﴿مَا لَكُمْ﴾: هذا الكون ليس لكم. هنا ما نافية. ﴿كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾: بشيء ليس لكم وتضعون قوانين من عندكم! أفلا تفكرون قليلاً! لله ما في السموات والأرض، لكم إيمانكم والعمل الطيب والجنة إن سلكتم بالحق وإلا الخسارة الكلية. 37- ﴿أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ﴾: تأخذون قولكم منه. 38- ﴿إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ﴾: تأخذون ما يحلو لكم منه وما تريدون. تختارون منه على هواكم!! انظروا نتائج سيركم بغير كتاب الله، وما صرتم إليه، شقاء وألم وحروب وتعدٍّ ونصب واحتيال وفواحش وظلم وقسوة وذلٌّ وهزائم. 39- ﴿أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾: أعمال عظيمة، أعمال خير تشفع لكم. هل لكم فضل علينا؟! هل خلقتم كوناً ثانياً؟! هل جئتم بشمس جديدة أو قمر؟! ﴿إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ﴾: هل تحكمون بشيء لكم؟! ببيتك قوانينك هي السارية فيه لأنه ملكٌ لك، وهذا الكون أما هو ملكه تعالى؟ إذن لماذا تضعون قوانينكم فيه؟ وهو ليس ملككم وأنتم لم تخلقوه، فالذي اخترع الآلة أدرى بها، وهو الذي يضع القوانين لها، وهذا الكون صنع الإله فقوانينه هي التي يجب أن تسود، وتعملوا بها، فهو سبحانه الذي يطعم ويسقي، ومن يُطعم ويسقي هذا الذي يجب أن يطاع.