روائع الشعر العربي
روائع الشعر العربي
February 13, 2025 at 07:36 PM
أحتاجُ نَصَّاً إضافيّاً ليشرحني فمُعجَمُ الضَّوءِ ما كفّى ولا وفّى أحتاجُ موتاً خُرافيّاً أقولُ له: اُدخُلْ عليَّ أباً، لا تأتِني ضَيْفا هذا الضَّبابيُّ لا عَرّافَ يعرفُه إلّايَ، أعرفُ عنهُ النحْوَ والصَّرفا أحتاجُ آخِرَ قُرَّائي ليُخبِرني عَنّي، ويُشعِلَ ثَوبَ الرِّيحِ في المرفا لا بُدّ للشاعر المجنونِ من بطلٍ يعيشُ داخلَه، لا يعرفُ الخوفا أنا المُطارَدُ حتّى في أصابِعه كي لا تُضيءَ المدى، أو تُشعِلَ الحَرْفا فكيف أحملُ بيتي فوقَ أشرِعَتي؟ وداخِلي منذ حربٍ يحملُ المنفى! أنا أنا، سُبحَةُ الدرويشِ، صَومعةُ المُلّا وخَلوةُ شيخٍ أدمَنَ الكَشْفا أنا غِوايةُ نهرٍ لا يُقيمُ على مجرى، غِوايةُ مجرى ضيَّعَ المَلفى كأيِّ حُزنٍ عراقيٍّ، كأيِّ عراقيٍّ يخافُ على بغدادهِ القصْفا أُصِبتُ بالشَّامِ مِنْ ريعانِ أجنحتي حَلَّقتُ عُمْراً ولم ألمَسْ لها سَقْفا أعلى من الغَيم، أعلى من مطارِحِه أصفى من الماءِ في غَيماتِه، أصفى الشامُ، مُذ ذبحوها لم تنَمْ شفتي على غناءٍ ولم تُكمِلْ يدي عَزْفا وكيفَ أبرَأُ مِن حُبّي لها وأنا مجنونُها؟ كيف للمجنونِ أنْ يَشْفى؟ أنس الدغيم ........ أنـا الأخـيرُ مِن القُــرَّاءِ و الأوفـى أتيتُ"أشعلُ ثوبَ الريح في المرفا" أتيتُ أنشـدُ يـا ابْنَ الشعر أغنيـةً عَنِ الأمـاني التي -عمداً-ثَنَتْ عِطْفا لا أتقنُ الشعرَ أو علمَ العَروض ولا يُحبِّني الشُّعــرا بالقُرْبِ والمَنفى قد جئتُ مِنْ سبـإٍ -أرض الجِنان- بلا حُلْمٍ و أحملُ مِن أحلامكَ النِّصفا أفتِّشُ الأرضَ عن مَجدِ ابْن ذي يَزَنٍ و جيشِ بلقيسَ كي لا ننحني ضَعْفا يا سـيّدي... كلّنا أشتات قـافيةٍ مُذ أينَعَتْ طالها حَجَّاجُها قطفا تاهتْ على السطر لم تبلغْ مآرِبَها بحورُها امتلأتْ من جُرحِنا نزفا جراحُنا في بلاد الشام ما اندملت و جُرحُ بغداد حتى اليوم ما استكفى وتلك صنعـاء تبكي مثل أرملةٍ على قبور بنيها، بؤسها استوفى تنوحُ ليلاً، نهاراً، كلّ ثانيةٍ تشكو الضياع وتشكو الجوعَ والخـوفا و تلك «غزّةُ»..... ..... صَمتُ العُربِ حطّمـها أصابها الظلم، نالتْ قسطها ضِعفا جراحُنا التَهَبَتْ حــدّ القروح وإنْ لم نطردِ الإحـ ـتلالَ اليومَ لن تُشفى🙂 الطيب العامري ✍️ ١٢/٢/٢٠٢٤

Comments