*تصاعد التوتر بين ترامب وزيلينسكي: اجتماع ساخن في البيت الأبيض يثير الجدل* ✒️ التثقيف السياسيّ - محمّد زَين الدّين شهد البيت الأبيض أمس لقاءً متوتراً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انتهى بمشادة كلامية حادة علنية، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما ومغادرة زيلينسكي البيت الأبيض في أجواء متوترة. وفقًا لمصادر أمريكية، تدرس إدارة ترامب بجدية وقف شحنات المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما يزيد الضغط على كييف في ظل استمرار الحرب مع روسيا. وقد وصف زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الاجتماع مع زيلينسكي *بـ"المروع"، مؤكدًا أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تستمر في استرضاء روسيا.* وخلال زيارته البيت الأبيض، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا لا تملك الأسلحة الكافية لإخراج القوات الروسية، مشيرًا إلى أن مسألة استقالته من عدمها يحددها الشعب الأوكراني فقط. *كما أكد أنه لا ينوي الاعتذار لترامب، لكنه أعرب عن أمله في تحسين العلاقة معه.* خلال اللقاء، وجه ترامب انتقادات حادة لزيلينسكي، متهمًا إياه بالمبالغة في تقدير إمكانياته ورغبته المستمرة في القتال بدلاً من السعي للسلام. *كما اتهمه بعدم احترام الولايات المتحدة خلال المحادثات، مما أدى إلى تصاعد التوتر بشكل كبير.* من جهته، رد زيلينسكي؛ إن الولايات المتحدة ستشعر بتداعيات الحرب "في المستقبل"، إلا أن ترامب قاطعه قائلاً: *"لا تخبرونا بما سنشعر به. نحن نحاول حل المشكلة".* هذا التصعيد دفع إلى إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض بسرعة دون الإدلاء بتصريحات إضافية حول الصفقة الخاصة بالمعادن التي كان من المتوقع توقيعها خلال الزيارة، وبالمقابل أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن *"ترامب غير مهتم بإحياء صفقة المعادن مع أوكرانيا في الوقت الحالي".* *ردود الفعل السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا* هذا الحدث أثار ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة. حيث أن الجمهوريون أيدوا موقف ترامب، وكتب السيناتور بيرني مورينو على منصة X: *"وأخيرًا لدينا رئيس يقول الحقيقة ويقف ضد الحروب التي لا تنتهي!"* في المقابل، انتقد الديمقراطيون بشدة طريقة تعامل ترامب مع زيلينسكي، حيث كتب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: *"ترامب وفانس يقومان بعمل قذر لصالح بوتين!"* أما في أوروبا، فقد عبّر دبلوماسيون عن قلقهم من تأثير هذا التوتر على العلاقات الأمريكية الأوكرانية، خاصة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالًا بزيلينسكي ليؤكد دعمه له بعد المواجهة مع ترامب. في أعقاب الاجتماع، نشر ترامب تعليقًا عبر منصته "تروث سوشيال"، قال فيه: *"لقد قررت أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا شاركت أمريكا، لأنه يشعر أن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة. أنا لا أريد ميزة، أريد السلام. لقد أهان الولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي العزيز. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام."* *مستقبل العلاقات بين واشنطن وكييف* تُشكل هذه التطورات نقطة تحول في العلاقات الأمريكية الأوكرانية، خاصة مع تصاعد التكهنات حول إمكانية تقليص الدعم العسكري لكييف. في ظل هذه الأجواء، يبقى السؤال المطروح: *هل ستتمكن أوكرانيا من الحفاظ على علاقتها مع الولايات المتحدة في ظل قيادة ترامب، أم أن هذه المواجهة ستؤدي إلى تغيرات جذرية في السياسة الأمريكية تجاه الحرب الأوكرانية؟* > 📑 لمتابعة المقالات والتحليلات التثقيف السياسيّ: 🌐 مجموعتنا على الواتس أب https://chat.whatsapp.com/K0WDN7qm5YI7xQhtStsoeV ᵗᵉˡᵉᵍʳᵃᵐ https://t.me/taskifseyasi