معلومات مفيدة وسؤال وجواب. وشرح بعض معاني آيات القرآن الكريم
649 subscribers
About معلومات مفيدة وسؤال وجواب. وشرح بعض معاني آيات القرآن الكريم
https://t.me/aahigjggeg https://whatsapp.com/channel/0029VaDA6EM0VycJG8pgCb1a https://chat.whatsapp.com/CEs6O1hox5m71T8JNNHkh4 https://chat.whatsapp.com/EXcuu1ZUJ6s6vX131xr06X
Similar Channels
ऑनलाइन समाजवादी
Hosakannada.com (ಹೊಸಕನ್ನಡ)
𝗔𝘁𝗶𝗳 𝗥𝗔𝗝𝗣𝗢𝗢𝗧 ⑺⑻⑹
قراء إذاعة القرآن
لنفهم ونتدبر آيات كتاب ربنا 📖
معلومات عامه - Social Media
أجمل تلاوات القرآن الكريم
أَنِيسُنَا القُرآن🌿'
خامسة ابتدائى
FUTEBOL NA TV
القرآن الكريم . اذكار.. ادعية .. سوريا#
هر اړخيز مهم خبرونه او معلومات
www.imaamkyeyune.com
القرآن الكريم ❤️ذكر وموعظة ونور ❤️
EMAKQQ
Swipe to see more
Posts
*﴿..إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً﴾ سورة النصر، الآية 3* أي: إن الله تعالى لا يتخلَّى أبداً عن عباده، فمهما أعرض العبدُ، ومهما كفرَ واستكبر، ومهما عصى وأخطأ لا يتركه ربُّه، بل يسوقُ له من الشدائد تارةً، ومن البرِّ والإحسان تارةً، مما يكون مُذكِّراً له في فضل ربّه وداعياً يدعوه إلى الرجوع والعودة إلى كنف سيِّده وخالقه، ليتمتَّع بفضلهِ، وليكون أهلاً لتذوُّق عاليَ برِّه، وكمال إحسانه.
انظر لفضل الله عليك ايها الإنسان ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ﴾: من جعل خاصية الاشتعال في النار. ﴿أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ﴾: أول الأمر أنبت تعالى أشجاراً خضراء تعطيك الخيرات والثمار، وتتمتع بظلها الوفير وتقيك رطوبتها من الحرّ الشديد، وعندما تجفُّ وتيبس تغدو وقوداً، ناراً تستعملها للتدفئة؛ والنار فاكهة الشتاء. علماً بأن الوقود من فحم حجري ونفط إنما هي من بقايا غابات متراكمة منذ آلاف السنين انقلبت إلى داخل الأرض فانصهرت من أثر الحرارة العالية داخل الأرض وتحوَّلت عبر السنين إلى نفط، أو فحم حجري. إذن أصل النفط والفحم الحجري هو أشجار خضراء. من الذي أنشأ هذه الأشجار من ماء وتراب؟ ومن الذي جمع تلك العناصر والمركبات للحصول على المراد؟ ﴿أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا﴾: وبإنشاء الشجرة اشتركت النجوم بأفلاكها البعيدة، فلولا النجوم ما أكلت لقمتك، كذلك الشمس التي تحلّ بالبروج الاثني عشر وتستمد الإشعاعات وتعكسها على الكرة الأرضية سنوياً، وعلى البحار والمحيطات لتتبخّر مياهها، والهواء الذي يحمل ذرات بخار الماء من مياه البحر ويجمعها ببعضها لتكون غيوماً ثم يسحبها إلى بلاد بعيدة، فتهطل أمطاراً فينبت من كل زوج بهيج وتنمو الأشجار وتتمتع بها وتعطيك ثمارها وخيراتها حتى إذا ما استُهلِكت تماماً كانت لك وقوداً وحطباً تصطلي عليها وتدفع بنارها وحرّها برد الشتاء القارس. إذن الكون كله اشترك وتضافر وتعاون لإنشاء هذه الشجرة والتي تكون بنهايتها ناراً مسخَّرة لخدمتك. ﴿أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ﴾: نحن المسيطرون على الشمس والنجوم... من المتصرف في هذا الكون كله؟ من بيده النجوم سابحات في مجرّاتها والكواكب في مداراتها والشمس في مسارها والقمر في منازله؟ هل لأحد يدٌ في ذلك كله؟ هل لكم أنتم أدنى تصرف بذلك كله؟! من يحرّك البحار وينزل الأمطار؟ إذن هي يد الله عزَّ وجلَّ المتصرفة في كل ذلك. ﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً﴾: نحن جعلناها لتذكّرك بربك وترى فضله وإحسانه وبرّه، سخّر الله الكون كله لسعادتك وتأمين معاشك وراحتك. إذن فكّر بالنار وشجرتها تتوصّل من وراء ذلك لتقدير فضل المنعم، وتنال بعد ذلك جنات بتفكيرك وإيمانك بالله وتتذكّره تعالى بفضله، فالله أخرجك لهذا الوجود لكي تسعد وتنال بدل الجنة الواحدة التي كنت فيها في عالم الأزل جنات متتالية متسامية بعد أن تتعرّف على من أنشأها لك، وسخّر هذا الكون كله لأجلك. لَمْ يُخرجك الله لهذا الوجود للأكل والشرب والاستغراق بشهوات الدنيا كالأنعام، فهذا الطعام والشراب وتلك الأشجار جُعِلت لتذكّرك بربك، فإذا نالها المرء بالتعدّي والمكر والخداع والظلم عادت عليه ناراً، ويوم القيامة يراها ويعيشها وهي تشتعل في نفسه، أما في الدنيا فهو لا يراها لعدم إيمانه وعمى بصيرته. ومن هنا جاءت كلمة {تُورُونَ} بمعنى كلمة تخفون. والبعيد عن الله الذي يأكل الحرام إنما يأكل ناراً جهنمية ويخفيها، ويوم القيامة تشتعل فيه، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً}. ﴿وَمَتَاعاً﴾: تتمتَّع بها في الدنيا، بأكلك تتمتع، وإذا كان المرء مؤمناً فحاله أثناء طعامه يختلف عمَّا عليه بقية الناس، فهو إذا أكل ينطلق بسياحة قلبية يتوصَّل بها من خلال طعامه للمنعم المتفضل ويتذكر ربه الكريم فيعيش بجنات وهو لا يزال في الحياة الدنيا. إذن فالله سبحانه وتعالى لم ينشئ هذه الشجرة لتحرقك وتُخسّرك جناتك، بل خلقها وأنشأها لتتمتّع بها نفساً وجسماً وتنال بدل الجنة الواحدة جنات. ﴿لِّلْمُقْوِينَ﴾: ينال الجنات من كان للتقوى طالباً ويتّخذ ما في الدنيا مطية ووسيلة لبلوغ رضاء الله وطاعته فيتقوّى بالأكل والشرب على الطاعات، ومن الدعاء المأثور إذا أراد الإنسان المؤمن قبل أن يتناول طعاماً يدعو: "اللَّهُمَّ اجعله قوة لطاعتك ووهناً لمعصيتك"
﴿مَا لَكُمْ﴾: هذا الكون ليس لكم. هنا ما نافية. ﴿كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾: بشيء ليس لكم وتضعون قوانين من عندكم! أفلا تفكرون قليلاً! لله ما في السموات والأرض، لكم إيمانكم والعمل الطيب والجنة إن سلكتم بالحق وإلا الخسارة الكلية. 37- ﴿أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ﴾: تأخذون قولكم منه. 38- ﴿إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ﴾: تأخذون ما يحلو لكم منه وما تريدون. تختارون منه على هواكم!! انظروا نتائج سيركم بغير كتاب الله، وما صرتم إليه، شقاء وألم وحروب وتعدٍّ ونصب واحتيال وفواحش وظلم وقسوة وذلٌّ وهزائم. 39- ﴿أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾: أعمال عظيمة، أعمال خير تشفع لكم. هل لكم فضل علينا؟! هل خلقتم كوناً ثانياً؟! هل جئتم بشمس جديدة أو قمر؟! ﴿إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ﴾: هل تحكمون بشيء لكم؟! ببيتك قوانينك هي السارية فيه لأنه ملكٌ لك، وهذا الكون أما هو ملكه تعالى؟ إذن لماذا تضعون قوانينكم فيه؟ وهو ليس ملككم وأنتم لم تخلقوه، فالذي اخترع الآلة أدرى بها، وهو الذي يضع القوانين لها، وهذا الكون صنع الإله فقوانينه هي التي يجب أن تسود، وتعملوا بها، فهو سبحانه الذي يطعم ويسقي، ومن يُطعم ويسقي هذا الذي يجب أن يطاع.
