
Hammurabi's Code
8 subscribers
About Hammurabi's Code
جريدة "شريعة حمورابي" – صوت العدالة والحقيقة مرحبًا بكم في "شريعة حمورابي"، الجريدة التي تستمد روحها من أقدم القوانين في التاريخ، حيث العدل والإنصاف هما أساس كل كلمة تُكتب. نحن لا ننقل الأخبار فقط، بل نحللها، نكشف أبعادها، ونسلط الضوء على الحقيقة كما هي، بلا تحيز ولا مجاملة. نؤمن بأن الصحافة ليست مجرد نقل للمعلومات، بل مسؤولية مقدسة تجاه القارئ، تمامًا كما كانت شريعة حمورابي حجر الأساس في بناء مجتمع عادل ومنظم. من بابل إلى كل زاوية في العراق، ومن العراق إلى العالم، نعمل لنكون منبرًا حرًا يعبر عن نبض الناس، آمالهم وتطلعاتهم. في "شريعة حمورابي"، ستجد التحليل العميق، التحقيقات الجريئة، والأخبار الموثوقة التي تمس جوهر الواقع. نحن لا نكتب للتأثير فقط، بل لنُحدث التغيير. "شريعة حمورابي" – حيث تُكتب الحقيقة بحبر العدالة.
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

نكتب لكي نزيد الوعي، وننير العقول التي أظلمتها الأوهام، فالكلمة مسؤولية، والحقيقة سلاح منير في وجه الجهل والفساد مقال بعنوان شيعة شيعة يساوى شاحنة قمامة في ليلة الرابع عشر من فبراير، وقف الزمن في طريق مطار بيروت. لم يكن مشهدًا عابرًا، بل كان تجسيدًا للعبث بأبشع صوره. أصوات تتعالى بالهتافات: “شيعة… شيعة”، تملأ الأرجاء بصخبٍ يُشعِر الغريب بالرهبة. أصواتٌ تردد نداءً يبدو كأنه استغاثة، أو ربما هو نداء لتجمع بيئةٍ لا تعرف سوى الفوضى، بيئة حزب الله الإرهابي. في خضم تلك الضوضاء، ظهرت شاحنة قلاب، أو كما يسميها أهل بيروت “كوميون”، محملةً بالنفايات. توقفت على الطريق، ثم أفرغت حمولتها هناك، على مرأى من الجميع. لم يكن هذا الفعل مجرد حادثةٍ عابرة، بل كان رسالةً صريحةً تحمل في طياتها قبح الفكر وانحطاط الأخلاق. جاءت هذه الفعلة اعتراضًا على قرار الحكومة اللبنانية بمنع هبوط طائرةٍ إيرانية. وكأنَّ المقاومة لديهم تعني تكديس القمامة في شوارع وطنهم. بأي منطقٍ يمكن لأبناء الضاحية أن يروا في هذه الأفعال مقاومة ضد إسرائيل؟ وكيف يُقنِعون أنفسهم أن طريق القدس يمر عبر شوارعٍ مكدسةٍ بالنفايات؟ في هذا المشهد العبثي، تتجلى قسوة الواقع اللبناني. المواطن ألبناني مريض، يقف عاجزًا أمام صيدليةٍ فارغة. لا دواء لمرضه، ولا مدرسةً لابنه. زوجته تنتظر عشاءً لن يأتي، وأطفاله يرقدون جياعًا. كسرت نفسه طوابير صناديق المساعدات العربية، بينما منزله غارقٌ في الظلام لانقطاع الكهرباء، وجسده منهكٌ من حمل عبوات الماء بعد جفاف الصنابير. راتبه الشهري لا يتجاوز العشرة دولارات، وهي لا تكفي حتى لشراء خبزٍ لأسبوعٍ واحد. كيف يمكن لإنسانٍ مسحوقٍ تحت وطأة كل هذه المآسي أن يقاوم بلدًا متطورًا مثل إسرائيل؟ هناك، حيث المواطن يعيش في رفاهية، يحصل على تعليمٍ متقدم، وخدماتٍ صحيةٍ ممتازة. الكهرباء لا تنقطع أبدًا، والماء يجري في الصنابير دون انقطاع. هناك، لا يحتاج المرء للوقوف في طوابيرٍ مذلةٍ للحصول على لقمةٍ تسد رمقه. بين قاع الانحطاط ورفاهية الأعداء لم يبقَ للبنان سوى المطار؛ هو الرئة التي يتنفس منها المواطن اللبناني. هو المنفذ الوحيد نحو العالم الخارجي، وهو الأمل الأخير لمن يرغب في الهروب من جحيم الفقر والفساد. المطار أغلى من أفكار الولي الفقيه، وأقدس من شعاراتٍ جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع. لكنه اليوم بات رهينةً بيد بيئةٍ تعبد الأصنام السياسية، وتخضع لإملاءات طهران. بينما يرسخ حزب الله في نفوس أتباعه أن طريق القدس يمر عبر سوريا، يُغرقون بيروت في الفوضى والقذارة. يلقون بالنفايات في الشوارع، يعطلون حركة السير، ويهتفون بهتافاتٍ طائفيةٍ تزيد الشرخ بين اللبنانيين. أي مقاومةٍ هذه التي تبدأ بقلب القمامة في الطرقات؟ وأي انتصارٍ يُبنى على أكتاف الجياع؟ في الجانب الآخر من الحدود، يعيش المواطن الإسرائيلي حياةً كريمةً هانئة. لا يسمع ضجيج مولدات الكهرباء، ولا يشكو من انقطاع المياه. يتلقى تعليماً متطوراً، ويجد في المستشفيات أرقى خدمات الرعاية الصحية. هناك، لا يُجبر المواطن على الهتاف لحزبٍ أو زعيمٍ مقابل لقمة عيش. معادلة الانحطاط والمقاومة المزعومة في لبنان، باتت المقاومة تُقاس بكمية النفايات التي تُلقى في الشوارع، وبالهتافات الطائفية التي تفرق بين أبناء الوطن الواحد. أصبحت تُقاس بعدد المسيرات الاستفزازية، وبالتباهي بالولاء لمرشدٍ بعيد، لا يعنيه من أمر لبنان شيء. مقاومةٌ تكرّس الفقر، وتنشر الجهل، وتدمر الأخلاق. أين هي القدس من كل هذا العبث؟ وأين هو شرف المقاومة عندما يُباع الوطن مقابل حفنةٍ من الدولارات القادمة من طهران؟ كيف ينام ضمير ذلك الذي يرفع شعار المقاومة، بينما يتضور جاره جوعًا، ولا يجد دواءً لطفله المريض؟ لبنان بين أنياب العمالة وأحلام التحرر لم تعد القضية اليوم قضية مقاومةٍ أو صراعٍ مع إسرائيل. بات الصراع بين شعبٍ يحلم بالحرية والكرامة، وبين فئةٍ اختارت العمالة لأجنداتٍ خارجية. لم يبقَ من لبنان إلا فتات وطنٍ ممزقٍ بين أطماع الساسة، وخضوع العملاء لإملاءاتٍ إقليمية. ليس الطريق إلى القدس هو الذي يمر عبر سوريا، بل طريق التحرر يمر عبر كسر قيود العمالة والخيانة. طريق استعادة الكرامة يبدأ من رفض الطائفية، ومن بناء دولةٍ تحترم حقوق مواطنيها. دولةٍ لا يقودها زماميرُ الفساد، ولا تُحكم بقبضة سلاحٍ غير شرعي. بين الشعارات والدماء: جرائم حزب الله في المنطقة حزب الله، الذي يدّعي الدفاع عن القضايا العربية، تورّط في سلسلة من الجرائم والانتهاكات بحق شعوب المنطقة، متسببًا في مآسٍ إنسانية جسيمة. في سوريا، شارك حزب الله بفعالية في الحرب الأهلية إلى جانب النظام السوري، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين. كان تدخله في معركة القصير عام 2013 مثالًا بارزًا على دعمه للنظام ضد المعارضة السورية. كما فرض الحزب حصارًا خانقًا على مدينة مضايا عام 2015، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين جوعًا ومعاناة إنسانية كبيرة. في لبنان، تورط حزب الله في اغتيالات سياسية، أبرزها اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005. كما ساهم في تأجيج الصراعات الداخلية، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. في العراق واليمن، قدّم حزب الله دعمًا لوجستيًا وتدريبيًا للميليشيات المسلحة، مما أسهم في تصاعد العنف وسقوط العديد من الضحايا المدنيين. في المقابل، وعلى الرغم من شعارات المقاومة التي يرفعها، فإن حصيلة قتلى الإسرائيليين على يد حزب الله تبدو محدودة نسبيًا. ففي النزاعات الأخيرة، أعلن الحزب عن مقتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي وإصابة ألف آخرين منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان. بينما أشارت تقارير أخرى إلى مقتل 44 إسرائيليًا، بينهم 24 مدنيًا، منذ بدء المواجهات. هذه الأرقام تعكس تناقضًا صارخًا بين الأضرار الجسيمة التي ألحقها حزب الله بشعوب المنطقة، وبين الخسائر المحدودة التي تكبّدها العدو الإسرائيلي. يبدو أن الحزب، بدلًا من تحقيق وعوده بتحرير القدس، انخرط في صراعات أضرّت بالدرجة الأولى بالشعوب العربية، مما يثير تساؤلات حول أولوياته الحقيقية ودوره في المنطقة. خاتمة: بين القمامة والكرامة في ذلك الليل البارد، عندما انقلبت شاحنة النفايات على طريق مطار بيروت، لم يكن المشهد مجرد فعلٍ عبثي، بل كان انعكاسًا