
التثقيف السياسي
February 19, 2025 at 09:37 AM
*ماذا أوصت مراكز الدراسات الغربية والصهيو.نية للتعامل مع التحديات في غرب آسيا؟*
في ظل التحديات المتصاعدة في غرب آسيا، تطرح مراكز الدراسات الغربية والصهيونية استراتيجيات للتعامل مع دول محور المقاومة من خلال نهج متكامل يجمع بين الضغط الدبلوماسي، والاقتصادي، والعسكري، والتعاون الإقليمي، لضمان تحقيق أهداف الولايات المتحدة وحلفائها في غرب آسيا. ويتضح من التوصيات المطروحة أن هناك حاجة لاعتماد سياسة متعددة الأبعاد تستند إلى التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والدوليين، مع التركيز على تحجيم "النفوذ الإيراني"، ودفع مسار التطبيع بين الكيان المؤقت والدول العربية.
فيما يتعلق بالملف الإيراني، تعتمد الاستراتيجية على ممارسة ضغط دبلوماسي من خلال تفعيل تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة لإحالة إيران إلى مجلس الأمن، والضغط الاقتصادي عبر تقليص صادرات النفط الإيرانية، بدعم من زيادة الإنتاج الأميركي، والضغط العسكري من خلال تعزيز القدرات الإسرائيلية والاستعداد لعمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية. كما أوصى المحللين السياسيين الولايات المتحدة بتفادي الأطر التفاوضية التي تمنح روسيا والصين القدرة على تخفيف العقوبات على إيران، مع ضمان أن أي اتفاق مستقبلي يشمل وقف دعمها للجماعات المسلحة، والامتناع عن استضافة قوات عسكرية روسية أو صينية، وربط الالتزام الأميركي بأي اتفاق نووي بامتثال إيران لهذه الشروط.
أما على مستوى الساحة اللبنانية، فتتمثل التوصيات بالتركيز على الأولوية في منع حزب الله من التواجد في الحكومة الجديدة، عبر تشكيل حكومة بسرعة، وضمان احتكار الدولة للأسلحة من خلال تعزيز قدرات الجيش اللبناني، ومنع حزب الله من السيطرة على إعادة الإعمار والتمويل، وتقويض نفوذه السياسي والعسكري، ومنع تعيين شخصيات محسوبة على الحزب في المناصب الحساسة، مما يحد من تأثيره ويمنع تكرار سيناريوهات سابقة منحته نفوذًا غير مبرر.
في المقابل، تركز الاستراتيجية التي طرحها الخبراء والمحللين السياسيين في غزة على منع حماس من استعادة قوتها العسكرية، وفرض رقابة مشددة على استخدام المساعدات المخصصة للإعمار، مع إنشاء سلطة متعددة الجنسيات لإدارة القطاع، وتعزيز دور السلطة الفلسطينية كبديل لحكم حماس، والعمل على توفير زعامة فلسطينية ملتزمة بالسلام، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جديدة. ومن جانب آخر، يشجع الخبراء على استثمار الولايات المتحدة والكيان المؤقت في تطوير علاقاتهما مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، في سياق تطبيع أوسع يربط بين إنهاء الحرب في غزة، والحد من التهديد الإيراني، وتعزيز التعاون الإقليمي.
أما بالنسبة لسوريا، فإن المقاربة تعتمد على دعم انتقال سياسي متوازن، يضمن عدم عودة البلاد إلى الفوضى أو سيطرة قوى متطرفة، مع حماية حقوق الأقليات، خاصة العلويين، والعمل على إعادة الإعمار، في حين يتم الحفاظ على علاقات متوازنة مع روسيا، وضمان عدم تحول سوريا مجددًا إلى ساحة صراع إقليمي ودولي.
*سيأتي تفصيل التوصيات على الساحة اللبنانية تباعاً*
> 📑 لمتابعة المقالات والتحليلات
التثقيف السياسيّ:
🌐 مجموعتنا على الواتس أب
https://chat.whatsapp.com/K0WDN7qm5YI7xQhtStsoeV
ᵗᵉˡᵉᵍʳᵃᵐ
https://t.me/taskifseyasi