
الصارم المسلول على أعداء الصحابة والرسول
February 27, 2025 at 12:00 AM
وصايا ثمينة عند الدعوة إلى الله
_______________________________
قال ﷲ ﷻ : { ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَن } [سُورَةُ النَّحۡلِ: ١٢٥]
🖋️ قال العلَّامة السِّعدي :
أي: ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح ﴿بِالْحِكْمَةِ﴾ أي: كل أحد على حسب حاله وفهمه وقوله وانقياده.
ومن الحكمة الدعوة بالعِلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم، وبما يكون قبوله أتم،
وبالرفق واللين، فإن انقاد بالحكمة،
وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب. إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها، والنواهي من المضار وتعدادها،
وإما بذكر إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم يقم به.
وإما بذكر ما أعد الله للطائعين من الثواب العاجل والآجل وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل،
فإن كان [المدعو] يَرى أن ما هو عليه حق. أو كان داعيه إلى الباطل، فيجادل بالتي هي أحسن، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا.
ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها، فإنه أقرب إلى حصول المقصود، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها.
[تفسير السِّعدي - سُورَةُ النَّحۡلِ: ١٢٥]
🖋️ قال الشيخ أ.د. ربيع المدخلي :
إنّ أهل البدع الآن كثير يملؤون الأرض والعياذ بالله !
👈 فنحن لا نهجر الجميع إنّما هم محلّ دعوتنا، ندعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة،
👈 وأما الــــــــرؤوس المدبّرة والـــــــــدعاة إلى الباطــــــــــل في صُحفهم ومجلّاتهم وكُتبهم وأشرطتهم ومحاضراتهم وندواتهم ومواقعهم هــــــــــؤلاء يحاربون ويُحذّر منهم ولا يجالون ولا يقرأ لهم ولا يستفاد منهم.
وعوامهم المساكين المخدوعون هؤلاء تَدعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة،
وهذا الكلام يؤيّده كلام كثير من أئمة السُّنة ومعاملتهم أنّهم يدعون العوام إلى الله تبارك وتعالى - ولا يهجرونهم كما يهجرون أئمة السوء وأئمة الشر وأئمة الضلال ،
افهمــــــــــوا هذا،
حتى لا يَفهم بعضكم أن كلَّ مَن وقعَ في بِدعة بث هجره لا كلام معه ولا دعوة ولا شيء! لا
الدعوة قائمة حتى للكفار واليهود والنصاري والدعوة قائمة لأهل البدع أيضا ،
لكن لا يتميع الإنسان فيذهب بداخلهم ويأنس إليهم حتى يضيّع : تخلص لله الله
👈 وتحاول إنقاذ هذا الذي وقع في الضلال بكتاب الله وبسنة رسول الله ﷺ بالعرض الجيد المقرون بالحُجّة والبرهان؛ فإنّ هذا سببٌ من أسباب الهداية ،
👈 وقد حصل به هداية الكثير في كثير من البلدان.
[مجموع الفتاوى | 2-351/352]
_______________________________
🖋️ قال الإمام ابن باز :
فإنَّ صاحِب البدع والمعصية كالمريض يؤخذ بالرفق والحكمة،
والرفق ما كان في شيء إلا زانه، ويعطي الله بالرفق ما لا يعطي على العنف ولا على غيره.
[مجموع فتاوى ابن باز، ٣٦/٤]
🖋️ قال الإمام ابن باز :
هذا العصر، عصر الرفق والصبر والحكمة، وليس عصر الشدة.
والناس أكثرهم في جهل، في غفلة وإيثار للدنيا، فلا بد من الصبر، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا.
ونسأل الله للجميع الهداية.
[مجموع فتاوى ابن باز، ٩١/١٠]
🖋️ قال الإمام الألباني :
ما علينا إلا أن ندعو بالتي هي أحسن العلم نور هؤلاء يقعون في هذه الضلالات بسبب جهلهم بالإسلام
ولذلك ما علينا إلا أن نشفق عليهم ونعتبرهم مرضى ونعالجهم بما نستطيع بالحكمة والموعظة الحسنة.
[سلسلة الهدى والنور - شريط : 784]
🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :
وكثير من الإخوة الدعاة الغيورين تجده لا يستعمل الحكمة في الدعوة بل تحمله الغيرة على العنف،
وكأنه يريد أن ينتقم من هذا المخالف سواء كان مخالفته جهلا أو عنادا أو يريد الانتصار لنفسه ولقوله، وهذا غلط؛ لأن الله يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام: {ادع إلى سبيل ربك} [النحل:125] ، {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله} [يوسف:108] لا إلى هواي ورأيي وقولي،
اجعل همَّك أن تدعو إلى الله عز وجل وإلى سبيل الله، وحينئذ لابد أن تكون على بصيرة في كيفية الدعوة إلى الله.
ثم إني أقول لكم: الداعي إلى الله أليس يريد أن يصلح المدعو؟ إذا كان كذلك فلابد أن يسلك السبيل التي تكون وسيلة إلى إصلاحه،
ومن المعلوم أنك لو رأيت مخالفا وانتهرته وغضبت عليه أن هذا لا يزيده إلا نفورا منك ومما تدعو إليه،
ولكن لو أتيته بالتي هي أحسن بأسلوب سهل لين يسير أدركت مطلوبك، {واصبر على ما أصابك} [لقمان:17]
لأنه لابد أن يصيبك شيء ولو بالضغط النفسي، قد لا يصيبك قول يجرحك أو فعل يؤلمك لكن الضغط النفسي اصبر عليه، قد ترى أنك لا تستطيع أن تصبر؛
لأنك ترى هذا الرجل على مُحْرَّم فتعجز عن الصبر وتعنف وتغضب، لكن هذا ليس من طريق الحكمة، اصبر نفسك واضغط عليها والغرض إصلاح المدعو،
وقد جرَّبنا هذا وجرَّبه غيرنا أن مَن دعا بعنف وغيرة زائدة لم يحصل على المقصود،
ومَن دعا باللين واللطف والتيسير حصل مقصوده
[لقاء الباب المفتوح / ١٤٩]
👍
💚
2