لواقعٍ مظلمٍ يعيشه لبنان. كان رمزًا لقاع الانحطاط الفكري والأخلاقي الذي وصل إليه أتباع حزب الله الإرهابي. في تلك اللحظة، تجلى الفارق بين شعبٍ يتوق للحرية، وجماعةٍ لا ترى في الوطن سوى ساحةٍ للولاء الأعمى ألوليٍ السفيه غريب. بينما يُغرقون بيروت في القمامة، يظل الأمل معقودًا على أولئك الذين ما زالوا يؤمنون بأن لبنان يستحق حياةً أفضل. أولئك الذين يدركون أن المطار ليس مجرد منفذٍ جوي، بل هو شريان الحياة الذي يربط لبنان بالعالم. هو الأمل الأخير في وجه العزلة والظلام. حينها فقط، سيتحقق الانتصار الحقيقي. ليس على إسرائيل، بل على الفقر والجهل والفساد. ليس على عدوٍ خارجي، بل على أعداء الداخل الذين باعوا الوطن بثمنٍ بخس. ليس بشاحنة زبالة، بل بحلمٍ كبيرٍ بدولةٍ حرةٍ كريمة.،،،

"ترقبوا المقال القادم: أموال دافعي الضرائب الأمريكيين... كيف انتهت في جيوب تنظيم الإخوان الإرهابي؟ كشف صادم عن أين تذهب أموالكم ومن يستفيد منها. انتظروا التفاصيل قريبًا!"

نكتب لكي نزيد الوعي، وننير العقول التي أظلمتها الأوهام، فالكلمة مسؤولية، والحقيقة سلاح منير في وجه الجهل والفساد. في زمن يعج بالصراعات والانقسامات، تبرز الحاجة إلى فهم عميق لمفهوم المواطنة المتساوية، وإلى رفض كل ما يُقسم المجتمعات تحت مسميات الطوائف أو الأقليات. فالدولة الحقيقية لا تُبنى على الانقسامات ولا على تصنيف المواطنين، بل على المساواة والعدالة التي تُعزز الانتماء وتُرسخ الولاء للوطن. المواطنة المتساوية: الأساس لبناء الدولة الحقيقية تقوم فكرة المواطنة المتساوية على مبدأ أن جميع الأفراد في المجتمع هم مواطنون متساوون أمام القانون، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية أو الاجتماعية. لا مكان لمفهوم الأقليات أو الطوائف في دولة تسعى لتحقيق العدالة والمساواة؛ فالجميع يجب أن يُعاملوا بنفس الحقوق والواجبات، دون أي تمييز. هذا المفهوم يعكس رؤية واضحة لبناء مجتمع متماسك ومزدهر، حيث تُلغى كل الحواجز التي تُقسم الناس إلى فئات، ويُعزز الشعور بالانتماء الوطني. ففي وطنٍ يُعامل الجميع فيه كمواطنين متساوين، تتلاشى مظاهر التفرقة ويتحقق السلام الاجتماعي. مخاطر تقسيم المجتمع بمفهوم الأقليات إن الحديث عن الأقليات أو الطوائف في أي مجتمع يفتح الباب أمام التمييز والانقسامات. فعندما يُصنف الناس وفقًا لأصولهم أو معتقداتهم، يُصبح من السهل تبرير التمييز في الحقوق أو الواجبات، ما يؤدي إلى خلق فجوات اجتماعية وثقافية تهدد استقرار المجتمع. تاريخيًا، كانت النزاعات الأهلية والصراعات الدينية في كثير من الدول نتيجة مباشرة لتقسيم المجتمع على أساس الطوائف أو الأقليات. وفي هذا السياق، يُعد الترويج لهذه المفاهيم بمثابة خيانة للوطن، لأنها تُعزز الانقسامات وتُضعف الوحدة الوطنية. لذلك، يجب محاسبة كل من يُحاول الترويج لهذه الأفكار لأنها لا تخدم إلا المصالح الشخصية أو الفئوية على حساب مصلحة الوطن. كيف استغل الغزاة مفهوم الأقليات استغل الغزاة عبر التاريخ مفهوم الأقليات كأداة للتقسيم والسيطرة على الشعوب. بتصنيف السكان إلى فئات عرقية أو دينية، تمكنوا من زرع الفتن وتأجيج الصراعات الداخلية، مما سهّل عليهم فرض هيمنتهم. لقد أدركوا أن تقسيم المجتمع إلى مجموعات متنافسة يضعف قوته ويمنع توحيده ضد العدو الخارجي. في كثير من الحالات، دعمت القوى الاستعمارية فئات معينة على حساب أخرى، مما خلق شعورًا بالظلم وعدم المساواة. هذه السياسة ساعدت الغزاة في الحفاظ على سلطتهم عبر “فرق تسد”، وهي استراتيجية استخدمتها قوى استعمارية عديدة، مثل البريطانيين في الهند والفرنسيين في شمال أفريقيا. مثال من التاريخ الحديث: العراق ونوري المالكي من