💟 *خَيـــــر القُــــــرون* 💟 🔺 *صَّـاحِبُ سِـرِّ رسولِ الله ﷺ* 🔺 ((4⃣)) 🔹هنا استعـانَ رسولُ الله ﷺ بذكـاء حذيفةَ رضي الله عنه وخبرتُـه العـَالية قال حذيقة : فلمّا لم يقم أحد دعاني رسول الله ﷺ ، فلم يكن لي بُـدٌّ من القيامِ حين دعاني فقال : يا حذيفة ، اذهب فادخل في القوم ، فـانظر ماذا يصنعـون ، ولا تُحْدِثنَّ شيئـاً حتى تـَأتِينـَا. 🔸قال : فذهبت فدخلتُ في القومِ والريحُ وجنودُ الله تفعل بهم ما تفعل ، لا تُقر لهم قِدراً ولا نـاراً ولا بنـاء فقام أبوسفيان ، فقال : يا معشر قريش ، لينظر امرؤ من جليسه.. ?? قال حذيفة : فأخدتُ بيـدِ الرجل الذي كان إلى جنبي فقلت : من أنت قال :فلان بن فلان. ثم قال أبوسفيان : يا معشر قريش ، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام ، لقد هلك الكراع والخُف ، وأخلفتنا أبوقريظة ، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما تَرون ، ما تطمئن لنا قِدر ، ولا تقوم لنا نار ، ولا يستمسك لنا بنـاء ، فارتحلوا فإني مرتحل. 🔹ثمّ قَـامَ إلى جَمَلِهِ وهو معقول ـ مربوط ـ فجلس عليه ، ثم ضربه فوثب به على ثلاث ، فوالله ما أطلق عقاله إلا وهو قـائم ولولا عهد رسول الله ﷺ إليَّ "أن لا تُحدث شيئاً حتى تأتيني" ثم شئت لقتلته بسهم. قال حذيفة : فرجعت إلى رسول الله ﷺ وهو قائمٌ يصلي في مِـرْط لبعض نسائه مَرَاجِل. فلمّا رآني أدْخلني إلى رجليه وطرح عليَّ طرف المِرْط ثم رجع وسجد وإني لفيه ، فلمّا سَلَّمَ أخبرته الخبر ، وسمعت غطفان بما فعلتْ قريش ، فانشمروا راجعين إلى بلادهم. 🔸قال ابن اسحاق : ولمّا أصبحَ رسولُ الله ﷺ انصرف عن الخندق ، راجعاً إلى المدينة والمسلمون ، ووضعوا السلاح. وبهذا الموقف الذي وقفه حذيفة واستجابته لأمر رسول الله ﷺ أصبح واحداً ممّن فازوا برفقة الحبيب ﷺ في الجنة. وهذا الموقف يَدُّل على شجاعة حذيفة رضي الله عنه وعلى قيمته ومنزلته ، فقد اختاره النبي ﷺ من دون الصحابة لهذه المهمة الخطرة وَيَدُّل كذلك على مكـانة حذيفة في قلب النبي ﷺ وعلى قدراته المميـزة . 🔹وتمرُّ الأيام الجميلة التي عاشها حذيفةُ بجوار حبيبه ﷺ وينتقل بعدها النبي ﷺ إلى الرفيق الأعلى ، ثم تأتي خلافةُ الصديقِ أبي بكر رضي الله عنه ثم خلافة الفـاروق عمر. وفي عهد الفاروق عُمر بعث عمر رضي الله عنه حذيفةَ بن اليمان واليـاً على المدائـن ، وكان عمر بن الخطاب إذا بعث أميراً كتب إليهم : إني قد بعثتُ لكم فلاناً ، وأمرتُه بكذا وكذا ، فأسمعوا له وأطيعوا. فجاء حذيفةُ إلى المدائن وقد كان راكبـاً على حمار له إكاف ، وبيده رغيفٌ وعَرْقٍ من لحمٍ فقالوا : سلْنا ما شئت فقال : أسألُكم *طعاماً آكلُه وعلفاً لحمـاري* هذا ما دمتُ فيكم. فـأقام ما شاء الله ثم كتب إليه عمر أن أقْدم ، فقدِم ، فلمّا بلغ عمر قُدومه كَمنَ له على الطريق ـ إختبـأ له ـ في مكـانٍ لا يراه. فلمّا رآه على الحـال التي خرج من عنده عليها ، أتـاه فالتزمه ـ احتضنه ـ وقال : أنت أخي وأنا أخـوك. 🔸رجالٌ لا تؤثر فيهم زينة الحياة الدنيا ، ولا تُلهِيهم عن الآخرة ،بل عاشوا في هذه الدنيا زاهدين فيها راغبين في ما عند ربهم جلّ وعلا ، هذه الدنيا ما عندهم إلا كمطيةٍ تُبلِغُهُم غايتهم وهدفهم ، ما كان همُهُم جمع الأموال ولا حَشو البُطون ولا لبس اللَّينِ من الثياب ، إنّما كان هَمُهُم عزُّ الدين ورضا الخالق جلّ وعلا ، هؤلاء الرجال قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلاً . 🔹ومع كل هذا الصلاح والتُقى كان حذيفةُ عبداً تقياً خَفيـاً لا يُحِبُّ أن يمدحه النـاس. عن الأعمش قال : بكى حذيفة في صـلاته ، فلمّا فَـرَغ التفت فإذا رجلٌ خَلفه فقال : لا تُعلِمنّ بهذا أحـداً. وهو القـائل : والله لوددت أن لي إنسانـاً يكونُ في مالي ثم أُغلق عليَّ بابـاً فلا يدخلُ عليَّ أحدٌ حتى ألحق بالله عز وجل. 🍀🌸🍀🌸🍀🌸🌸🌸🍀 َ *تنبيه!!* > *قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !!* > *بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....* `أهلاً بكم في قناتي وتساب` https://whatsapp.com/channel/0029Vahl6wF6WaKgXrhztK3l *لمراسله الفوريه* http://t.me/lYl_2