء الأمة دون اكتراث بمصير شعبه. منتقم مهووس: تغذّى على الحقد والكراهية، وسعى للانتقام بكل الطرق الممكنة، مدفوعًا بمشاعر عدوانية مزمنة تجاه كل من يخالفه. عدمي دموي: لم يؤمن بأي قيمة إنسانية أو حضارية، بل كان مجرد أداة للخراب والتدمير، غير مكترث بأي مستقبل لأجيال قادمة. لم تقتصر وحشيته على القتل والدمار، بل امتدت لاستغلال نساء من قاتلوا في صفوف حزبه، وخاصة زوجات القتلى الذين سقطوا في معاركه. جعل من مكتبه وكرًا لاستغلالهن، حيث كان يجبرهن على تقديم الولاء والخضوع له تحت ستار دعم عائلات المقاتلين. لم يكن أكثر من طاغية منحرف استغل مآسيهن وحاجتهن للحماية ليحولهن إلى أدوات لخدمته الشخصية. لم يكن سوى عبد ذليل لنظام الأسد، ينفذ أوامره دون نقاش، مستخدمًا كل إمكانيات حزبه في خدمة هذا النظام المجرم. لكنه في النهاية، كما هو حال كل الخونة، تخلّى عنه الأسد وتركه مثل كلب جرب، يواجه مصيره وحيدًا دون أدنى اعتبار لخدماته الطويلة. لم يكن سوى أداة تم استخدامها حتى تآكلت، ثم رُميت جانبًا بلا أدنى قيمة. ألقابه بين الناس لم تكن سوى انعكاس لحقيقته، فلم يكن سوى زميرا أو كبتاجون، يعيش على التهريب والمخدرات والفساد، غارقًا في وهم الزعامة المزيفة. لكن كما أن القاتل ينال جزاءه، فإن العدالة ستنتصر يومًا، وسيرحل الظلم، وستعود الأرض إلى أهلها الطيبين الذين لم يعرفوا سوى الحب والحرية. رحم الله الشهداء، وألهم ذويهم الصبر، وكتب للأحرار نصرًا يعيد الحقوق لأصحابها سور الحكمة
❤️ 1

Comments