الأمثلة البارزة لاستغلال مفهوم الأقليات في السياسة الحديثة، ما حدث في العراق بعد عام 2003. فقد سعى بعض السياسيين لتقسيم المجتمع العراقي على أسس طائفية وعرقية، مما أدى إلى تدمير النسيج الاجتماعي لهذا البلد العريق. من بين هذه الحالات، تصريح سيء الذكر لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، عندما وصف المسيحيين في العراق بـ”الجالية”. هذا الوصف يحمل في طياته تهميشًا مقصودًا لمكون أصيل من مكونات الشعب العراقي. المسيحيون في العراق ليسوا جالية، بل هم أصحاب الأرض الحقيقيون، وجذورهم تمتد لآلاف السنين في هذا البلد. كانوا جزءًا من الحضارات العريقة التي نشأت في بلاد ما بين النهرين، وأسهموا في بناء العراق بتراثهم وثقافتهم. تصنيفهم كأقلية أو جالية يُعد تشويهًا للتاريخ، ويعكس محاولة لتقسيم المجتمع العراقي على أسس طائفية. هذا النهج أدى إلى تهجير أعداد كبيرة من المسيحيين وتدمير تنوع العراق الثقافي والديني. كيف افتعل الأوروبيون الحروب بين الشعوب الإفريقية من أكثر الأمثلة وضوحًا على استغلال مفهوم الأقليات لإثارة الفتن، ما فعله الاستعمار الأوروبي في أفريقيا. عندما استعمر الأوروبيون القارة الأفريقية، لم يعيروا اهتمامًا للتركيبة الاجتماعية والثقافية للشعوب هناك، بل قاموا بتقسيم الأراضي بشكل اعتباطي وفقًا لمصالحهم الاستعمارية. هذا التقسيم أدى إلى ضم مجموعات عرقية ودينية متباينة في دول واحدة، أو تقسيم مجموعات متجانسة بين عدة دول. استفاد المستعمرون من هذه التركيبة المعقدة بتعزيز النزاعات بين هذه المجموعات، مما أدى إلى اندلاع حروب أهلية مدمرة. على سبيل المثال، في رواندا، استغل الاستعمار البلجيكي الانقسامات العرقية بين الهوتو والتوتسي، مما أدى لاحقًا إلى واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الحديث. كما استغلت القوى الاستعمارية في نيجيريا الاختلافات بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي لتعزيز هيمنتها. هذا النهج الاستعماري لم يزرع الفتن فقط، بل أسس لانقسامات عميقة استمرت حتى بعد رحيل المستعمرين، لتتحول أفريقيا إلى ساحة صراعات أهلية أضعفت قواها وعطلت تقدمها. تهمة الخيانة العظمى لكل من يُصنف المجتمع إن تهمة الخيانة العظمى يجب أن تُوجه لكل من يُصنف المجتمع على أساس A أو B أو C، لأن هذا التصنيف يُمثل خيانة حقيقية للوطن والمجتمع. تقسيم الناس على أسس دينية أو عرقية أو طائفية يُمزق النسيج الاجتماعي ويُضعف وحدة الأمة. الخيانه ليست فقط في تفريق المجتمع، بل أيضًا في عدم إعطاء كل مواطن استحقاقه الكامل بسبب خلفيته الدينية أو لون بشرته. هذا التمييز يُعد انتهاكًا لمبادئ العدالة والمساواة. هل يُعقل أن يُسأل مريض عند دخوله المستشفى: “من أين أنت؟” أو “ما دينك؟” الجواب بالطبع: لا. الطبيب لا يسأل عن أصل المريض أو دينه، لأنه يعامله كإنسان يستحق العلاج دون أي تمييز. هكذا يجب أن تكون المواطنة المتساوية، حيث لا يُسأل أي شخص عن خلفيته أو انتمائه، بل يُعامل كإنسان ومواطن له حقوق وعليه واجبات. الخاتمة: لا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا ما قُسم إلى طوائف أو أقليات، فالتفرقة تُضعف الانتماء وتُعزز الصراعات. لذا، يجب محاسبة كل من يُحاول الترويج لهذه الأفكار الهدامة، لأنها خيانة للوطن والمجتمع. المواطنة المتساوية ليست مجرد شعارات، بل هي ضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية، والاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي. إنها الطريق الوحيد لبناء وطنٍ قويٍ ومتماسكٍ يُعلي من قيمة الإنسان، ويُحقق التنمية المستدامة. فليكن الولاء للوطن وحده، دون أي انتماءات ضيقة تُقسم المجتمع.

