
قبسات من معاني القرآن والسنة
311 subscribers
About قبسات من معاني القرآن والسنة
*سأنشر -إن شاء الله تعالى- في هذه القناة كل يوم فائدتين: فائدة من معاني القرآن الكريم أو معاني الحديث النبوي، وفائدة ثانية أفرغها بنصها من صوتيات شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني -رحمه الله- ذاكرا مصدر الفائدة ورقم الصوتية والدقيقة والثانية.* -------- قال ابن تيمية رحمه الله: *"وندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن".* [ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب: (٢/ ٤٠٢)]. وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: *"وليعلم أن الإكثار من كتب الحديث وروايته لا يصير به الرجل فقيها، وإنما يتفقه باستنباط معانيه، وإنعام التفكير فيه".* [الفقيه والمتفقه: (٢/ ١٥٩)]. وقال ابن تيمية رحمه الله: *"ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه؛ وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام، لا منظومه ولا منثوره".* [اقتضاء الصراط المستقيم: (٢/ ٧٤٩)].
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

*أركان الحج والعمرة:* قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"قال[السِّعدي]: «ولو اقتصر الحاج على الأركان الأربعة التي هي: الإحرام، والوقوف بعرفة، والطَّواف، والسعي»، نعم، أعمال الحج منها ماهو ركن لا يصح الحج إلا بها، ومنها ماهي واجبات لابد من وجودها فإذا أخلَّ بها فحجه صحيح مع الإثم، ومنها ما هي سنن، فما هي الأركان في الحج؟* *قال: «الإحرام»، الإحرام -هنا- الذي هو ركن من أركان الحج هو نية الدخول في النسك، هذا ركن من أركان العمرة والحج".* *"فمن مشى مع الحجاج وفعل مثل فعلهم وقال مثل قولهم ووقف حيثما يقفون لكن بدون نية؛ هذا ليس له حج، وقف بعرفة يتفرج إلى السماء وإلى الأماكن وإلى الذاهبين والراجعين ما خطر على باله أنه يكون حاجاً، يكون صاحب سيارة وصَّل أناساً، أو صاحب مطعم وصَّل طعاماً ماخطر على باله أنه يكون حاجا؛ هذا لا يصح حجه؛ لأن أول أركان الحج النية، نية الدخول في النسك".* *"ليس الإحرام هو لبس الملابس أو خلع الملابس، هذه أمور أخرى، ليست هي أركاناً، لكنها أمور واجبة، لكن الذي هو ركن نية الدخول في النسك كسائر العبادات".* *"قال: «والوقوف بعرفة»، الركن الثاني: الوقوف بعرفة، الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم- في حديث عبدالرحمن بن يعمر: «الحج عرفة»".* *"لابد من صحة الحج أن يكون أدرك الوقوف بعرفة قبل طلوع الفجر[اليوم العاشر]، ولو أدرك الوقوف بعرفة خمس دقائق، قبل طلوع الفجر قبل أن يؤذِّن المؤذِّن للفجر إنِ استطاع أن يصل إلى أرض عرفة ويدخل ولو ثوانٍ، قبل أذان الفجر بدقيقة؛ هذا -الحمد لله- أدرك الحج، الآخر جاء بعده بلحظات وقد أذن المؤذن ما أدرك الحج... لابد أن يدرك ولو جزءاً يسيراً من ليلة جمْع: ليلة يوم النحر".* *"قال: «والطواف»، يريد هنا بالطواف طواف الإفاضة، كما قال الله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج:29]، فالطواف طواف الإفاضة ركن... أجمع العلماء على كون طواف الإفاضة ركن من أركان الحج، لا يصح الحج إلا بطواف الإفاضة".* *"بالنسبة للعمرة أيضاً: العمرة المفردة أركانها: إحرام، وطواف، وسعي".* *"قال: «والسعي»، نعم، هذا على قول الجمهور: أن السعي للحج يُعتبر ركناً من أركان الحج، واستدلوا بالآية الكريمة: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة:158]، وأيضاً: لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أيها الناس: اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي".* (شرح منهج السالكين، كتاب الحج، صوتية٨٨، د: ٥.٥٧). https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

*يا لها من نصيحة من هذا الإمام!* قال الإمام الحسن البصري رحمه الله: *"أكثِروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، أينما كنتم؛ فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة".* رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة، برقم١٥٨، (ص١٢٥). *أخي: كرِّر «أَستغفِرُ الله»، أو «أَستغفِرُ الله وأتوب إليه»، كرِّرها كثيراً كلما فرغت، ليس هناك مشقة ولكنها الغفلة -والله المستعان.* https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

