الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
February 23, 2025 at 01:20 PM
سبب بلاء الأمة ______________________________ قال تعالى : { فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦۤ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیم }[سُورَةُ النُّورِ: ٦٣] 🖋️ قال العلامة ابن باديس : وجوه الفتنة وسببها : مخالفة السنة النبوية والهدى المحمدي وما كان عليه رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- في تنفيذ شرع الله وتطبيق أحكامه وتمثيل الإسلام تمثيلا عمليا، تلك المخالفة هي سبب كل بلاء لحق المسلمين حتى اليوم بحكم صريح هذه الآية. وقد ذكر المفسرون في تفسير الفتنة أشياء على وجه التمثيل لا على وجه الحصر والتحديد، فذكروا الكفر، والقتل، والاستدراج بالنعم، وقسوة القلب، عن معرفة المعروف والمنكر، والطبع على القلب حتى لا يفقه شيئا، وكل هذا قد أصاب المسلمين بسبب مخالفتهم. [آثار ابن باديس، ٣٧٥/١-٣٧٤] 🖋️ قال الرسول عليه الصلاة والسلام : «فمن رَغِب عن سُنَّتي فليس مني» [صحيح البخاري، 3873] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومَن عَلِم السُّنَّة فَرغِب عنها لأجلِ اعتقاد: أن تَرك السُّنَّة إلى هذا أفضل، وأن هذا الهدي أفضل من هدي محمد ﷺ : لم يكن معذورا بل هو تحت الوعيد النبوي بقوله: {من رغب عن سنتي فليس مني}. [مجموع الفتاوى | 21/64] في صحيح مسلم، قال الصحابي الجليل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : «مَن سّره أن يلقى الله غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإنّ اللهَ شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سُنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف» [صحيح مسلم - 654] قال تعالى : { فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلشَّهَوَ ٰ⁠تِۖ فَسَوۡفَ یَلۡقَوۡنَ غَیًّا (٥٩) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا یُظۡلَمُونَ شَیۡـٔا (٦٠) }[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٥٩-٦٠] قال الله ﷻ : { وما أصابَـكـم مِن مصيبةٍ فبِما كَـسَبت أَيدِيكم ويَعفو عَن كَثير } ظلم ولاة الأمور للناس بسبب أعمال الناس أي بسبب ذنوبهم وتفريطهم في شرع الله .. 🖋️ قال العلامة ابن عثيمين : ولاة الأمور قد يسلطون على الناس؛ بسبب ظلم الناس، كما قال تعالى: (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) (الأنعام: 129) . فإذا رأيتَ ولاة الأمور قد ظلموا الناس في أموالهم، أو في أبدانهم، أو حالوا بينهم وبين الدعوة إلى الله عز وجل، أو ما أشبه ذلك؛ ففكر في حال الناس؛ تجد أن البلاء أساسه من الناس، هم الذين انحرفوا؛ فسلط الله عليهم من سلط من ولاة الأمور، وفي الأثر ـ وليس بحديث ـ كما تكونون يولى عليكم. ويُذكر أن بعض خلفاء بني أمية ـ وأظنه عبد الملك بن مروان ـ جمع وجهاء الناس؛ لما سمع أن الناس يتكلمون في الولاية، جمع الوجهاء وقال لهم: أيها الناس، أتريدون أن نكون لكم كما كان أبو بكر وعمر؟ قالوا: بلى نريد ذلك، قال: كونوا كالرجال الذين تولى عليهم أبو بكر وعمر؛ لنكون لكم كأبي بكر وعمر، يعني أن الناس على دين ملوكهم. فإذا ظلم ولاة الأمور الناس؛ فإنه غالبا يكون بسبب أعمال الناس. [شرح رياض الصالحين، ٣٥/٢] قال تعالى : { فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦۤ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیم }[سُورَةُ النُّورِ: ٦٣] 🖋️ قال العلامة ابن باديس : وجوه الفتنة وسببها : مخالفة السنة النبوية والهدى المحمدي وما كان عليه رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- في تنفيذ شرع الله وتطبيق أحكامه وتمثيل الإسلام تمثيلا عمليا، تلك المخالفة هي سبب كل بلاء لحق المسلمين حتى اليوم بحكم صريح هذه الآية. وقد ذكر المفسرون في تفسير الفتنة أشياء على وجه التمثيل لا على وجه الحصر والتحديد، فذكروا الكفر، والقتل، والاستدراج بالنعم، وقسوة القلب، عن معرفة المعروف والمنكر، والطبع على القلب حتى لا يفقه شيئا، وكل هذا قد أصاب المسلمين بسبب مخالفتهم. [آثار ابن باديس، ٣٧٥/١-٣٧٤] 🖋️ قال الرسول عليه الصلاة والسلام : «فمن رَغِب عن سُنَّتي فليس مني» [صحيح البخاري، 3873] 🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومَن عَلِم السُّنَّة فَرغِب عنها لأجلِ اعتقاد: أن تَرك السُّنَّة إلى هذا أفضل، وأن هذا الهدي أفضل من هدي محمد ﷺ : لم يكن معذورا بل هو تحت الوعيد النبوي بقوله: {من رغب عن سنتي فليس مني}. [مجموع الفتاوى | 21/64] في صحيح مسلم، قال الصحابي الجليل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : «مَن سّره أن يلقى الله غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإنّ اللهَ شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سُنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف» [صحيح مسلم - 654] قال تعالى : { فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلشَّهَوَ ٰ⁠تِۖ فَسَوۡفَ یَلۡقَوۡنَ غَیًّا (٥٩) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا یُظۡلَمُونَ شَیۡـٔا (٦٠) }[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٥٩-٦٠] 🖋️ قال العلامة ابن القيم : {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم} [آل عمران: 165] وقال {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} [النساء: 79] والمراد بالحسنة والسيئة هنا النعم والمصائب التي تصيب العبد من الله، ولهذا قال " ما أصابك " ولم يقل " ما أصبت ". فكل نقص وبلاء وشر في الدنيا والآخرة، فسببه الذنوب، ومخالفة أوامر الرب، فليس في العالم شر قط إلا الذنوب وموجباتها. وآثار الحسنات والسيئات في القلوب والأبدان والأموال أمر مشهود في العالم، لا ينكره ذو عقل سليم، بل يعرفه المؤمن والكافر، والبر والفاجر ... ومتى انفتح هذا الباب للعبد انتفع بمطالعة تاريخ العالم، وأحوال الأمم، ومجريات الخلق، بل انتفع بمجريات أهل زمانه وما يشاهده من أحوال الناس ، وفَهِم حينئذ معنى قوله تعالى {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} [الرعد: 33] وقوله: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} [آل عمران: 18] فكل ما تراه في الوجود من شر وألم وعقوبة وجدب، ونقص في نفسك وفي غيرك فهو من قيام الرب تعالى بالقسط، وهو عدل الله وقسطه، وإن أجراه على يد ظالم، فالمسلط له أعدل العادلين، كما قال تعالى لمن أفسد في الأرض {بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار} [الإسراء: 5] الآية. فالذنوب مثل السموم مضرة بالذات، فإن تداركها من سقي بالأدوية المقاومة لها، وإلا قهرت القوة الإيمانية، وكان الهلاك، كما قال بعض السلف: المعاصي بريد الكفر، كما أن الحمى بريد الموت. [مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، ٤٢٥/١-٤٢٤] 🖋️ قال العلامة ابن القيم : وهذه سُنة الله تعالى منذ قامت الدنيا الى ان تطوى الارض ويعيدها كما بدأها وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس اعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم ، فإن استقاموا استقامت ملوكهم وإن عدلوا عدلت عليهم وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم و إن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق ونحلوا بها عليهم وإن اخذوا ممن يستضعفونه مالا يستحقونه في معاملتهم اخذت منهم الملوك مالا يستحقونه ، وضربت عليهم المكوس والوظائف وكلما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور اعمالهم وليس في الحكمة الالهية ان يولى على الاشرار الفجار الا من يكون من جنسهم ولما كان الصدر الاول خيار القرون وابرها كانت ولاتهم كذلك فلما شابوا شابت لهم الولاة فحكمه الله تأبى ان يولي علينا في مثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلا عن مثل ابي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل من الامرين موجب الحكمة ومقتضاها ومن له فطنه إذا سافر بفكره في هذا الباب رأى الحكمة الالهية سائرة في القضاء والقدر ظاهرة وباطنة فيه كما في الخلق والامر سواء ، فإياك ان تظن بظنك الفاسدان شيئا من اقضيته واقداره عار عن الحكمة البالغة بل جميع اقضيته تعالى وأقداره واقعة على اتم وجوه الحكمة والصواب ولكن العقول الضعيفة محجوبة بضعفها عن إدراكها ، كما ان الابصار الخفاشية محجوبة بضعفها عن ضوء الشمس وهذه العقول الضعاف إذا صادفها الباطل جالت فيه وصالت ونطقت وقالت كما ان الخفاش إذا صادفه ظلام الليل طار وسار خفافيش اعشاها النهار بضوئه ... ولازمها قطع من الليل مظلم [ابن القيم، مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، ٢٥٤/١-٢٥٣]
👍 1

Comments