لماذا يفضل الغرب دعم الشيعة والإخوان المسلمين على دعم إسرائيل في القضاء على السنة؟ مقدمة لطالما كان الشرق الأوسط مسرحًا لصراعات النفوذ، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، وتتواجه القوى المختلفة في محاولة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. ومن بين هذه القوى، تحتل إسرائيل موقعًا فريدًا باعتبارها الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، ومع ذلك، فإن الغرب يفضل دعم الجماعات الشيعية والإخوان المسلمين بدلًا من السماح لإسرائيل بالقضاء عليها. فما الأسباب الحقيقية وراء هذا النهج؟ ولماذا يُنظر إلى هذه الجماعات على أنها أدوات فعالة تخدم المصالح الغربية؟ في هذا المقال، سنناقش الأسباب التي تدفع الغرب إلى تفضيل دعم هذه الجماعات، بدءًا من انخفاض تكاليف استخدامها مقارنة بإسرائيل، مرورًا بنجاحها في تدمير خمس دول عربية دون تدخل غربي مباشر، وانتهاءً بتحليل العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في ظل تصاعد المنافسة الجيوسياسية. 1. الشيعة والإخوان: أعداء الداخل الأقل كلفة للغرب إحدى أهم الأسباب التي تدفع الغرب لدعم الجماعات الشيعية والإخوان المسلمين هي انخفاض تكاليف استخدامهم كأدوات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية مقارنة بإسرائيل. فالتدخل العسكري الأمريكي أو الأوروبي في الشرق الأوسط مكلف جدًا من الناحية الاقتصادية والسياسية، إذ يتطلب نشر قوات عسكرية، وتمويل عمليات لوجستية، وتحمل تبعات سياسية داخلية قد تؤثر على الانتخابات في تلك الدول. إسرائيل والتكلفة الباهظة للحروب على الرغم من أن إسرائيل تمتلك جيشًا متطورًا، إلا أن تكلفة شن حملات عسكرية كبرى ضد الجماعات الشيعية أو الإخوانية مرتفعة للغاية. على سبيل المثال: حرب لبنان 2006 كلفت إسرائيل مليارات الدولارات وانتهت دون تحقيق نصر حاسم على حزب الله. الحروب المتكررة في غزة تفرض استنزافًا اقتصاديًا وعسكريًا على إسرائيل دون حلول جذرية. في المقابل، تدعم الولايات المتحدة الجماعات الشيعية والإخوان لأن هذه الجماعات تقاتل من داخل الدول العربية، مما يقلل الحاجة إلى تدخل عسكري أمريكي مباشر، ويضمن استمرار الفوضى بتكاليف منخفضة. أمثلة تاريخية على دعم الغرب للجماعات الشيعية والإخوانية الثورة الإيرانية (1979): عندما أطاحت الثورة الإسلامية بنظام الشاه، لم يتحرك الغرب لمنعها، رغم أنه كان حليفًا قويًا لهم. بل إن الولايات المتحدة سمحت لإيران ببسط نفوذها الطائفي في المنطقة، مما أدى إلى صراعات زعزعت استقرار الدول السنية. دعم الإخوان المسلمين في مصر: دعمت الحكومات الغربية صعود الإخوان إلى السلطة في 2012، وعندما تمت الإطاحة بهم في 2013، أدانت الحكومات الغربية ذلك، مما يدل على أن الجماعة كانت أداة مفيدة لتحقيق أهدافهم. 2. الأيديولوجية الشيعية: سلاح تاريخي للقضاء على السنة ما لا يدركه كثير من الأوروبيين هو أن الأيديولوجية الشيعية ليست مجرد مذهب ديني، بل هي عقيدة عسكرية-سياسية متجذرة منذ قرون، تستمد شرعيتها من صراعات تاريخية ضد الأغلبية السنية. أمثلة تاريخية على العنف الممنهج ضد السنة سقوط بغداد (1258): تعاون الشيعة مع المغول لإسقاط الخلافة العباسية، مما أدى إلى واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الإسلامي. حكم الصفويين في إيران (1501-1736): فرض الصفويون التشيع بالقوة، وقتلوا آلاف السنة في إيران والعراق. الغزو الأمريكي للعراق (2003): بعد سقوط صدام حسين، استغلت الميليشيات الشيعية الفراغ الأمني، وبدأت بتصفية قادة السنة، مما أدى إلى اندلاع حرب طائفية. لماذا يدعم الغرب هذه الأيديولوجية؟ لأنها تؤدي إلى استمرار الحروب الطائفية داخل العالم الإسلامي، مما يمنع ظهور قوى سنية موحدة قادرة على تهديد المصالح الغربية في المنطقة. 3. نجاح الشيعة والإخوان في تدمير خمس دول مقابل فشل إسرائيل في تهويد فلسطين رغم ضعف الإمكانيات مقارنة بإسرائيل، تمكن الشيعة والإخوان من تدمير خمس دول عربية، بينما لم تستطع إسرائيل فرض سيطرة ديموغرافية على فلسطين. أمثلة على تدمير الدول بأدوات بسيطة العراق: بعد سقوط صدام حسين، سيطرت الميليشيات الشيعية على البلاد، مما أدى إلى صراعات طائفية وانهيار الدولة. سوريا: دعم إيران لنظام الأسد ساهم في تدمير سوريا. اليمن: سيطر الحوثيون على البلاد بدعم إيراني. لبنان: انهيار اقتصادي غير مسبوق بسبب حزب الله. ليبيا: استغلت الجماعات الإخوانية الفوضى للسيطرة على أجزاء واسعة من البلاد. لماذا يمنع الغرب إسرائيل من القضاء على هذه الجماعات؟ عندما كادت قوات التحالف أن تقضي على الحوثيين، تدخل الغرب لإنقاذهم، وعندما أرادت إسرائيل ضرب حزب الله، كان المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين حاضراً لمنع التصعيد. 4. مستقبل الدعم الأمريكي لإسرائيل: هل بدأ التراجع؟ في السنوات الأخيرة، بدأت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتغير، حيث لم يعد الدعم الأمريكي لإسرائيل مضمونًا كما كان في العقود السابقة. تصريحات يوآف جالانت: "حكومة إسرائيل موظفون لدى أمريكا" في أحد تصريحاته المثيرة للجدل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن "حكومة إسرائيل موظفون لدى أمريكا"، في إشارة إلى الاعتماد الكبير على الدعم الأمريكي. هذا التصريح يعكس حقيقة أن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية، لا تزال تعتمد على المساعدات الأمريكية في تمويل جيشها وتقنياتها العسكرية. هل يمكن أن ينتهي الدعم الأمريكي لإسرائيل؟ مع ظهور قوى جديدة مثل الصين وروسيا، والتوتر المتزايد بين واشنطن وتل أبيب بسبب الخلافات حول قضايا مثل الحرب في غزة والمستوطنات، أصبح من الواضح أن الدعم غير المشروط الذي كانت إسرائيل تحظى به قد لا يستمر بنفس القوة في المستقبل. المنافسة الجيوسياسية وتأثيرها على إسرائيل الصعود الصيني: تزداد العلاقات الاقتصادية بين الصين والشرق الأوسط، مما قد يقلل نفوذ الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة. التوسع الروسي: تلعب روسيا دورًا متزايدًا في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا، مما يقلل قدرة إسرائيل على التصرف بحرية دون مواجهة رد فعل روسي قوي. ازدواجية المعايير الغربية: الفن والسياسة السياسة الغربية لا تقتصر على دعم الجماعات الطائفية، بل تمتد إلى فرض معايير مزدوجة في التعامل مع أي تحدٍ لهيمنتها، سواء كان سياسيًا أو ثقافيًا. عندما رسمت ليلى العطار صورة لجورج بوش على الأرض، قُتلت في غرفة نومها بصاروخ أمريكي عام 1993. عندما داس عبد الأمير يارالله العلم الأمريكي بحذائه، التزمت الولايات المتحدة الصمت، رغم أن الجيش العراقي مدعوم أمريكيًا. خاتمة يبقى السؤال: هل تستمر هذه السياسة الغربية في استخدام الشيعة والإخوان كأدوات لتحقيق مصالحها؟ أم أن هناك تحولات قادمة قد تغير المعادلة؟ من الواضح أن هذه الجماعات لا تزال تُستخدم كأدوات لتحقيق أهداف القوى الكبرى، بينما يتم تقييد إسرائيل ومنعها من تحقيق حسم عسكري حقيقي ضد هذه الجماعات. ابا يزيد مر من هنا

