*#أحداث_تأريخيه!* `#تواجد_الفرس_في_اليمن` ..عاش اليمن ما يزيد على نصف قرن وهو يعاني أشد أنواع الإذلال من الحبشة الذين حكموا اليمن بصورة مهينة، وعملوا على سلب کل مقاليد الحكم من أيدي اليمنيين على الرغم من وجود ثمان أسر حميرية كانت تتبادل الملك في اليمن قبل دخول الحبشة". ولأن الحبشة كانت على صلات طيبة وتحالف مع الروم العدو الرئيسي للفرس فقد قبل کسری فارس العرض بدخول الفرس إلى اليمن بناء على طلب أهلها بقيادة سيف بن ذي يزن، ليكون هذا العرض هو العامل المباشر لدخول الفرس إلى اليمن، وقد اشترط کسری فارس عليه شرطين: 🔻أن يتزوج الفرس من اليمن، ولا يتزوج اليمنيون منهم، 🔻وأن يدفعوا خراجا سنويا. وهناك عامل آخر ولكنه من جانب الفرس أنفسهم دفعهم للموافقة على هذا العرض وهو عامل مزدوج فهو من ناحية 🔻تحقيق لفرصة القضاء على حليف لأعدائهم وهم (الحبش) حلفاء الروم 🔻ومن ناحية أخرى تنفيذ لرغبتهم في السيطرة على البحر العربي، ومدخل بحر القلزم (الأحمر).. ↩️مما يؤدي إلى سهولة تسويق تجارتهم وشراء ما يحتاجونه من أسواق الجزيرة العربية، خاصة أنهم كانوا يسيطرون فعلا على الشواطئ الشرقية للجزيرة المطلة على الخليج الفارسي. ولهذين العاملين (طلب يمني، ورغبة فارسية) أرسل کسری فارس حملة ضخمة قوامها سبعة آلاف وخمس مئة رجل كان معظمهم من الديلم)، وضم إليهم كل من كان في سجونه من المجرمين، وعين عليهم أحد قواده البارزين ويسمى (وهرز) وكان قائداً لمنطقة الديلم وهو من الأسرة المالكة. وصار الحاكم الفارسي في اليمن يجبي الأموال ويرسلها إلى كسرى. ويرسل القوافل إلى المدائن وتأتيه أخرى من هناك ويرسل إلى كسرى بما يحتاجه من أسواق اليمن أو بالرجال الذين يستعين بهم في أموره الخاصة، ويرسل إليه بالتقارير التي تبين لكسرى حالة البلاد في الجزيرة العربية. وكان للفرس سيطرة على الأسواق التجارية الكبيرة في اليمن كسوق صنعاء وعدن. وظل اليمن - بصفة عامة - تحت السيادة الفارسية منذ أواخر عام ۵۷۵م ولكن قوتهم ضعفت مما أدى إلى تصدر الزعامات القبلية فأصبح لكل قبيلة شيخ أو زعيم قبلي له سيادة مستقلة وله علاقاته المحددة. `📕تاريخ اليمن في صدر الإسلام ص23 - 26`••✦✿✦••