قال تعالى -عن موسى عليه السلام، لما رأى بني إسرائيل يعبدون العجل-: *{وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ}.* فاعتذر له هارون: *{قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي...}*[الأعراف:150]. وفي سورة «طه:94»:*{قَالَ يَا يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي...}.* في تفسير البغوي: *«إنما قال: {يَبْنَؤُمَّ}وكان هارون أخاه لأبيه وأمِّه؛ ليرقِّقه ويستعطفه».* وفي «أضواء البيان» للشنقيطي: *"هذه الآية الكريمة بضميمة آية «الأنعام»[الآية:90] إليها تدلُّ على لزوم إعفاء اللحية، فهي دليل قرآني على إعفاء اللحية وعدم حلقها".* https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

*اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار* قال تعالى: *{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ•وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}*[آل عمران:106-107]. قال الشوكاني في تفسيره: *"{ففي رحمة الله} أي: في جنته ودار كرامته، عبَّر عن ذلك بالرحمة إشارة إلى أنَّ العمل لا يستقل بدخول صاحبه الجنة، بل لا بدَّ من الرحمة، ومنه حديث: «لن يدخل أحد الجنة بعمله»".* https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

*إذا لم يستطع المتمتِّع والقارن على الهَدْي:* *قال تعالى: {فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ}.* قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"ومن لم يستطع على الهَدْي، فكما قال الله -عزَّ وجلَّ- في كتابه الكريم: {... فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}[البقرة:196]، يصوم ثلاثة أيام في الحج، والراجح أنه بعد العمرة، بعدما يعتمر يُشرع له أن يبدأ بصيام الثلاثة الأيام إذا تيقَّن وغلب على الظن أنه لن يجد قيمة الهدي.* *وإذا رجا أن يتحصَّل على قيمة الهدي فلم يصم وجاء يوم الحج ولم يتيسر له أو ضاعت النفقة، كان عنده مال في جيبه ثم سُرق أو ضاع؛ فيُشرع له أن يصوم أيام التشريق، ابن عمر وعائشة قالا: «لم يرخَّص في أيام التشريق أن يُصمْن إلا لمن لم يجد الهدي». ثم يصوم سبعة أيام إذا رجع.* *وصيام الثلاثة الأيام لا يُشترط فيها التتابع، إذا اعتمر -مثلاً- في أواخر ذي القعدة وعرف أنه ماعنده قيمة الهدي ممكن يصوم هذا اليوم، ثم بعد ثلاثة أيام يصوم، بعد عشرة أيام يصوم، لا يُشترط فيها التتابع.* *وأيضاً: السبعة الأيام إذا رجع إلى أهله لا يُشترط فيها التتابع".* (شرح منهج السالكين، كتاب الحج، صوتية٨٧، د: ٤٥.٣٣). https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

*المتمتع عليه طوافان وسعيان، والقارن والمفرد عليهما طوافٌ واحد وسعيٌ واحد:* قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"ومعلوم -كما سيأتي إن شاء الله- أنه بالنسبة للمتمتع عليه طوافان وعليه سعيان:* *الطواف الأول: طواف العمرة، والسعي الأول: سعي العمرة الذي هو بعد الطواف.* *والطواف الثاني: طواف الإفاضة، والسعي الثاني: سعي الحج بعد طواف الإفاضة".* *"وبالنسبة للقارن والمفرد عليه طوافٌ واحد وسعيٌ واحد، ماهو الطواف الواحد؟ هو طواف الحج هذا الذي هو طواف الإفاضة، نعم القارن قد طاف حينما قدم مكة لكن هذا يسمَّى الطواف الأول: «طواف قدوم» ليس هو طواف الحج، وإذا سعى بعد طواف القدوم ونوى به السعي للحج والعمرة فليس عليه بعد طواف الإفاضة شيء من السعي، عليه طوافٌ واحد وسعيٌ واحد، فإن طاف حينما يقدم مكة كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا يسمَّى: «طواف القدوم»، فإذا سعى كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يكون سعياً للعمرة وللحج، فإذا كان يوم النحر يطوف طواف الإفاضة وليس عليه سعي بعد طواف الإفاضة؛ لأنه بالنسبة للقارن والمفرد ليس عليهما إلا طواف واحد وسعي واحد".* (شرح منهج السالكين، كتاب الحج، صوتية٨٨، د: ١٧.٤٠). https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

