*إذا كان القلب مملوءاً بالشهوات فلن يفقه شيئاً* انظر أيها الإنسان لنفسك كيف أخذت تتقلَّب في هذه الحياة، من نطفة، علقة، مضغة، جنين، بعد الولادة، اللبن محضَّر في ثدي أمك، ثم ظهرت أسنانك، ثم صرت شاباً فشيخاً؟ لو لم تكن هنالك يد تعمل لاستمرَّ بك الحال على حال واحد، نماء مستمر؛ كذلك الكون والنبات، والشمس والقمر، وكل شيء، إذا نظرت فيه وجدته يتقلَّب من حال إلى حال. هذا ألا يدل على أن هنالك يداً هي التي تعمل في هذا الكون؟ لكن إذا كان على القلب شيء مطبوع، فلن يُكتب الحق فيه ولن ينطبع. فانظر أيها الإنسان هل في هذا الكون شيء ثابت؟ أوليست هنالك تبدلات على حسب الحال المناسب؟ فلو فُتحت سيارة وسارت بنفسها لكان سيرها مطَّرداً في جهة واحدة ولما سارت يميناً ويساراً. أهَّلَك الله لكل كمال، وأعطاك تفكيراً، لكنك لا تفكِّر.