
قبسات من معاني القرآن والسنة
February 8, 2025 at 05:43 AM
*صيام رمضان (التعريف، والفرضيَّة):*
قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله:
*"ماهو الصيام شرعاً؟ هو التعبُّد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن المفطرات بالنية، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس".*
*"المقصود الأعظم من الصوم ما يترتب على هذا الامتناع من كسر النَّفْس، وقطع الشهوات، وتهذيب الأخلاق، وتحصيل تقوى الله سبحانه وتعالى، فالله عزَّ وجلَّ ابتدأ آيات الصِّيام بطلب تحصيل التقوى: {لعلكم تتقون}[البقرة:183]، وختم آيات الصيام بطلب تحصيل التقوى، فقال سبحانه وتعالى: {كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}[البقرة:187]".*
*"{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ}: أي فُرِض، {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} يعني: صيام رمضان، {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ}: قوله: {عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ}: هل المقصود بهم أهل الكتاب، أم المقصود بهم عموم الناس؟ الراجح الثاني؛ للعموم الموجود في الاسم الموصول".*
*"هل الذي فُرِض على الأمم المتقدِّمة هو صوم رمضان كما فُرِض على هذه الأمة، أو أصل الصيام؟ الراجح أنه أصل الصيام، ولا يُقطع بأن صوم رمضان كان واجباً على الأمم المتقدِّمة؛ لأن هذا يحتاج إلى دليل، لكن أصل الصوم هذا هو الذي وجب على الأمم المتقدِّمة على ظاهر الآية الكريمة: {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}".*
*"من جحد وجوب صوم رمضان فإنه يُعتبر كافرا؛ لأنه مكذب لله ورسوله".*
*"فُرِض صيام رمضان في العام الثاني من الهجرة، في شهر شعبان، و هذا بإجماع أهل العلم".*
*"صام النبي -صلى الله عليه وسلم- تسعة رمضانات؛ لأنه مات في شهر ربيعٍ الأول عام «١١ من الهجرة»؛ إذن صام تسعة رمضانات، وهذا بإجماع من أهل العلم".*
(شرح منهج السالكين، كتاب الصِّيام، صوتية٧٤، د: ١.٥١)
https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m