قبسات من معاني القرآن والسنة
قبسات من معاني القرآن والسنة
February 2, 2025 at 06:56 PM
*مسائل: حكم تناول أدوية لإيقاف الحيض، أو تنزيله، وأدوية قطع النسل أو تنظيمه، وهل يجوز إسقاط الحمل؟ وأحكام النفاس. [وهذه آخر مسائل كتاب الطهارة]* https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"ينصح العلماء بعدم استعمال هذه الأدوية والعقاقير وهذه الإبر وهذه الأعشاب التي تؤدي إلى إيقاف الحيض؛ لأنه يؤدي إلى ضرر، إما ضرر حاضر أو مستقبل؛ لأنه على خلاف الطبيعة، شيء تهيأ البدن على إفرازه، تذهب المرأة تحبسه! يؤدي إلى ضرر، لكن ما حكمه؟ حكمه أنه جائز بشرط عدم الضرر، وبإذن الزوج، ولابد من إذن الزوج؛ لأنه قد يحرمه من حقه في النسل في الولادة".* *"وهكذا لو العكس استخدمت أدوية تنزل الحيض، أيضا: ينصح العلماء بترك ذلك، وبقاء المرأة على طبيعتها فهو أبعد لها عن الضرر، وهو جائز بشرط عدم الضرر، وعدم التهرُّب من واجب، قد تفعله المرأة تريد أن تتهرب من واجب! يأتي هذا الموسم موسم رمضان في شدة الحر، فتذهب تتناول أدوية يعجل بنزول الحيض منها، أو يعجل الحيض مستمراً فيها، إذا كانت متحيلة تريد أن تتهرب من صوم رمضان في هذا الموسم فهذا حرام... وبشرط إيش؟ إذن الزوج حتى لا تحرمه من الاستمتاع، تبقى حائض حائض تتهرب منه".* *"مسألة شرب ما يقطع النسل، ما يقطع الوِلاد: إذا كان قطعا نهائيا فلا يجوز إلا للضرورة، أصيبت بأمراض، أو بأورام خبيثة، أو بعمليات متكررة، فقال لها مجموعة من الأطباء الثقات: لا يمكن لكِ أن تحملي، إذا حملتي يعني: مئة بالمئة أنه يحصل وفاة، ما تتحمل البطن يعني الانتفاخ... فهنا لو قطعت النسل هذا ضرورة".* *"أما إذا كان المقصود بالقطع القطع المؤقت للحاجة فهذا جائز، تراكم الأطفال على المرأة وحصل تعب لها أو مشقة، فممكن أن تقطع لمدة خمس سنوات تعمل حلولا، توقِف الحمل لمدة معينة هذا جائز، لمدة ثلاث سنوات، لمدة خمس سنوات، هذا جائز، لأجل أن تنظِّم النسل وتأخذ قسطاً من الراحة".* *"ما حكم إسقاط الحمل؟... إسقاط الحمل بعد نفخ الروح فيه الراجح أنه لا يجوز؛ لأن هذه نفس منفوسة خلقها الله، وستبعث يوم القيامة، ولا يجوز قتل هذه النفس... يذهب بعض علمائنا -رحمهم الله- إلى أنه ولو قال الأطباء: لو استمر الحمل في بطن المرأة يؤدي إلى وفاة الأم، بعض الحالات يقرر الأطباء يقولون لو بقي هذا الحمل في بطنها لحصل لها وفاة في حال الوضع، فيفتي بعض العلماء وهو العلامة ابن عثيمين رحمه الله، يقول: لا، لا يجوز إسقاطه، ولو قرر الأطباء ذلك، لماذا؟ لأن حياة الجنين متحققه، ووفاة الأم ظني الله أعلم تموت أو لا تموت، أما الان الجنين أمام أعيننا هو حي في بطنها، كيف يُقدَّم الظني على المتحقق؟! هكذا يفتي رحمه الله، فبالنسبة لإسقاط الجنين إذا كان بعد نفخ الروح لا يجوز، وإذا كان قبل ذلك فيجوز للضرورة... إيش الضرورة؟ تكون المرأة متعبة في عمليات، وفي إرهاق، وفي أمراض، فتقول: لا أستطيع أنا أجد مشقة عظيمة في الحمل في التربية؛ فهنا جائز للضرورة".* [أحكام النفاس] *"النفاس:...وشرعا: هو الدم الذي يخرج مع الولادة".* *"أما بالنسبة لأقل النفاس فلا تحديد، يعني: ممكن أن تضع المرأة جنينها وتخرج دفعة واحدة من الدم مع الجنين، أو يخرج منها الدم لمدة يوم أو يومين فقط ثم ينقطع، هذا ظاهر، المرأة أذا وضعت اليوم: في يوم السبت ونزل منها الدم مع خروج الجنين لمدة خمس ساعات أو ست ساعات ثم توقف، بل وبعضهن وهذا نادر جداً قد تخرج منها علامة الطهر ماذا تفعل؟ تغتسل وتصلي، ولو لمدة يوم، ولو لمدة يومين، بل ولو لمدة ست ساعات، بل ولو في الساعة الأولى ما خرج منها إلا دفعة من الدم ثم توقف الدم تماما، تغتسل وتصلي؛ لماذا؟ لأنه النفاس عبارة عن الدم الذي يخرج".* *"إذا وضعت المرأة بعملية قيصرية، قطع بطنها وأُخرج الولد، وموضع الرحم صافي، فماذا تفعل هذه المرأة؟ ما خرج الجنين من الموضع المعتاد، قُطع بطنها وصفَّوا ما في بطنها من الرحم من البطن من أوساخ ودماء ولم تخرج ولا قطرة واحدة من الرحم، هذه تصلي، لكن الغالب أنه ولو عملت عملية قيصرية أنه يخرج شيء من الدم من الموضع المعتاد، هذا الغالب لكن لو حصل هذا، قد طرحت بعض النسوة بعض الأسئلة لبعض أهل العلم هذا قد تُجر لها عملية قيصرية ولا يخرج منها شيء من الدم، فلو قدِّر حصول مثل هذا؛ فإنها تصلي وتأخذ أحكام الطاهرات".* *"[هل هناك حدٌّ لأكثر النفاس؟ ذكر الأقوال، ثم قال:] وهناك قول أنه لا حدَّ لأكثره وهو الراجح - والله أعلم، أنه لا حدَّ لأكثر النفاس، لماذا؟ لأن الله يقول: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى}، والنفاس هو من الحيض... يوجد بكثرة من تتعدى الأربعين، فعلى مقتضى القول الأول: أنها تغتسل وتصلي، وعلى القول الراجح لا فرق بين الأربعين والخمسة والأربعين، إذا استمر منها نزول الدم إلى خمسة وأربعين يوما فإنها تنتظر ولا تستعجل، إلى خمسين يوما لا تستعجل، إذا زاد على العادة زاد على الستين لابد أن تعلم أن بها علة وتراجع الأخصائية، بل لو زاد على الخمسين الغالب أنه مايزيد مدة طويلة، يحصل من خلال أسئلة النسوة تزيد على الخمسين لكن ما أسرع ما يتوقف بعد مجاوزة الخمسين".* *"إذا توقف الدم قبل الأربعين في اليوم الثلاثين، فاغتسلت وصلت، ثم رجع في اليوم السابع والثلاثين، ينظر إلى صفة هذا الدم، هل فيه صفة دم النفاس أو الحيض -وصفاته معلومة؟ أما إذا لم تكن فيه صفة دم الحيض أو النفاس فكما تقدم يُعتبر دم فساد وتتوضأ وتصلي".* *"وإذا طهرت قبل الأربعين هل لزوجها أن يجامعها؟ الجواب: نعم؛ لأنها طاهر تأخذ حكم الطاهرات".* *"بالنسبة للدم الذي يكون قبل الولادة بيوم أو يومين ما حكمه؟ فيه أقوال، والراجح أنه إذا كان فيه صفة دم الحيض أو النفاس فإنه يكون حيضا أو نفاسا، وإذا لم يكن فيه صفة دم الحيض أو النفاس فيعتبر دم فساد تتوضأ وتصلي، سواء كان قبل الولادة بيومين أو ثلاث أو أقل".* *"المرأة إذا ألقت ما في بطنها هل تُعتبر في جميع الأحوال نفساء؟ الجواب: لها أحوال:* *الحالة الأولى: إذا ألقت النطفة، وهذا قد يُكتشف عبر الأجهزة، نطفة: مني، فهذا لا يُعتبر نفاسا باتفاق.* *الحالة الثانية: إذا ألقت علقة: وهي عبارة عن قطعة من الدم متجمدة، النطفة لو تأخرت تصير دما، يُقال له: «علَقَة»، فأيضا هذه لا تكون نفساء، بل تأخذ حكم المستحاضة، تتوضأ وتصلي.* *الحالة الثالثة: إذا ألقت مضغة مخلقة أو غير مخلقة، ما حكمها؟ امرأةٌ حامل فحصل لها إسقاط فألقت مضغة، إيش المضغة؟ عبارة عن قطعة من اللحم صغيرة بقدر ما يمضغ، بقدر الأربع الأصابع أو أقل أو أكثر، أذا ألقت مضغة، سواء كانت مخلقة، إيش معنى مخلقة؟ تظهر صورة اليد، أو الرأس، أو الرجل... الراجح أنها تُعتبر نفساء...* *وأما إذا كان قد نفخ فيه الروح، وهذا واضح، إذا كان مضغة مخلقة ونفخ فيه الروح -وهذا يكون بعد أربعة أشهر- فهذا واضح أنها تكون نفساء".* *ما أحكام المستحاضة بالنسبة للوضوء والغسل؟ وهذا موضعه عند أحكام المستحاضة، بالنسبة للوضوء الأكثر من أهل العلم على أنه يلزمها أن تتوضأ لكل صلاة، واستدلوا برواية: «وتوضئي لكل صلاة»، وهي شاذة...لكن مع ذلك فهذا الدم خارج من أحد السبيلين فهو ناقض للوضوء، فالراجح قول الجمهور أنها تتوضأ لكل صلاة، وهكذا كل صاحب حدث دائم كصاحب سلس البول".* *"الراجح أنه لم يثبت أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- للمستحاضة بأن تغتسل إلا مرة واحدة إذا طهرت من حيضها، أو إذا عملت بعادتها، فتغتسل حتى تخرج من الحيض وتكون مستحاضة، وإذا صحت الأحاديث فتحمل على الاستحباب، فيستحب للمرأة المستحاضة أن تغتسل عند كل صلاة، أما على سبيل الوجوب فلا".* *"وحكم إتيان المستحاضة: تجامع؟ الجواب:نعم، هي كالطاهرات، قال ابن عباس حينما سئل عن ذلك: هي تصلي، والصلاة أعظم".* (شرح منهج السالكين، كتاب الطهارة، صوتية٢٠، د: ١٦.٤٠، إلى آخر الصوتية) https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

Comments