💟 *خَيـــــر القُــــــرون* 💟 🔺 *عَمَّــار بن يَـاسـِر* 🔺 ((1⃣)) 🔹نحن اليوم مع أحدِ السابقين للإسلام ، الذين شهدوا بـدر الفرقـان ، رجلٌ إشتاقتْ له جنـّةُ الرحمن ، وأمّـه هي أولُ شهيدةٍ في الإسـلام ، فما إن يذكر الصبر على البـلاءِ والتمَسُكِ بهذا الدين إلا ويُذكر هذا الصحابي ، وهو من المشْهُورين جداً بين المسلمين فلا تكـاد تجدُ مسلماً لا يعرفه . فمن منـا لم يسمع بـ / *"صبـراً آل يـاسر فـإن موعِدكم الجنـة"*. إنه الصحابي الجليل *أبواليقظـان عمـار بن يـاسر* رضي الله عنه وعن أبيه ، وأمّه هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات. 🔸وفي ظل الإستضعاف والوَهَنْ الذي تَعيشه أمتنا الإسلامية في هذا الزمان ، كان لابد لنا أن ندرس سيرة هؤلاء النُخبة من الصحابة الذي صبروا وثبتـوا في بدايـات الإسلام ، وفي مراحـل إستضعافه وغربته الأُولى ، حتى نستخلص من سيرتهم الدروس ونتعلم منهم الصبر والثبـات. وكما نرى اليوم كيف اجتمع الأعداء من يهـودٍ ونصارى ومجوس لمحاربة الإسلام والمسلمين ، وَسَخّرُوا أموالَهم وأوقاتَهم وأفكارَهم لهدمِ دينِنـا العظيم ، فقد كانـت هذه هي أهدافهم منذ عصرِ النبوة الأول ، ولكن الله عز وجل حافظ هذا الدين ، ومن حفظه لهذا الدين أن سَخَرَّ له رجـالٌ يدافعون عنه وَيَذُبُـون عنه ، ويثبتُون عليه في أشد المواقـف. وكان من أولئـك الرجـال *عمـار بن ياسر* رضي الله عنه. 🔹وبدأت القصة عندما قدِم ياسر ـ والد عمار ـ من اليمن مع أخويه الحـارث ومالك إلى *مكة* ليبحثوا عن أخٍ لهم فقدوه منذ سنـوات ، ومن هذا الوقت وهم يطوفون في البلدان بحثاً عنه ، فانتهى بهم المطاف في أرض مكة فبحثوا عنه فلم يجدوه فعاد الحارث ومالك. وأما ياسر رضي الله عنه فلم يعدْ ، فقد آثر البقاء بمكة حيثُ بيت الله الحرام . وكان من عادة العرب أنه إذا دَخَلَ رَجُلٌ غريبٌ إلى أي بلدة واستقر بها ، فلابد أن يُحَالف سيداً من ساداتِ القوم ليمنعه من أذى الناس ، وليستطيع أن يعيش حياةً هادئة مطمئنة في ذلك المكان. 🔸فحالف ياسرٌ رجلٌ من بني مخزوم وهو *أباحذيفةَ بن المغيرة المخزومي* ، فأحبه الرجلُ من أعماقِ قلبه ، لما رأى من نبيـل الخصـال وكريم الفعـال ونفاسة معدنه ، وأراد أن يتقرب منه أكثر فزوجه من أمةٍ له تدعى *سمّيـة بنت الخيـاط* . فكان نتيجة هذا الزواج المبارك إنجاب *عمار بن ياسر* رضي الله عنه وعن أمه وأبيه. واكتملت السعادة يوم أن أعتق أباحذيفة عماراً رضي الله عنه وحرره من العبوديه ، فصار عمار مولىً لبني مخزوم. 🔹وبعد سنوات طويلة عاشتها البشرية في ظلمات الشرك ، إذا بشمسِ الإسلام تشرق على أرض الجزيرة العربية ، فتُضيء العالم أجمع . فقد بُعث نبيُ آخـر الزمـان محمد بن عبدالله الهاشمي القُرشي ﷺ ليُخرج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جَـورِ الأديان إلى عدلِ الإسلام. ويسمعُ عمار رضي الله عنه بهذا الدين ، فانفتح قلبه لنـداء الإيمـان ، وذهب إلى دار الأرقم وأقدامه تسابقُ الريح وكأنه يسابق الزمن ، ويدخل رضي الله عنه في هذا الدين *فكـان به من الفائـزين في الدنيا والآخـرة.* 🔸وعاد عمار إلى أبويـه ياسر وسمية وهو يحملُ لهما النجاة والسعادة ، فعرض عليهما الإسلام فاستجابا له في التـوِّ واللحظة ودخلا في الإسلام. وهذا والله هو أعظمُ البر بالوالدين ، أن يكون الولد سبباً في هدايةِ ونجاةِ أبويه ودخولهما الجنة. وهكذا دخل *آلُ ياسر* الإسلام ، لتُسطر هذه الأسرة المباركة بعد ذلك أروع أنواع التضحيات ، وتكون من أعظم النماذج الإسلامية على البذل والفداء والثبـات على الدين ، حتي صاروا قدوات يُقتدى بهم ، وأئمةً يُحتذى بهم ، وكواكب مضيئة في سماءِ الدنيا المظلمة. ورحم الله شيخ الإسلام أبوالعباس ابن تيمة رحمه الله فقد قال : *بالصبـرِ واليقيـن تُنـال الإمامة في الديـن* وقال تعالى : *{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئِمَّـةً يَهدُونَ بِأمْرِنَا لَمّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنـَا يُوقِنُونَ}*. 🍀🌸🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸 َ *تنبيه!!* > *قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !!* > *بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....* `أهلاً بكم في قناتي وتساب` https://whatsapp.com/channel/0029Vahl6wF6WaKgXrhztK3l *لمراسله الفوريه* http://t.me/lYl_2