التثقيف السياسي
التثقيف السياسي
February 26, 2025 at 07:22 AM
*رجال القصر: عونيون يحيطون بعون* ... رغم الخلاف العوني - العوني، فإن عون الثاني الذي طالما كان محسوباً من الضباط العونيين، لن يأتي سوى بمن يدورون في الفلك نفسه، إذ إن الخيارات في الميدان المسيحي ضيّقة، فإما أن تكون «عدة الشغل» أقرب إلى العونيين أو إلى «القوات اللبنانية». ورغم أن سمير جعجع يقدّم نفسه «عرّاب» وصول عون إلى كرسي بعبدا، إلا أن العلاقة بين الرجلين لم تستوِ منذ معركة أدما بين القوات والجيش عام 1990، وهي أولى المعارك الميدانية التي خاضها عون واستشهد فيها كل رفاقه بمن فيهم قائد السرية الثانية في المغاوير بسام جرجي ليُعيّن الملازم أول عون يومها خلفاً له. مع وصول جوزيف عون إلى قيادة الجيش، بقيت العلاقة مع جعجع ضبابية. ويُنقل عن الأخير قوله إن كتلته النيابية تقدّمت باقتراحَيْ قانون للتمديد لعون قائداً للجيش، من دون أن يكلّف الأخير نفسه يوماً عناء اتصال هاتفي للشكر. كما أبلغ الموفد السعودي يزيد بن فرحان وغيره من الموفدين عن صعوبة انتخاب كتلته شخصاً لا يتواصل معه ويرفض رؤيته، قبل أن يذهب إلى انتخابه مرغماً. وعلى المنوال نفسه، يبدو أن فريق المستشارين لا يستسيغ كثيراً قائد معراب. فمشكلة القوات الدائمة كان اسمها جان عزيز الذي يتربّع اليوم على رأس هذا الفريق مستشاراً سياسياً لرئيس الجمهورية فضلاً عن مساهمته في اختيار غالبية المستشارين. وهو شغل المنصب نفسه في أول عهد الرئيس ميشال عون الذي كانت تجمعه به علاقة متينة تعود إلى علاقة عون بأفراد لقاء قرنة شهوان الذي كان عزيز عضواً فيه. وكان للأخير تأثير كبير على أدبيات التيار الثقافية والفكرية حول الحريرية السياسية، فضلاً عن شغله منصب مدير تلفزيون «أو تي في» عند إنشائه، قبل أن يقع الخلاف ليس جرّاء اختلاف سياسي، بل نتيجة خلاف بين عزيز والنائب الياس بو صعب، ووقوف الرئيس عون والنائب باسيل في صفّ بو صعب. ولكن، حتى بعد الافتراق، بقيت العلاقة مع عون بعيدة عن التصعيد المباشر سواء في الإعلام أو الصالونات الضيقة. وإلى عزيز، يد عون اليُمنى، أتى رئيس الجمهورية إلى القصر باثنين من أعزّ أصدقائه: العميد المتقاعد وسيم الحلبي الذي انتقل من إدارة مكتبه في اليرزة إلى إدارته في بعبدا، ومدير المخابرات السابق العميد طوني منصور مستشاراً للعلاقات الدولية ولا سيما الأميركية. كذلك عيّن عون شقيق زوجته العميد المتقاعد ديدي رحال مستشاراً أول له، علماً أنه تولى سابقاً مسؤولية أمن ميشال عون في الرابية. وتشير معلومات إلى أن الصراع بدأ مبكراً على إدارة أمور القصر بين المستشار السياسي (عزيز) والمستشار الأول (رحال) ومستشار العلاقات الدولية (منصور). 🗞️ *الأخبار* > 📑 لمتابعة المقالات والتحليلات التثقيف السياسيّ: 🌐 مجموعتنا على الواتس أب https://chat.whatsapp.com/K0WDN7qm5YI7xQhtStsoeV ᵗᵉˡᵉᵍʳᵃᵐ https://t.me/taskifseyasi

Comments