قال تعالى لموسى عليه السلام: *{فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ}*[طه:85]. وقال تعالى: *{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ}*[الأعراف:150]. قال الوادعي في «الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين»: *"التعليم بالفعل أبلغ من القول"*، ثم ذكر حديث ابن عباس -برقم١٣٧- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: *«ليس المعاين كالمخبر، أخبر الله تبارك وتعالى موسى أنَّ قومه فُتِنوا فلم يلقِ الألواح، فلما رآهم ألقاها».* https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

*واجبات الحج: الأول: الإحرام من الميقات:* *(معنى الإحرام، المواقيت، إحرام من يتجه إلى المدينة، إحرام من يتجه إلى مكة ولم يمر بالميقات، إحرام من سافر بالطائرة)* https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"قال[ابن سِعدي]: «والواجبات التي هي: الإحرام من الميقات»، ماهو الإحرام؟ نية الدخول في النسك، هذا ركن، لكن هناك واجب متعلِّق بالإحرام وهو أن يكون الإحرام من الميقات، والمواقيت على قسمين: مواقيت زمانية، ومواقيت مكانية.* *المواقيت الزمانية: أشهُر الحج التي قال الله فيها: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَات}[البقرة:197]، شهر شوال، وشهر ذي القعدة، والعشر من ذي الحجة، هذه أشهر الحج، بمعنى: لو أحرم الإنسان بالحج في آخر رمضان، قال: «أنا طالع عمرة وسأحرم من الآن للحج وسأبقى على إحرامي إلى يوم الحج، لا، مايصح له حج؛ لأن الحج لا يكون إلا في وقته".* *"المواقيت المكانية خمسة عند الجمهور، مواقيت مكانية، يعني: هناك أماكن هي مواقيت لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوزها إلا وقد أحرم:* *الميقات الأول: ميقات ذي الحُليفة، الذي هو ميقات أهل المدينة ومن جاء من جهتهم، ويسمَّى اليوم: ب«آبار علي»".* *"الميقات الثاني: الجُحفة، وقد خربت هذه القرية: قرية الجُحفة، وصار الناس يحرمون من مكان قريب من الجُحفة الذي يسمَّى اليوم: «رابغ»، هذا ميقات أهل الشام ومصر وأروبا ومن جاء من جهتهم".* *"الميقات الثالث: ميقات قرْن المنازن، وهو ميقات أهل نجد والكويت ومن جاء من جهتهم... ويسمَّى اليوم: ب«السيل الكبير»".* *"الميقات الرابع: يلمْلم، ويسمَّى ب«السَّعديَّة»، وهو ميقات أهل اليمن ومن جاء من جهتهم".* *"فهذه هي المواقيت الأربعة المتفق عليها، وهناك ميقات خامس مختلف فيه، قول الجمهور: أنه ميقات أقَّته النبي -صلى الله عليه وسلم، وهو ميقات ذات عِرْق، وهو ميقات أهل العراق وإيران ومن جاء من جهتهم".* *"واجب على الحاج أن يحرم من هذه المواقيت، واجب وليس بركن، بمعنى: لو تجاوز هذا الميقات المكاني ولم يحرم إلا بعد مجاوزته ترك واجباً وحجُّه صحيح، فالواجب أن يحرم من هذا الميقات ولا يتجاوز هذا الميقات؛ لحديث ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يهلُّ أهل المدينة من ذي الحُليفة، وأهل الشام من الجُحفة، وأهل نجد من قَرْن المنازل، وأهل اليمن من يلمْلم، وقال: هن لهنَّ ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة». فمن أراد الحج أو العمرة في هذه السَّفرة متجهاً إلى مكة لحجٍ أو عمرة فواجب عليه أن يحرم قبل أن يتجاوز، ومن جاء براً أو جواً ولا يمر على هذه المواقيت فإنه يحرم إذا حاذاها".* *"أصحاب الطائرة يعطوهم تنبيهاً أننا بعد خمس دقائق سنحاذي الميقات، عليهم أن يحرموا قبل أن يتجاوزا الميقات.* *فالواجب على من اتجه إلى مكة ناوياً الحج أو العمرة أنه يحرم قبل مجاوزة هذه المواقيت المكانية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لمن أراد الحج أو العمرة».