💟 *خَيـــــر القُــــــرون* 💟 🔺 *مُعـَـاذ بن جَبــَل* 🔺 ((2⃣)) 🔹ويهاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة النبوية فيفرح معاذ بن جبـل رضي الله عنه فرحاً شديداً بقدوم الحبيـب ﷺ ، ويـُلازمه ملازمةً شديدة ولصيقة ، فيتعلَّم العلم من النَبع الصافي ومن المورد العذب ، بل تعمّق معاذ رضي الله عنه في معرفة الحلال والحرام وسائر شرائع الإسلام حتى أصبح من أعلم الصحابة. 🔸ومن أعظم النِّعَم على الإطـلاق وَأَجَلِهـا *نعمـةُ العِلْـم* . حتى أن العلماء يقولون ما أمر اللهُ عز وجل نبيه ﷺ بطلب الزيادة من شيء إلا في العلم قال تعالى : *"وَقُل رَّبِ زِدْنِي عِلْماً"* فالعلماء هم أعرف الناس بالله ، وهم أكثرُ النـاسِ خشيةً لله ، قال تعالى : *"إنّمَا يَخشَى اللهَ مِن عِبَاده العُلَماءُ"* والإسلام حَثَّ على طلبِ العلم وعَدَّ ذلك من الطُرق الموصلة للجنة وكل ذلك لأهمية العلم قال ﷺ : *"من يُرد الله به خيـراً يفقهه في الديـن"* وكان من أعظم علماء وفقهاء الأمة على الإطلاق *معاذ بن جبـل* رضي الله عنه ، فقد حَاذَ هذا الصحابي على العلم الكثير وعلى الخَير كلّه بأن سلك طريق العلماء ، الذين أمر الله عز وجل بالرجوع إليهم وطاعاتهم قال تعالى : *"يَا أيها الذين آمنوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ"*. 🔹عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : "أرحمُ أُمتي بأمتي أبوبكر ، وَأشَدَّها في دينِ الله عمر ، وأصدقها حيـاءً عثمان ، *وأعلمهم بالحـلال والحـرام معـاذ* ..." فأي شـَرَّفٍ هذا الذي ناله معـاذ بن جبـل ..!! الأمةُ بمن فيها من العلمـاء والأئمة والفقهـاء أعلمُهم على الإطلاق هو معاذ بن جبل . بل قال ﷺ وهو يتحدث عن منزلة معاذ يوم القيامة بين العلماء : *"إنّ مُعاذ بن جبل أمـَام العُلماء رتْـوة"* والرتوة هي الدرجة والمنزلة. 🔸وكان معاذ بن جبل من أقرأ الصحـابة لكتـاب الله تعالى فقد قال ﷺ : *"خـذوا القرآن من أربعةٍ : من ابـن مسعود ، وأُبـيٍّ ، ومعـاذ بن جبـل ، وسالم مولى أبي حذيفة"*. ولقد علِمَ أصحاب النبي ﷺ بمنزلة معاذ العالية وسعة علمه وفقهه فكانوا يجلونـه ويحترمونـه وَيَحملون له الحـُبّ والتقدير في قلوبهم. فها هو فاروق الأمة عمر يقول : *لولا معـاذ بن جبـل لهَلَكَ عُمَر.* وقـال ابـن مسعود الإمـام الجليـل والصحـابي العظيـم : *"إنّ مُعَـاذ كَان أمـةً قَانتـَاً لله"* وكان أصحاب رسول الله ﷺ إذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبـل نظروا إليه هيبةً له. وهذا هو حالُ الناس مع العلماء ، يحترمونهم ويحبونهم ويهابونهم ومن نظر في تاريخ الأمة وَسِيرِ علمـاءها عَرَفَ ذلك. 🔹بل تأمل معي أيها الأخ الكريم وأيتها الأخت الفاضلة تلك المنقبة العظيمة من مناقب معـاذ والتي لا توازيها الدنيا بكل ما فيها. عن معـاذ بن جبـَل أن رسول الله ﷺ *أخـذ بيـده* وقـال : " يامعاذ ، *والله إني لأُحبـــك* ، *والله إني لأحبـــك* ، فقال : أوصيك يا معاذ : لا تدعنّ في دُبِر كل صلاة تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" وإني والله لا أجد تعليقاً ولا جملةً مناسبةً كي أُعلق بها على هذا الحديـث. أن تُحِبَ أنت رسول الله ﷺ هذا شيء طبيعي ولا بد منه بل لا يكتمل إيمان المسلم إلا بذلك. ولكن ، ، أن يُحبك رسول الله ﷺ ويُخبرك بنفسه بذلك فهذا لا يناله كلّ أحد وهذا والله هو الشرف بعينه ، فهنيئـاً لمعـاذ بن جبل.. ! 🔸ويا تُرى ، كيف كان شعور معاذ لمّا قال له ﷺ إني أُحبك!! هل إزدات دقاتُ قلبه فرحاً .. !! هل بردت أطرافه ..! هل دمعت عيناه من هذا الكلام ..! هل استطاعت قدمـاه أن تحمله بعد هذا الخبر العظيم.. !! بل كيف استطاع معاذ أن يَجمع وأن يُكَوِن هذه المحبة في قلب رسول الله ﷺ . 🔹ولحُبُّ النبي ﷺ لمعاذ كان يُردفه معه على حمـارٍ واحـد ففي الصحيح من حديث معاذ قال : كنت رديف النبي ﷺ على حمارٍ يُقال له عُفير فقال : يا معاذ ، هل تدري حق الله على عباده ، وما حق العباد على الله..?? قلت : *الله ورسوله أعلم* قال : "فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله ألا يُعذب من لا يُشرك به شيئاً". وفي هذا دليلٌ على عظيم تواصع النبي ﷺ وعلى قدر ومكانة معـاذ بن جبل رضي الله عنه في قلب النبي ﷺ. 🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀 َ *تنبيه!!* > *قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !!* > *بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....* `أهلاً بكم في قناتي وتساب` https://whatsapp.com/channel/0029Vahl6wF6WaKgXrhztK3l *لمراسله الفوريه* http://t.me/lYl_2