سفارة العتاكه ومثلث خراب غزة 🔻 في تطور جديد أثار جدلًا واسعًا، نشرت سفارة حكومة العتاكه في أنقرة منشورًا على فيسبوك تضمن استخدام "مثلث حماس الإرهابي"، وهو رمز ارتبط بالحركة المصنفة إرهابية في عدة دول. هذه الإشارة الواضحة تعزز التكهنات حول موقف السفارة ودورها في دعم الجماعات المتطرفة، ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول سياساتها وعلاقاتها الخفية. والأمر لا يقتصر على الجدل الإعلامي فقط، بل يستوجب تحركًا دبلوماسيًا رسميًا من الجهات المتضررة، وعلى رأسها إسرائيل، التي يجب أن تقدم شكوى رسمية ضد السفارة وضد وزارتي الخارجية في كل من أنقرة وبغداد. الإشارة الرمزية والدلالة الخطيرة لم يأتِ استخدام مثلث حماس في منشور رسمي من فراغ، بل يحمل في طياته رسالة مشفرة تُفهم على نطاق واسع بأنها إعلان دعم للحركة وأجنداتها في المنطقة. الرموز والشعارات ليست مجرد رسومات، بل هي أدوات سياسية تُستخدم للتأثير وتوجيه الرأي العام، خاصة عندما تصدر من جهة دبلوماسية يُفترض أن تلتزم بالحياد. إن تكرار مثل هذه الإشارات من قبل جهات دبلوماسية يفتح الباب أمام احتمال وجود دعم غير مباشر للجماعات الإرهابية، سواء عبر الخطاب السياسي أو من خلال تسهيل أنشطتها على الأرض. وهذا ما يثير التساؤلات حول مدى التورط الرسمي لحكومة العتاكه في دعم هذه الجماعات. ازدواجية المعايير في استخدام المثلث الأحمر لم يتوقف الأمر عند استخدام المثلث للإشارة إلى حماس، بل تعدى ذلك إلى استخدامه بشكل يحمل دلالات تهديدية وتحريضية ضد جهات أخرى. فالسفارة، عندما تشير إلى المحافظات السنية، تصفها بــ"المحرر" لكنها تضع بجانبها المثلث الأحمر، وكأنها ترسل رسالة بأن هذه المحافظات يجب أن تكون تحت السيطرة، أو أنها تتهم أهلها بأنهم "يهود" في إشارة واضحة إلى استهدافهم سياسيًا ومجتمعيًا. كما أن السفارة تعتمد نفس الأسلوب عند الإشارة إلى إقليم كردستان، حيث تضع المثلث الأحمر وكأنه تهديد مبطن، يوحي بأن المنطقة مستهدفة أو على قائمة الأعداء، وهو أسلوب غير مسؤول وخطير في الخطاب الدبلوماسي. إن هذه السياسة المزدوجة ليست فقط تعبيرًا عن توجهات عدائية تجاه مكونات معينة، بل هي محاولة واضحة لزرع الفتنة والعداء بين أبناء الوطن الواحد، وهو أمر مرفوض من أي جهة تدعي أنها تمثل حكومة رسمية. أنا كأحد أبناء هذه المحافظات أُفضل أن أكون يهوديًا ولا أكون عتاك في ظل هذا الخطاب العدائي والتصنيف الطائفي الذي تمارسه سفارة العتاكه، لا يمكنني كأحد أبناء هذه المحافظات إلا أن أُعبر عن استنكاري ورفضي القاطع لهذه التصنيفات المقيتة. وإذا كان خيار الانتماء يفرض عليَّ أن أكون عتاكيًا أو أن أكون يهوديًا، فأنا أختار أن أكون يهوديًا بكل فخر، على أن أكون عتاكيًا متورطًا في هذا النهج الطائفي والإقصائي. إن السياسات التي تتبعها حكومة العتاكه ليست مجرد خطابات عابرة، بل هي استراتيجيات مقصودة تهدف إلى ترسيخ الانقسام والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وهو ما يستوجب موقفًا حازمًا من الجميع ضد هذه الأساليب الرخيصة. ما وراء دعم الإرهاب عبر الدبلوماسية؟ تتساءل الأوساط السياسية: لماذا تقدم سفارة العتاكه على مثل هذه الخطوة؟ هل هو مجرد خطأ غير مقصود أم أنه تعبير عن موقف سياسي متعمد؟ التورط غير المباشر: أي دعم رمزي لمنظمة مصنفة إرهابية قد يُفسر على أنه تواطؤ مع أنشطتها أو تبرير لها. إشارات دبلوماسية خطيرة: استخدام هذه الرمزية قد يكون رسالة مبطنة لحلفاء محددين، مما يضع حكومة العتاكه في موقف محرج أمام المجتمع الدولي. تصعيد التوترات: من شأن مثل هذه التصرفات أن تساهم في زعزعة الاستقرار، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة في غزة والمنطقة. التحرك المطلوب: ضرورة تقديم شكوى ضد السفارة وأنقرة وبغداد نظرًا لخطورة هذا التصرف وتأثيره المحتمل على الأمن الإقليمي، ينبغي على إسرائيل أن تتخذ إجراءات دبلوماسية رسمية لمحاسبة الأطراف المتورطة. وأهم هذه الخطوات: 1. تقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد السفارة العتاكية، باعتبارها جهة دبلوماسية تروج لخطاب داعم للإرهاب. 2. اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد أنقرة باعتبارها سمحت بنشر هذا المحتوى عبر سفارة معتمدة لديها، مما قد يُفسر على أنه دعم رسمي أو تغاضٍ عن الترويج لجهات إرهابية. 3. تصعيد القضية ضد بغداد التي تعتبر حكومة العتاكه جزءًا من نظامها السياسي، مما يجعلها مسؤولة عن تصرفات ممثليها في الخارج. يجب أن تضع إسرائيل هذه القضية في مقدمة أولوياتها الدبلوماسية، خصوصًا أن أي تهاون في هذا الشأن قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، ويعطي انطباعًا بأن الدول الداعمة لحماس يمكنها الاستمرار في دعمها دون عواقب. ردود الفعل والتداعيات المحتملة أثار هذا المنشور موجة من الانتقادات من قبل المراقبين السياسيين، الذين رأوا فيه خطوة متهورة قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي بين حكومة العتاكه والدول الرافضة لدعم الجماعات الإرهابية. في المقابل، لم تصدر السفارة أي توضيح رسمي حول ما إذا كان استخدام هذا الرمز مقصودًا أم لا، ما يزيد من الغموض حول نواياها الحقيقية. في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحًا: هل تتحمل حكومة العتاكه مسؤولية هذا المنشور، أم أنها ستنفي الأمر وتعتبره سوء فهم؟ في كل الأحوال، فإن الدبلوماسية ليست مجرد بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل مسؤولية تفرض على ممثلي الدول توخي الحذر في كل خطوة يتخذونها. الخاتمة يبقى استخدام الرموز في السياسة أداة ذات حدين؛ ففي بعض الأحيان تُستخدم للتعبير عن مواقف سياسية دون اللجوء إلى التصريحات المباشرة، وفي أحيان أخرى قد تحمل دلالات خطيرة تُفسر كدعائم لتصعيد النزاعات وتبرير أعمال العنف. وفي هذه الحالة، فإن الخطوة التي قامت بها سفارة العتاكه ليست مجرد زلة إعلامية، بل تحمل أبعادًا دبلوماسية خطيرة يجب التعامل معها بجدية. إسرائيل، باعتبارها المتضرر الرئيسي من هذه الخطوة، يجب أن تقود الجهود الدولية لكشف تورط حكومة العتاكه وأنقرة وبغداد في الترويج لحماس، واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية أمنها القومي ومنع تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً. ابا يزيد مر من هنا.

إلى قرائنا الأعزاء، نحن بصدد نشر مقال جديد يحمل عنوانًا مثيرًا: "شيعة شيعة يساوي شاحنة قمامة". هذا المقال سيكشف بعض الأفكار والآراء الجريئة التي قد تثير الكثير من النقاش. نحن واثقون أنكم ستكونون متحمسين للاطلاع على محتوى المقال واكتشاف رؤيته العميقة. ترقبوا نشره قريبًا، وكونوا على استعداد للمشاركة في الحوار حول هذه القضية. مع أطيب التحيات، [اسمك] "ابا يزيد مر من هنا"