﴿فَاصْبِرْ﴾: على قومك، لابد أن يرفع الله شأنك ويهتدي قومك. ﴿كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾: كل الرسل الوارد ذكرهم بالقرآن الكريم، والعزم من العزيمة والإرادة على الفعل والعمل وهم صلوات الله عليهم أجمعين بسبب إيمانهم العالي ورحمتهم بالخلق لا تفتر عزائمهم عن هداية الناس مهما تكن الظروف، دائماً يعملون من أجل هدايتهم قال تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ}فالإنسان تفتر عزيمته عندما يخطئ. وهم صلوات الله عليهم معصومون عن الخطأ والزلل ولا شائبة فيهم يمكن أن تؤدي بهم للفتور. ﴿وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ﴾: لا تستعجل لهم الإيمان فالإيمان سعي ذاتي ينبثق في النفس نتيجة الصدق في طلب الحق والحقيقة، وأما هؤلاء الذين معك إذا هم ما طلبوا الإيمان فلا فائدة ترتجى منهم. ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ﴾: من العذاب يوم القيامة. ﴿لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ﴾: الدنيا مؤقتة، كل الدنيا كأنها ساعة. ﴿بَلَاغٌ﴾: أنت بلِّغ ذلك للناس عامة. ﴿فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ﴾: الخارجون عن طريق الحق والإنسانية.
*ﷺ رحمة للعالمين أرسله الله* كم له ﷺ من تضحيات إنسانية رحيمة كبرى، وكم صبر على قسوة قومه وسفاهتهم، وكان لطيفاً معهم رحيماً بهم، كم كان على خُلق عظيم وطموحات إنسانية رحيمة، شملت وأحاطت بالعالمين، فكان رحمةً للعالمين كافة أرسله الله. وكم له من أعمال كبرى إنسانية، لم يدانه بمثلها أحد من العالمين، لذلك حثَّنا تعالى على متابعة هذا الرسول الكريم والاقتداء والائتمام به فهو النبي الأمّي الذي تؤم به الخلائق أجمعين.
*﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِّنْ مُّصِيبَةٍ﴾:* من شدائد ومصائب وأمراض. ﴿فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾: أعمالكم عادت عليكم، الخير من الله، الشر من أنفسكم. تُبْ، ارجعْ إلى الله يرفعها عنك ويخلِّصك، فكل أذى وضرر وشر يصيب الإنسان هو ليس من الله وإنما من الإنسان ذاته، فهذه الحروب وهذا الإجرام من قتل وتعذيب وخراب وكل ما نراه اليوم من شقاء وآلام هو من سير الناس ذاتهم، سيرهم المنحرف عن الحق أوصلهم لهذا وهو ليس من الله، فالله سبحانه ما أخرجنا لهذا الوجود إلا ليهبنا ويعطينا بدل الجنة الواحدة جنّات كثيرة متعددة متسامية. ﴿وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾: مما في أنفسكم، فبهذه الشدة التي يرسلها الله لهم يلتجئون إليه تعالى فتزول من قلوبهم علل وأدران كثيرةٌ ويرتفع عنهم البلاء الذي استحقوه، فإن فكروا بعد ذلك وتابوا وآمنوا يشفيهم الله ويطهِّر قلوبهم، أما إن لم يتوبوا ولم يؤمنوا فيبقى في نفوسهم جرثوم الشهوات ثم لا يلبثون أن يعودوا بعد الشدة للمعاصي والآثام.
*إذا كان القلب مملوءاً بالشهوات فلن يفقه شيئاً* انظر أيها الإنسان لنفسك كيف أخذت تتقلَّب في هذه الحياة، من نطفة، علقة، مضغة، جنين، بعد الولادة، اللبن محضَّر في ثدي أمك، ثم ظهرت أسنانك، ثم صرت شاباً فشيخاً؟ لو لم تكن هنالك يد تعمل لاستمرَّ بك الحال على حال واحد، نماء مستمر؛ كذلك الكون والنبات، والشمس والقمر، وكل شيء، إذا نظرت فيه وجدته يتقلَّب من حال إلى حال. هذا ألا يدل على أن هنالك يداً هي التي تعمل في هذا الكون؟ لكن إذا كان على القلب شيء مطبوع، فلن يُكتب الحق فيه ولن ينطبع. فانظر أيها الإنسان هل في هذا الكون شيء ثابت؟ أوليست هنالك تبدلات على حسب الحال المناسب؟ فلو فُتحت سيارة وسارت بنفسها لكان سيرها مطَّرداً في جهة واحدة ولما سارت يميناً ويساراً. أهَّلَك الله لكل كمال، وأعطاك تفكيراً، لكنك لا تفكِّر.
*﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾:* محتقر بنظركم. أي انظر أيها الإنسان وفكِّر في أصلك وما كنت عليه وكيف تكوَّنت وممَّ خلقت. خلقت من ذلك الماء الذي تحتقره وتشمئزّ منه. فمن هذا الماء تكوَّنت. كنت تسبح به مع ملايين النطاف وصرت إنساناً سوياً، فمن ذلك الماء المهين خلقك الله سبحانه وتعالى وجعل لك ما جعل من الأجهزة والأعضاء والدم والعروق والعظام، أفلا تفكِّر بهذا كلّه؟! أفلا تفكِّر بفضله تعالى عليك؟! ولولا ما خلق الله لك في أحسن تقويم ما كنت لتستطيع أن تعمل شيئاً. إن فكرت بهذا اهتديت وعرفت أن لك خالقاً مربياً ومسيِّراً فتقبل عليه وينطبع بك الكمال والرحمة والحنان، فتعمل المعروف وتنال الجنة. ﴿فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ﴾: بأمان، في رحم الأم المكان المناسب الجامع للشرائط الضرورية لحياة الجنين، ففيه الحرارة المناسبة والغذاء اللازم لك، فمَن الذي أوجد لك هذه الشرائط الضرورية لحياتك، وجعل لك رحم أمك مستودعاً أميناً وقراراً مكيناً حتى صرت إنساناً سوياً كامل الخلقة؟ أفتنسى هذا الفضل وهذه الرحمة والعناية التي رعاك ويرعاك الله بها حين تبلغ أشدّك؟! ﴿إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾: تسعة أشهر أو سبعة أشهر "سبيعي".
*﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾:* الخلائق كلهم كانوا بجنة قبل مجيئهم للدنيا، الكل سابح بفضله تعالى وعطائه ومشاهد لنوره، بذاك العالم الذي يسمونه عالم الأزل أحب الله للخلائق أن ينالوا أكثر لكيلا يملُّوا ببقائهم على حال واحد، لذا أرسلهم للدنيا ليزدادوا كسباً وفضلاً منه تعالى ويسيحوا بهذا العطاء الكبير والفضل الجديد وينعموا بمشاهدة أسمائه تعالى الحسنى. ﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ﴾: بالماضي شاهدتم هذا الفضل والعطاء منه تعالى، كذلك بالدنيا لا معطي سواه سبحانه، منه فقط تنالون الخير والعطاء، التفتوا بالإيمان إليه تعالى فلا تلتفتوا لغيره ولن تشركوا. ﴿الْحَكِيمُ﴾: حكم وقضى وحكمه وقضاؤه مبنيٌّ على حكمة، أي: بما يناسب وبما يرقى بهذا الإنسان، وأحبَّ لكم أن تكسبوا عطاءً كبيراً وأن تنهلوا منه سبحانه أكثر وذلك حباً بكم، ولن تنالوا هذا الفضل وهذه الجنات إلا بالإيمان وبالعمل الصالح، فهو تعالى القائم على كل نفس بما كسبت وكل أفعاله تعالى ضمن الحكمة وعين الكمال.
﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ﴾: منحها ما تحتاجه حتى تنبت. ﴿مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ﴾: معروشات: مشجرة بالأشجار. وغير معروشات: غير مشجرة النباتات. فكِّر بصنع هذا الرب الكريم، سخرَّ الشمس والقمر، الكواكب، البحر، الليل، النهار، الجراثيم، الحشرات كلها لهذا الزرع. فكِّر بصنعه تعالى حتى تصل للإيمان فتصبح حرَّاً لا تابعاً ولا تبعاً لفلان وفلان. في دروس مضت بيَّن لنا تعالى قانون السير الإنساني لمعرفة الله. ذكر لنا تعالى قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما نشأ في بداية أمره ماذا كان؟ نطفة. من ربَّاه من نماَّه في بطن أمه؟ ثم لمَّا جاء لهذه الدنيا، ما هذه الأثمار التي يتغذى ويتربىَّ بها، أليس لها من مربٍّ؟ نظر للكوكب للقمر للشمس، ثم وجد أن الخالق المربي ليس بشيء بل هو خالق كل شيء. كذلك سائر الأنبياء سلكوا هذا الطريق. لكن الأنبياء فكَّروا بالبداية حيث إنَّ الدنيا لم تخالط قلوبهم. أما نحن بدخول حب الدنيا لقلوبنا وجب علينا أن نفكِّر بنهايتنا بالموت والقبر، عندها تلجأ نفس الإنسان إليه خائفة طالبة المعرفة، فيفكِّر بالآيات ويهتدي. لهذا فهذه الآية إنما تدلُّ على طريق التفكير. الأثمار كل ثمرة منها بشكل، الأرض واحدة والماء واحد فما هذا الاختلاف؟