* *ويُفهم من الحديث: أن من اتجه إلى مكة لزيارة أو لعلاج أو لتجارة لا يجب عليه الإحرام.* *ويُفهم من الحديث: أنَّ ما يفعله أهل اليمن في غالب الحمَلات أنهم يخرجون من اليمن متجهين -أولاً- إلى المدينة النبوية، برنامج الرحلة أنهم يبدأون بالمدينة النبوية يبقون فيها أسبوعاً ثم يرجعون من المدينة إلى مكة، هل يجب على أصحاب هؤلاء، هذه الحافلات الذين يأخذون الخط الساحلي على جدة، ثم يواصلون إلى المدينة هم سيحاذون ميقات يلملم، أول ميقات يمر بهم، سواء كان في الجو أو كان بالبر أو كان بالبحر هو ميقات يلملم، لكنهم قد أخبروهم ببرنامج الرحلة وهم هنا في اليمن أن البدء سيكون بالمدينة، سنصل أولا إلى المدينة النبوية ثم نبقى فيها أسبوعاً ثم نرجع إلى مكة، هل يجب عليهم الإحرام؟ الجواب: لا؛ لأنهم عزموا البدء بالمدينة، ما عزموا في هذا التوجه الدخول إلى مكة وأداء الحج أو العمرة، قد تهيأوا على أن يبدأوا بالمدينة، لا بأس بذلك، والان عامة الحمَلات على هذا، عامة الحمَلات في اليمن تبدأ بالمدينة؛ لأجل الهروب من زحمة السكن وكذا، عندهم ترتيبات، وهذا لا بأس به كما أفتى بذلك العلماء".* *"لا يجوز أن يتجاوز حتى يحرم، يعني: ينوي الدخول في النسك. ليس الإحرام هو لبس الملابس أو خلع الملابس، ممكن الذين يسافرون بالطائرة يقولون ماذا نفعل؟ ممكن يستعد يجعل الإزار جاهزاً تحت الثوب وهو بدون فنيلة، فإذا قيل له: بقي خمس دقائق حتى نحاذي ميقات يلملم؛ ممكن يخلع الثوب وهو جاهز، ولو صعد الطائرة وهو جاهز بالإزار والرداء كما يفعل عامة الناس يصعدون الطائرة وهم جاهزون من مطار عدن بالإزار والرداء، لا بأس؛ لأن الإحرام ليس هو في اللباس، الإحرام الذي هو ركن هو بالنية ينوي الدخول في النسك، إلى الان مانوى الإحرام، جاهز بالإزار والرداء للضرورة؛ لأنه في طائرة قد يشق عليه تغيير الملابس في الطائرة، لكن إذا سمع النداء في الطائرة: أننا الآن نحاذي ميقات يلملم؛ عليه أن ينوي الدخول في النسك، ولا يجوز أن يؤخر بحجة أنه في الطائرة، كثير من الناس يجهل هذا فيؤخرون الإحرام إلى وصولهم إلى مطار جدة، بعدما ينزلون في مطار جدة يدخلون الحمامات ويتروشون ويلبسون الإزار والرداء، هذا خطأ، هذا حرام لا يجوز، وعند جمهور أهل العلم يوجبون عليهم فدية، وبعضهم يأمره يرجع من جدة إلى يلملم، يقول: ارجع إلى يلملم؛ لأن هذا هو ميقاتك".* (شرح منهج السالكين، كتاب الحج، صوتية٨٨، د: ٢٠.٠٣).

*هكذا كانوا!* قال شيخنا العلامة عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"كان هدي السلف أنهم يسترخصون غالي الأموال ونفيس المتاع في سبيل تحصيل العلم، هذا يرث من أبيه الملايين فينفقها ولا يبقى له دينار ولا درهم في سبيل العلم والرحلة فيه، وهذا يبيع أدوات بيته في سبيل الاستمرار في طلب العلم، بل هذا يبيع سقف البيت لأجل أن يستمر في طلب العلم، وهذا ينفق على أصحابه حتى لا يبقى له شيء في العلم، كان هدي السلف أنهم يبذلون المال لأجل الوصول به إلى العلم، ومن خالف هديهم وخرج عن طريقتهم على العكس، يطلب العلم لأجل أن يصل به إلى المال".* (التعليق على «التبيان في آداب حملة القرآن، للنووي»، صوتية٢٩، د: ١٧.١٠) https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m

*الإخلاص الإخلاص أيها الدعاة إلى الله!* *قال أبو حفص لأبي عثمان النيسابوري رحمهما الله:* *«إذا جلست للناس فكن واعظاً لقلبك ولنفسك، ولا يغرنك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك».* [مدارج السالكين، لابن القيم: (٢/ ٣٠٧)]. https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m