*أقسام المريض الذي يشقُّ عليه الصِّيام، وحكم من غلبه جوع شديدٌ أو عطش، وخشي على نفسه:* قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"المريض الذي لا يستطيع الصوم، ولو صام لأهلك نفسه؛ فهذا لا يجوز له الصوم؛ لقول الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، ولقوله عزَّ وجلَّ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} [النساء:29}.* *وأمَّا إذا كان يقدر على الصوم مع مشقة؛ فهذا يُستحب له الفطر.* *وأمَّا من هو المريض الذي يجوز له الصوم، أو يُباح له الفطر؟ فهو الذي يشقُّ عليه الصوم، إما بزيادة مرض، أو تأخر البرء، أو خوف على النفس، أو خوف على عضو من الأعضاء، فهذا هو المريض.* *أما الذي فيه علَّة لا تمنعه من الصوم، ولا يشقُّ عليه معها الصوم، كأن يكون فيه جرح في أصبعه، أو يكون فيه شيء من الوجع في شيء من بدنه، ولا يشقُّ عليه الصوم؛ فهذا لا يجوز له الفطر".* *"وهكذا الذي غلبه جوعٌ أو عطشٌ شديد وخشي على نفسه فله أن يفطر وينزل منزلة المريض، ويتصور هذه المسألة في الذين يعملون الأعمال الشاقَّة، قد يحتاج يكتسب لأسرته، فيعمل في حمل الأثقال، والعمل تحت الشمس في الحر الشديد؛ فيصاب بجوع شديد أو عطش شديد أو تعب، فهذا ينزل منزلة المريض؛ للأدلة المتقدمة: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ}، يفطر وعليه القضاء".* (شرح منهج السالكين، كتاب الصِّيام، صوتية٧٥، د: ١٨.٤٤) https://whatsapp.com/channel/0029Va8tkcf5EjxtqTROPu2m